هل هناك أخطاء في قراءة الفاتحة تبطل الصلاة ؟ قراءة الفاتحة ركن من أركان الصلاة، ومن يتركها متعمدًا تبطل صلاته، وتوجد أخطاء لا تبطل العبادة وأخرى تفسدها، كما قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: «لا صَلاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ»، وقراءة سورة الفاتحة ركن في الصلاة في حق كل مصلٍّ: الإمام والمأموم والمنفرد، في الصلاة الجهرية والسرية، والدليل على ذلك ما رواه البخاري (756) عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : «لا صَلاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ»، وهناك أخطاء في قراءة الفاتحة تبطل الصلاة، وهذا ما نذكره في هذا التقرير، مع بيان فضل وفوائد سورة الفاتحة.

 

ومن الأخطاء عند قراءة سورة الفاتحة 1- تسكين كلمة: «رب» في قوله تعالى: «الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ».

 2- تسكين كلمة: "مالك"، والصواب: «مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ»

 3- تسكين كلمة: "نعبدْ"، والصواب: «نعبدُ» وهناك عند قراءة سورة الفاتحة من يطيل في الضم، فيقول: "نعبدو"، وهذا خطأ

4- عدم تشديد الياء في قوله تعالى: «إيَّاك»، فيقول: "إيَاك"،والفرق بينهما: أن التشديد تخصيص لله، «إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ» أي: "يا رب، لا نعبد إلا أنت، ولا نستعين إلا بك"، وبدون تشديد: "إياك" هو ضوء الشمس؛ أي: إننا نعبد ضوء الشمس، ونستعين بضوء الشمس.

5- ومن أخطاء عند قراءة سورة الفاتحة «إبدال الطاء»: "تاء" في قوله تعالى: «الصراط»، فيقول: اهدنا الصراتَ. 

6- إبدال الصاد: "شين" في قوله تعالى: «الصراط»، فيقول: “الشراط”.

 7- إبدال السين: "صاد" في قوله تعالى: «المستقيم»، فيقول: «المصتقيم».

 8- إبدال التاء: "طاء" في قوله تعالى: «المستقيم»، فيقول: “المسطقيم”.

9- إبدال الذال: "زاي" في قوله تعالى: «الذين»، فيقول: “الزين”.

 10- ضم التاء في قوله: «أنعمتَ»، فيقول: "أنعمتُ"، وهذا خطأ فادح.

 11- عدم المد في كلمة: «الضالين»، فيقول: "الضالين" بدون مد.


أخطاء في قراءة الفاتحة تبطل الصلاة

 

اللحن أثناء قراءة القرآن قسمان: لحن يُغيّر المعنى المقصود، وعلى المصلى أن ينتبه إليه أثناء قراءة سورة الفاتحة، مثلًا للحن الجلي كأن يقرأ: «صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ» فيقول: «أنعمتُ»! بضم التاء فكأنه يقول -المصلي- أنا من أنعم عليهم، لأن التاء المضمومة هي للمتكلم، أو أن يقرأ «أنعمتِ»! بكسر التاء، فكأنه يقول للمخاطبة المؤثنة أنتِ التي تنعمين عليهم،  وهذا خطأ عظيم، ومن صور اللحن الجلي أيضًا عند قراءة الفاتحة أن يقرأ «إياكِ» بكسر الكاف بدلًا من فتحها «إياكَ» وهذا خطأ عظيم، يبطل الصلاة، لأنه يغير المعنى المقصود من الكلمة.

 

أما اللحن الخفي فيكون في أحكام التلاوة -التجويد- وهذا النوع لا يغير معنى الكلمة ،وسماه العلماء خطأً خفيًا لا يعرفه إلا المهرة من القراء الذين درسوا أحكام التلاوة، منوهًا بأن اللحن الخفي كأن يقرأ دون أن يمد الكلمة، ففو قرأ إنسان فقال: «من السماء ماء»، ولم يمد كلمة سماء، فهل غير المعنى؟، لا فالمعنى لا يتغير فتكون الصلاة صحيحة.
 

