الثورة نت:
2025-02-02@11:18:33 GMT

المدارس الصيفية

تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT

 

المدارس الصيفية محطة تزود أبناءنا بالثقافية القرآنية وتحصنهم بالقرآن الكريم وتربيهم تربية إيمانية، وهي المحطة التي من خلالها يتم بناء جيل محصن بالثقافة القرآنية لا يستطاع ولا يسهل استهدافه.
ومثلما يتم تخصيب البذور لكي تكون هناك ثمرة سليمة في المحصول الزراعي والإنتاجي واتخاذ إجراءات الوقاية النباتية واستخدام اللقاحات الوقائية للحفاظ على المحاصيل والثمرات الزراعية من الحشرات والفيروسات الضارة التي إذا أصابت المحاصيل أتلفتها وأتلفت محصولها، فعندما يتم اتخاذ الاحترازات والعوامل الوقائية النباتية تكون ثمرة المحصول الزراعي ذات جودة عالية، وثمرة حصاد مباركة خالية من الأوبئة والحشرات والفيروسات والأمراض وتعود بالفائدة على المزارع خاصة «والمجتمع عامة».


ومثلما يتم وقاية النباتات والمحاصيل الزراعية بالمستلزمات والطرق الوقائية، فيجب علينا جميعا أن نعمل على وقاية أبنائنا بالثقافة القرآنية لكي نجعل من أبنائنا جيلا محصن لا تستطيع قوى الكفر والضلال العدوانية الشيطانية استهدافه بالثقافة الموبوءة الملغمة بفيروسات الثقافات المغلوطة التي يسعى من خلالها إلى إغراق أبنائنا وأجيالنا في مستنقع الضياع والحرب الناعمة لكي ينشئ جيلاً متخليا عن قضيته الإسلامية، متجردا من هويته الإيمانية ليصبح لقمة سائغة يسهل استهدافه واحتلاله ولا يستطيع الدفاع عن دينه وأرضه وعرضه.
ولكن المدارس الصيفية هي السبيل الوقائي لأبنائنا وأجيالنا لبناء جيل محصن بالثقافة القرآنية مربى تربية إيمانية مثقفا ومحصنا بالثقافة القرآنية، مربى تربية إيمانية حاملا قضيته الإسلامية متمسكا بهويته الإيمانية مدافعا عن أرضه وعرضه ومقدساته.
وإذا تربى أبنائنا تربية إيمانية وتثقف بثقافة قرآنية سيصبح كل فرد يوما ما ورب أسرة صالحة، ثقافتها قرآنية وتربيتها إيمانية، لا يستطيع إفسادها أو استهدافها باي طريقة من طرق الاستهداف والحرب الناعمة والغزو الفكري الذي تقوم به قوى الكفر الشيطانية والتي تسعى من خلالها لإفساد أبنائنا وأجيالنا وأسرنا، وعبر هذه المدارس الصيفية يصبح المجتمع عبارة عن أسر صالحة تربيتها إيمانية وثقافتها قرآنية.
وجميعنا يعلم مدى الغزو الفكري والحرب الناعمة التي تشنها قوى الكفر الشيطانية ضد أجيالنا ومجتمعنا ونتائج هذه الحرب العدوانية الملموسة في كثير من المجتمعات من انهيار إسلامي وانحطاط وفساد أخلاقي وتفكك أسري وضياع وغرق في مستنقع الكفر والعدوان الشيطاني والانجرار والسير نحو طريق الهاوية والهلاك والخسارة الكبيرة في الدنيا والأخرة.
فالمدارس الصيفية هي السبيل والطريقة لتحصين أولادنا وأجيالنا وبنائهم بناءً قرآنيا لا يستطيع العدو اختراقه أو استهدافه، جيلا صامدا وواعيا أمام كل مخططات الكفر الشيطانية.
مدير عام مكتب الشباب والرياضة بالضالع – رئس اللجنة الفنية للدورات والأنشطة الصيفية بالمحافظة

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

عضو الأزهر العالمي للفتوى: الأسرة دورها مهم في تربية الأطفال على الأخلاق الإسلامية

أكد الشيخ محمود عويس، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، على أهمية الدور الحيوي الذي تلعبه الأسرة في تربية الأطفال على الأخلاق الإسلامية الحميدة، مشيرًا إلى أن الأسرة هي البيئة الأولى التي يتشكل فيها سلوك الطفل ويكتسب القيم والمبادئ التي ستوجه حياته المستقبلية.

 وأوضح أن الأسس الأخلاقية التي يتعلمها الطفل في سنواته الأولى ستظل تلازمه طوال حياته، ولذلك يجب أن يكون دور الأسرة في التربية على الأخلاق الإسلامية أساسًا قويًا ومؤثرًا.

