تكريمًا للمبدع الراحل|المسرح القومي: شكرًا.. أشرف عبدالغفور
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
على خشبة المسرح القومي الذي أفنى عليها الفنان الراحل أشرف عبدالغفور حياته الفنية بالعديد من العروض المسرحية التي حققت نجاحًا جماهيريًا ونقديًا كبيرًا، وذلك بمشاركة مجموعة كبيرة من كبار الفنانين والمبدعين أمثال سميحة أيوب، وعبد الرحمن أبو زهرة، وعزت العلايلي، وسهير المرشدي، وكمال حسين وغيرهم.
تلك الخشبة التي اجتمع على شرفها كوكبة من نجوم الفن من بينهم: الدكتور أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية، والمخرج خالد جلال رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافي والقائم بأعمال رئيس البيت الفني للمسرح، والفنان د. أيمن الشيوي مدير فرقة المسرح القومي، الفنانة سميرة عبدالعزيز، والفنان إيهاب فهمي رئيس المركز القومي للمسرح، والفنان لطفي لبيب، والفنان محمد رياض، والفنان أحمد سلامة، والفنان محمد أبو داوود، والأب بطرس دانيال، والفنانة ريهام عبدالغفور، والفنان أيمن عزب، وآخرون، لحضور الاحتفاء بحفل تكريم وتأبين اسم الفنان الراحل أشرف عبدالغفور، والذي نظمه المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، مساء أمس الأربعاء، بالمسرح القومي في ميدان العتبة، بحضور أسرته ومحبيه.
نجوم الفن في حفل تكريم اسم الفنان أشرف عبدالغفورتناول الحفل الذي قدمته الإعلامية منى المراغي، عرض فيلم تسجيلي بعنوان «شكرا.. أشرف عبد الغفور» من إنتاج المركز القومي للمسرح، استعرض الفيلم السيرة الذاتية والمحطات الفنية في حياة الفنان الراحل أشرف عبدالغفور، بالإضافة إلى بعض شهادات معاصريه من الفنانين والمخرجين والنقاد، واختتم الحفل بإهداء أسرة الفنان الراحل أشرف عبدالغفور درعا تذكاريا وشهادة تقدير لرحلة عطائه الفنية والإبداعية.
شهادة الفنانة سوسن بدر في فيلم شكرا أشرف عبدالغفورعبدالغفور محمد عبدالجواد
حينما وجد الفنان أشرف عبدالغفور «عبدالغفور محمد عبدالجواد» صعوبة لدى الجمهور في حفظ اسمه بعدما احترف التمثيل أخذ اسم أشرف من صديقه وزميل دراسته بمعهد السينما أشرف فهمي حتى يسهل حفظه اسمه الفني لدى الجمهور، ينتمي عبدالغفور لعائلة تعود جذورها إلى مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، لكنه من مواليد محافظة الجيزة، حيث ولد في المنزل رقم 8 بشارع سعد زغلول في 22 يونيو عام 1939.
أشار المؤرخ المسرحي الدكتور عمرو دوارة، إلى أن الفنان أشرف عبدالغفور بدأت هوايته للتمثيل من خلال مشاركته بفريق المسرح بمدرسة الجيزة الثانوية، وفريق التمثيل بهيئة التحرير، حيث شجعه حصوله على كأس الجمهورية عام 1959 على الالتحاق بأول دفعة بقسم التمثيل بالمعهد العالي للسينما، وذلك بالرغم من التحاقه قبل ذلك بكلية التجارة التي قضى فيها عامين - بالتوازي مع دراسته بالمعهد - قبل قراره النهائي بالتفرغ كاملا لدراسة الفن، خاصة وقد كان في فترة شبابه مولعًا بالفن السينمائي ويحرص على متابعة أكبر قدر ممكن من الأفلام، وذلك من خلال بعض دور العرض السينمائي بالأحياء الشعبية والتي كانت تعرض ثلاثة أفلام في الليلة الواحدة.