أقوى آية بالقرآن لجلب الرزق في ثانية.. رددها الآن واستعد لغنى فاحش سورة الواقعة مفتاح الفرج والرزق.. اقرأها بهذه الطريقة وسترى العجائب متى تسقط الفاتحة عن المأموم

ولا تسقط سورة الفاتحة عن المأموم إلا في موضعين: الأول: إذا أدرك الإمام راكعا ، فإنه يركع معه ، وتحسب له الركعة وإن كان لم يقرأ الفاتحة، ويدل على ذلك: حديث أبي بكرة رضي الله عنه أَنَّهُ انْتَهَى إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ رَاكِعٌ فَرَكَعَ قَبْلَ أَنْ يَصِلَ إِلَى الصَّفِّ ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : (زَادَكَ اللَّهُ حِرْصًا وَلا تَعُدْ) رواه البخاري.

 

ووجه الدلالة: أنه لو لم يكن إدراك الركوع مجزئاً لإدراك الركعة مع الإمام لأمره النبي صلى الله عليه وسلم بقضاء تلك الركعة التي لم يدرك القراءة فيها، ولم ينقل عنه ذلك، فدل على أن من أدرك الركوع فقد أدرك الركعة.

 

الموضع الثاني الذي تسقط فيه الفاتحة عن المأموم:إذا دخل مع الإمام في الصلاة قبيل الركوع ولم يتمكن من إتمام الفاتحة، فإنه يركع معه ولا يتم الفاتحة، وتحسب له هذه الركعة.

 

حكم قراءة الفاتحة للمأموم مع الإمام

 

قال الدكتور مجدى عاشور، المُستشار العلمى السابق لمفتى الجمهورية، إن المذهب الإمام الشافعي يرى أن المأموم يقرأ الفاتحة في الصلاة السرية والجهرية خلف الإمام، والإمام ابن العربي من المالكية يرى أن المأموم يقرأ في الصلاة السرية ولا يقرأ في الصلاة الجهرية مع الإمام.


وأضاف «عاشور» فى إجابته عن سؤال «هل يصح أن أقرأ الفاتحة أثناء الركوع فى صلاة الجماعة؟»، أن هناك مذهباً آخر يرى بعد قراءة الفاتحة خلف الإمام في صلاة الجماعة الجهرية، موضحًا: لو استطعنا أن نقرأ الفاتحة وندرك الإمام فى الركوع فيجوز وإن لم نستطع فالركعة تحسب وهذه الحالة فقط هى الذى جاء لها حديث رسول الله وهى أن قراءة الإمام قراءة للمأموم حتى ولو لم تدركه فى القراءة.


أحكام متعلقة سورة الفاتحة

سورة الفاتحة لها مجموعةً من الأحكام المتعلقة بها، وفيما يأتي بيانٌ لبعضٍ منها:

1- يستحبّ التأمين فور الانتهاء من قراءة سورة الفاتحة أو سماعها، أي قول: "آمين"، ودليل ذلك قول الرسول- صلّى الله عليه وسلّم-: «كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا فرَغ مِن قراءةِ أُمِّ القُرآنِ رفَع صوتَه وقال: آمينَ».

2- كما يستحبّ ذلك للمصلي سواءً كان منفردًا أو في جماعةٍ، إمامًا أو مأمومًا، ودليل ذلك ما ثبت عن الإمام مسلم في صحيحه عن النبي -عليه الصلاة والسلام-: « لا تُبَادِرُوا الإمَامَ إذَا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا وإذَا قالَ: {وَلَا الضَّالِّينَ} فَقُولوا: آمِينَ».

3- قسّم ابن القيم- رحمه الله- سورة الفاتحة إلى ثلاثة أقسام؛ فأولها رحمةٌ، وأوسطها هدايةٌ، وآخرها نعمةٌ، وتتمثل الرحمة بالعقيدة الصافية ومعرفة الله تعالى، أمّا الهداية فتكون بالعبادة المذكورة في وسط السورة، واتّباع المنهج السليم والسير على الطريق المستقيم والقيام بأوامر الله من النعم التي أنعم بها الله على عباده. 

