الثورة نت:
2024-09-30@16:07:27 GMT

الوطن ليس صندقة والدين ليس بضاعة !!

تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT

 

دأبت جماعة الإخوان المسلمين منذ خروجها من رحم العمالة للغرب أن تجعل من الدين قميص عثمان وأن تسخر الدين لمصالحها وأيدولوجياتها النفعية الدنيوية، ولعقود سيطرت على جماعة الإخوان عقدة حكم الدولة، وقد تكفلت الأيام ورب الأيام بكشف القناع عن تلك الجماعة الإخوانية المتغولة في المجتمعات العربية والإسلامية كالسرطان الخبيث، وكان الله لهم بالمرصاد فعراهم وكشف سوأتهم وسيأتهم، ولسنين طويلة ضلوا يلبسون ثوب الدين والتدين ويمارسون عمل الدعوة إلى الله ويبثون من الدين ما يوافق مصالحهم وتوجيهات أسيادهم فتدحرجوا في أوساط المجتمعات ومثلوا على البسطاء دور الورع والتقوى، ورسموا على جباههم سمة أو علامة السجود، ومن أموال أسيادهم من الدول والمنظمات الأجنبية التي يمدونهم بالأموال الحرام ساعدوا الفقراء والمساكين والمحتاجين بفتات من حطام الدنيا (قليل من السكر والزيت والأرز وغيرها) لكسب ودهم وثقتهم وكل ذلك رياء ليشدوا البسطاء والمعوزين اليهم وينضموا إلى صفوفهم كما يفعل إبليس تماما قال تعالى: (يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان الا غرور) النساء 120، وضل الإخوان على ذلك النهج لعقود حتى ظنوا أنهم قد تمكنوا وتملكوا وامتلكوا رقاب كثير من العباد، وأن ساعة الصفر قد حانت وتوجيهات أسيادهم قد صدرت فكانت أحداث ما يسمى بالربيع العربي في العام 2011م التي كانت كمن أضرم النار في الهشيم
فتصدعت دول ودمرت دول ثانية وافتقرت دول أخرى، ولا زال أثر ذلك الربيع الحارق تتكبده الشعوب حتى اليوم، وربما أن الحسنة الوحيدة من ذلك الربيع هو كشف حقيقة أولئك الخونة المسمون بالإخوان المسلمين، وسقوطهم في كل الدول العربية تقريبا وليس فقط في اليمن، لقد شاء الإخوان المنتشرون في الدول العربية والإسلامية أن يحكموا ويتحكموا في البلاد والعباد، وشاء الله أن ويظهر حقيقتهم سيما قاداتهم وزعمائهم، ومن بقي من قادة الإخوان ولم يتمكن من الهرب فمقبوض عليهم ومودعون السجون وينتظرون الحكم عليهم كبعض قادة الإخوان في مصر، ومن هرب منهم فقد لجأ أما لبريطانيا تحديدا أو تركيا أو قطر.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

أمين البحوث الإسلامية: العلم والدين في بناء الإنسان لا يتعارضان

انطلقت أولى فعاليات أسبوع الدعوة الإسلامي، اليوم السبت، والذي يهدف إلى إعداد خريطة فكرية لبناء الإنسان من جميع جوانبه الفكرية والعقائدية والاجتماعية، وترسيخ منظومة القيم والأخلاق في المجتمع، في إطار مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي "بداية جديدة لبناء الإنسان"، وتوجيهات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.

برنامج الأسبوع الدعوة الإسلامي

وقدم الدكتور محمد الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية في افتتاح أسبوع الدعوة الإسلامية - الذي يقام في الجامع الأزهر - الشكر والتقدير إلى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر على رعايته ودعمه لبرنامج الأسبوع الدعوة الإسلامي تحت عنوان "رؤية إسلامية في قضايا إنسانية" والذي تعقده الأمانة العامة للجنة العليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية.

