انتشال مزيد من جثث المهاجرين قبالة السواحل التونسية

انتشلت السلطات التونسية جثث 14 مهاجراً غالبيتهم من أفريقيا جنوب الصحراء قبالة السواحل الجنوبية التونسية،  منذ نهاية الأسبوع الفائت، على ما أفاد متحدث قضائي الأربعاء.

وقال المدعي العام لمحكمة مدنين فتحي البكوش لفرانس برس "بدأت الجثث في الظهور بالقرب من سواحل جزيرة جربة منذ الجمعة وبلغت الحصيلة 14 جثة غالبيتها من جنسيات دول جنوب الصحراء".

والثلاثاء الماضي، أعلنت السلطات التونسية انتشال 22 جثة تعود الى مهاجرين غير قانونيين قبالة سواحل محافظة صفاقس، على ما أفاد متحدث قضائي مرجحا أن تعود جنسياتهم إلى دول من أفريقيا جنوب الصحراء.

وعثر على هذه الجثث على مراحل بميناء سيدي يوسف منذ يوم السبت الماضي ويبدو أنها لأفارقة.

ومع تحسن الأحوال الجوية تتزايد محاولات الهجرة غير القانونية بحرا وتنتهي عادة بحوادث غرق وتتسبب في مآس.

وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، قضى أكثر من 2498 شخصا عام 2023 في البحر الأبيض المتوسط أثناء محاولتهم الوصول إلى السواحل الأوروبية بطريقة غير قانونية، أي بزيادة بنسبة 75% عن العام 2022.

وتؤرق ظاهرة الهجرة غالبية دول المنطقة المغاربية. والاثنين، أعلن قادة تونس والجزائر وليبيا في ختام اجتماع تشاوري استضافته العاصمة التونسية أنّهم اتّفقوا على العمل سوياً لمكافحة مخاطر الهجرة غير القانونية وتوحيد مواقفهم بشأن هذه الظاهرة.

وفي فبراير/شباط الماضي أعلن المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية (مستقل)، أنه رصد "فقدان أكثر من 1300 ضحية تونسية"، إثر عمليات هجرة غير نظامية خلال عام 2023.

وتعلن السلطات التونسية بوتيرة أسبوعية إحباط محاولات هجرة إلى سواحل أوروبا، وضبط مئات المهاجرين، من تونس أو من دول إفريقية أخرى.

وسبق أن أعلنت المفوضية الأوروبية في أيلول/ سبتمبر 2023، تخصيص مساعدات لتونس بقيمة 127 مليون يورو، تندرج ضمن بنود مذكرة التفاهم الموقعة بين تونس والاتحاد الأوروبي، جزء منها للحد من توافد المهاجرين غير النظاميين.

المصدر: عربي21