4- تدلّ  سورة الفاتحة على أنّ الأصل في التربية الإسلامية أن تكون بصورةٍ جماعيةٍ، وذلك ما دلّ عليه استخدام ضمير الجمع في أكثر من موضعٍ من السورة.

5- بيّن الله -تعالى- أن القرآن الكريم أساس الهداية وعمودها، وذلك في بيان العلاقة والرابط في نهاية  سورة الفاتحة وبداية سورة البقرة، إذ ورد طلب الهداية في آخر الفاتحة، وبدأت سورة البقرة في بيان أنّ القرآن هو طريق الهداية، إذ قال: « الم * ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ».

 

لطائف من سورة الفاتحة

نبّهت سورة الفاتحة إلى عددٍ من اللطائف والعِبر، وفيما يأتي بيانٌ لبعضٍ منها:

1- يُفرّق بين لفظي الله والإله؛ فاسم الله مخصوصٌ به وحده سبحانه، فهو اسمٌ للذات القدسية العليا، ولا يتّصف بها إلّا المستحق للعبادة بحقٍّ، أمّا الإله فلفظٌ يُطلق على من يُعبد على حقٍ أو على باطلٍ.

 لفت النظر إلى أهم عملين من أعمال القلوب؛ وهي: الإخلاص والتوكل.

2- بيان أهمية الصحبة الصالحة والقدوة للمسلم، قال تعالى: «صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ».

3- التنويه إلى ضرورة وحدة الأمة واجتماعها على كلمة الحق.

4- ذكر حاجة المسلم إلى الهداية بجميع أنواعها؛ هداية الإرشاد والتوفيق والتثبيت.

 5- ضرورة الحرص على الأدب في الكلام مع الله -سبحانه-، فعلى العبد أن ينسب النعمة والفضل إلى الله -تعالى-.

 

أسماء سورة الفاتحة

أُطلق على سورة الفاتحة العديد من الأسماء، وفيما يأتي بيان بعض تلك الأسماء:

1- سورة الفاتحة وهي مؤنثٌ لفاتح، وسُمّيت بذلك لأنّ الله -تعالى- افتتح بها كتابه العظيم.

2- سورة الفاتحة أم القرآن أو أم الكتاب؛ وقد جاءت هذه التسمية من رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم-، إذ إنّ الفاتحة الأصل لما ورد في القرآن الكريم من قضايا رغم قلّة عدد آياتها وقصرها؛ فاشتملت توحيد الربوبية والألوهية والأسماء والصفات لله تعالى، إضافةً إلى العقائد والرسالات والنبوّات وغيرها من المقاصد.3- الحمد؛ وهو ما ابتدأت به سورة الفاتحة .

4- السبع المثاني؛ وهو الاسم الذي أطلقه على سورة الفاتحة الله -تعالى- بقوله في سورة الحجر: «وَلَقَد آتَيناكَ سَبعًا مِنَ المَثاني وَالقُرآنَ العَظيمَ»، ويُقصد بالمثاني أنّ العبد يُثني فيها على الله بما أمر، وقد يكون المقصود أنّها تُعاد في كلّ ركعةٍ في كلّ صلاةٍ.

5- الشافية؛ إذ قال الرسول - صلّى الله عليه وسلّم-: «وَما يُدْرِيكَ أنَّهَا رُقْيَةٌ».

6- الكافية؛ وسميت سورة الفاتحة بذلك لأنّ الصلاة لا تتمّ إلّا بها ولا تتم بقراءة غيرها من السور. 
 
 

فضل سورة الفاتحة 

تعد من السورة المعرفة من الجميع، لأن الله سبحانه وتعالى فرض على المُسلم قراءتها في كلّ ركعةٍ من ركعات صلاته كي تصحّ؛ فقراءة سورة الفاتحة ركن من أركان الصلّاة لا تُقبل الصّلاة إلا بها، وقد قيل عن سورة الفاتحة بأنَّ آياتها تجمع معنى جميع آيات القرآن الكريم، ولو قُرِئَت بتدبّر لوُجِد بها حقًّا كلّ ما في القرآن الكريم من صفات الله جلَّ وعلا، وقصص الأمم السّابقة.
 

