الآن القمر الوردي ينير سماء مصر
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
تتزين سماء مصر الآن، بسطوع بدر شهر شوال (القمر الوردي) حيث يصل إلي القمر إلي طور البدر في مشهد مبهر لمحبي رصد السماء والنجوم حول العالم في ظاهرة فلكية تشاهد بالعين المجردة في السماء.
بدر شهر شوال القمر الورديقال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، إن قرص القمر يظهر بدرا كاملا - بدر شهر شوال - الليلة الاربعاء 24 إبريل حيث يشرق بدر شهر شوال بعد غروب الشمس مباشرة ويظل بالسماء طوال الليل إلى أن يغرب مع شروق الشمس في صباح اليوم التالي.
واضاف تادرس أن قمر الليلة بدر شهر شوال (القمر الوردي) تبلغ نسبة لمعانه 100 %، وأن وقت اكتمال القمر هو أفضل وقت في الشهر لرؤية التضاريس والفوهات البركانية والحفر النيزكية على سطح القمر باستخدام النظارات المعظمة والتلسكوبات الصغيرة .
القمر الورديوأشار أستاذ الفلك، إلى أن قمر شهر أبريل المكتمل يعرف باسم القمر الوردي جاء الاسم من أوائل الأزهار التي تزهر في أوائل الربيع، كما يعرف أيضاً بعدد من الأسماء الأخرى بعضها مشتق من ثقافات الأمريكيين الأصليين مثل: القمر الزهري أو قمر العشب دلالة على أجواء الربيع ونمو الأزهار والعشب في هذا الوقت من العام.
يدور القمر حول الأرض مرة كل أربعة أسابيع وتكون النتيجة دورة أطواره من الاقتران و هلال بداية الشهر و التربيع الأول مرورا بالأحدب المتزايد ثم البدر المكتمل وبعد ذلك الأحدب المتناقص ثم التربيع الأخير وهلال نهاية الشهر، ويعود إلى الاقتران من جديد مرة كل 29.5 يوم ، وهذه الحركة تعني أيضا بأن القمر يتحرك سريعا عبر السماء، فمن ليلة الى الليلة التالية يقطع القمر 13 درجة في قبة السماء، وهذا يجعل القمر يشرق ويغرب متأخرا بحوالي الساعة كل يوم .
يعتبر هذا الوقت من الشهر مثاليا لرؤية الفوهات المشعة على سطح القمر خلافا لبقية التضاريس التي تبدو مسطحة لأن كامل القمر في نور الشمس ، تلك الفوهات المشعة عبارة عن رواسب لمواد عاكسة ساطعة تمتد من مركز الفوهات نحو الخارج لمئات الكيلومترات ويعتقد بأن تلك الفوهات حديثة التكوين.
وأشار أستاذ الفلك إلى أنه للتمكن من مشاهدة أى ظاهرة فلكية مثل اقتران القمر مع الكوكب أو ميلاد أهلة الشهور العربية ، فإن الأمر يتطلب صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.
ونوه إلى أن الظاهرة الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض.
وعلى جانب آخر شهدت سماء مصر يوم الثلاثاء الماضي ظاهرة فلكية هامة، حيث اقترن القمر مع النجم سبيكا Spica السماك الأعزل أو السنبلة (ألمع نجوم برج العذراء) وهى تعد فرصة ترقبها جميع هواة الفلك والمهتمون بهذا المجال لمشاهدتها لرصدها وتصويرها.
السماك الأعزل نجم بلمعان الشمس يظهر في السماء بجوار القمر
قال الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، اننا شاهدنا في يومي 22 - 23 إبريل القمر مقترنا مع النجم سبيكا Spica - السماك الأعزل أو السنبلة - وهو ألمع نجم في برج العذراء (ألفا العذراء) في ظاهرة فليكة مميزة وفريدة.
