دراسة تكشف .. متى يكون أكل البطيخ مميتا؟
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
يمانيون – منوعات
أكدت سلسلة جديدة من دراسات الحالة، انه يمكن أن يتسبب تناول البطيخ مشاكل تهدد الحياة، على الرغم من أنها فاكهة منعشة في الطقس الحار ويصل محتواها من الماء إلى 92%.
وبحسب ما نشره موقع New Atlas نقلًا عن دورية Annals of Internal Medicine، حددت مجموعة من ثلاث دراسات حالة مشكلة غير معروفة، حيث يحتوي البطيخ على كمية مذهلة من البوتاسيوم، وفي حين أن المعتاد هو أن البوتاسيوم لا يسبب مشكلة، لكنه يمكن أن تحدث بالتأكيد متاعب للأشخاص الذين يعانون من مرض الكلى المزمن CKD.
يشير مرض الكلى المزمن إلى جميع الحالات، التي تؤثر على قدرة الكلى على تصفية الدم وإزالة الفضلات. لا يعرف ما يصل إلى 9 من كل 10 أشخاص مرضى كلى مزمنة، أنهم مصابون به لأنه يتم تشخيصه غالبًا في مراحل أكثر تقدمًا عندما تصبح الأعراض أكثر وضوحًا.
إن البوتاسيوم ضروري للعمل الطبيعي لجميع الخلايا، لأنه ينظم ضربات القلب ويضمن انقباض العضلات وعمل الأعصاب بشكل صحيح، وينظم مستويات السوائل داخل الخلايا.
يتراوح مستوى البوتاسيوم النموذجي في الدم للبالغين بين 3.6 و5.2 مليمول لكل لتر. يعتبر مستوى البوتاسيوم أقل من 3.5 مليمول / لتر منخفضًا فيما يعد أعلى من 5.5 مليمول/لتر علامة على الإصابة بما يُعرف بـ”فرط بوتاسيوم الدم”.
يشكل كل من نقص بوتاسيوم الدم وفرط بوتاسيوم الدم تهديدًا محتملًا للحياة، وفي حين أن فرط بوتاسيوم الدم الخفيف يكون بدون أعراض، إلا أن مستويات البوتاسيوم التي تتراوح بين 6.5 إلى 7 مليمول/لتر يمكن أن تنتج أعراض مثل اضطرابات ضربات القلب، والتي يمكن أن تصل إلى توقف الانقباض، وهي حالة تحدث عندما يفشل النظام الكهربائي للقلب أو ضعف العضلات أو الشلل.
وتكمن الخطورة في أن الأشخاص، الذين يعانون من فرط بوتاسيوم الدم طويل الأمد أو المزمن، مثل المصابين بمرض الكلى المزمن، يمكن ألا تظهر عليهم الأعراض عند ارتفاع مستويات البوتاسيوم، وبالتالي يمكن أن تصل إلى مستويات خطيرة.
يوجد البوتاسيوم في الفواكه مثل المشمش المجفف والخوخ والزبيب وعصير البرتقال، ويعتبر الموز هو أكثر الفواكه المعروفة التي تحتوي على البوتاسيوم. كما يتوافر البوتاسيوم في البطاطس والسبانخ والطماطم والقرنبيط والحليب واللبن واللحوم والدواجن والأسماك والعدس والفاصوليا وفول الصويا والمكسرات.
بسبب الأدلة، التي تربط تناول البوتاسيوم بانخفاض ضغط الدم وأمراض القلب والسكتة الدماغية لدى البالغين، في عام 2023، أوصت منظمة الصحة العالمية البالغين بزيادة تناول البوتاسيوم من الطعام إلى ما لا يقل عن 3510 ملغ في اليوم. توفر حبة البطاطس المتوسطة المخبوزة مع القشرة 925 ملغم، ونصف ثمرة أفوكادو توفر 490 ملغم. فيما تعطي حصة 80 غرامًا من سمك السلمون 534 مغم، ونفس الكمية من الديك الرومي تعطي 250 مغم. وتحتوي موزة متوسطة الحجم على 425 ملغ من البوتاسيوم.