وردت العديد من الفضائل والمميزات لسورة الفاتحة، وفيما يأتي بيانٌ لبعضٍ منها:

1- أن سورة الفاتحة أفضل وأعظم سورةٍ وردت في القرآن الكريم، وذلك مصداقًا لقول رسول الله- صلّى الله عليه وسلّم-: «لَأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هي أعْظَمُ سُورَةٍ في القُرْآنِ، قالَ: الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العالَمِينَ هي السَّبْعُ المَثانِي، والقُرْآنُ العَظِيمُ الذي أُوتِيتُهُ».

2- كما لم يرد أفضل من سورة الفاتحة في الكتب السماوية، قال الرسول -عليه الصلاة والسلام-: «والذي نفْسي بيَدِه، ما أُنزِلَ في التوراةِ، ولا في الإنجيلِ، ولا في الزَّبورِ، ولا في الفُرقانِ مِثلُها».

3- سورة الفاتحة لها ميزةٌ مهمةٌ؛ إذ إنّها تشتمل على معاني القرآن بشكلٍ عامٍ فيما يتعلق بالتوحيد والأحكام وأحكام الجزاء، ولذلك سُميّت بأمّ القرآن وأمّ الكتاب كما ورد عن النبي- صلّى الله عليه وسلّم-، وفي العادة يقال إنّ للشيء أُمًّا إن كان له مرجعًا يرجع إليه، وعلامةً تُقصد ويُتّجه إليها، ولذلك فقد أوجب الله قراءتها في الصلاة.

4- فرض الله على كلّ مسلمٍ قراءة سورة الفاتحة في كلّ ركعةٍ يؤدّيها، وجُعلت ركنًا من أركان الصلاة لا تُقبل الصلاة إلّا بها، يكرّرها العبد على الأقل سبعة عشرة مرة كل يومٍ، وذلك مصداقًا لقول رسول الله- صلّى الله عليه وسلّم-: «لا صَلاةَ لِمَن لَمْ يَقْرَأْ بفاتِحَةِ الكِتابِ»، وقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: «كلُّ صلاةٍ لا يُقرَأُ فيها بفاتحةِ الكِتابِ فهي خِداجٌ كلُّ صَلاةٍ لا يُقرَأُ فيها بفاتحةِ الكِتابِ فهي خِداجٌ كلُّ صلاةٍ لا يُقرَأُ فيها بفاتحةِ الكِتابِ فهي خداجٌ»، ويُقصد بلفظ خِداج الفساد.

 

فوائد سورة الفاتحة

1- قراءة سورة الفاتحة في الصلاة تتحقّق فيها المناجاة بين العبد وربه، قال الرسول -عليه الصلاة والسلام- في الحديث القدسي: قالَ اللَّهُ تَعالَى: « قَسَمْتُ الصَّلاةَ بَيْنِي وبيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ، ولِعَبْدِي ما سَأَلَ، فإذا قالَ العَبْدُ: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العالَمِينَ}، قالَ اللَّهُ تَعالَى: حَمِدَنِي عَبْدِي، وإذا قالَ: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}، قالَ اللَّهُ تَعالَى: أثْنَى عَلَيَّ عَبْدِي، وإذا قالَ: {مالِكِ يَومِ الدِّينِ}، قالَ: مَجَّدَنِي عَبْدِي، وقالَ مَرَّةً فَوَّضَ إلَيَّ عَبْدِي، فإذا قالَ: {إيَّاكَ نَعْبُدُ وإيَّاكَ نَسْتَعِينُ} قالَ: هذا بَيْنِي وبيْنَ عَبْدِي، ولِعَبْدِي ما سَأَلَ، فإذا قالَ: {اهْدِنا الصِّراطَ المُسْتَقِيمَ صِراطَ الَّذينَ أنْعَمْتَ عليهم غيرِ المَغْضُوبِ عليهم ولا الضَّالِّينَ} قالَ: هذا لِعَبْدِي ولِعَبْدِي ما سَأَلَ).
 

