سلطان بن أحمد القاسمي يشهد افتتاح «مؤتمر الشارقة الدولي الأول للغة العربية»
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
الشارقة (وام)
شهد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، صباح أمس، افتتاح مؤتمر الشارقة الدولي الأول للغة العربية، الذي تنظمه الجامعة تحت شعار «آفاق التحول الرقمي والاستدامة»، وذلك في قاعة الرازي بمجمع الكليات الطبية والعلوم الصحية.
استهل الافتتاح بالسلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، تلته آيات بينات من القرآن الكريم، ألقى بعدها الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير جامعة الشارقة، رئيس اللجنة العليا للمؤتمر، كلمة قدم فيها الشكر والتقدير إلى سمو رئيس جامعة الشارقة على رعاية المؤتمر التي أكد أنها تؤكد حرص سموه على النهوض باللغة العربية، وتفعيل دورها البالغ في فهم الوحي، وصيانة تراث الأمة.
ونوه إلى اهتمام جامعة الشارقة بالبحث العلمي والتداول المعرفي، خاصة في مجال اللغة العربية، وقال: «إن هذا المؤتمر الحافل شاهد عدل وصدق على حرص جامعة الشارقة، بحاضناتها البحثية والعلمية والابتكارية، على تعزيز الهوية الإسلامية والعربية لأمتنا من خلال السعي الحثيث لتعليم اللغة العربية على أقوم المناهج وأحدثها، واستشراف آفاق تطويرها واستدامة صدارتها في التصنيفات العالمية للغات من حيث الشيوع والأهمية، على ما يشهده العالم من تطورات حية متسارعة».
وأشار النعيمي إلى جهود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، للغة العربية، وقال: «نستند إلى ركنٍ ركين وقدوة ملهمة، بذل كرائم جهده ووقته في تسخير الإمكانات المادية والمعنوية لخدمة اللغة العربية، فرفع قواعد مجمع اللغة العربية شامخاً مضارعاً لأرقى المجامع وأعرقها، وحثّ على إصدار معجمها التاريخي الحافل».
المنتدى العلمي
وألقت الدكتورة زاهية إسماعيل الصالحي، القائمة بأعمال عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية، كلمة أشارت فيها إلى أهمية المؤتمر الذي صُمم ليتناول بالبحث والدراسة قضية ذات أهمية قصوى، خاصة في الوقت الراهن الذي تتنافس فيه اللغات العالمية من أجل الهيمنة، وأكدت أن اللغة العربية استطاعت في العصر الذهبي للحضارة الإسلامية أن تستوعب الحضارات الأخرى المختلفة المعاصرة لها في ذلك الوقت، وأن تجعل منها حضارة واحدة عالمية المنزع، إنسانية الرؤية، وذلك للمرة الأولى في التاريخ.
وتناولت تواجد اللغة العربية كلغة عالمية يتحدث بها 362 مليون ناطق أصلي، و274 مليون ناطق بها كلغة ثانية، مما يجعلها من أهم اللغات العالمية وإحدى اللغات الرسمية للأمم المتحدة، وأشارت إلى أهمية المؤتمرات التي تناقش اللغة العربية لما تتمتع به من مميزات خاصة.
وألقت الدكتورة مريم سعيد بالعجيد، رئيس قسم اللغة العربية وآدابها، ورئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر، كلمةً رحبت فيها بالحضور من داخل وخارج الدولة. وأعلنت عن إطلاق (المنتدى العلمي: اللغة والنحو العربي) في جامعة الشارقة ليكون منبراً داعماً يعيد الحضور المستحق لعلم النحو والعلوم اللغوية بالطرائق الحديثة المناسبة، كما أعلنت عن إطلاق النسخة الإلكترونية لكتاب المؤتمر في أربعة فصول يتضمن خمسين بحثاً، وأهدتها إلى سمو رئيس جامعة الشارقة، وقدمت في ختام كلمتها الشكر والتقدير لكل من ساهم في إنجاح المؤتمر.
