احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطالبين بصفقة تبادل للأسرى
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، الأربعاء، متظاهرين اثنين خلال احتجاج تم تنظيمه خارج مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس، بينما واجه المحتجون بن غفير بغضب عارم.
قالت الشرطة إنها اعتقلت الشخصين بعد أن أشعل بعض المتظاهرين النيران على الطريق. وتجمع مئات المتظاهرين خارج مقر إقامة رئيس الوزراء للمطالبة بالإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة، بعد فترة وجيزة من نشر حماس مقطع فيديو مسجلاً للرهينة الإسرائيلي الأمريكي الشهير، هيرش غولدبرغ بولين، الذي تم اختطافه في هجوم 7 أكتوبر الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل.
وفي الفيديو، اتهم غولدبيرغ-بولين الحكومة الإسرائيلية بالتخلي عن الرهائن، وقال إن حوالي 70 أسيراً قتلوا في القصف الإسرائيلي.
وكانت غولدبرغ بولين (23 عاما) موجودا في مهرجان نوفا الموسيقي في جنوب إسرائيل عندما شنت حماس هجومها من قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز حوالي 250 آخرين كرهائن.
قُتل أكثر من 300 من رواد المهرجان خلال الهجوم، الذي تدخلت خلاله أيضا مروحيات إسرائيلية وأطلقت نيرانها، بحسب ما شوهد في أشرطة مصورة تم تداولها على الإنترنت على نطاق واسع.
مظاهرات في عدة عواصم ومدن في العالم دعمًا لغزة ودعوات في تل أبيب لعقد صفقة تبادل جديدةتوجه أمريكي لفرض عقوبات على كتيبة متطرفة بالجيش الإسرائيلي يثير غضب تل أبيب.. تعرف على "نيتسح يهودا"يظهر غولدبرغ-بولين في الفيديو وهو يفتقد الجزء السفلي من ذراعه اليسرى. وقال شهود إنه فقد جزءًا من ذراعه عندما ألقى مهاجمون قنابل يدوية على مخبأ لجأ إليه الناس، لكنه ربط عاصبة حولها وخرج من الملجأ قبل أن يُنقل إلى الشاحنة.
ونشرت حماس الفيديو خلال عطلة عيد الفصح اليهودي. وعلى الرغم من عدم وجود تاريخ في الفيديو، أشار غولدبيرغ بولين إلى العطلة التي تستمر أسبوعًا في الخطاب المسجل.
آلاف الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب مطالبين بانتخابات مبكرة وصفقة إفراج عن رهائن غزةواتهمت عائلات الرهائن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعدم القيام بما يكفي لضمان إطلاق سراح الأسرى الذين تحتجزهم حماس.
وبعد عرض الفيديو الخاص بالأسير هيرش، خرج وزي الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى الشارع "للالتحام مع الجماهير" على ما يبدو، ولكن عندما بادر بتحية الحشود الغاضبة، قابله هؤلاء بهجمة عليه، لكن سرعان ما تدخلت الشرطة لإنقاذه وإبعاده بسرعة من المكان.
وشهد وقف إطلاق النار لمدة أسبوع في نوفمبر/تشرين الثاني إطلاق سراح حوالي 100 رهينة إسرائيلية مقابل إطلاق سراح عدد أكبر من الأسرى الفلسطينيين.
وتقول إسرائيل إن حوالي 100 رهينة ما زالوا محتجزين، بالإضافة إلى جثث 30 آخرين قتلوا في 7 أكتوبر أو ماتوا في الأسر.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية فيديو: مظاهرات غاضبة في الأرجنتين ضد سياسات الرئيس التقشفية ودفاعًا عن مجانية التعليم الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا إسرائيل أسرى غزة مظاهرات احتجاز رهائن بنيامين نتنياهوالمصدر: euronews
كلمات دلالية: السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية إسرائيل أسرى غزة مظاهرات احتجاز رهائن بنيامين نتنياهو غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس روسيا الشرق الأوسط الحرب في أوكرانيا محكمة احتجاجات قصف الاتحاد الأوروبي ألمانيا السياسة الأوروبية غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس روسيا الشرق الأوسط السياسة الأوروبية یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
غزة بعد الرهائن… نحو تهدئة أم تصفية؟
#غزة بعد #الرهائن… نحو #تهدئة أم #تصفية؟
د. #هشام_عوكل – أستاذ إدارة الأزمات والعلاقات الدولية
في عالم يتفنن في صناعة الأوهام، يبدو أن واشنطن وتل أبيب وجدا أخيراً الوصفة السحرية لحل القضية الفلسطينية: حفنة رهائن مقابل عشرات الآلاف من الشهداء، وتسليم السلاح، وخروج قادة المقاومة… باختصار: هدنة مقابل الاستسلام.