2- سورة الفاتحة رقيةٌ للمريض، وفيها شفاءٌ للناس، ودليل ذلك إقرار النبي -عليه الصلاة والسلام- لجماعةٍ من الصحابة الرقية بالفاتحة، إلّا أنّ الرقية بها لا تنفع إلّا بتحقّق عددٍ من الشروط الواجب أخذها بعين الاعتبار، ودليل ما سبق ما رواه الإمام البخاري في صحيحه عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- أنّه قال: « أنَّ نَاسًا مِن أصْحَابِ النبيِّ - صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- أتَوْا علَى حَيٍّ مِن أحْيَاءِ العَرَبِ فَلَمْ يَقْرُوهُمْ، فَبيْنَما هُمْ كَذلكَ، إذْ لُدِغَ سَيِّدُ أُولَئِكَ، فَقالوا: هلْ معكُمْ مِن دَوَاءٍ أوْ رَاقٍ؟ فَقالوا: إنَّكُمْ لَمْ تَقْرُونَا، ولَا نَفْعَلُ حتَّى تَجْعَلُوا لَنَا جُعْلًا، فَجَعَلُوا لهمْ قَطِيعًا مِنَ الشَّاءِ، فَجَعَلَ يَقْرَأُ بأُمِّ القُرْآنِ، ويَجْمَعُ بُزَاقَهُ ويَتْفِلُ، فَبَرَأَ فأتَوْا بالشَّاءِ، فَقالوا: لا نَأْخُذُهُ حتَّى نَسْأَلَ النبيَّ- صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-، فَسَأَلُوهُ فَضَحِكَ وقالَ: وما أدْرَاكَ أنَّهَا رُقْيَةٌ، خُذُوهَا واضْرِبُوا لي بسَهْمٍ».
 

3- تشتمل سورة الفاتحة على أفضل الدعاء، بطلب الهداية إلى الصراط المستقيم، كما أنّها تشتمل على آداب الدعاء؛ بالحمد أولًا، ثمّ الثناء، ثمّ التمجيد، وإفراد العبودية لله، والاستعانة به دون سواه، قال الرسول -عليه الصلاة والسلام-: «إذا صلَّى أحدُكُمْ فَلْيَبْدَأْ بِتَحْمِيدِ اللهِ والثَّناءِ عليهِ ثُمَّ لَيُصَلِّ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ثُمَّ لَيَدْعُ بَعْدُ بِما شاءَ».

 


 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الصلاة الفاتحة قراءة الفاتحة سورة الفاتحة علیه الصلاة والسلام قراءة سورة الفاتحة ل ى الله علیه وسل م القرآن الکریم فی قوله تعالى قال الرسول مع الإمام رسول الله فی الصلاة وهذا خطأ أن یقرأ الک تاب ل ى الل فی الق

إقرأ أيضاً:

لماذا نقرأ سورة الرحمن في رمضان بعد العصر؟.. لـ5 أسباب لا تعرفها

لاشك أن الاستفهام عن لماذا نقرأ سورة الرحمن في رمضان بعد العصر ؟، يعد أحد الأسرار لهذه السورة وهذا الوقت المبارك بعد صلاة العصر في رمضان، الذي هو شهر القرآن ، لذا لا ينبغي تفويت هذه الغنيمة العظيمة، وحيث إن معرفة السبب في لماذا نقرأ سورة الرحمن في رمضان بعد العصر ؟ تدل على الفضل وتزيد الحرص ولما لهما من فضل عظيم يدركه الذين عرفوا منزلة وفضل سورة الرحمن وكذلك شهر رمضان ، ولعل معرفة لماذا نقرأ سورة الرحمن بعد العصر في رمضان ترتبط بعبادة من أفضل عبادات الشهر الكريم وهو قراءة القرآن بعد الصلوات المكتوبة أي في أفضل الأزمنة ، الذي يعد فرصة لفتح كل أبواب الخير والفرج على وسعها ، ومن ثم فإن لماذا نقرأ سورة الرحمن بعد العصر في رمضان تعد أحد الأسرار التي ينبغي معرفتها ، لاغتنام هذه الفرصة العظيمة.

