«القابضة» تؤسس اتفاقية للتمويل والاستثمار في الاقتصاد الكيني باستثمارات 500 مليون دولار
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة «الاتحاد للطيران» تطلق طائرة A380 بين أبوظبي وباريس الإمارات تبدأ مفاوضات «شراكة» مع الإكوادورأعلنت «القابضة» (ADQ)، أمس، عن تبادل مذكرة تفاهم لإنشاء اتفاقية إطارية مع وزارة التخطيط الاقتصادي والخزانة الوطنية في جمهوريا كينيا.
وتهدف الاتفاقية لاستكشاف استثمارات بقيمة إجمالية تصل إلى 500 مليون دولار أميركي في القطاعات ذات الأولوية في الاقتصاد الكيني، والاستفادة من الفرص الاستثمارية في كينيا لتعزيز نمو الاقتصاد الوطني، الذي يعتبر أكبر اقتصاد في منطقة شرق أفريقيا، ومن المتوقع أن يحقق نمواً بنسبة 5%-6% في العام الجاري 2024.
وكانت الدولتان قد توصّلتا في بداية هذا العام إلى اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة تتيح للشركاء التجاريين في كلا البلدين الاستفادة من الفرص المشتركة في قطاعات متنوعة تشمل الصناعات الغذائية والتعدين والتكنولوجيا والخدمات اللوجستية.
وقال معالي محمد حسن السويدي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ «القابضة» (ADQ): «تسهم هذه الاتفاقية بتوطيد العلاقات الاقتصادية القوية بين دولة الإمارات وكينيا، وتؤكد التزام «القابضة (ADQ)» بتعزيز الشراكات في الأسواق الرئيسة التي تتمم استراتيجيتنا الاستثمارية، بصورة تتيح للدول الأخرى الاستفادة من الخبرات الكبيرة والمتنوعة التي توفرها محفظة شركاتنا.
ونأمل أن ينجح استثمارنا بتوفير فرص واعدة تُحقق المزيد من القيمة وتدعم النمو الاقتصادي في كينيا ومنطقة شرق أفريقيا، وتوظّف إمكانات التطوير الكبيرة التي تتمتع بها على النحو الأمثل».
الجدير بالذكر أن كينيا تُعدّ من بين الاقتصادات الأكثر ديناميكية في شرق أفريقيا، وكانت من أوائل الدول الأفريقية التي بدأت معها دولة الإمارات محادثات بشأن اتفاق تجاري ثنائي في عام 2022. وفي عام 2023، ارتفعت التجارة غير النفطية بين دولة الإمارات وكينيا بواقع 26.4% على أساس سنوي، مسجّلة 3.1 مليار دولار أميركي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كينيا الإمارات الشركة القابضة ADQ
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي في خدمة التنمية الإماراتية
اتجاهات مستقبلية
الذكاء الاصطناعي في خدمة التنمية الإماراتية
في عصر التحولات والتقدم التكنولوجي المتسارع باتت المنافسة شرسة على امتلاك وتطوير أحدث التقنيات والابتكارات التكنولوجية، وقد أدركت دولة الإمارات مبكرًا أهمية الذكاء الاصطناعي، واستثمرت في هذا المجال بما يسهم في بناء اقتصاد معرفي يعتمد على الابتكار والبحث العلمي والعلوم الحديثة، ويواكب التطلعات في تنويع الاقتصاد، ويرسِّخ مكانة الدولة مركزًا عالميًّا للذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الفائقة.
وقد انطوى إدراك دولة الإمارات على الإمكانات غير المسبوقة لتقنيات الذكاء الاصطناعي في مجالات الحياة المختلفة، خصوصًا أن الدولة تمتلك البنية المعرفية والتكنولوجية لمواكبة المستقبل، وتستثمر في الثروة البشرية وبناء أجيال المستقبل القادرة على التعامل مع التطورات التكنولوجية ومخرجات الذكاء الاصطناعي عبر جامعات ومؤسسات تبحث وتطور تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتسهم في بناء مجتمع المعرفة بتشجيع التعليم والتدريب في مجال التكنولوجيا.
