اتساع الحراك الطلابي في جامعات أميركية رفضا للحرب على غزة ونتنياهو يدعو للتصدي له
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
اتسعت رقعة الاحتجاجات الطلابية الرافضة للحرب الإسرائيلية على غزة، في عدة جامعات أميركية، وسط غضب في إسرائيل تجاه هذه الاحتجاجات التي وُصفت بأنها معادية للسامية، ومطالب بالتصدي لها.
ففي جامعة كولومبيا في نيويورك يواصل الطلاب اعتصامهم المفتوح في مخيم نصبوه بالجامعة منذ 8 أيام احتجاجا على ما يعتبرونه إبادة جماعية للشعب الفلسطيني.
وقد أمهلت إدارة الجامعة الطلاب المعتصمين 48 ساعة لإنهاء اعتصامهم داخل الحرم الجامعي.
وكانت شرطة نيويورك اعتقلت يوم الجمعة أكثر من 100 متظاهر في المخيم في خطوة غير معتادة أثارت غضب بعض من أعضاء هيئة التدريس. وجرى وقف الطلاب عن الدراسة وتفكيك الخيام لكن طلابا آخرين نصبوا منذ ذلك الحين أكثر من 100 خيمة.
وقالت رئيسة الجامعة نعمت مينوش شفيق في وقت متأخر من مساء الثلاثاء قبل الاتفاق على تمديد الموعد النهائي للمفاوضات إن "المخيم يثير مخاوف خطيرة تتعلق بالسلامة، ويعطل الحياة في الحرم الجامعي، ويخلق بيئة متوترة ومعادية في بعض الأحيان للعديد من أفراد مجتمعنا… من الضروري أن نمضي قدما في خطة تفكيكه".
وتعهد المحتجون بمواصلة الاحتجاج حتى توافق الجامعة على الكشف عن أي استثمارات مالية قد تدعم الحرب في غزة وسحبها والعفو عن الطلاب الذين منعوا من الحضور للجامعة بعد المشاركة في المظاهرات.
المظاهرات بدأت في جامعة كولومبيا وامتدت إلى جامعات أخرى (الأناضول) جامعات أخرىوفي جامعة ولاية تكساس اعتقلت الشرطة ما لا يقل عن 10 طلاب احتجوا داخل حرم جامعة أوستن، بينما قامت قوات مكافحة الشغب بالتصدي للمتظاهرين الغاضبين، واستخدم بعضهم الهراوات لتفريقهم.
وقد تلقى المحتجون تهديدات بمواجهة تهم جنائية بالتعدي على ممتلكات الغير في حال إصرارهم على التظاهر.
وكان طلاب جامعة جنوب كاليفورنيا في لوس أنجلوس قد اشتبكوا مع عناصر الشرطة خلال محاولتهم إزالة الخيام التي نصبها المحتجون وسط الحرم الجامعي، وتم اعتقال عدد منهم.
وذكرت شبكة "إيه بي سي" الأميركية أن طلابا مؤيدين للفلسطينيين في جامعة هارفارد أنشؤوا مخيما احتجاجيا في إحدى ساحات الجامعة، متهمين الجامعة بقمع الأصوات التي تتحدث علنا ضد الممارسات الإسرائيلية.
وشهدت جامعات أخرى احتجاجات مماثلة الأربعاء ونصب فيها المخيمات، منها جامعة براون في مدينة بروفيدنس، وجامعة ميشيغان في مدينة آن أربور، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في كامبردج وجامعة كاليفورنيا بوليتكنك في مدينة هومبولت.
أحد الطلاب المحتجين يرفع لافتة تطالب بإنهاء المساعدات لإسرائيل (الأناضول) دعوات للاستقالةوقد تعرضت رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شفيق لانتقادات من بعض الجهات المانحة البارزة للجامعات ومجموعات الخريجين وأعضاء في الكونغرس الأميركي معظمهم من الجمهوريين. وطالبها بعضهم بالاستقالة لعدم قدرتها على إنهاء الاحتجاج واصفين المخيم بأنه معاد للسامية.
وطالب رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون وعدد من أعضاء المجلس نعمت شفيق بالاستقالة ما لم تتمكن على الفور من إنهاء ما وصفه بالفوضى الجارية في حرم الجامعة.
وقال جونسون إن الكونغرس الأميركي لن يقف صامتا إزاء التهديدات التي تستهدف الطلبة اليهود.
من جهته قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه يؤمن بأن حرية التعبير والنقاش وعدم التمييز أمور مهمة في الحرم الجامعي.
اللافتة (يسار) تدعو إلى وقف قمع الشرطة للمحتجين الداعمين للفلسطينيين (الأناضول) غضب إسرائيليأما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فعلق على هذه الاحتجاجات، ووصفها بأنها معادية للسامية وشبهها بألمانيا في فترة الثلاثينيات من القرن الماضي.
