جواهر القاسمي تكرم الفائزات بجائزة الشارقة لإبداعات المرأة الخليجية
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
كرمت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، الفائزات بجائزة الشارقة لإبداعات المرأة الخليجية في الآداب والفنون للعام 2024 في دورته السادسة، والذي نظمه المكتب الثقافي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة أمس في مركز الجواهر للمؤتمرات والمناسبات.
ووجهت قرينة حاكم الشارقة كلمة للفائزات خلال الحفل، حيث قالت سموها: “يسعدني أن أرى اليوم سيدات من مختلف الأجيال يجتمعن في حب اللغة والأدب والثقافة، في عصر يَستخدم فيه غالبية الأفراد الكلمة في تأجيج الخلافات وزرع الفتن بين المجتمعات المتآلفة. إننا نؤمن بالدور الجوهري للمرأة في إنعاش الثقافة وتعزيز مكانة اللغة العربية في محيط أسرتها ومجتمعها، فليكن دوركن المجتمعي تعزيز الثقافة الأصيلة التي توارثناها عن الأجداد، وغرس حب لغتنا العربية التي هي هويتنا الأصيلة، في نفوس الأجيال القادمة، فنرى فتيات وسيدات أسَرَهُن بريق المظاهر الذي قادَهُن إلى الاستهلاك المادي المفرط، سعياً للحصول على إعجاب زائف من غرباء على منصات التواصل الاجتماعي. فلا بد لنا اليوم من استمرارية الملتقيات الثقافية التي توقظ بناتنا من هوس المظاهر والماديات، ليشغلهن ما هو نافع ومفيد لهن ولمجتمعهن وأوطانهن”.
وقد سلمت سموها دروع التكريم للفائزات بحضور سعادة صالحة غابش، رئيس المكتب الثقافي، حيث فازت في مجال الشعر شقراء محمد مدخلي من المملكة العربية السعودية عن ديوان “صوت ذاهل كالحزن”، ولولوة جاسم الريس من دولة الإمارات العربية المتحدة عن ديوان “لآلئ منثورة”، وفي مجال الرواية فازت شريفة علي التوبية من سلطنة عمان عن رواية “البيرق سراة الجبل”، وجميلة عبدالله علي من الكويت عن رواية “حرب الزهور”، وفي مجال التأليف المسرحي فازت آمنة ربيع مبروك من سلطنة عمان عن مسرحية “روري”، ولولوة أحمد المنصوري من الإمارات العربية المتحدة عن مسرحية “المهد والماء”، فيما ذهبت جائزة لجنة التحكيم إلى كل من نجيبة محمد الرفاعي من الإمارات العربية المتحدة عن نص “الهائمون”، وحوراء علي الهميلي من المملكة العربية السعودية عن نص “تحدو فتربك ريح نجد”، كما تم تكريم الفائزة بالشخصية الثقافية للجائزة وهي الأديبة فوزية السندي من مملكة البحرين.
وأفادت سعادة صالحة غابش، رئيس المكتب الثقافي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، أن نسبة المشاركات في الجائزة في دورتها السادسة زادت إلى 15 % مقارنةً بمشاركات الدورة السابقة، مشيرة إلى أن شروط الجائزة انطبقت على كل المشاركات وهو ما يدل على نجاح الجائزة واهتمام المبدعات بكل تفاصيلها، وهو ما يدفع إدارة الجائزة إلى البحث وعمل الأفضل سعيا لتطوير الجائزة.
وأكدت رئيس المكتب الثقافي بأن هذه الجائزة تعد الأولى من نوعها على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي لأنها تعنى بإبداعات المرأة الأديبة في مجال السرد الروائي والشعر والمسرح وأدب الطفل، لذلك كانت المنافسة في هذه الدورة شديدة بين المبدعات المشاركات وهو ما اقتضى استحداث فئة جديدة تحت مسمى “جائزة لجنة التحكيم” وهي خاصة بالأعمال المتميزة لشخصية نسائية خليجية لها مؤلفات وحضور ثقافي بارز ومؤثر.
وتأتي الجائزة دعماً لإبداعات المرأة في الخليج العربي ورؤاها الفكرية في الموضوعات الثقافية والأدبية، وتعزيزاً لدور الأدب الروائي والشعري للمرأة في دول مجلس التعاون، ومساهمة فاعلة في إثراء الأدب الخليجي الحديث، إضافة إلى إذكاء روح التنافس الإيجابي في الإبداع الأدبي بين ذوي الخبرات والتجارب.
وألقت الأديبة الدكتورة بديعة الهاشمي -أستاذة الأدب والنقد الحديث في قسم اللغة العربية وآدابها- بجامعة الشارقة، كلمة لجنة التحكيم، حيث قالت: “استلمتْ اللجنةُ من المكتب الثقافي نصوص المتسابقات في الفروع الثلاثة المعلن عنها، وهي: الرواية، والتـأليف المسرحي، والشعر، وكان عددُها: 61 مشارَكة أدبيّة، منها 22 نصاً مسرحياً، و26رواية، و13ديوانًا شعريًا. وقد لوحظ في الأعمالِ المقدّمةِ تقدماً ملحوظاً في المستويات والأجناس الأدبية، مما جعل التنافسَ كبيراً وقويًّا بين المشارِكات في هذه الدورة في الفروع جميعِها، كما كان التنوع في الموضوعات واضحاً بين التراث والمعاصرة، والتي أكدت النصوص على أهمية توظيفهما واستحضارهما في النص الإبداعي، ذلك بالإضافة إلى الاهتمام بتوظيف تقنيات السرد الحديثة في الرواية.وكشفتْ الجائزةُ لنا عن براعة الشاعرة الخليجية في كتابة القصيدة العمودية، الأمر الذي يفنّد فكرةً سابقةً تقول: إن الشعر العمودي مجال إبداع للشعراء دون الشواعر”.
