«أصدقاء البيئة أبوظبي».. رافد التوعية المستدامة
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
حققت جمعية أصدقاء البيئة العديد من الإنجازات والمبادرات المجتمعية البيئية، التي استهدفت حماية الأسرة والطفل، إضافة إلى الحفاظ على الموارد الطبيعية من الهدر لخلق بيئة صحية سليمة خالية من التلوث، وذلك من خلال مشاريع ترسخ مفهوم الاستدامة لدى جميع فئات المجتمع.
نظمت الجمعية العديد من الفعاليات والأنشطة والمبادرات المجتمعية التي تهدف إلى توعية جميع فئات المجتمع بأهمية المحافظة على البيئة، ومنها الاحتفال بـ«يوم الأرض»، وتنظيف الشواطئ، والاحتفال بيوم البيئة الوطني، وتنظيم الورش التعليمية في المدارس، وغرس الأشجار، إلى جانب تنظيم مسابقات بيئية، بما يعزز روح المسؤولية المجتمعية تجاه البيئة والوطن.
وعي بيئي
قال د. إبراهيم علي، رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء البيئة، على هامش مشاركتها في فعاليات «القمة العالمية لطاقة المستقبل 2024»، التي نظمتها شركة «مصدر» مؤخراً في مركز «أدنيك» أبوظبي، إن الجمعية تسعى جاهدة إلى ترسيخ الوعي البيئي في المجتمع، وأضاف «تروّج الجمعية لمبادرات تخدم المجتمع وفق سياسات واستراتيجيات دولة الإمارات 2030 و2050، بحيث تكون من أفضل 5 دول في العالم، في الصحة والتعليم والاستدامة، لذا أطلقنا مبادرات عدة، منها إعادة استخدام الورق والملابس المستعملة، كما أطلقنا هذا العام إعادة استخدام زيوت الأكل، مع الاتجاه إلى تقليل البصمة الكربونية والاحتباس الحراري، ونركز في جميع مبادراتنا على طلبة المدارس قادة المستقبل، وعلى المرأة باعتبارها نصف المجتمع، سواء في عملها، أو في منزلها، لما لها من تأثير في بناء الأجيال». أخبار ذات صلة صنّاع «أنيميشن» عالميون في «الشارقة للرسوم المتحركة» جاسم البديوي: شكراً للإمارات.. «خليجية الشباب» منجم المواهب
زراعة مائية
وأكد د. إبراهيم علي، أن الجمعية تواصل عطاءها على مدار 33 عاماً، في خدمة المجتمع المدني من أجل رفع قيمة الوعي البيئي، ونحرص سنوياً على إطلاق مبادرات جديدة، ومع العام الدراسي المقبل سننظم مسابقة على مستوى المدارس تهتم بالزراعة المائية، عبر أدوات تعمل بالطاقة الشمسية لإنتاج الخضراوات والورقيات، وهي زراعة يمكن أن تكون بشكل طولي أو عرضي أو أفقي، وهي توفر الجهد والمال والمساحة، وبتشجيع هذه التقنية يعمل الطلاب على نقلها إلى منازلهم، لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الورقيات والخضراوات، وترسيخ مفهوم الاستدامة.
إعادة التدوير
وأضاف د. علي، قائلاً «تعمل الجمعية على احتضان العديد من المبادرات البيئية المتميزة، منها فرز وإعادة تدوير النفايات الورقية، للحفاظ على البيئة من التلوث الورقي وتنمية الوعي البيئي لدى العاملين كافة في المؤسسات والهيئات الحكومية والخاصة، والاتجاه نحو استخدام الورق معاد التصنيع».
«ملابسي»
أشار الدكتور إبراهيم علي، رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء البيئة، قائلاً «نعمل من خلال تطبيق ذكي على جمع الملابس المستعملة أو الفائضة عن الحاجة من المنازل تحت عنوان (ملابسي)، بهدف تقديم أفضل الخدمات للمتبرعين وتشجيعهم على العمل الخيري دون وجود صعوبات قد تعوق مشاركتهم، وذلك من خلال الوصول إلى أماكن وجودهم توفيراً للوقت والجهد، كما أطلقنا هذه السنة وبمناسبة (يوم الأرض)، مبادرة (تدوير الزيوت المستعملة) تحت عنوان (معاً لإعادة تدوير زيت الطهي المستخدم)، في إطار خطة الجمعية الرامية إلى التوعية بأضرار زيوت الطهي المستعملة، وكيفية التخلص منها بطرق صحية».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أبوظبي الإمارات أصدقاء البيئة جمعية أصدقاء البيئة الاستدامة أصدقاء البیئة
إقرأ أيضاً:
هيئة البيئة – أبوظبي تُسجِّل انخفاضاً في استهلاك الأكياس البلاستيكية بواقع 364 مليون كيس بلاستيكي وجمع أكثر من 130 مليون قنينة من 150 آلة استرداد وما تم جمعه مباشرةً من المصدر
أعلنت هيئة البيئة – أبوظبي أنه منذ دخول حظر الأكياس البلاستيكية المستخدمة مرة واحدة حيِّز التنفيذ، في الأول من يونيو 2022، ضمن سياسة المواد البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة في إمارة أبوظبي، أنَّ الإمارة تجنَّبت استهلاك 364 مليون كيس بلاستيكي يُستخدَم مرة واحدة، أي ما يعادل 2,400 طن من البلاستيك، أو 547,000 طن من غازات الدفيئة، وهو ما يعادل أيضاً الانبعاثات الناتجة عن 130,000 سيارة ركاب تعمل بالبنزين لمدة عام.