الفنان الراحل أشرف عبدالغفورتخرج عبدالغفور في المعهد العالي للسينما عام 1963، وجدير بالتنويه أن جميع طلاب الدفعة الأولى كان أغلبهم خريجي جامعات أو طلبة بكليات أخرى، وقد ضمت الدفعة عددا من الموهوبين الذين نجحوا في تحقيق نجوميتهم بعد ذلك ومن بينهم المخرجين: أشرف فهمي، ممدوح شكري، والمصورين رمسيس مرزوق، محسن نصر، محمد عمارة، لكن للأسف فقد تم إغلاق قسم التمثيل بعد تخرج خمس دفعات فقط، وهي الدفعات التي قدمت لنا بعض كبار النجوم من بينهم الفنانين الراحلين: محمود الجندي، أحمد مرعي، أحمد عبدالهادي، والفنان أحمد خليل، والأكاديمي د. أحمد مرشد.
ويحسب للفنان أشرف عبدالغفور تواضعه الشديد ودماثة خلقه والتزامه الكبير بجميع التقاليد الفنية وعلاقاته الطيبة مع جميع زملائه، وكذلك حرصه الكبير على الالتزام الأسري، وهو متزوج من ابنة عمه، وأنجبا ثلاثة أبناء هم: الفنانة المتميزة ريهام عبدالغفور، وشقيقيها تامر وريم عبدالغفور، وأصبح جدا لخمسة أحفاد هم: «أشرف، تامر، منة الله، محمد، عمرن أولاد ريم ويوسف ابن ريهام».
الفنان أشرف عبدالغفوربدأت مشاركاته السينمائية في فترة مبكرة، وذلك بعد تخرجه من المعهد بثلاث سنوات، وبالتحديد بمشاركته في فيلم «القاهرة 30» عام 1966، للمخرج صلاح أبو سيف، في حين كانت آخر مشاركاته السينمائية بفيلم «حلوة يا دنيا الحب» عام 1977، للمخرج يحيى العلمي، ويحسب له تجسيده لبعض الشخصيات الدرامية المتميزة في عدد من الأفلام المهمة التي بقيت في الذاكرة ومن أبرزها: «قصر الشوق، فرقة المرح، صوت الحب، الرسالة» وغيرها، وقدم للتليفزيون عددا كبيرا من المسلسلات المتميزة التي يزيد عددها عن مائة وخمسين مسلسلا وفي مقدمتها: «القاهرة والناس، عادات وتقاليد، بنت من شبرا، حضرة المتهم أبي، يتربى في عزو، الرحايا، حجر القلوب، شيخ العرب همام، وذلك بالإضافة إلى عدد كبير من المسلسلات والسهرات الدينية منها: «دعاء الحق، الإمام محمد عبده، الإمام مسلم، الإمام مالك، الإمام البخاري، الإسلام حضارة، القضاء في الإسلام، محمد رسول الله».
وبصفة عامة اشتهر الفنان أشرف عبدالغفور بأدواره التاريخية والدينية من خلال الدراما التليفزيونية، ومنها تجسيده لشخصية «سعيد بن جبير» في مسلسل «عظماء في التاريخ»، ودور سلطان العلماء العز بن عبدالسلام في مسلسل «أئمة الهدى»، بالإضافة إلى مشاركته بحلقات برنامج «أسماء الله الحسنى»، وبعض عروض «الليالي المحمدية»، إلى جانب الأعمال الإذاعية التي يصعب حصرها، هذا فضلا عن الأداء الصوتي المميز الذي قدمه لعدد من الكتب ضمن سلسلة الكتاب المسموع.
أشرف عبدالغفورمسرح أشرف عبدالغفور
وقع الفنان أشرف عبدالغفور أسيرًا في خشبة المسرح، فقدم عليها العديد من الأعمال المسرحية سواء في مسرح الدولة، والتليفزيون، فمع فرقة المسرح الكوميدي: قدم مسرحيات: «جلفدان هانم» عام 1962، «اللهم إجعله خير» عام 1997، ومع فرقة المسرح القومي: «الحلم» عام 1964، «سليمان الحلبي، ثلاث ليال، حلاوة زمان الدنس، رجال بلا ظلال، ليلة مصرع جيفارا، وطني عكا، النار والزيتون، متلوف 71، وإعادة سكة السلامة، غبي في الفضاء، زيارة ممنوعة، مدرسة الأزواج ابن مين فيهم، حدث في أكتوبر، عودة الشباب، سهرة مع الحكومة، سوء تفاهم نادي المسرح المصري، أيام صعبة، بيت الأصول، لعبة السلطان، السبنسة، حكايات صوفية، جاسوس في قصر السلطان، بعد طول غياب، الساحرة، رقصة سالومي الأخيرة، 55 هنري الرابع، الملك لير، بيت الدمية، في على بلدنا، بيتنا شبح، المحاكمة».
