استثمار لخير المجتمعات
في كل محفل لخير وصالح المجتمعات تكون دولة الإمارات سباقة، لكون تحسين واقع الشعوب ودعمها من ثوابت سياستها وجسور تلاقيها مع جميع الدول ضمن رؤيتها الهادفة لـ”عالم واحد” تنعم جميع مكوناته بالتنمية والتطور، وتحت رعاية سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء رئيس مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، وبحضور سموه، يأتي احتضان العاصمة أبوظبي لـ”المؤتمر العالمي للأعمال الإنسانية الآسيوية 2024″ الذي افتتح فعالياته معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، ويعقد للمرة الأولى في منطقة غرب آسيا ويجمع أكثر من 1500 من المستثمرين وأصحاب الأعمال الخيرية وروّاد الأعمال الاجتماعيين وصانعي السياسات والقادة الحكوميين، بهدف التعاون من أجل التغلُّب على التحديات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية الأكثر إلحاحاً في المنطقة واستعراض سبل تعزيز التعاون في مجالات العمل الخيري، ليعكس حرص الإمارات على دعم وتعزيز الجهود الدولية ويؤكد قدرتها الفريدة على توحيد صفوف مختلف الجهات الفاعلة من أجل العمل الإنساني بكل ما يمثله من أولوية في توجهاتها الحضارية، حيث أن الدفع نحو تحقيق التقدم والازدهار وتحقيق أوضاع أفضل للمجتمعات يميز مسيرتها التاريخية التي تُجسد في كافة محطاتها ما يمثله عمل الخير والتضامن الإنساني من نهج راسخ.
“المؤتمر” الذي تعقد دورته الحالية تحت شعار “آسيا واحدة، مستقبل واحد”، ويعتبر الحدث الرئيسي للشبكة الآسيوية للأعمال الإنسانية الأكبر من نوعها للمستثمرين الاجتماعيين في القارة، ويجمع تحت مظلته منظومة الاستثمار الاجتماعي في المنطقة، من أجل التعلُّم والتواصل والاتحاد في العمل من أجل آسيا، يتميز بأجندته الغنية بالفعاليات “أكثر من 70 جلسة عامة وفرعية”، ويكتسب أهميته هذا العام من خلال كونه يأتي في الوقت الذي تتزايد فيه القناعة العالمية بخطورة التحديات وأهمية توحيد الجهود للتعامل معها والتكاتف في سبيل إحداث تغيير حقيقي على أرض الواقع لمواكبة التحولات الاقتصادية وجهود الاستدامة وخاصة أن عدداً كبيراً من القطاعات الرئيسية والحيوية تستوجب التكاتف والعمل الجماعي واستعراض السبل لإيجاد الحلول اللازمة، وبالتالي يوفر منصة لاستكشاف فرص التعاون والابتكار وعقد الشراكات لدعم الاستجابة الإنسانية وتعزيز التنمية الشاملة وزيادة الوعي المجتمعي وتأكيد أهمية دور كل فرد فيها واستعراض المجالات الرئيسية التي تنعكس بشكل مباشر على الحياة كالحلول المناخية ومرونة الأنظمة الصحية، وتمكين الشباب والعنصر النسائي، والتأثير المدفوع بالتكنولوجيا وغير ذلك مما يوجب الاستشراف الدقيق ووضع الآليات والاستراتيجيات وأهمية إجماع الأطراف على حشد رأس المال من أجل التأثير الاجتماعي في آسيا.