وأطلقت الهيئة في عام 2023 مبادرة «استرداد القناني القائمة على الحوافز» بالتعاون مع عدد من الشركاء الرئيسيين، بهدف استرداد وإعادة تدوير القناني البلاستيكية المستخدمة مرة واحدة. وحتى الآن، جُمِع أكثر من 130 مليون قنينة من نحو 150 آلة وحاوية ذكية لاسترداد القناني، إضافةً إلى ما تمَّ جمعه من المصدر، حيث تُعادل هذه الكمية 2,000 طن من البلاستيك القابل لإعادة التدوير، وهو ما يملأ نحو 80 شاحنة. وبلغ إجمالي ما جُمِع خلال عام 2024 وحده نحو 67 مليون قنينة.
وفرضت هيئة البيئة – أبوظبي حظراً على بعض منتجات «الستايروفوم» في الأول من يونيو 2024، وبلغت نسبة امتثال تجّار التجزئة لهذا الحظر 97%، وتتوقَّع الهيئة أن تزداد نسبة الامتثال بحلول نهاية العام. تأتي هذه الإجراءات الاستباقية في إطار استعداد إمارة أبوظبي للحظر الشامل على منتجات «الستايروفوم» والمواد البلاستيكية المستهدفة الذي ستفرضه دولة الإمارات في عام 2026.
وقالت سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي: «عندما أطلقنا سياسة أبوظبي للمواد البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة في عام 2020، وتبعها حظر الأكياس البلاستيكية المستخدمة مرة واحدة في عام 2022، كنّا في طليعة الجهات التي بادرت بذلك في المنطقة، وحدَّدنا أهدافاً طموحة للوفاء بالتزاماتنا بحماية البيئة والحدِّ من آثار التغيُّر المناخي».
وأضافت: «ندرك أهمية تغيير سلوك المستهلك في تقليل الاعتماد على المواد البلاستيكية المستخدمة مرة واحدة وتحفيز أفراد المجتمع إلى تبنّى ثقافة إعادة الاستخدام وإعادة التدوير، ولقد أثبت مجتمع أبوظبي التزامه وسعيه للعمل بشكل استباقي للإسهام في تحقيق أهدافنا الطموحة لبناء مستقبل أفضل للجميع. وبفضل هذا التعاون، سجَّلنا خلال العامين الماضيين وحدهما انخفاضاً كبيراً في عدد الأكياس البلاستيكية بلغ 364 مليون كيس، أي ما يعادل خفضاً يصل إلى 95% لجميع الأكياس البلاستيكية الموزَّعة في منافذ البيع في الإمارة، حيث كان عدد الأكياس المستخدمة قبل تطبيق السياسة ثلاثة أكياس لكل رحلة تسوُّق مقارنة بـ 0.4 كيس قابل لإعادة الاستخدام حالياً. وتسبَّب ذلك في زيادة عدد الأكياس القابلة لإعادة الاستخدام بنسبة بلغت 2000% في عام واحد فقط، حيث ارتفع عدد الأكياس المعاد استخدامها من 603 أكياس في 2022، إلى 26,075 كيساً في 2023 في أحد المتاجر الرئيسية في الإمارة. واستُرِدَّت 130 مليون قنينة بلاستيكية، وزاد عدد الشركات التي تُعنى بإعادة تدوير البلاستيك في الإمارة».
وتابعت: «على الرغم من انخفاض عدد الشركات المصنِّعة للمنتجات البلاستيكية المستخدمة مرة واحدة في أبوظبي من 110 في عام 2022 ليصل إلى 88 في عام 2023، شهدنا إنشاء 57 شركة جديدة تعمل في مجال إعادة التدوير في قطاع النفايات في أبوظبي، ما يسهم في تعزيز جودة الحياة واستدامتها، وفي منظومة الاقتصاد الدائري في الإمارة».
وقالت سعادتها: «تسعدنا الجهود التي بذلها سكان أبوظبي في التحوُّل لاستخدام الأكياس القابلة لإعادة الاستخدام، والالتزام بزيارة مواقع استرداد القناني لإعادة تدويرها، ما أسهم في تحقيق هذا النجاح. وأظهرت نتائج استطلاع الرأي أنَّ 84% من الجمهور على دراية ووعي بالسياسة ومتطلباتها، وأشار 82% منهم إلى التأثير الإيجابي للسياسة في جودة الحياة المتمثّلة بنظافة الشواطئ والقنوات المائية. لم يكن بإمكاننا تحقيق أهدافنا الطموحة لولا تعاوُن شركائنا الاستراتيجيين، هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، ودائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي، وتجّار التجزئة، الذين عملوا معنا لتوفير بدائل للمنتجات البلاستيكية المستخدمة مرة واحدة، إضافةً إلى مساعدتنا على تطبيق حظر منتجات (الستايروفوم)».
واختتمت بالقول: «نسير على الطريق الصحيح لإحداث تأثير إيجابي في بيئتنا، من خلال تقليل كمية الجسيمات البلاستيكية الدقيقة التي تلوِّث الأنظمة البيئية، وتؤثِّر سلباً في التنوُّع البيولوجي».
وتتوقَّع الهيئة أنه بحلول نهاية هذا العام، سيتم تجنُّب استهلاك أكثر من 400 مليون كيس بلاستيكي يستخدم مرة واحدة منذ بدء تنفيذ الحظر. وخلال الأشهر التسعة الماضية وحدها، انخفض استهلاك الأكياس بمقدار 121.5 مليون كيس. وتتوقَّع الهيئة جمع 90 مليون قنينة بلاستيكية مستخدمة مرة واحدة بحلول نهاية عام 2024.