مسرحية حدث في أكتوبرومع دار الأوبرا مسرحيتين «حياة فنان» عام (1970)، «إيقاع الأجيال» عام 1990، ومع فرقة مسرح الطليعة «جبل المغماطيس» عام 1974، «وجها لوجه» عام 1998، ومع مسرح الشباب: «30 فبراير» عام 1991، ومع مسرح الغد: «ليش يا عليش» عام 1993، و«الفهلوان» عام 1996، ومع الغنائية الإستعراضية: مسرحيتين «الخديوي» عام 1993، «سيرة الحبيب» عام 2010، ومع المسرح الحديث: مسرحيتين «لحظة وداع» عام 2000، و«الرحمة المهداة» عام 2007.
ومع الهيئة العامة لقصور الثقافة، مسرحية «كوكب الشرق» عام 2000، ومع مركز الهناجر للفنون مسرحية «طلوع النهار أول الليل» عام 2005، ومع القومي للطفل مسرحية «طلوع النهار أمير الخيال» عام 2006، ومع وزارة الثقافة مسرحية «يا ساكني مصر» عام 2010؛ وذلك بخلاف بعض المسرحيات المصورة التي انتجت خصيصا للعرض التليفزيوني ومن بينها: «والحلو كشري» عام 1977، «المليونيرة» 1980، «فتاة الغلاف» 1982، «حاجة تحير» 1985، «مين أتجوز مين ؟» 1994، «لحظة ضعف» عام 1995.
تعاون الفنان أشرف عبدالغفور من خلال المسرحيات السابقة مع نخبة من كبار المخرجين الذين يمثلون أكثر من جيل من بينهم الأساتذة: «نبيل الألفي، عبدالرحيم الزرقاني، كمال حسین، کرم مطاوع، سعد أردش، عبدالمنعم مدبولي، جلال الشرقاوي، أحمد عبدالحليم، سمير العصفوري، عبدالغفار عودة، فهمي الخولي، محمود الألفي، مجدي مجاهد، عادل هاشم، عبدالرحمن أبو زهرة، بالإضافة إلى المخرج العالمي أنتوني نيستر، والمخرج الإيطالي فالتر ماتقري.
مسرحيون: يمتلك مفردات لعبته جيدًا.. ويجيد تجسيد الشخصيات المكتوبة باللغة العربية الفصحي ببراعة شديدة
قال الناقد المسرحي أحمد خميس: كانت أولى الأعمال المسرحية التي قدمها الفنان أشرف عبدالغفور على المسرح الكوميدي بعد تخرجه مسرحية «جلفدان هانم» وهى من تأليف على أحمد باكثير، وأداء كل من نعيمة وصفى، محمد عوض، السيد راضى، وإخراج عبدالمنعم مدبولى، حيث لعب فيها شخصية «ضياء» الشاب صغير السن الذي يكرة تحكم جدته فى الأسرة وتدخلها الكبير فى حياته على نحو لا يرضيه، هذة البداية الكوميدية الخفيفة تحولت مع الزمن حيث اكتسب كممثل الكثير من فنون الأداء وتنوعت ادواره وتباينت حتى رسخ لدى المتلق كمؤد لا غبار عليه يجيد تمام الإجادة الشخصيات المكتوبة باللغة العربية الفصحى وتقترب من الشاعرية فى طرح نفسها للعالم.
وتابع: من يتابع أعماله حتما سيقف عند بعض الأدوار الأدائية الفارقة التى ميزته كممثل صاحب أداء متطور متمكن من لغته وقادر على تطويعها بسهولة، كنت قد تابعته وأنا في مرحلة الدراسة بالمعهد العالي للفنون المسرحية حينما قدم مع نور الشريف، ومحمد وفيق، وعايدة فهمى، وعبدالرحمن أبو زهرة، وبعض طلاب قسم التمثيل بالمعهد «لعبة السلطان» وهى مسرحية من تأليف د. فوزى فهمى، ديكور د. صبرى عبدالعزيز، موسيقى جمال سلامة، واخراج نبيل الألفى، حيث قدم فى هذه المسرحية شخصية ابن الأشرس المقاوم لسلطة هارون الرشيد، والذى سجن لتمسكه بكلمة الحق في وجه السلطان، لم يشفع له منديل الأمان الذى وعد به، ولم تشفع له كلماته التي تشع بالنور والتى يتمسك فيها بإيمانه فتراه يقول لهارون الرشيد: «عبد الحليم» ويكفى أن يعرف القارئ أن تلك المسرحية من فرط حب الجمهور لها استمرت على المسرح ثمانى سنوات.
