مشاركون في المؤتمر العالمي للأعمال الإنسانية: أرضية واسعة لعقد الشراكات وتبادل الخبرات حول تطوير المجتمعات المحلية
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
هالة الخياط (أبوظبي)
أخبار ذات صلةشهدت أروقة المعرض العالمي للأعمال الإنسانية الآسيوية المنعقدة فعالياته في أبوظبي وتختتم اليوم، نقاشات وجلسات حوارية تناولت أثر الاستثمار الاجتماعي القادر على التكيف والمرونة لتعميق الأثر الإيجابي.
ويجمع المؤتمر العالمي للأعمال الإنسانية الآسيوية الأطراف المعنية المتنوِّعة لحشد رأس المال من أجل التأثير الاجتماعي في آسيا، ويعكس اختيار أبوظبي لإقامة المؤتمر تاريخ دولة الإمارات العريق ومكانتها الرائدة في مجال التنمية الدولية، وقدرتها الفريدة على جمع وتوحيد مختلف الجهات الفاعلة من أجل تحقيق الازدهار والرخاء للجميع.
وأكد ممثلو عدد من الشركات التي تواجدت في المؤتمر تحت مظلة مكتب أبوظبي للاستثمار، أن المؤتمر أسهم في التعريف بالخدمات التي تقدمها شركاتهم والتي تستهدف تطوير المجتمعات باستخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وكيفية الاستفادة من نطاق عملها في العمل الإنساني والخيري، وتطوير المجتمعات وتحقيق الاستدامة وحماية الكوكب من تحديات التغير المناخي.
وأشاروا إلى أن تأسيسهم لمقراتهم الإقليمية في إمارة أبوظبي نابع مما توفره إمارة أبوظبي اليوم من آفاق واسعة للاستثمار في قطاع التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، إلى جانب أنها تتمتع بموقع استراتيجي يصل الشرق بالغرب، مدعوماً باقتصاد مرن يشكل بوابة مميزة للانطلاق نحو أسواق الشرق الأوسط ودول مجلس التعاون الخليجي، فضلاً عن الازدهار السياحي الكبير الذي تشهده كوجهة سياحية تتيح التعرف على الثقافة والتقاليد العربية الأصيلة، وتاريخ المنطقة الغني بالعطاء ودعم جهود التنمية والاستجابة للأزمات العالمية.
وقال فيصل البيطار، المدير العام لشركة طماطم للألعاب: «إن المؤتمر العالمي للأعمال الإنسانية الآسيوية شكل فرصة للالتقاء مع الشركات والرياديين من مختلف أنحاء العالم، ومساعدة الشركات المتوسطة والصغيرة للتوسع في نطاق أعمالها».
الاستدامة
وأشار جون لي، المؤسس الرئيس التنفيذي لشركة h2o الكورية المتخصصة في الضيافة، إلى أهمية المواضيع التي تطرق لها المؤتمر وبالأخص ما يتعلق بالاستدامة ومواجهة تحديات التغير المناخي التي تؤثر تداعياتها على تطور المجتمعات، ولاسيما أن شركته تسعى لتأسيس أعمال في قطاع الضيافة بلا ورق وبلاستيك، لآثارهما السلبية على البيئة.
وأشار إلى أن أحد الأسباب الرئيسة لتوسع شركته في الشرق الأوسط وإنشاء مقرها الرئيس الإقليمي في أبوظبي بدعم من مكتب أبوظبي للاستثمار، هو الميزة الجغرافية لأبوظبي بما يساعد الشركة في الانتقال للعالمية.
وقال: «لذلك أردنا الاستفادة من هذا السوق، ولكن في الوقت نفسه، أردنا التوسع في أفريقيا وآسيا الوسطى وأوروبا وباكستان والهند. ووجدنا في دولة الإمارات جغرافياً المكان المثالي للتواجد فيها، إلى جانب ما تتمتع به من البنية التحتية والدعم الحكومي ونهضة القطاع العقاري».
الذكاء الاصطناعي
من جانبه، أكد مارك هيوز ممثل شركة Integrated Data Intelligence المتخصصة في تسويق الذكاء الاصطناعي (AI) للأعمال، أن المؤتمر وفر أرضية واسعة لعقد الشراكات والتعرف على الفرص في دول آسيا، ولاسيما أنه يجمع 1500 شخصية من 70 دولة، وبما يتيح التعرف على احتياجات المجتمعات المحلية في دول آسيا لمهارات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وحفز الاستثمارات ذات المردود الاقتصادي والاجتماعي على المجتمعات.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أبوظبي الاستثمار الإمارات مكتب أبوظبي للاستثمار الذكاء الاصطناعي العالمی للأعمال الإنسانیة
إقرأ أيضاً:
جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تستضيف المؤتمر الدولي حول الإنسان المعزز
تستضيف جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي دورة عام 2025 من المؤتمر الدولي حول الإنسان المعزز، الذي انطلقت فعالياته أمس وتستمر حتى 20 مارس الجاري بهدف استكشاف التطورات الأخيرة المرتبطة بسبل تعزيز القدرات البشرية الجسدية والمعرفية والإدراكية من خلال التقنيات الرقمية.