اختيار أبوظبي لاستضافة “المؤتمر” يأتي تقديراً لجهودها ومسيرتها ولإرث الدولة الغني في العمل لخير المجتمعات عبر مشاريع كبرى كان لها أفضل الأثر في تحقيق نقلات وإحداث الفارق على أرض الواقع، وتأكيداً لمكانتها بحكم أنها من أكبر داعمي التنمية على المستوى الدولي، فضلاً عن قدراتها في مواجهة الأزمات العالمية.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: من أجل
إقرأ أيضاً:
وفاة “خالد ياجي” إستشاري جراحة التجميل نقيب أطباء السودان السابق
القاهرة- متابعات تاق برس- غيب الموت بروفسير خالد ياجي استاذ جراحة التجميل بكلية الطب جامعة الخرطوم .. رئيس تخصص جراحة التجميل بمجلس التخصصات الطبية، نقيب أطباء السودان السابق والذي ارتحل عن الفانية بالقاهرة.
ونعى أطباء في السودان وسياسيين وأقارب دكتور ياجي الفقيد وعددوا مآثره.
ونعى دكتور أنس البدوي دكتور ياجي وقال ” انعي اليكم ونفسي قامة من قامات الطب في بلادي والعالم اجمع بروفسير خالد ياجي استاذ جراحة التجميل بكلية الطب جامعة الخرطوم .. رئيس تخصص جراحة التجميل بمجلس التخصصات ونقيب الاطباء السابق والذي ارتحل عنا اليوم بالقاهرة .. كان مثالا للطبيب الذي نفتخر به عالما جليلا ووطني مخلصا غيورا وصديقا متواضعا لكل من عرفه وعمل معه احب السودان واحبه السودان وتشاء ظروف الحرب اللعينة ان يدفن بغير ارضه التي احبها وأحبته ولا نقول الا ما يرضي الله ولا حول ولاقوة الا بالله وانا لله وانا اليه راجعون”.
ونعى عمر الدقير رئيس حزب المؤتمر السوداني ،دكتور ياجي وقال ” أزاح بروف خالد ياجي رَهَق الدنيا عن كتفيه ومضى إلى الرحاب السنية عند ربٍّ غفورٍ رحيم .. عَبَر جسر الرحيل الأخير بعد أن قال كلمته عَبْر مسيرٍ حافلٍ بالكدح النبيل والعطاء الجميل في دروب العمل الوطني والمهني، مُدَوِّنا اسمه باستحقاق في سِجِّل الذين لهم “في خدمة الشعب عَرَق”.
كان من الرواد المؤسسين لحزب المؤتمر السوداني – المؤتمر الوطني سابقاً – الذين تعلمنا منهم ومعهم، في أوقات اليسر والعسر، على درب الانتماء للوطن والانحياز لمصالح شعبه.
كان طبيباً ماهراً في جراحة التجميل، بذل علمه النافع بلسماً للمرضى وتأهيلاً لتلاميذه في قاعات الجامعات .. ولم يصرفه نشاطه العلمي والمهني عن الانخراط في العمل العام والمساهمة – عبر نشاطه النقابي والسياسي – في مقاومة نظم الاستبداد .. كان من ذوي الحضور الساطع خلال انتفاضة أبريل المجيدة التي أطاحت بنظام مايو، ولما أرْخَت سحابة الثلاثين من يونيو ٨٩ سدولها الداكنة على الوطن كان من الناهضين لواجب المقاومة ولم يتزحزح عنه حتي سقوط النظام بثورة ديسمبر المجيدة .. ومرةً أخرى نهض، رغم أثقال السنين، وانخرط في عديد المبادرات لتوحيد القوى الديمقراطية لهزيمة انقلاب ٢٥ أكتوبر واسترداد مسيرة الثورة، وكان ذلك هاجسه بعد الحرب الذميمة حتى وافته المنية.
نشهد أنه خاض غمار العمل العام صادقاً ونظيفاً وعفيفاً، متجافياً عن الدنايا ومزالق السقوط .. عاش موصولاً بالناس وموطّأ الأكناف، سهل الخليقة وميمون النقيبة، نقي السيرة ومحمود السريرة.
نسأل الله أن يتولاهُ بواسع رحمته ويوسِّع له في مراقد المقربين، وأن يُحسن عزاء أسرته وأصدقائه وتلاميذه وعارفي فضله.
المؤتمر السودانيجراحة التجميلخالد ياجي