واوضح تادرس أننا يمكننا مشاهد اقتران القمر مع النجم سبيكا Spica - السماك الأعزل أو السنبلة بالعين المجردة السليمة حيث نراهما متجاوران في السماء بعد غروب الشمس مباشرة ودخول الليل ، ويظلا بالسماء طوال الليل إلى أن يبدأ المشهد بالغروب بحلول الـ 4:40 صباحا قبل اشتداد ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القمر الوردي القمر بدر شهر شوال بدر شهر شوال القمر الوردي قرص القمر شهـــر شــــوال السماک الأعزل القمر الوردی بدر شهر شوال أستاذ الفلک إلى أن
إقرأ أيضاً:
إفطارهم فى الجنة.. عمر منازع شهيد خلد اسمه فى سماء الشجاعة والتضحية
في صباح كل يوم، كان يذهب أمين الشرطة عمر منازع إلى عمله كأنه يحمل على عاتقه أمل وطن بأسره، لم يكن مجرد رجل في زيه، بل كان أسطورةً تسير على قدميه في شوارع الوطن، يجسد المعنى الحقيقي للتضحية والشجاعة. عمر، ذلك الشاب الذي نشأ في قلب سوهاج، في قرية "شطورة"، كان محبوبًا من الجميع عاش ببساطة وهدوء لكنه حمل في قلبه عزيمة لا تعرف التراجع.
عمل عمر بقطاع الحماية المدنية في مديرية أمن سوهاج، وكانت محطات عمله شاهدة على تفانيه في تقديم الخدمة للوطن، ولكن عندما كان نداء الواجب يدعوه، لم يتردد في أن يخطو خطوة نحو التحدي الأكبر، انتدب إلى شمال سيناء، ليكون جزءًا من كتيبة الأبطال التي تصدّت بعزم لا يلين للإرهاب، تواجه الرصاص بشجاعة تساوي شرف الأرض.
"دماؤهم لن تذهب هدراً" كان يردد عمر دائمًا عن زملائه الذين سبقوه إلى الشهادة، وفي حديثه كان يربط بين التضحيات وبين الأمل في غدٍ أفضل، لكن القدر كان له موعد مع عمر، ليتحقق شرف الشهادة في لحظة من لحظات الحياة الحاسمة، لتصعد روحه إلى بارئها، وتظلّ ذكراه خالدة في ذاكرة الوطن.
في يوم وداعه، ودعته قريته "شطورة" بحزن، لكنهم كانوا يعلمون أن هذا البطل سيظل حيًا في قلوبهم، وأن تاريخه لن يتبدد مع مرور الزمن.
وكانت جنازته مهيبة، مليئة بالفخر والاعتزاز، ودموع أهالي قريته الذين فقدوا واحدًا من أخلص أبناءهم، ولكنهم في نفس الوقت فخورون بما قدمه للوطن. كان عمر منازع لا يبحث عن المجد، بل كان رجلًا من رجال الواجب الذين لا يطلبون جزاءً ولا شكورًا.
اليوم، وعلى الرغم من رحيله، تظل روح عمر منازع ترفرف في سماء الوطن، بطلًا في الذاكرة، واسمًا لا يغيب عن الأذهان، ففي كل زاوية من زوايا هذا الوطن، هناك شهيد مثل عمر، يروي قصة التضحية والعطاء، ويظل شعاع الأمل في قلب كل من يؤمن أن الوفاء للوطن لا ينتهي، حتى وإن غابت الأجساد.
في قلب هذا الوطن الذي لا ينسى أبنائه، يظل شهداء الشرطة رمزًا للتضحية والفداء، ويختصرون في أرواحهم أسمى معاني البذل والإيثار، رغم غيابهم عن أحضان أسرهم في شهر رمضان، يبقى عطاؤهم حاضرًا في قلوب المصريين، فالوطن لا ينسى من بذل روحه في سبيل أمنه واستقراره.
في رمضان، حين يلتف الجميع حول موائد الإفطار في دفء الأسرة، كان شهداء الشرطة يجلسون في مكان أسمى، مكان لا تدركه أعيننا، ولكنه مكان لا يعادل في قيمته كل الدنيا؛ فإفطارهم اليوم سيكون مع النبين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقًا.
ومع غيابهم عن المائدة الرمضانية في بيوتهم، يظل الشعب المصري يذكرهم في صلواته ودعواته، تظل أسماؤهم محفورة في ذاكرة الوطن، وتظل أرواحهم تسكن بيننا، تعطينا الأمل والقوة لنستمر في مواجهة التحديات.
مشاركة