لكن يجب الحذر من أن ارتفاع نسبة البوتاسيوم يمكن أن يهدد حياة الأشخاص، الذين يعانون من ضعف وظائف الكلى. وبالتالي ينبغي الانتباه إلى أن شريحة صغيرة من البطيخ تحتوي على 320 ملغ من البوتاسيوم، فيما يمكن أن يصل محتوى شريحة بحجم 40 سم من البطيخ على 5060 ملغ، أي ما يقرب من مرة ونصف من الحصة اليومية الموصى بها.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: یمکن أن
إقرأ أيضاً:
العمل من المنزل أو المكتب؟.. دراسة تكشف أيهما الأفضل لصحتك
شمسان بوست / متابعات:
توصلت دراسة حديثة إلى أن العمل من المنزل قد يؤثر سلبًا على الصحة، حيث يفقد العاملون من المنزل حوالي نصف ساعة من النشاط البدني المعتدل يوميًا مقارنة بمن يعملون في المكاتب.
وأظهرت النتائج أن بدء وظيفة جديدة يؤدي عادةً إلى زيادة النشاط البدني، مثل المشي أو ركوب الدراجات، بمعدل 28 دقيقة مقارنة بالفترة السابقة للعمل. ويعزى ذلك إلى الانتظام في الذهاب إلى العمل يوميًا، مما يوفر فرصًا أكبر للحركة والنشاط خلال التنقلات.
في المقابل، لاحظت الدراسة انخفاضًا في النشاط البدني المعتدل لدى العاملين من المنزل بمعدل 32 دقيقة يوميًا، وهو ما يعادل فقدان 16 دقيقة من النشاط البدني القوي، مثل التمارين الهوائية أو رفع الأثقال. ويشير هذا إلى أن العمل من المنزل قد يحد من حركة الأفراد، حيث تقل الحاجة إلى التنقل أو الخروج من المنزل مقارنة بالعاملين في المكاتب.
ولتقييم تأثير بدء العمل على النشاط البدني والنوم والنظام الغذائي، حلل الباحثون بيانات شباب تتراوح أعمارهم بين 16 و30 عامًا من المملكة المتحدة، شاركوا في استطلاع وطني للأسر. وقد أبلغ المشاركون عن وضعهم الوظيفي سنويًا، كما تم سؤالهم كل ثلاث سنوات عن مستوى النشاط البدني الذي يمارسونه أسبوعيًا، بما في ذلك الأنشطة المعتدلة مثل ركوب الدراجة والأنشطة المكثفة مثل رفع الأثقال.
وقارن الباحثون بين 128 شخصًا يعملون من المنزل وأكثر من 3000 شخص يعملون في مكاتب أو أماكن عمل أخرى. ووجدوا أن الزيادة في النشاط البدني كانت أكثر وضوحًا بين العاملين في الوظائف شبه الروتينية (مثل سائقي الحافلات والحلاقين) والوظائف الروتينية (مثل عمال النظافة والنوادل)، بالإضافة إلى الوظائف الفنية. بينما لم تُلاحظ تغييرات كبيرة في النشاط البدني لدى الأشخاص الذين يشغلون مناصب إدارية أو مهنية.
وأكدت الدكتورة إلينور وينبيني، المؤلفة الرئيسية للدراسة من جامعة كامبريدج، على أهمية الحفاظ على النشاط البدني طوال الحياة لتعزيز الصحة. وأضافت: “يمكن للعاملين من المنزل التفكير في دمج النشاط البدني في يومهم، مثل المشي قبل أو بعد العمل أو خلال استراحة الغداء.”
من جانبها، قالت ألينة أوكسانهام، المشاركة في تأليف الدراسة: “يمكن أن يكون لبدء العمل تأثير كبير على أنماط حياتنا وسلوكياتنا الصحية. وعلى الرغم من أننا وجدنا أن الناس يمارسون نشاطًا بدنيًا أكثر عند بدء العمل، إلا أن هذه النتائج متوسطة، وبعض الأشخاص – خاصة العاملين من المنزل – قد يمارسون نشاطًا أقل.”
وتسلط الدراسة الضوء على أهمية تعزيز الوعي بأهمية النشاط البدني، خاصة للعاملين من المنزل، وتشجع على إيجاد طرق مبتكرة لدمج التمارين في الروتين اليومي.
نشرت الدراسة في مجلة International Journal of Behavioral Nutrition and Physical Activity.