وتعدُّ دولة الإمارات من أكثر دول الشرق الأوسط استعدادًا لتبنّي استراتيجية مستدامة للذكاء الاصطناعي، وأول دولة في المنطقة تتبنّى الذكاء الاصطناعي في عمل الحكومة والارتقاء بالأداء المؤسسي والخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين بكفاءة وجودة، حيث تمتلك بنية تحتية تقنية فائقة التطور تساعد في توسيع استخدامات تطبيقات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وفي مقدمتها الجيل الخامس للاتصالات، وقطاع اتصالات وتكنولوجيا المعلومات يستطيع منافسة كبرى دول العالم، ومدن ذكية مجهزة بالتقنيات الحديثة وذات كفاءة في إدارة الموارد والخدمات.
وتوظِّف دولة الإمارات الذكاء الاصطناعي في قطاعات مختلفة، منها تشخيص وعلاج معظم الأمراض بطريقة ذكية، والاكتشاف المبكر للأمراض، واستخدام البيانات الصحية في العلاج، وتحليل المعلومات الطبية لمساعدة صناع القرار في تحسين الخدمات الصحية. ووسط معاناة كوكب الأرض من التغير المناخي، تستخدم الإمارات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في المجال البيئي، عبر نظام رصد ذكي لتقييم أداء الطاقة الشمسية ورصد لمؤشرات البيئية، وفي البحث عن الموارد المائية، عبر برامج “الاستمطار”. كما تبنّي النقل الذكي عبر استيعاب المركبات ذاتية القيادة والسيارات الطائرة، وجمع البيانات وتحليلها والتنبيه والمراقبة على الطرق. مع تحقيق الرقمنة في كل القطاعات، وتحفيز قطاع الصناعة نحو التطوير المعزز بالتكنولوجيا المتقدمة.
وقد مكنت هذه المقومات من نجاح دولة الإمارات في بناء شراكات عالمية للاستفادة من خدمات تقنيات الذكاء الاصطناعي، بتحسين حياة الإنسان ليس في دولة الإمارات أو الشرق الأوسط فقط، بل في كل أرجاء العالم، لكونها شريكة عالمية في ضمان حياة أفضل للأجيال المقبلة، ولذا تقف دولة الإمارات مع الكبار في أسواق التكنولوجيا، وتستخدم إمكانياتها وقدراتها في قطاعات حيوية، وهي ليست قدرات مالية فقط، بل قدرات دعم وبحث وتطوير لتقنيات الذكاء الاصطناعي، سواء من خلال شركة “جي 42″ المتخصصة في الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، والشريكة لـ”مايكروسوفت” أو بالتعاون مع كبريات الشركات الدولية الأخرى.
ونتيجة للبحث والتطوير أطلق معهد الابتكار التكنولوجي نموذج “فالكون 2” مفتوح المصدر للذكاء الاصطناعي التوليدي، لتحويل الصور المرئية إلى نصوص مكتوبة. وقبل فالكون، طورت “جي 42” نظام “جيس” كنموذج ذكاء اصطناعي لغوي كبير مفتوح المصدر للغة العربية، وهي تطبيقات تنافس نماذج شركات التكنولوجيا الكبرى، إذ ترمي استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، إلى تحقيق أهداف مئوية الإمارات 2071، بأن تكون حكومة الإمارات الأولى في العالم في استثمار الذكاء الاصطناعي بمختلف قطاعاتها الحيوية، وبناء قاعدة قوية في مجال البحث والتطوير، والاعتماد على الذكاء الاصطناعي في الخدمات وتحليل البيانات بمعدل 100% بحلول عام 2031، بما يحفز النمو في الناتج المحلي الإجمالي للدولة بواقـع 35%. وتشير التقديرات إلى أن حجم استثمارات الإمارات في الذكاء الاصطناعي قد تصل إلى 9 مليارات دولار بنهاية 2024.
إن التنمية في دولة الإمارات المعتمدة على الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في تحسين جودة الحياة تعدُّ دافعًا لنهضة الاقتصاد، وبها استطاعت الإمارات دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في العديد من القطاعات الحيوية، إضافة إلى التوسع في الاستثمار في هذا المجال حول العالم لتبرهن على القدرة على المنافسة العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، سواء في تطوير تقنياته أو توظيفه في المجالات التجارية والاستثمارية والسياحية، تطبيقًا لاستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031، بما يقلل الاعتماد على النفط وينوع الاقتصاد الوطني، ويضفي الطابع الابتكاري عليه لإحداث طفرة في الاقتصاد والخدمات وحياة الناس، والمنافسة في الذكاء الاصطناعي على المستوى العالمي.