«الشيوعي السوداني» يدعو إلى أوسع تحالف لوقف الحرب واسترداد الثورة
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
الحزب الشيوعي السوداني، نادى بتقوية وتوسيع الجبهة النقابية ضد الحرب وتوفير احتياجات المواطنين الأساسية وعودة الجيش للثكنات وحل المليشيات.
الخرطوم: التغيير
دعا الحزب الشيوعي السوداني، إلى تشكيل أوسع تحالف جماهيري لوقف الحرب واسترداد الثورة، ووقف الاعتقالات والتعذيب، وتحسين الأوضاع المعيشية وصرف المرتبات وتوفير الخدمات.
وأصدرت سكرتارية اللجنة المركزية للحزب، يوم الأربعاء، بياناً جماهيرياً في ذكرى أول مايو عيد العمال العالمي، نادى بأوسع مشاركة واحتفالات جماهيرية داخل وخارج البلاد لوقف الحرب واسترداد الثورة بمختلف الأشكال الممكنة (مواكب، مذكرات، الخ)، وتصعيد مطالب الجماهير اليومية، ورفض إعادة التسوية والشراكة مع العسكر والدعم السريع التي تعيد إنتاج الأزمة والحرب من جديد، ومواصلة الثورة حتى تحقيق أهدافها ومهام الفترة الانتقالية.
تأثيرات الحربوأشار البيان إلى أن ذكرى أول مايو تهل والحرب اللعينة تدخل عامها الثاني، وقال إنها حرب تهدف لتصفية الثورة، والتفريط في السيادة الوطنية، وتمكين الرأسمالية الطفيلية ولنهب ثروات البلاد، والاستمرار في سياسة التحرير الاقتصادي التي أفقرت الملايين.
وأضاف أن الحرب أدت لتدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية والأمنية، وزادت معاناة العاملين والكادحين، وأدت للارتفاع المستمر في الأسعار وتدهور قيمة الجنية السوداني، وتعطيل العام الدراسي، والأسواق والبنوك، وتدهور الخدمات الصحية وعدم فتح ممرات الإغاثة الآمنة لوصولها للمتضررين، وانفراط عقد الأمن جراء نهب الدعم السريع والجيش لعربات ومنازل المواطنين واحتلالها، إضافة لقطع خدمات الكهرباء والماء والاتصالات والانترنت، والاعتقالات للسياسيين والناشطين في لجان المقاومة والخدمات، كما حدث في سنجة التي تم فيها الهجوم على دار الحزب الشيوعي ونزع لافتته، إضافة للتعذيب الوحشي للمعتقلين والمحتجزين في سجون الدعم السريع والجيش ومصادرة الحريات الصحفية كما حدث في إبعاد مراسلي قنوات “الحدث” و”سكاي نيوز” و”العربية” من البلاد، ومضايقة الصحفيين كما هو جارٍ في الاعتقالات ومحاصرة نشاطهم.
ونبه الحزب إلى أن الحرب ضاعفت معاناة المواطنين الذين أصبحوا على حافة المجاعة جراء النقص في الغذاء، مما يتطلب بذل أقصى الجهود لنجاح الموسم الزراعي القادم، ويهدد استمرار الحرب بتقسيم البلاد، وتحويلها إلى إثنية وعرقية، وخطر انتقالها إلى البلدان المجاورة بحكم التداخل القبلي. فضلاً عن خطر التدخل الإقليمي والدولي لنهب ثروات البلاد، والوجود العسكري على البحر الأحمر في إطار الصراع الدولي على الموارد بين أقطاب الدول الرأسمالية والصين وروسيا في أفريقيا والسودان.
استرداد الثورةوتابع البيان: “في ذكرى أول مايو فلنشدد النضال من أجل وقف الحرب واسترداد الثورة، وتحسين الأوضاع المعيشية والمهنية وصرف المرتبات، وتقوية وتوسيع الجبهة النقابية ضد الحرب، وتوفير احتياجات المواطنين الأساسية في التعليم والصحة وخدمات الكهرباء والماء والاتصالات والإنترنت، والخدمات الصحية، وفتح المدارس والجامعات بعد ضياع عام كامل، وفتح المسارات الآمنة لوصول الإغاثات للمتضررين، وعودة الجيش للثكنات وحل المليشيات (دعم سريع ومليشيات الكيزان وجيوش الحركات) وقيام الجيش القومي المهني الموحد الذي يعمل تحت إشراف الحكومة المدنية، وعودة الحياة إلى طبيعتها والنازحين لمنازلهم وقراهم، وتقديم مجرمي الحرب والجرائم ضد الإنسانية للمحاكمات”.
