المدارس الصيفية محطة تزود أبناءنا بالثقافية القرآنية وتحصنهم بالقرآن الكريم وتربيهم تربية إيمانية، وهي المحطة التي من خلالها يتم بناء جيل محصن بالثقافة القرآنية لا يستطاع ولا يسهل استهدافه.
ومثلما يتم تخصيب البذور لكي تكون هناك ثمرة سليمة في المحصول الزراعي والإنتاجي واتخاذ إجراءات الوقاية النباتية واستخدام اللقاحات الوقائية للحفاظ على المحاصيل والثمرات الزراعية من الحشرات والفيروسات الضارة التي إذا أصابت المحاصيل أتلفتها وأتلفت محصولها، فعندما يتم اتخاذ الاحترازات والعوامل الوقائية النباتية تكون ثمرة المحصول الزراعي ذات جودة عالية، وثمرة حصاد مباركة خالية من الأوبئة والحشرات والفيروسات والأمراض وتعود بالفائدة على المزارع خاصة «والمجتمع عامة».
ومثلما يتم وقاية النباتات والمحاصيل الزراعية بالمستلزمات والطرق الوقائية، فيجب علينا جميعا أن نعمل على وقاية أبنائنا بالثقافة القرآنية لكي نجعل من أبنائنا جيلا محصن لا تستطيع قوى الكفر والضلال العدوانية الشيطانية استهدافه بالثقافة الموبوءة الملغمة بفيروسات الثقافات المغلوطة التي يسعى من خلالها إلى إغراق أبنائنا وأجيالنا في مستنقع الضياع والحرب الناعمة لكي ينشئ جيلاً متخليا عن قضيته الإسلامية، متجردا من هويته الإيمانية ليصبح لقمة سائغة يسهل استهدافه واحتلاله ولا يستطيع الدفاع عن دينه وأرضه وعرضه.
ولكن المدارس الصيفية هي السبيل الوقائي لأبنائنا وأجيالنا لبناء جيل محصن بالثقافة القرآنية مربى تربية إيمانية مثقفا ومحصنا بالثقافة القرآنية، مربى تربية إيمانية حاملا قضيته الإسلامية متمسكا بهويته الإيمانية مدافعا عن أرضه وعرضه ومقدساته.
وإذا تربى أبنائنا تربية إيمانية وتثقف بثقافة قرآنية سيصبح كل فرد يوما ما ورب أسرة صالحة، ثقافتها قرآنية وتربيتها إيمانية، لا يستطيع إفسادها أو استهدافها باي طريقة من طرق الاستهداف والحرب الناعمة والغزو الفكري الذي تقوم به قوى الكفر الشيطانية والتي تسعى من خلالها لإفساد أبنائنا وأجيالنا وأسرنا، وعبر هذه المدارس الصيفية يصبح المجتمع عبارة عن أسر صالحة تربيتها إيمانية وثقافتها قرآنية.
وجميعنا يعلم مدى الغزو الفكري والحرب الناعمة التي تشنها قوى الكفر الشيطانية ضد أجيالنا ومجتمعنا ونتائج هذه الحرب العدوانية الملموسة في كثير من المجتمعات من انهيار إسلامي وانحطاط وفساد أخلاقي وتفكك أسري وضياع وغرق في مستنقع الكفر والعدوان الشيطاني والانجرار والسير نحو طريق الهاوية والهلاك والخسارة الكبيرة في الدنيا والأخرة.
فالمدارس الصيفية هي السبيل والطريقة لتحصين أولادنا وأجيالنا وبنائهم بناءً قرآنيا لا يستطيع العدو اختراقه أو استهدافه، جيلا صامدا وواعيا أمام كل مخططات الكفر الشيطانية.
مدير عام مكتب الشباب والرياضة بالضالع – رئس اللجنة الفنية للدورات والأنشطة الصيفية بالمحافظة
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
تربية فلسطين: 12.799 طالبًا استشهدوا منذ بدء العدوان
أوضحت وزارة التربية والتعليم العالي في فلسطين، إن 12.799 طالبا استُشهدوا و20.942 أصيبوا بجروح منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 على قطاع غزة والضفة، وفقًا لما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية"وفا".
وزير الدفاع الإسرائيلي: تل أبيب ستسيطر على أمن غزة "روح الروح".. وداع "أبو ضياء" أيقونة الحزن والصبر في غزةوأوضحت التربية، في بيان لها، اليوم الثلاثاء، أن عدد الطلبة الذين استُشهدوا في قطاع غزة منذ بداية العدوان وصل إلى أكثر من 12.681، والذين أصيبوا 20.311، فيما استُشهد في الضفة 118 طالبا وأصيب631 آخرون، إضافة إلى اعتقال 538.
وأشارت إلى أن 598 معلما وإداريا استُشهدوا وأصيب 3801 بجروح في قطاع غزة والضفة، واعتُقل أكثر من 158 في الضفة.
ولفتت إلى أن 425 مدرسة حكومية وجامعة ومباني تابعة لها و65 تابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" تعرضت للقصف والتخريب في قطاع غزة، ما أدى إلى تعرض 171 منها لأضرار بالغة، و77 للتدمير بالكامل، كما تعرضت 109 مدرسة و7 جامعات في الضفة للاقتحام والتخريب.
وأكدت التربية أن 788 ألف طالب في قطاع غزة ما زالوا محرومين من الالتحاق بمدارسهم وجامعاتهم منذ بدء العدوان، فيما يعاني معظم الطلبة صدمات نفسية، ويواجهون ظروفا صحية صعبة.