وشاهد سمو رئيس جامعة الشارقة والحضور عرضاً مرئياً تناول المؤتمر وأهدافه ومحاوره وأبرز المتحدثين فيه والمشاركين من مختلف الدول العربية.
وقدم الدكتور فواز محمد الراشد الزبون، رئيس الجامعة الهاشمية بالمملكة الأردنية، كلمة نيابة عن المتحدثين والمشاركين في المؤتمر، قدم فيها الشكر والتقدير إلى جامعة الشارقة، مشيداً باهتمامها باللغة العربية، وقسم اللغة العربية فيها، وانعكاس ذلك من خلال تنظيم المؤتمر والمشاركة الواسعة.
وشاهد الحضور عرضاً مرئياً لقصيدة تناولت جهود صاحب السمو حاكم الشارقة في دعم اللغة العربية، بعنوان «القصيدة السلطانية» من نظم الشعراء الإماراتيين نجاة الظاهري، ومظفر الحمادي، وحمدة العوضي، وأسماء الحمادي. وفي نهاية حفل الافتتاح كرم سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي المتحدثين والمشاركين ومديري الجلسات ورعاة المؤتمر.
أهداف ومحاور
يهدف المؤتمر إلى إبراز دور إمارة الشارقة وصاحب السمو حاكم الشارقة في خدمة اللغة العربية، ومشروعاتها الحضارية، ورسالتها الثقافية المتجددة، وتطوير المحتوى الرقمي لمناهج اللغة العربية في ضوء متطلبات الرقمنة، والتنمية المستدامة، وتحقيق التكامل بين اللسانيات العربية، والاتجاهات التربوية، والدراسات النفسية والاجتماعية الحديثة، والتخطيط اللغوي لمستقبل اللغة العربية، وتعليمها وتعلمها في ضوء تحديات التحول الرقمي، إلى جانب تقديم رؤى لتطوير أقسام اللغة العربية وآدابها وتحديث مناهجها وخططها في ضوء تحديات العالم الرقمي والاستدامة.
محاور علمية
يناقش المؤتمر مجموعة من المحاور العلمية المتعلقة بالدراسات اللغويّة والأدبيّة وتحديات الرقمنة والاستدامة، وتطبيقات الذكاء الاصطناعيّ، واللسانيات التطبيقيّة، والأدب العربيّ وتحديات العصر الرقميّ، والمعجم التاريخيّ للعربيّة ومتطلبات الاستدامة، إلى جانب محور خاص باللغة العربية في رعاية صاحب السمو حاكم الشارقة من خلال دراسة المنجز الأدبي والثقافي لسموه وللمؤسسات الثقافية والأكاديمية في الشارقة.
ويناقش المؤتمر أيضاً على مدار يومين ومن خلال 13جلسة بحث تنمية اللغة العلمية العربية، وتحديات التعريب، والرقمنة، وتطوير المحتوى الرقمي لمناهج اللغة العربية في ضوء التنمية المستدامة، وتكامل الجهود في التخطيط ورسم السياسات اللغوية لمواجهة التحديات ودراسة التكامل المعرفي بين اللسانيات والعلوم الأخرى.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات الشارقة سلطان بن أحمد القاسمي اللغة العربية جامعة الشارقة رئیس جامعة الشارقة اللغة العربیة فی حاکم الشارقة سلطان بن من خلال فی ضوء
إقرأ أيضاً:
نائب محافظ بورسعيد يشهد مؤتمر أدباء القناة وسيناء في دورته الخامسة والعشرين
بالإنابة عن اللواء أ.ح. محب حبشي محافظ بورسعيد، شهد الدكتور عمرو عثمان نائب المحافظ، انطلاق فعاليات المؤتمر الأدبي لإقليم القناة وسيناء الثقافي، في دورته الخامسة والعشرين، بعنوان "أدب المقاومة حاضر له ذاكرة"، وذلك بقصر ثقافة بورسعيد، والذي يقام برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، واللواء محب حبشي، محافظ بورسعيد، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، ويقام بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، ويستمر المؤتمر حتى الأربعاء 30 أبريل.