أفضل سورة قبل صلاة الفجر للرزق واستجابة الدعاء في رمضانلماذا يجب قراءة سورة الكهف يوم الجمعة في رمضان.. بسبب 7 أسراردعاء بعد الفجر في رمضان.. 3 آيات من سورة البقرة تعجل زواجكسورة قبل النوم.. ثوابها يعادل قراءة القرآن كله 10 مرات فاغتنمها لماذا نقرأ سورة الرحمن في رمضان

ذُكِرت فضائل بعض السُّور في السنّة النبويّة، إلّا أنّ الفضائل التي ذُكِرت في ما يتعلّق بسورة الرحمن كانت قليلة، والأحاديث التي وردت فيها ضعيفة، حتى الحديث الذي ذكر بأنّها تُسمّى «عروس القرآن» يُعَدّ حديثًا ضعيفًا؛ وهو ما رُوِي عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: «لكلِّ شيءٍ عروسٌ، وعروسُ القرآنِ الرحمنِ».

وقد ورد في لماذا نقرأ سورة الرحمن في رمضان بعد العصر ، حديث آخر حسن، إلّا أنّه لا يتحدّث عن فَضلها؛ وهو قوله -صلّى الله عليه وسلّم-: «خرجَ رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ- على أَصحابِهِ، فقرأَ عليهم سورةَ الرَّحمنِ من أوَّلِها إلى آخرِها فسَكَتوا فقالَ: لقد قرأتُها على الجنِّ ليلةَ الجنِّ فَكانوا أحسَنَ مردودًا منكم، كنتُ كلَّما أتيتُ على قولِهِ فَبِأيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ قالوا: لا بشَيءٍ من نِعَمِكَ ربَّنا نُكَذِّبُ فلَكَ الحمدُ».

أفضل سورة بعد العصر

ورد أن قراءة سور مخصوصة من القرآن بعد كل صلاة جائز شرعًا ولا شيء فيه"، لقوله تعالى: « يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ »، (سورة الحج: الآية77)؛ فقراءة القرآن من فعل الخير، وكلما قرأ المسلم شيء من القرآن كلما أخذ أجرًا وثوابًا عليه؛ لما روى عن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ، وَالحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، لَا أَقُولُ الم حَرْفٌ، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ».

وورد فيها أنه يستحب قراءة سورة النبأ والرحمن بعد صلاة العصر ، هذا فضلًا عن قراءة آية الكرسي، وقراءة سورة الإخلاص والمعوّذتين بعد الصلوات مرّةً واحدةً، إلّا بعد صلاة الفجر والمغرب فإنّهما تقرآن ثلاث مراتٍ.

فضل قراءة سورة الرحمن

ورد في فضل قراءة سورة الرحمن أن أغلب الأحاديث التي جاءت في فضائل السور بشكل عام أحاديث ضعيفة، وفي سورة الرحمن جاء في السنة حديث صحيح الإسناد يذكر هذه السورة وفيه: «أنَّ رسول اللَّه صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ قرأَ سورةَ الرَّحمنِ على أصحابِهِ فسَكتوا فقالَ ما لي أسمعُ الجنَّ أحسنَ جوابًا لربِّها منكُم ما أتيتُ على قولِه اللَّهِ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ إلا قالوا: لا شيءَ من آلائِكَ ربَّنا نُكذِّبُ فلَكَ الحمدُ»، وأما بقية الأحاديث فهي أحاديث ضعيفة وقد يؤخذ بها في هذا الموضع؛ حيث يُعمل بالأحاديث الضعيفة في فضائل الأعمال وفي فضائل السور، ومن تلك الأحاديث: «لكلِّ شيءٍ عروسٌ، وعروسُ القرآنِ الرحمنِ».