أما المسرحية التي أخذت قلبى وهيمنت عليه وتعد كعلامة مهمة فى تاريخ الرجل القريب فكانت مسرحية «المحاكمة» التي قدمت على خشبة المسرح القومى 2014 للمخرج طارق الدويري، وهى مسرحية تدور حول الحق في التفكير النص معد عن المسرحية الأمريكية الشهيرة التي ظهرت عام 1955 بعنوان «ميراث الريح» للكاتبين جيروم لورانس، وروبرت لي، وتعتمد في أحداثها على محاكمة حقيقية عرفت باسم محاكمة القرد في عام 1925، وفيها يقاد مدرس شاب إلى المحاكمة في مدينة صغيرة لمجرد أنه قرأ على طلبته فى المدرسة فصلا يتحدث عن نظرية داروين في أصل الأنواع.
مسرحية جلفدان هانموقال الناقد الدكتور محمود سعيد، إن الفنان أشرف عبدالغفور يمثل منطقه شديدة الحساسية، فقد ظهر مع جيل العمالقة كوجه جديد في ستينيات القرن الماضي، وتسرب بينهم ببساطة كبساطة السهل الممتنع الا أنه بدأ يشيد لنفسه خطًا واطارًا بين الكبار في «جلفدان هانم» عام 1962 كان الظهور الأول له، ثم بدأ في تغير المسار إلى عشقه، فالشخصيات التاريخية ولغتها العربية المنضبطة في عروضه مثل: «سليمان الحلبي، موتي بلا قبور، وطني عكا، مصرع جيفارا، النار والزيتون»، ثم توالت الأعمال المسرحية التي شارك فيها عبدالغفور مثل: «اللهم اجعله خير، الملك لير، المحاكمة، السجين والسجان، جاسوس في قصر السلطان».
وتابع: إن اشرف عبدالغفور بالمعنى التجاري هو لم يكن بطلا لعرض مسرحي منفردا، لكن بالمعنى النقدي مثل وشخص البطولة المسرحية ذاتها في قمة ألوانها، خلق من مساحة دوره نقطة توهج مسرحي، علي مدار نصف قرن من العطاء المسرحي، وكان يخلق لنفسه المكان والمكانة عبر قبضة علي اللحظات المهمة للشخصية وللعرض بشكل عام، من خلال التلوين الصوتي والتمكن من ناصية اللغة بشكل ملموس، فقد شاهدته في «الملك لير» بصوته الهادئ الذي يرتفع فجأة ويعلو وكأنه يحتوي الجميع في ثورة غضبة أو ربما في لحظات الصدق والوفاء أيضًا، وفي الصعب يمنحك أشرف عبدالغفور خيوط الشخصية بسهولة وفي «هنري الرابع» مارس هو لعبة الحضور والغياب في نفس الوقت خالقا من الازدواجية إطارًا للصورة المسرحية، لذا يبقي أشرف عبدالغفور عصي علي التصنيف الدرامي، ولا تملك إلا أن تضع اسمه مع كبار ممثلي المسرح المصري، لأنه بالفعل ممثل يمتلك مفردات لعبته جيدا.
وقالت الدكتورة نادية البنهاوي في مسرحية «جاسوس في قصر السلطان»: لقد كان أشرف عبدالغفور «محمود» نموذجًا للشاب الساخط المتمرد من الأوضاع من حوله بشكل مقنع بالحركه والصوت جعلنا نصدق أنه من الممكن أن يلقي بنفسه إلى التهلكة من شدة شعوره بالقهر.