بدأ المؤتمر بالسلام الوطني، عقبه تم استعراض فيلم تسجيلي عن بطولات أبناء مدن القناة ضد قوى الاحتلال و بطولات المدينة الباسلة في وجه العدوان الثلاثي الغاشم، عقبه إلقاء كلمة أمين عام المؤتمر ثم كلمة رئيس المؤتمر، و مدير عام الإقليم، ورئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية ثم نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة و كلمة مستشار وزير الثقافة لشئون رئاسة الهيئة العامة لقصور الثقافة
وعلى هامش المؤتمر، تفقد نائب المحافظ معرض نادي التسوق البصري للفنانين التشكيليين بالنادي، واستمع لشرح حول تنفيذ الأعمال الفنية بداخله، وأشاد بالمعروضات، وجودتها الفنية، كما تفقد معرض الكتب الخاص بإصدارات الهيئة.
ينفذ المؤتمر من خلال إقليم القناة وسيناء الثقافي، بإدارة د.شعيب خلف، بالتعاون مع الإدارة المركزية للشئون الثقافية برئاسة الشاعر د.مسعود شومان، ويعقد برئاسة الشاعر عبد الفتاح البيه، والأمين العام للمؤتمر الشاعر محمد فاروق، وشهد حفل الافتتاح الكلمات البروتوكولية، وتكريم كل من الشاعر أحمد رشاد أغا، واسم الراحل عبد الله الهادي.
وتقام الجلسة البحثية الأولى في الخامسة مساء، ويديرها الأديب أسامة كمال، وتتضمن بحثا بعنوان "المقاومة ذاكرة الإنسان والمكان" للدكتور حسن يوسف.
وتعقد الجلسة البحثية الثانية في السادسة والنصف مساءً، يديرها حسن غريب أحمد، وتتضمن مناقشة بحثين، الأول بعنوان "الرموز الأدبية ودورها في أدب المقاومة" للدكتور أحمد عزت، والثاني بعنوان "خصوصية المكان وتأثيرها على المنتج الأدبي" للدكتور عادل معاطي.
وتقام الجلسة البحثية الثالثة في العاشرة صباح الثلاثاء، يديرها الشاعر فتحي نجم وتتضمن مناقشة بحثين، الأول بعنوان "شعر العامية في الإقليم" للباحث محمد الدسوقي، والثاني بعنوان "شعر الفصحى في الإقليم" للدكتور صلاح فاروق.
وتعقد الجلسة الرابعة في تمام الثانية عشرة مساءً بعنوان "القصة والرواية في الاقليم" بمشاركة الباحث مجدى مرعي، ويديرها ياسر محمود.أما الجلسة الخامسة فتعقد في الخامسة مساءً بعنوان "الشخصية المكرمة"، وتشمل بحثا عن الشاعر أحمد رشاد أغا، يقدمه الباحث رضا صالح، وآخر عن عبد الله الهادي، يناقشه الباحث علي منوفي. كما يتضمن اليوم أمسية شعرية يديرها إبراهيم المرسي، بمشاركة لفيف من الشعراء والأدباء.
ينفذ المؤتمر من خلال فرع ثقافة بورسعيد بإدارة وسام العزوني، والإدارة العامة للثقافة العامة، برئاسة الشاعر عبده الزراع، وإدارة المؤتمرات ونوادي الأدب بإشراف الشاعر وليد فؤاد.
ويشهد اليوم الختامي للمؤتمر، في التاسعة والنصف صباح الأربعاء، جلسة "الشهادات"، يديرها عطا الله عيد ذبيان، ويشارك بها كل من د.عبد الرحمن سعد من محافظة جنوب سيناء، والشاعر أحمد الأقطش من محافظة بورسعيد.وتختتم الفعاليات في الحادية عشرة مساءً بجلسة إعلان التوصيات.