وتعاونت الجامعة مع جمعية آلات الحوسبة لتنظيم هذا المؤتمر الذي تشارك فيه أكثر من 100 شخصية بارزة على الصعيد العالمي من باحثين وخبراء ورواد في مجال الذكاء الاصطناعي، وذلك من أجل استكشاف التقنيات المبتكرة الجديدة المستخدمة لتعزيز القدرات البشرية.
ويعقد هذا المؤتمر للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، ما يسلط الضوء على أهمية قسم التفاعل بين الإنسان والحاسوب الذي أطلقته الجامعة العام الماضي، ويُبْرِزُ دورَه في استقطاب علماء بحثيين عالميي المستوى إلى المنطقة بما يخدم تحقيق طموح دولة الإمارات في تعزيز الابتكار.
وتلقت الدورة الحالية 77 ورقة بحثية، وهو عدد كبير من الأوراق البحثية، وستُعرَض 30 منها خلال فعاليات المؤتمر الذي يتضمّن أيضاً 20 ملصقاً بحثياً وورشتَيّ عمل وسبعة عروض مباشرة، بهدف تسليط الضوء على الابتكارات المحققة في مجالات "واجهات الدماغ" و"الآلة"، وتقنيات الحوسبة التي يمكن ارتداؤها، وتقنيات الهياكل الخارجية، وتقنيات الواقع المعزز، واستعراض تطبيقات كل تلك التقنيات في القطاعات المختلفة كالصحة والرياضة والأمن.
أخبار ذات صلةوأشارت البروفيسورة إليزابيث تشرشل، أستاذ ورئيس قسم التفاعل بين الإنسان والحاسوب في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي في كلمتها خلال المؤتمر إلى أن "فكرة تعزيز الذكاء البشري والقدرات والإمكانات البشرية هي فكرة قائمة منذ زمن طويل" مؤكدة أن استضافة الجامعة لهذا المؤتمر الدولي الذي يُعقَد للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، يأتي تجسيداً لحرص الدولة على الاستثمار بشكل واسع في مجال الذكاء الاصطناعي.
واستضاف المؤتمر مجموعة من الباحثين والخبراء البارزين من مؤسسات ومنظمات مرموقة، منها جامعة سيدني، و"إم آي تي ميديا لاب"، وجامعة طوكيو، ومركز "دي إف كي آي" الألماني لأبحاث الذكاء الاصطناعي، وذلك لاستعراض التطورات التي حققت حول العالم في تقنيات تعزيز القدرات البشرية، بما في ذلك الأنظمة التقنية الحيوية، وواجهات الدماغ والآلة، والصحة الرقمية، وآليات التحكم بالأذرع الروبوتية عن بُعد، وتسليط الضوء على ما يرافقها من اعتبارات أخلاقية وأمنية واعتبارات متعلقة بالخصوصية.
من جهتها، أوضحت الدكتورة يمنى عبدالرحمن، الرئيسة المشاركة لدورة عام 2025 من مؤتمر الإنسان المعزز وباحثة ما بعد الدكتوراه في جامعة البوندزفير في ميونخ أن هذه الدورة تلقت أكبر عدد من الأوراق البحثية في تاريخ المؤتمر، ما يرسي معياراً جديداً للابتكار والبحث في مجال تعزيز القدرات البشرية، فالمواضيع المتنوعة والمستفيضة التي يتناولها الخبراء في بحوثهم، كواجهات الدماغ والآلة وتقنيات الحوسبة التي يمكن ارتداؤها وتقنيات إعادة تأهيل الإنسان القائمة على الذكاء الاصطناعي، تسلّط الضوء على التأثير المتزايد للتقنيات المستخدمة لتعزيز القدرات البشرية على المجتمع.
يذكر أن مؤتمر الإنسان المعزز رسخّ مكانته كمنتدى رائد يتناول أحدث التطورات في مجال تعزيز القدرات البشرية، وقد استضافت مراكز بحثية عالمية مثل ملبورن، وغلاسكو، وميونيخ، وطوكيو الدورات السابقة من هذا المؤتمر الذي تُنشر وثائقه في المكتبة الرقمية التابعة لجمعية آلات الحوسبة، حرصاً على استفادة المجتمع العلمي من هذه البحوث الرائدة.
المصدر: وام