اختتام فعاليات منتدى المحميات الطبيعية بالمملكة
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
اختتم منتدى المحميات الطبيعية في المملكة العربية السعودية "حِمى" أعماله التي امتدت لأربعة أيام من الفترة 21 - 24 أبريل الحالي في مدينة الرياض، وجاء بتنظيم من المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية ودشن أعماله وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي.
وشهد المنتدى الذي شهد إقبالًا محليًا ودوليًا ملفتًا 8 جلسات رئيسية وسلسلة من ورش العمل والاجتماعات الجانبية والزيارات الميدانية لعدد من المحميات الطبيعية إضافة إلى توقيع مذكرات واتفاقيات، كما خرج المنتدى بقائمة من التوصيات.
كما تضمن المنتدى معرضًا مصاحبًا شاركت فيه المراكز البيئية والمحميات الملكية والمشروعات الكبرى والجمعيات والمنظمات البيئية الدولية إضافة إلى محميات دولية.
وقال الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية الدكتور محمد علي قربان في تصريح له في ختام المنتدى: "إن تنظيم منتدى "حِمى" جاء انطلاقًا من الدور الريادي للمملكة في الجهود البيئية الدولية ومن مسؤوليات المركز بصفته المظلة الوطنية لقطاع الحياة الفطرية والمسؤول عن تنظيم الملتقيات الدولية الكبرى، ومن أدواره مراقبة القطاع وتطوير معايير وسياسات المناطق المحمية ضمن نظام المناطق المحمية في المملكة".
وأوضح الدكتور قربان أن تنظيم منتدى "حِمى"، والذي كان الأول من نوعه في الإقليم، جاء ضمن خطة عمل المركز على تطوير المنظومة الوطنية للمناطق المحمية، حيث أعد المركز الخارطة الوطنية للمناطق المحمية 30×30 التي تم الإعلان عنها في عام 2021م خلال مبادرة السعودية الخضراء التي كان إحدى ركائزها الرئيسية حماية 30% من مساحة المملكة البرية والبحرية بحلول عام 2030 محققة بذلك الريادة الدولية حيث سبقت إعلان اتفاقية التنوع الأحيائي التابعة للأمم المتحدة لهذا الهدف. لافتًا إلى أن المنتدى وفر منصة تجمع قادة إدارة المناطق المحمية وأنظمة المناطق المحمية في العالم، لبناء آليات تواصل ونقل المعرفة بين الخبراء.
وخرج المنتدى الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة بعدد من التوصيات التي تعتبر إضافة علمية معتبرة في مجال المحميات الطبيعية والمحافظة عليها مثل التأكيد على المشاركة المجتمعية من خلال ممارسات الحماية التراثية لدورها المهم في فعالية إدارة المحافظة وتوزيع الموارد الطبيعية، وتوفير الحماية المتكاملة على المستوى الوطني والإقليمي، بالإضافة إلى تنويع مصادر تمويل المحميات لتقليل الاعتماد على الدعم الحكومي، وشملت التوصيات تقييم الخدمات البيئية التي تقدمها المحميات، مع العمل على توحيد التشريعات الوطنية بما يتوافق مع أفضل الممارسات الدولية، مع التذكير بالحاجة للمبادرات الزرقاء المتعلقة بالبيئات البحرية لتعزيز حماية النظم البيئية البحرية، ولم تغفل التوصيات التسريع في إعلان المناطق المحمية البحرية والبرية لتحقيق هدف 30X30 بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، وضرورة استثمار أنشطة السياحة البيئية في الرقابة والرصد البيئي واتساق التخطيط الحضري مع البيئة الطبيعية المحيطة.
وأكد المنتدى في توصياته بأن الحماية تبدأ بالحد من المخاطر ثم وضع الحلول المناسبة، بالإضافة لتطبيق النمذجة البيئية، إضافة للرصد المستمر والإدارة التكاملية كوسائل مهمة لنجاح إدارة المحافظة، مع تطبيق أفضل الممارسات العالمية لتعزيز السياحة البيئية في المملكة، وختمت التوصيات بالتشديد على تفعيل العمل المجتمعي التطوعي للمساهمة في المحافظة على الحياة الفطرية، مع تكريس إنجازات المملكة في المحافظة على الحياة الفطرية كتجربة إقليمية بارزة.
وحفل المنتدى بمشاركات ثرية لقادة قطاع البيئة في المملكة والعالم، كما تضمن جدول أعمال المنتدى الكثير من المشاركات والمحاضرات وأوراق عمل قدمها أهم الخبراء والعلماء والممارسين المحليين والدوليين في المحميات الطبيعية في العالم.
وتضمن المنتدى العديد من الفعاليات ورش العمل الجانبية ناقشت عددًا من المواضيع المتخصصة كالسياحة البيئية، ودور الابتكارات والتقنيات الحديثة في المحافظة على الطبيعة، وأهمية الشراكة المجتمعية في أدارة المناطق المحمية.
فيما تضمن برنامج المنتدى في اليوم الرابع والختامي زيارتين لضيوف المنتدى لمحميتي الوعول ومحمية الملك خالد الملكية، تم خلالها الاطلاع على مرافق المحميتين والتعرف على الجهود التي تبذلها المملكة في هذا الإطار.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: منتدى المحميات الطبيعية المحمیات الطبیعیة المناطق المحمیة الحیاة الفطریة فی المملکة
إقرأ أيضاً:
لمنتدى المغربي للتواصل والتنمية يحتفل بعيد الفطر في نسخته الثالثة بمراكش
ا
يواصل المنتدى المغربي للتواصل والتنمية تنظيم احتفاليته السنوية بمناسبة عيد الفطر المبارك، في نسختها الثالثة، وذلك بدعم من المجلس الجماعي لمدينة مراكش ومجلس مقاطعة المنارة بمقر الجمعية الكائن بمحاميد9 . هذه المبادرة التي انطلقت سنة 2023 واستمرت سنة 2024، أصبحت موعدًا سنويًا ينتظره الأطفال والأمهات والرضع، حيث يعيشون أجواء العيد في أجواء مليئة بالفرح والتآخي.
الاحتفالية عبارة عن صبحية ترفيهية تتيح للأطفال وأمهاتهم قضاء أوقات ممتعة تحت ظلال الموسيقى والتنشيط والمسابقات المتنوعة، إلى جانب تقديم هدايا رمزية تُدخل البهجة على قلوب الصغار. كما يشكل الحدث فرصة لتعزيز الروابط الاجتماعية بين العائلات، خاصة في ظل أجواء العيد التي تجمع مختلف الفئات العمرية.
من بين اللحظات المميزة في هذه الاحتفالية، تنظيم إفطار مغربي تقليدي، حيث يتم تقديم أطباق متنوعة تشمل البغرير، المسمن، هربر، الشاي والقهوة، ما يضفي طابعًا أصيلًا على الحدث، ويعزز من روح التآزر والتضامن بين الحاضرين.
تبقى هذه المبادرة واحدة من البرامج القليلة التي تعنى بالجانب الترفيهي والاجتماعي لفئة الأطفال والنساء في مناسبة عيد الفطر، حيث تساهم في إضفاء أجواء احتفالية داخل المجتمع المحلي، وترسّخ قيم التعاون، الفرح، والتواصل بين الساكنة.
ومن المرتقب أن تتواصل مثل هذه المبادرات في السنوات المقبلة، مع تطوير فقراتها وإغنائها بأنشطة جديدة، بما يعكس حرص المنتدى المغربي للتواصل والتنمية وشركائه على تعزيز قيم الفرح والتكافل الاجتماعي.