أشار الشيخ محمود عويس إلى أن الأسرة تعتبر أول مدرسة يتعلم منها الطفل القيم والمبادئ الإسلامية، وأنها المسؤولة عن غرس الأخلاق الحسنة وتعليم الأبناء المبادئ التي يتوجب عليهم اتباعها في حياتهم اليومية.

 وأوضح أن الإسلام أولى اهتمامًا كبيرًا للأخلاق، وجاء النبي محمد صلى الله عليه وسلم ليعلم الناس كيفية التعامل مع بعضهم البعض وفقًا للقيم الفاضلة. وقال الشيخ عويس: "الأسرة يجب أن تتخذ من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم مثالًا في تربية أبنائها على الأخلاق".

قدوة الوالدين أساس التربية الأخلاقية

وأكد الشيخ عويس أن تربية الأطفال على الأخلاق لا تقتصر فقط على النصائح والإرشادات اللفظية، بل يجب أن يكون للوالدين دور رئيسي في تقديم القدوة الحسنة. وأوضح أن الأطفال يتعلمون من سلوك الوالدين قبل أن يتعلموا من كلامهم، حيث يقلدون تصرفاتهم في مختلف المواقف. وعليه، فإن الوالدين مطالبان بأن يكونا نموذجًا صالحًا للأبناء في تعاملهما مع الآخرين، في الصبر، والتسامح، والصدق، والإحسان، وكل القيم الإسلامية الأساسية.

وأضاف أن التربية على الأخلاق لا تقتصر فقط على تعليم المبادئ الدينية، بل تمتد لتشمل كيفية التعامل مع الحياة اليومية. فالأبناء يتعلمون كيف يواجهون التحديات والصعوبات من خلال ملاحظة كيفية تعامل الوالدين مع المشاكل والمواقف المختلفة.

التربية الأخلاقية من خلال السلوك اليومي

كما شدد الشيخ عويس على أن التربية الأخلاقية لا يمكن أن تكون فاعلة إلا إذا كانت متجسدة في سلوك الوالدين وتصرفاتهم اليومية. 

فالأبناء يتأثرون كثيرًا بما يرونه أكثر من سماعهم، وبالتالي يجب على الوالدين أن يكونوا حريصين على أن تظهر تصرفاتهم انعكاسًا للأخلاق الإسلامية التي يرغبون في غرسها في أبنائهم. وحذر الشيخ عويس من أن التصرفات غير المتوافقة مع الأخلاق الإسلامية قد تؤدي إلى إحداث تأثير سلبي على سلوك الأبناء، وقد تؤدي إلى تقوية جوانب سلبية في شخصياتهم.

حسن الخلق طريق إلى رضا الله

وأكد الشيخ عويس أن حسن الخلق يعد من أبرز الصفات التي يجب أن يسعى الوالدان لغرسها في أبنائهم، لأن هذا هو السبيل لتحقيق رضا الله سبحانه وتعالى في الدنيا والآخرة. 

وأوضح أن النبي صلى الله عليه وسلم جاء ليعلم الناس الأخلاق الفاضلة، وحسن الخلق هو أحد أسمى القيم التي يزخر بها الإسلام، ويعتبر من أقرب الوسائل لنيل محبة الله ورسوله. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"، وهذا يعكس أهمية الأخلاق في الإسلام.

وأشار إلى أن الأسرة التي تربي أبنائها على حسن الخلق تساهم بشكل كبير في بناء مجتمع صالح يعمه الخير والتعاون والمحبة، ويكون بذلك قدوة لبقية أفراد المجتمع. ومن خلال تقوية الأخلاق الإسلامية في الأسرة، يتم بناء مجتمع متماسك وقوي يرتكز على القيم الإنسانية والدينية.

مقالات مشابهة

  • تربية النحل في الباحة.. القطاع التهامي وجهة مثالية لإنتاج العسل
  • تعرف على تربية التماسيح فى أشهر منطقة جاذبة للسياحة بأسوان
  • الدكتور عامر مكرم يكشف أنواع تربية الدواجن
  • تربية الأبناء في العصر الرقمي .. كتاب جديد للمؤلف د.عبدالقادر عبد الرحمن النجيلي
  • مهرجان الألعاب الصيفية ينطلق في 6 يونيو بفعاليات مميزة
  • ماتت فى سبيل الله.. وسط دموع المحافظ ووزير الأوقاف تكريم الأسرة القرآنية التي فقدت متسابقة ووالدتها فى المسابقه
  • عضو الأزهر العالمي للفتوى: الأسرة دورها مهم في تربية الأطفال على الأخلاق الإسلامية
  • دعاء أول جمعة من شهر شعبان.. نفحات إيمانية واقتراب من رمضان
  • نهلة الصعيدي: المرأة القوية التي تحسن تربية الأبناء وتقدر على صنع المستحيل
  • فوائد تربية العصافير في مكان العمل