خمسون ألف شهيد، وأكثر من مئة ألف جريح، ومدينة كاملة مسحت عن وجه الأرض، كل ذلك يُختزل اليوم بمفاوضات تُدار على طاولة باردة، تُناقش تفاصيل “ما بعد حماس”. من يملك الجرأة أن يسأل: ماذا بعد الشعب؟
مقالات ذات صلة حين يكون العيد مُرّاً…! 2025/03/31الطرح الذي يُطبخ حالياً ليس مجرد تسوية، بل محاولة تفكيك جذور الصراع الفلسطيني عبر مسكنات قصيرة الأمد. يُطلب من حماس أن تلقي سلاحها، أن تغادر غزة، أن تُسلم رقبتها في مشهد يبدو أنه مستوحى من نهاية عصابات في أفلام مافيا رديئة الإنتاج، لا من حركة سياسية عمرها أكثر من ثلاثة عقود، تحكم أكثر من مليوني إنسان.
لكن السؤال الأعمق: هل السابع من أكتوبر كان صدفة؟ أم مؤامرة؟ أم كلاهما؟ هل فتح حماس للجبهة كان قراراً مستقلاً؟ أم جرى دفعها نحوه بذكاء شيطاني؟ تبدو العملية الآن وكأنها مصيدة نُصبت بعناية: فخ عسكري قاد لغزو كامل، وفخ سياسي يراد له أن ينهي القضية برمتها.
لا أحد يملك بعد المفاتيح الكاملة لهذا اليوم. حتى من خطط له، ربما لم يتوقع النتائج الكارثية بهذا الحجم. إسرائيل بدت وكأنها تلقت الضربة، ثم نهضت بتأييد دولي غير مسبوق، واستخدمت الحدث كذريعة لتدمير غزة، و”إعادة تشكيلها”.
وفي خلفية المشهد، تظهر الولايات المتحدة، لا كوسيط، بل كطرف أصيل. تضغط على الفلسطينيين، على العرب، على الجميع، لترتيب المنطقة بما يناسب مصالحها. التهدئة المطروحة الآن ليست إلا خطوة نحو فرض أمر واقع جديد: غزة بدون مقاومة، وربما لاحقاً بدون هوية.
لكن الغريب، أن العالم لا يسأل عن غزة المحروقة، بل عن الرهائن. لا يتساءل كيف يُقتل المدنيون تحت الركام، بل متى تخرج حماس؟ هنا بالضبط تدخل الكوميديا السوداء: شعب يُباد أمام كاميرات العالم، والمجتمع الدولي يناقش تفاصيل خروج قيادي أو تسليم بندقية.
هل يقبل الفلسطيني بهذا النوع من الحلول؟ ربما تُفرض عليه، كما فُرضت أوسلو قبلاً. لكن ما لم يفهمه صناع القرار في واشنطن وتل أبيب، أن الفلسطيني لا يستسلم، حتى لو صمت مؤقتاً. غزة ليست فقط مكاناً، بل فكرة، والفكرة لا تموت.
قد تكون الهدنة قريبة، وقد يُفرج عن بعض الرهائن، وقد يُدفع ببعض القادة للخروج… لكن من يخرج من ذاكرة الناس؟ من يخرج من وجدان أمة تُشاهد المجازر على الهواء مباشرة؟
السابع من أكتوبر كان صدمة… لكن الأهم، هو ما بعده. وما بعده يبدو حتى الآن أكثر رعباً من كل ما سبقه.
وفي نهاية هذا المشهد، تطل فكرة كانت قد طُرحت علناً خلال فترة إدارة ترامب: التهجير الجماعي لغزة. فهل ما زال هذا المشروع حيّاً؟ أم أن التهجير أُعيدت صياغته بشكل أكثر “أناقة”، عبر تهجير القادة لا السكان؟ وهل الهدف من الضغط الحالي هو خلق واقع جديد يتم فيه استبعاد حماس، مقابل الحفاظ على سكان غزة، ولكن تحت إدارة جديدة؟
تُطرح اليوم عدة سيناريوهات: هل ستُعاد غزة إلى السلطة الفلسطينية؟ أم تُدار من قبل لجنة عربية؟ أم توضع تحت إشراف دولي؟ أم تُسلم لحكومة تكنوقراط محايدة؟ كل هذه الاحتمالات تعكس تخبطاً في الرؤية، لا مشروعاً واضح المعالم.
غزة بعد التبادل، بعد مسلسل الرهائن، بعد الهدنة… إلى أين؟ هذا هو السؤال الحقيقي الذي يجب أن يُطرح الآن، لا فقط متى تخرج حماس، بل ماذا يدخل مكانها؟