جوائز وتكريمات
كان من المنطقي أن يتم تتويج تلك المسيرة العطرة والمشوار الفني الثري لهذا الفنان بحصوله على بعض مظاهر التكريم وعلى العديد من الجوائز والأوسمة الرسمية، وشهادات التقدير، ولعل من أهمها حصوله على الجائزة الأولى عن السهرة التليفزيونية «المواجهة»، وأيضًا الجائزة الثانية فرع الفنون من جوائز الدولة التقديرية من قبل المجلس الأعلى للثقافة عام 2016، والقاهرة للإعلام العربي عام 2008، إلى جانب تكريمه من قبل الأكاديمية الأمريكية للعلوم والتكنولوجيا، ومهرجان المسرح العربي الذي تنظمه الهيئة العربية للمسرح بدورتها الحادية عشر عام 2019، والمهرجان القومي للمسرح المصري في دورته الرابعة عشرة عام 2021، وأخيرًا من المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية 2024.
مسرحية جولفدان هانممسرحية حدث في أكتوبر المحاكمة
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أشرف عبدالغفور المسرح القومي شكرا أشرف عبد الغفور المعهد العالي للسينما المسرح القاهرة 30 الفنان الراحل أشرف عبدالغفور المركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية المحاكمة الدراما التاريخية الفنان الراحل أشرف عبدالغفور الفنان أشرف عبدالغفور المرکز القومی للمسرح المسرحیة التی المسرح القومی بالإضافة إلى من بینهم من خلال
إقرأ أيضاً:
ذكرى ميلاد "عاشق الفن".. الفنان الراحل سامي العدل (تقرير)
يحل اليوم الموافق 2 نوفمبر ذكرى ميلاد الفنان الراحل سامي العدل، الذي ينتمي إلى عائلة عريقة هي عائلة العدل، والذي يعد واحدًا من أبرز مشاهير الفن الحديث، حيث قام بتقديم مجموعة من أبرز الأدوار في مشواره الفني، مما جعله راسخًا في ذاكرة الجمهور، ويعود ذلك ليس فقط لأعماله، بل أيضًا لشخصيته المميزة التي عُرفت بجدعنتها وطيبتها، مما جعله محبوبًا بين زملائه، واعتبره أشقاؤه بمثابة الأب الروحي لهم، ويخصصون له أي نجاح يظهر على تترات أعمالهم بإهداء إلى روحه.
و يبرز الفجر الفني في هذا التقرير أبرز المحطات الفنية في حياة الفنان الراحل سامي العدل، وأشهر أعماله ووصيته الأخيرة:
عرض برنامج "صباح الخير يا مصر"، المُذاع عبر القناة الأولى، والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين محمد الشاذلي ودينا شرف، تقريرًا بعنوان ذكرى ميلاد "عاشق الفن".. الفنان الراحل سامي العدل.
مسيرة الفنان سامي العدل
يعد الفنان سامي العدل، ممثل ومنتج مصري، حيث ولد في مدينة المنصورة في عام 1946، تخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية، وبدأ العمل كممثل منذ أوائل السبعينات من خلال فيلم (كلمة شرف) في عام 1972، وشارك منذ ذلك الوقت بالعمل في السينما والتليفزيون والمسرح، ولكن كان أكثر عمله حتى مطلع الألفية الثالثة في السينما.
أشهر أعمال الفنان سامي العدل
ومن أشهر أعمال سامي العدل: حرب الفراولة، أمريكا شيكا بيكا، هستيريا، شورت وفانلة وكاب، أحلى الأوقات. وتركز أغلب نشاطه في السنوات الأخيرة في التليفزيون، ومن مسلسلاته: ريا وسكينة، محمود المصري، قضية رأي عام، رمانة الميزان، الداعية، وقام سامي العدل بانتاج العديد من الأعمال السينمائية من خلال شركة (العدل جروب) التي يملكها مع أشقائه.
وصية سامي العدل الأخيرة:
تمكن من اكتشاف العديد من النجوم وإدخالهم إلى الساحة الفنية، فهو أول من قدم الفنان مصطفى قمر في السينما، ولم يكن مصطفى قمر هو الوحيد، بل قدّم أيضًا الفنان مصطفى شعبان من خلال فيلم "خلي الدماغ صاحي"، بالإضافة إلى الفنان أحمد عيد والفنان فتحي عبد الوهاب في فيلم وثائقي.
وكانت آخر وصاياه لصناع السينما في مصر هي ضرورة إنتاج أعمال هادفة تحمل مضمونًا، مؤكدًا على أهمية إدراكهم أنهم يخاطبون جمهورًا واعيًا وذكيًا لا يقبل على سلعة رديئة.