الوسومالجيش الحزب الشيوعي السوداني الدعم السريع الرأسمالية الطفيلية السيادة الوطنية المليشيات ذكرى أول مايو عيد العمالالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الحزب الشيوعي السوداني الدعم السريع السيادة الوطنية المليشيات عيد العمال الحرب واسترداد الثورة الشیوعی السودانی الحزب الشیوعی
إقرأ أيضاً:
أهالي حمص في ذكرى الثورة.. الشعب السوري واحد
حمص-سانا
واحد واحد واحد.. الشعب السوري واحد، شعار لطالما صدحت به حناجر السوريين قبل 14 عاماً منذ انطلاق الثورة السورية، مطالبين بالحرية والكرامة، واليوم من ميدان الساعة الجديدة الذي أطلق عليها أهل حمص ساحة التحرير يعيد التاريخ نفسه وبنفس الشعار ولكن بعد انتصار الثورة .
كاميرا سانا استطلعت آراء الأهالي الذين توافدوا بالآلاف مساء اليوم إلى ساحة الساعة الجديدة، لإحياء ذكرى انطلاقة ثورة الشعب السوري ضد أكثر نظام حكم وحشي في العصر الحديث، رافعين أعلام الثورة ويرددون الهتافات الوطنية، التي تؤكد التمسك بوحدة سوريا وسيادتها على كامل التراب السوري.
“الثورة انتصرت وصار الحلم حقيقة” يقول أبو محمد الذي قتل النظام البائد اثنين من أولاده، ودمر منزله في حي الخالدية ليضيف: “ثمن الحرية غالٍ، ونحن نقف اليوم في هذا المكان مرفوعي الرأس، بفضل دماء شهدائنا وعذابات الأمهات الثكالى ودموع وجوع أطفالنا بالمخيمات.
بينما يقول أبو خالد من حي جورة الشياح: “هذه الثورة سيسجلها التاريخ، وستبقى في ذاكرة أبنائنا لعشرات السنين”، مشيراً إلى ما عاناه الكثير من السوريين خلال السنوات الماضية من الذل والقهر في بلاد الغربة، لكن هذه الثورة أثبتت أن الحق سينتصر على الباطل مهما طال الزمن.
بينما دعا المواطن خالد الأحمد أبناء الشعب السوري بكل أطيافه إلى الحفاظ على مكتسبات الثورة، وعدم الانجرار وراء دعوات التفرقة والطائفية، التي حاول النظام البائد طيلة حكمه تكريسها بين أبناء الوطن الواحد لتثبيت حكمه، مؤكداً أن هذه الثورة هي ثورة كل السوريين ولن نسمح لأي أطراف داخلية أو خارجية بأن تمس وحدتهم.
من جهته لفت محمد العلي إلى أن ثورة الشعب السوري ستبقى مصدر إلهام لكل طلاب الحرية في العالم، معتبراً أن كل السوريين يحتفلون اليوم ليس فقط لإحياء ذكرى الثورة، وإنما شكراً وتقديراً لتضحيات كل شهيد قدم روحه فداء لها، ولكل أم ضحت بأولادها، ولكل يتيم فقد أباً أو أماً.
في حين أشار أبو سالم الذي أمضى تسع سنوات في إدلب بعد أن فقد زوجته واثنين من أولاده في قصف طائرات النظام لحي دير بعلبة، إلى أننا نحتفل اليوم بانتصار الثورة وعلينا جميعاً واجب العمل والبناء، كل حسب استطاعته للنهوض ببلدنا، داعياً جميع المهجرين إلى الإسراع في العودة للمشاركة في إعادة إعمار البلد.
“كلنا مع الدولة وجيشها” رددها العم أبو محمود الذي تجاوز السبعين بلهجة قوية، وذلك لصون استقرار وأمن بلدنا، وإفشال أي مخطط لفلول النظام الأسدي للنيل من منجزات الثورة، بينما عبر العم أبو هيثم عن سعادته بالتخلص من النظام البائد الذي هجره لأكثر من عشر سنوات خارج بيته الذي لم يتبق منه سوى الركام، وهو حالياً في السبعين من عمره.