دبي تستضيف المؤتمر الدولي للاضطرابات الجينية 26 مايو
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
تحت رعاية وحضور الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس جمعية الإمارات للأمراض الجينية، يقام المؤتمر الدولي الثامن للاضطرابات الجينية 2024 في دبي خلال الفترة من 26 إلى 30 مايو المقبل.
وأعلنت الدكتورة مريم محمد مطر، المؤسس ورئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للأمراض الجينية، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد الأربعاء، في مقر المكتب الإعلامي لحكومة دبي، أجندة المؤتمر، إضافة للإعلان عن تفاصيل الدورة الثالثة لجائزة الإمارات للحد من الاضطرابات الجينية.
وأعربت عن سعادتها باستضافة المؤتمر العالمي تزامنا مع احتفالات جمعية الإمارات للأمراض الجينية بمرور 20 عامًا، عكفت الجمعية خلالها على خدمة أكثر من 33 ألف فرد من المجتمع الإماراتي.
وأكدت أن المؤتمر نجح خلال دوراته السابقة في استقطاب نخبة من العلماء والأطباء الدوليين في هذا التخصص الدقيق، ولفتت إلى أن المؤتمر يمثل منصة عالمية لتبادل الخبرات والتجارب الناجحة، ونقل المعارف التي من شأنها دعم البحث العلمي، وتعزيز جهود الوقاية من الأمراض المزمنة على مستوى المنطقة.
ويسلط الحدث على علم الجينوم في الشرق الأوسط والاضطرابات الصحية والأمراض النادرة والمعايير المعتمدة لتسجيل وتصريح استخدامها في القطاع الطبي حول العالم، والممارسات السريرية للطب التجديدي وإطالة العمر الصحي، وجلسات علمية بحضور نخبة من أهل الاختصاص الإكلينيكي ما يقرب من 227 متحدثا من 67 دولة.
وتشمل فئات جائزة الإمارات للحد من الاضطرابات الجينية في دورتها الثالثة 2024 مجالات الطب الجيني، والذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، والطب الدقيق والصحة الدقيقة، والطب التجديدي، وتقنية النانو، والميكرو بيوم.
وتهدف الجوائز للاعتراف بالأفراد والمؤسسات الملتزمة باستخدام العلم والتكنولوجيا والخبرة المبتكرة لمساعدة البلدان والمجتمعات التي تواجه تحديات الاضطرابات الجينية وتعزيز الابتكار في البحث الجيني وتشجيع الباحثين الشباب، فضلاً عن إنشاء منصة موجهة نحو العمل لتبادل المعرفة بين المجتمع العلمي العالمي والإقليمي.
ويأتي استضافة دبي لهذا المحفل العلمي العالمي بهدف استقطاب الكوادر والمؤتمرات العلمية والطبية تنفيذا لتوجيهات حكومة دبي لجعل الإمارة منصة علوم المستقبل في المنطقة وأهداف الإستراتيجية الصحية للدولة واستشراف طب وعلوم المستقبل.
(وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات إمارة دبي
إقرأ أيضاً:
«رئيس الرؤى السلوكية»: الإمارات رائدة عالمياً في التفكير السلوكي
أشاد ديفيد هالبيرن، الرئيس الفخري لفريق الرؤى السلوكية «BIT»، بانعقاد مؤتمر العلوم السلوكية العالمي 2025 في دولة الإمارات، واصفاً الحدث بمنصة متميزة تجمع صُنّاع السياسات والأكاديميين من مختلف أنحاء العالم لبحث قضايا السلوك البشري وتبادل الخبرات العالمية في هذا المجال.
وفي تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام»، أكد هالبيرن أن دولة الإمارات، وتحديداً إمارة أبوظبي، باتت تُعد من الروّاد على مستوى العالم في التفكير المنهجي حول السلوك البشري لافتاً إلى أن الاقتصار على دراسة تجارب دول مثل الولايات المتحدة أو مؤسسات مرموقة كجامعتي هارفارد وكامبريدج لم يعد كافياً، بل يجب التوجه نحو ما يتناسب مع السياقات المحلية، وهو ما يجعل المؤتمر ذا أهمية خاصة.
وقال إن لدى الإمارات سجلاً حافلاً في تطبيق مبادئ علم السلوك في عدد من التحديات المجتمعية، مثل تقليل هدر الطعام، وتحسين أداء المواطنين، وتحفيز الأطفال على الاجتهاد، مشيرًا إلى أن معالجة هذه القضايا لا يتم عبر التعليمات فقط، بل من خلال فهم سلوكي عميق ودقيق.
وتناول هالبيرن مشاركته في جلسة حوارية بعنوان «ما الذي ينجح؟»، التي سلطت الضوء على أهمية النهج التجريبي وتبادل الخبرات الدولية مشيراً إلى أن العديد من الحكومات تنفق تريليونات الدولارات على برامج ومبادرات غير مؤكدة الفاعلية، بينما يوفر علم السلوك نهجًا متواضعًا وفعّالًا يقوم على طرح أسئلة جوهرية مثل «هل ينجح هذا فعلاً؟» و«ما الذي لا نعرفه بعد؟».
وشارك ديفيد هالبيرن، أيضاً في جلسة بعنوان «بناء مهارات البالغين: زيادة الإنتاجية في عالم متغير»، تناولت الحاجة الماسّة لتطوير مهارات الكبار في ظل التغيرات التكنولوجية والاقتصادية والديموغرافية المتسارعة، وناقشت سُبل تحفيز التغيير الفعّال عبر التعاون بين الأفراد والحكومات والقطاع الخاص، مستعرضا فجوات المهارات الأساسية مثل محو الأمية الرقمية، وحل المشكلات، والتكيف في بيئة العمل الحديثة.
وفي ختام حديثه، أكد هالبيرن أن التحديات العالمية لم تعد مقتصرة على فهم السلوك البشري فحسب، بل باتت تشمل أيضاً تفسير الذكاء الاصطناعي، ما يفرض على العالم مسؤولية مضاعفة في البحث والتحليل وصياغة السياسات المستقبلية.
من جانبه أكد البروفيسور كاس سانستين، أستاذ قانون بجامعة هارفارد، في تصريح لـ«وام»، الأهمية المتزايدة لعلم السلوك كأداة قوية لإحداث تغييرات ملموسة في حياة الأفراد والمجتمعات حول العالم.
وأوضح، خلال مشاركته في المؤتمر، أنه قدّم محاضرة بعنوان «آفاق جديدة في علم السلوك»، استعرض فيها التطورات اللافتة التي شهدها هذا المجال خلال الخمسة عشر عاماً الماضية، إضافة إلى الإمكانات الهائلة التي يحملها لتفعيل أثر إيجابي في بيئات وسياقات متعددة.
وأشار إلى أن المؤتمر يمثل منصة رفيعة لعرض ما توصلت إليه الأبحاث السلوكية من معارف حول الطبيعة الإنسانية، مؤكدًا أن هذه المعارف يمكن توظيفها عمليًا لمساعدة الناس على أن يعيشوا حياة أطول، أكثر صحة وأماناً.