وتابعت الدكتورة بديعة في كلمتها قائلة: “لقد لمسنا الرغبةَ الصادقةَ لدى الكاتبة الخليجية المبدعة، من خلال المشارَكات وتزايد الإقبال عاماً بعد عام، فثمّة مبدعات كررن المشاركة في أعوام متتالية، على الرغم من أنهن لم يحظين بفرصة فوز سابقة مما يدل على حضور المؤازرة الخليجية، التي تهدف إلى استمرار الجائزة وتطورها”.
كما ألقت الأديبة لولوة المنصوري كلمة الفائزات، وقالت: “أحتفي بنفسي وإياكم في هذا الحفل ويسعدني أن أتقدم بتحية اعتزاز وفخر إلى قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، الداعمة لكل ما يمكّن المرأة في أداء أدوارها ومسؤولياتها الاجتماعية والثقافية و إن هذه الجائزة تؤرخ وتوثق مسيرة المرأة الخليجية في الإبداع، وتُؤْمِن بخصوصية جوهرها المتألق والمتدفق في حالة اكتمالية وندّية مع الكون والمعارف والعطاء الجمالي فإن تدفق المرأة الخليجية إبداعياً هو أحد مستويات الوعي العميق وتجاوز مراحل النشأة الأولى في رحلة الذات والإدراك، فهي لا تزال باحثة عن الحواف والدخول في عمق الأشياء وخلخلة الوعي والزمن والتاريخ عبر رؤاها التأويلية التي تحتفي بالمعنى والمضمون”.
وعلى أنغام معزوفات موسيقية على آلة القانون للعازفة الإماراتية مريم الشالوبي، شاركت الشاعرة شقراء محمد مدخلي قراءات شعرية لقصائد من ديوانها “ذهول”، وألقت الشاعرة نجاة الظاهري قصيدة “العناية بالآن”.
تلا التكريم ندوة ثقافية بعنوان “الأدب في العالم الرقمي بين التحديات والتطلعات” أدارتها الأديبة نجيبة الرفاعي، وشاركت فيها الأديبات الفائزات.
حضر الحفل والندوة الثقافية عضوات المجلس الاستشاري بالشارقة، وعدد من قيادات مؤسسات حكومة الشارقة والأديبات والشاعرات والمهتمات بالشأن الأدبي.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة المنصورة يترأس جلسة "تجارب الجامعات" بملتقى توأمة الجامعات العربية
ترأس الدكتور شريف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، اليوم الخميس، جلسة العمل الخامسة بعنوان "تجارب الجامعات" في مجالات الريادة والابتكار والتنمية المستدامة، وذلك في دارة الشيخ سلطان القاسمي بجامعة الشارقة، ضمن فعاليات اليوم الثاني من "الملتقى الثاني لتوأمة الجامعات العربية"، الذي تنظمه المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو"، تحت شعار "ريادة الأعمال الخضراء والفرق البيئية التطوعية في الجامعات العربية – آفاق نحو التعاون المشترك".
شملت الجلسة أوراق عمل مقدمة من عشرة جامعات عربية، وهي: الشارقة، الملك سعود، التقنية والعلوم التطبيقية (عمان)، عدن، المحظرة الشنقيطية (موريتانيا)، الحسن بن طلال، حلب، نولج (أربيل - العراق)، الزرقاء (الأردن)، ونزوى (سلطنة عمان). وقد قام بعرض هذه الأوراق رؤساء ومديرو الجامعات.
تناولت الجلسة تجارب الجامعات في التحول نحو الجامعات الذكية، ودور الجامعات في مجالات ريادة الأعمال والابتكار والفرق البيئية التطوعية، والاقتصاد الأخضر والدائري، ونماذج لجامعات الجيل الرابع الريادية المعززة للاستدامة.
عبَّر الدكتور شريف خاطر عن تقديره لدولة الإمارات وإمارة الشارقة، مشيدًا بالجهود التي بذلتها جامعة الشارقة لاستضافة وإنجاح الملتقى، وكذلك بالأجواء الودية والتعاون المثمر التي ساهمت في توفير بيئة مثالية لعقد الملتقى.
كما أشار إلى أهمية تعزيز التعاون الأكاديمي وتبادل الأفكار والخبرات بين الجامعات العربية في مجالات البحث العلمي والتنمية المستدامة، والتكنولوجيا، والتحول الرقمي، وريادة الأعمال والابتكار، والاقتصاد الدائري والأخضر، وذلك لتحقيق التقدم والتميز في مواجهة التحديات التي تواجه مؤسسات التعليم العالي.
وأكَّد أيضًا على أهمية تعزيز الشراكات مع الجامعات العربية والدولية لبناء كوادر علمية قادرة على تعزيز بيئة البحث العلمي وتبادل الخبرات.