أفضل دعاء بعد العصر في رمضان

ورد أفضل دعاء بعد صلاة العصر في رمضان ، في السنة النبوية الشريفة الكثير من الصيغ للفوز واغتنام أفضل دعاء بعد صلاة العصر ، ومنها:

1-اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ البُخْلِ، وأَعُوذُ بكَ مِنَ الجُبْنِ، وأَعُوذُ بكَ أنْ أُرَدَّ إلى أرْذَلِ العُمُرِ، وأَعُوذُ بكَ مِن فِتْنَةِ الدُّنْيَا -يَعْنِي فِتْنَةَ الدَّجَّالِ- وأَعُوذُ بكَ مِن عَذَابِ القَبْرِ.

2-اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونؤمن بك ونتوكل عليك ونثني عليك الخير كله، نشكرك ولا نكفرك، ونخلع ونترك من يكفر بك اللهم إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى، نرجو رحمتك ونخاف عذابك، إن عذاب الجد بالكفار ملحق.

3- عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: كان صلّى الله عليه وسلّم يقول بعد صلاة الصبح: (اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ عِلمًا نافعًا ورزقًا طيِّبًا وعملًا متقبَّلًا).

4- اللهم اهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيت، وتولنا فيمن توليت، وبارك لنا فيما أعطيت، وقنا واصرف عنا شر ما قضيت، نستغفرك اللهم من جميع الذنوب الذنوب والخطايا، ونتوب إليك، لا ملجأ ولا منجى إلا إليك.

5- «اللهمّ إنّي أستغفرك لكلّ ذنب خطوت إليه برجلي، ومددت إليه يدي أو تأمّلته ببصري، وأصغيت إليه بأذني، أو نطق به لساني، أو أتلفت فيه ما رزقتني ثمّ استرزقتك على عصياني فرزقتني، ثمّ استعنت برزقك على عصيانك فسترته عليّ، وسألتك الزّيادة فلم تحرمني ولا تزال عائدا عليّ بحلمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين».

6- «اللهم اكفني ما أهمني، وما لا أهتم له، اللهم زودني بالتقوى، واغفر لي ذنبي، ووجهني للخير أينما توجهت، اللهم يسرني لليسرى، وجنبني العسرى، اللهم اجعل لي من كل ما أهمني وكربني سواء من أمر دنياي وآخرتي فرجًا ومخرجًا، وارزقني من حيث لا أحتسب، واغفر لي ذنوبي، وثبت رجاك في قلبي، واقطعه ممن سِواك، حتى لا أرجو أحدًا غيرك، يا من يكتفي من خلقه جميعًا، ولا يكتفي منه أحد من خلقه، يا أحد، من لا أحد له انقطع الرجاء إلا منك».

7- «اللهم إني أسألك في صلاتي ودعائي بركة تطهر بها قلبي، وتكشف بها كربي، وتغفر بها ذنبي وتصلح بها أمري، وتغني بها فقري، وتذهب بها شري، وتكشف بها همي وغمي، وتشفي بها سقمي، وتقضي بها ديني، وتجلو بها حزني، وتجمع بها شملي، وتبيض بها وجهي».

مقالات مشابهة

  • إمام مسجد السيدة زينب يتحدث عن سورة النحل وأهم مضامينها
  • فتاوى :يجيب عنها فضيلة الشيخ د. كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام لسلطنة عمان
  • حقيقة شعور الميت بمن يغسلونه ويودعونه قبل الصلاة عليه.. فيديو
  • شيخ الأزهر يُوضِّح حقيقة اسم الله الجليل.. ويحذر من الخلط بصفات البشر
  • تكبيرات عيد الفطر 2025 وعدد الركعات وموعد الصلاة
  • عليه وزر.. دار الإفتاء تكشف حكم صيام تارك الصلاة
  • تبطل الصلاة.. احذر حركة في القيام والركوع يفعلها كثيرون
  • شيخ الأزهر: الإنسان دائم الاحتياج إلى الله تعالى وهو وحده حسيبه وكافيه
  • شيخ الأزهر: نصيب العبد من اسم الله الحسيب يكون بالبذل والعطاء والمساعدة
  • لماذا نقرأ سورة الرحمن في رمضان بعد العصر؟.. لـ5 أسباب لا تعرفها