وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس إلى الصين في ثاني زيارة له إلى هذا البلد في أقل من عام، لمناقشة ملفات عدة منها الحرب الروسية الاوكرانية، مع السعي إلى إرساء المزيد من الاستقرار في العلاقة.

وبدأ بلينكن زيارته في شنغهاي حيث تتضمن الزيارة حضور مباراة في كرة السلة بين فريقين يضمان لاعبين أميركيين.

وهذه المحطة الأولى الرامية إلى تسليط الضوء على العلاقات الودية بين الشعبين الأميركي والصيني، هي أول زيارة لوزير خارجية أميركي إلى المدينة منذ 2010.

يجري بلينكن اليوم الجمعة محادثات مع القادة الصينيين في بكين، يتوقع أن يدعو خلالها إلى ضبط النفس في وقت تستعد تايوان لتنصيب رئيس جديد. كذلك، ينقل وزير الخارجية الاميركي المخاوف حيال الممارسات التجارية الصينية التي تعتبرها واشنطن مناهضة للمنافسة، وهي مسألة أساسية للرئيس جو بايدن في هذا العام الانتخابي.

وتشمل مهمة بلينكن في الصين تهدئة التوتر بين القوتين الاقتصاديتين الأوليين في العالم، بعدما تراجع بشكل واضح منذ زيارته السابقة في يونيو.

وتبع تلك الزيارة لقاء بين جو بايدن والرئيس الصيني شي جينبينغ في سان فرانسيسكو في نوفمبر، أفضى إلى استئناف الاتصالات بين الجيشين. وقال مسؤول أميركي كبير قبيل زيارة بلينكن إن العلاقات الصينية الأميركية اليوم «في وضع مختلف عما كانت عليه قبل عام عندما كانت في أدنى مستوياتها التاريخية».

وأضاف «نرى أيضا، وأظهرنا ذلك بوضوح، أن إدارة المنافسة بصورة مسؤولة لا تعني أن علينا التخلي عن اتخاذ تدابير لحماية مصالح الولايات المتحدة الوطنية».

من جهتها، أشارت يون سون الباحثة في مركز ستيمسون في واشنطن إلى أن القادة الصينيين في ترقب قبل الانتخابات الأميركية.

وقالت «يدرك الصينيون أنه من غير المرجح أن تحمل إدارة بايدن لهم أنباء جيدة على الصعيد التجاري، لأن هذا لا ينسجم مع البرنامج الانتخابي».

وأضافت أن الأولوية للقادة الصينيين هذه السنة هي «الحفاظ على استقرار العلاقات» مؤكدة «طالما أن لا وضوح بشأن الإدارة الجديدة، لا أظن أنهم يرون إستراتيجية أفضل».

المصدر: جريدة الحقيقة

إقرأ أيضاً:

للمرة الثانية.. الاتحاد الأوروبي يؤجل الإعلان عن خطة خفض الاعتماد على الغاز الروسي

أرجأت المفوضية الأوروبية، للمرة الثانية، الإعلان عن خطتها للتخلص التدريجي من اعتماد المنطقة على واردات الطاقة الروسية، إلى أجل غير مسمى.

وذكرت شبكة إم إس إن في نسختها باللغة الإنجليزية اليوم الأحد أنه كان من المتوقع أن تحدد الخطة موعدًا نهائيًا لوقف استيراد الطاقة من روسيا في الـ 26 من شهر مارس الجاري.

وفي نوفمبر الماضي، تعهد مفوض الطاقة في الاتحاد الأوروبي دان يورجنسن، أمام البرلمان بتقديم الخطة خلال أول 100 يوم من توليه مهام منصبه، حيث كان من المقرر في الأصل الإعلان عن الخطة خلال شهر فبراير الماضي.

وكان الاتحاد الأوروبي قد حدد لنفسه هدفًا غير ملزم لإنهاء واردات الغاز الطبيعي الروسي بحلول عام 2027 بعد أن شنت روسيا حملتها العسكرية على أوكرانيا في عام 2022، ومع ذلك، لم تفعل بعض الدول الأعضاء في التكتل الكثير لتنويع مصادرها كما ارتفعت واردات الغاز الروسي العام الماضي.

ويواجه التكتل المكون من 27 دولة مهمة صعبة تتمثل في تحقيق التوازن بين أمن الطاقة وانخفاض الأسعار للحفاظ على قدرة صناعاتها على المنافسة مع منافسيها في الصين والولايات المتحدة، حيث تكاليف الطاقة أقل بكثير.

اقرأ أيضاًالاتحاد الأوروبي ينفي استهداف الشركات الأمريكية بقانون المنافسة الرقمية

الاتحاد الأوروبي يدعو إلى استئناف سريع للمفاوضات بشأن وقف إطلاق النار بغزة

رئيس الوزراء يلتقي مفوضة الاتحاد الأوروبي لشئون المتوسط والوفد المرافق لها

مقالات مشابهة

  • من هواوي إلى ديب سيك.. كيف تتحدى الصين الحصار التكنولوجي الأميركي؟
  • للمرة الثانية.. الاتحاد الأوروبي يؤجل الإعلان عن خطة خفض الاعتماد على الغاز الروسي
  • كيف تناور إندونيسيا بين الصين وأميركا؟
  • وزير الخارجية يطلع نظيره التركي على الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة
  • وزير الخارجية يبحث العلاقات الثنائية مع نظرائه في 3 دول
  • الرئيس الأميركي يعلن زيارة السعودية "قريبا"
  • وزير الخارجية يبحث العلاقات الثنائية مع رئيس زامبيا
  • وزير الخارجية: مستعدون لتطوير العلاقات مع مجلس التعاون الخليجي في عدة قطاعات
  • للمرة الثانية خلال 2025.. «المركزي الأوروبي» يخفض سعر الفائدة ربع نقطة مئوية
  • نائب وزير الخارجية يستقبل سفير المملكة المتحدة لدى المملكة