العدساني: مكافحة «الإسلاموفوبيا» على كل المستويات
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
نظم معهد سعود الناصر الصباح الديبلوماسي الكويتي التابع لوزارة الخارجية ندوة بعنوان «ظاهرة الإسلاموفوبيا: المفهوم والنشأة والتداعيات العالمية»، تناولت المفاهيم الخاطئة التي تنطوي عليها هذه الظاهرة وأثرها بارتكاب أعمال إجرامية ضد المسلمين.
وقال أستاذ العلوم السياسية في كلية القانون العالمية د.طلال الخضر في كلمته خلال الندوة إن مصطلح الإسلاموفوبيا شاع وتضخم في حقبة ظهرت فيها ما يسمى بأطروحة «صراع الحضارات بين الإسلام والغرب»، خصوصا بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر وما تلاها من حروب.
وأضاف الخضر أن تلك الحقبة شهدت ظهور حركات مسلحة ذات خلفية متطرفة ما أدى إلى انفجار ظاهرة الإسلاموفوبيا التي ترى أن «الإسلام لم يعد تهديدا للحضارة والثقافة الغربية بل أصبح يرى بأنه تهديد سياسي وديني».
وبين أن الإسلاموفوبيا امتداد «للاستشراق الذي يحمل تحيزا عاما ضد العرب ومن حولهم ثم ظهر هذا المصطلح ليخصص هذا التحيز ضد الإسلام تحديدا والمسلمين».
وأشار إلى تعريف الأمم المتحدة لهذا المصطلح بأنه «الخوف أو كراهية الإسلام والمسلمين بشكل غير مبرر والتحامل أو التحيز ضد أشخاص أو جماعات بسبب هويتهم الإسلامية ما يؤدي إلى الإساءة أو العدوان اللفظي أو الجسدي عليهم أو إقصائهم أو تهديدهم سواء كانوا أفرادا أو جماعات».
من جانبه، قال عضو مجلس إدارة جمعية النجاة الخيرية د.إبراهيم العدساني خلال الندوة إن الإسلاموفوبيا ظاهرة منتشرة وآخذة في الازدياد وتعززها المفاهيم الخاطئة التي ينشرها الإعلام الغربي ما نتج عنها أعمال إجرامية ضد المسلمين.
وأكد العدساني ضرورة مكافحة هذه الظاهرة على كل المستويات عبر الحكومة وجمعيات النفع العام لنشر التوعية والمفاهيم الصحيحة ومواجهة هذا المفهوم المتطرف.
حضر الندوة مساعد وزير الخارجية لشؤون المعهد السفير ناصر الصبيح وعدد من رؤساء البعثات الأجنبية والديبلوماسيين.
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
”الأمن السيبراني” يتصدى لهجمات سيبرانية يومية تصدر عن جماعات إرهابية من 14 دولة
كشف مجلس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات، أن الهجمات السيبرانية التي استهدفت قطاعات إستراتيجية بالدولة، وصلت إلى أكثر من 200 ألف هجمة سيبرانية إرهابية يومياً تصدر من جماعات الإرهاب الإلكتروني في نحو 14 دولة، تم رصدهم جميعاً وتحديد هويتهم ومواقع إطلاق هجماتهم السيبرانية بشكل دقيق وردعهم والتصدي لهم، وفق أحدث الأساليب العالمية في هذا المجال.
وأوضح المجلس أن الهجمات السيبرانية الإرهابية المتواصلة استهدفت عدداً من القطاعات الإستراتيجية تصدرها القطاع الحكومي بنسبة 30%، والقطاع المالي والبنوك بنسبة 7%، وقطاع التعليم بنسبة 7%، وقطاع التكنولوجيا بنسبة 4%، وقطاع الطيران والمستشفيات بنسبة 8 % مناصفة، فيما استحوذت باقي القطاعات على 44% من إجمالي الهجمات السيبرانية الإرهابية.
وأشار المجلس إلى أن الهجمات السيبرانية الإرهابية تنوعت بين هجمات على تكنولوجيا المعلومات والبنية التحتية التي استحوذت على 40% من إجمالي الهجمات، تلتها هجمات على مشاركة الملفات بنسبة 9%، وهجمات على ثغرات قواعد البيانات بنسبة 3%، لافتا إلى أن جماعات التهديد المستمر المعروفين باسم “Blackcat” يشكلون 51% من هجمات برنامج “الفدية” الخبيثة.
وأوضح المجلس أن المنظومات السيبرانية الوطنية حددت أنواع الهجمات السيبرانية المتكررة، حيث استحوذ الإعداد الخاطئ على 27% من إجمالي الهجمات، والبرمجيات الخبيثة بنسبة 22%، والمسح ومحاولات الدخول بنسبة 15%، والدخول غير المصرح به بنسبة 15%، والتصيد الاحتيالي بنسبة 10% النشاطات غير القانونية وهجمات الويب بنسبة 11%.
وحدد مجلس الأمن السيبراني أخطر أساليب الاختراق والتهديدات المكتشفة التي استهدفت القطاعات الرئيسية للدولة وتم التصدي لها بكفاءة واحترافية، وتنوعت بين هجمات حجب خدمة تستهدف الأجهزة الطرفية واستحوذت على نسبة 39% من إجمالي الهجمات السيبرانية الإرهابية، وهجمات التشفير وتسريب البيانات بنسبة 37%، وهجمات اختراق تطبيق متصل بالإنترنت بنسبة 24%، وهجمات الفدية بنسبة 7% وهجمات أخرى بنسبة 11%.
وكان مجلس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات، قد أعلن عن تصدي المنظومات السيبرانية الوطنية لهجمات “الفدية” الإلكترونية الخبيثة “ransomware”، التي استهدفت عددا من القطاعات الإستراتيجية في الدولة من القطاعين الحكومي والخاص، بهدف تسريب البيانات وقفل الأنظمة الرقمية.
وأوضح المجلس أنه تم رصد محاولات حديثة ومركبة للاختراق، تبين أنها مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي التي تعد من أبرز التحديات الحديثة، والتي تستهدف البنى التحتية الرقمية، كما تم رصد الارتفاع المستمر في التهديدات السيبرانية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وليس فقط في التزييف العميق أو الهندسة الاجتماعية بل زادت وتيرتها باستخدام الذكاء الاصطناعي في تحسين البرمجيات الخبيثة ومنها برامج “الفدية”.
وتوقع المجلس أن يشهد العام الجاري استمرار الهجمات السيبرانية مع تبني التقنيات الحديثة والمتطورة للجهات، والتي تتنوع بين الهجمات التقليدية مثل التصيّد الاحتيالي والهندسة الاجتماعية وهجمات سيبرانية حديثة تستخدم الذكاء الاصطناعي، وهي أكثر تعقيدا وصعوبة في رصدها إلا بتقنيات أكثر حداثة.
وأكد المجلس ضرورة امتثال جميع الجهات الحكومية والخاصة إلى معايير الأمن السيبراني بما يضمن تفادي تعرضها لمثل هذه الهجمات الإلكترونية الخبيثة.