وقال نتنياهو في تسجيل مصور إنه يجب إدانة سلوك الطلاب في الجامعات الأميركية ورد فعل بعض الجامعات، ودعا المسؤولين المحليين والفدراليين إلى التدخل.
وفي وقت سابق من أمس، دعا وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إلى وقف المظاهرات، وزعم -في منشور عبر منصة إكس- أن المظاهرات التي تشهدها الجامعات في الولايات المتحدة ليست معادية للسامية فحسب، بل هي أيضا تحريض على الإرهاب.
وبدوره، ادعى وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير في منشور عبر المنصة ذاتها، أن يهود الشتات يعانون حاليا من موجة شديدة من معاداة السامية في المجتمعات والجامعات في الولايات المتحدة وأوروبا والعالم.
لكن القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عزت الرشق، فقد اتهم الإدارة الأميركية بـ"انتهاك الحقوق الفردية وحق التعبير" بشأن رفضها مظاهرات طلبة جامعيين يعارضون "الإبادة الجماعية" الإسرائيلية في قطاع غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات الحرم الجامعی فی جامعة
إقرأ أيضاً:
جامعة دمنهور تنهي استعداداتها لبدء الفصل الدراسي الثاني
أعلنت جامعة دمنهور، برئاسة الدكتور إلهامي ترابيس، إنهاء كافة استعداداتها لإستقبال الطلاب خلال الفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي 2024-2025، والذي من المقرر أن يبدأ غدًا السبت 8 فبراير 2025، طبقًا للخطة الزمنية المقررة، وفي إطار استراتيجية الجامعة الهادفة إلى توفير البيئة الأكاديمية التي تساعد الطلاب على التفوق والتميز.
من جانبه أوضح "رئيس جامعة دمنهور" أن إدارة الجامعة كانت قد وضعت خطة شاملة بهدف توفير البيئة التعليمية المناسبة، وتحقيق الانضباط في العملية التعليمية منذ يومها الأول، إضافة إلى الانتهاء من إعلان الجداول الدراسية على مستوى الكليات بما يتناسب مع الاستثمار الجيد لوقت الطلاب، ونشر المقررات الإلكترونية، بالإضافة إلى توفير كافة عناصر الجودة التي تتطلبها الدراسة، والإلتزام بالخريطة الزمنية للمحتوى الدراسي مع مراعاة مواعيد شهر رمضان المبارك، وتسجيل الطلاب للمقررات وتوزيعهم وفق القواعد التي حددها مجلس الجامعة.
وأكد "ترابيس" أن الجامعة أنهت كافة الاستعدادات الخاصة بجميع أعمال الصيانة للمباني والمدرجات وقاعات الدراسة والمعامل ومراجعة كفاءتها، ومتابعة النظافة الدورية داخل الحرم الجامعي، و تطبيق إجراءات السلامة والصحة المهنية لجميع منسوبى الجامعة، وإتمام عملية التأمين الشامل لكافة المنشآت داخل الحرم الجامعى وخارجه، والتأكد من تفعيل منظومة كاميرات المراقبة، وتنظيم دخول الأفراد والسيارات، بالإضافة إلى توفير بنية تحتية تكنولوجية جيدة، مؤكدا على أهمية التعاون والعمل بروح الفريق الواحد، تحقيقًا لسير العملية التعليمية بكافة جوانبها بانتظام ونجاح.
وأضاف "ترابيس"، أن الجامعة بصدد تنظيم حزمة من الفعاليات والأنشطة الطلابية والندوات التثقيفية والتوعوية، خلال الفصل الدراسي الثاني تتنوع بين أنشطة و خدمات مجتمعية التي تقدمها الجامعة للجمهور انطلاقًا من دورها الخدمي والمجتمعي، من خلال قوافلها المتنوعة، بالإضافة إلى ندوات و مؤتمرات علمية بعدد من كليات الجامعة، هذا فضلًا عن استمرار الجامعة في دعم الطلاب المبتكرين وأصحاب المواهب المتميزة، وذلك حرصًا من جامعة دمنهور على المساهمة الإيجابية في بناء قدرات الطلاب وتنمية قدراتهم ورعاية الموهوبين.
من جانبه أكد الدكتور ماجد شعلة نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، ضرورة العمل على تقديم حلول فورية لأية مشكلات قد تواجه الطلاب، مشددًا على ضرورة تواجد أعضاء هيئة التدريس منذ أول أيام الدراسة، وذلك بهدف تحسين بيئة التعلم وضمان تقديم خدمات جامعية أكثر كفاءة.
كما أكد "شعلة" حرص جامعة دمنهور على تهيئة بيئة تعليمية مميزة تلبى احتياجات الطلاب، وتوفير كافة الإمكانات الفنية والتجهيزات اللوجستية اللازمة، والتي تنعكس على سير العملية التعليمية وإخراجها بكفاءة عالية.