وأوضح أن طرح "بناء الإنسان في الإسلام" ينطلق من معنى البناء التأصيلي الذي رسخه الإسلام بثوابته، وهي تناغم الإنسان مع المستجدات وفق تجدد الدين مع كل زمان ومكان، ويقصد بتجدد الدين إسقاط قواعده وأصوله على واقع ومستجدات الحياة دون المساس بأصوله، لضمان السلامة في الدنيا والآخرة، لأنها من الذي خلق، والذي  خلق أعلم بمن خلق.

وأضاف أمين عام المجمع أنه قد تعددت طروحات العلماء عن التجديد في كتب الحديث وشروحها وكتب الطبقات والتراجم، لافتا إلى أن ابن حجر العسقلاني (773 هـ - 852 هـ) أراد أن يفرد الموضوع هذا بالتأليف إلا أن هذا الكتاب مفقود، ولجلال الدين السيوطي (849 هـ - 911 هـ كتاب بعنوان (التنبئة بمن يبعثه الله على رأس كل مائة).

وبين أن العلم والدين في بناء الإنسان صنوان لا يتعارضان في الإسلام، فمجال العلم هو عالم المادة، وهدفه يتمحور حول تقديم تفسير مادي لمظاهر الكون، واكتشاف قوانينه وصوغها بمعادلات رياضية، وهو ما أنتج للبشرية اختراعات شتى وذلل لها طاقات الأرض، إلا أن العلم مع كل إنجازاته المادية لا يقدم لنا أجوبة لأسئلة تقع خارج مجال المادة، كتلك الأسئلة المتعلقة بمصير الإنسان والغاية من وجوده.

وقال الدكتور محمد الجندي، إن العلم لا يقدم وصفة لعلاقة الفرد بالمجتمع ولا تفسيرا مقنعا لمشاعر إنسانية كالحب والتضحية، وبكلمة أخرى لا يقدم لنا العلم فلسفة أخلاقية، ولن يخبرنا العلم عن الهدف من الحياة وعن الغاية من وجودنا، ولكن سيشرح لنا العلم ألية عمل الجسد وسيمكننا من علاج الكثير من آفاته، وسيقول لنا إن الجسد بعد الموت سيتحلل إلى عناصر أولية تسيح في أرجاء التربة، لكنه لن يخبرنا إن كان ذلك نهاية مطاف النفس.

بر الوالدين ومساعدة الفقير

وأوضح أن العلم لن يوصيني ببر الوالدين أو مساعدة الفقير أو رفع الظلم عن المستضعفين، فهذا لا يدخل في نطاق اهتماماته، بل سيقول لنا العلم أن انشطار ذرة من اليورانيوم ينتج طاقة هائلة يحسبها بمعادلة دقيقة، لكنه سيكون محايداً إذا استخدمنا هذه المعادلة في إنتاج طاقة نووية تعمر الأرض، أو في إنتاج قنبلة نووية تدمر الأرض، وظيفة العلم إذن تنتهي عند حدود النظريات والمعادلات وليس من شأنه أن يطلق حكما قيميا أو أخلاقيا، فهذا يدخل في مجال الدين والفلسفة اللذان يتناولان إرادة الإنسان الحرة. 

وأشار إلى أن هناك مجددين على رأس كل مائة، ما بين أعلام أزاهرة، أو ممن اعتمد منهاجهم في منهج أهل السنة والجماعة،  تمثلوا بالوسطية والاعتدال وفهم العقيدة وبناء الإنسان على نهج يناغم مستجدات الحياة ولا يعارض أصول الدين، ومنهم على سبيل المثال لا الحصر، سيدنا عمر بن عبدالعزيز في القرن الأول مرورا بالأعلام والأزاهرة وصولا إلى الإمام الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر في القرن الحالي.

مقالات مشابهة

  • بدء الاجتماع المشترك 22 للجان النقل البري والبحري بالجامعة العربية
  • الدول العربية تلتزم الصمت ازاء اغتيال نصر الله والهجوم على الجنوب
  • مصادر لـ العربية: مجلس شورى حزب الله يختار هاشم صفي الدين أمينا عاما خلفا لـ نصر الله
  • إيناس عز الدين تروج لحفلها بمهرجان الموسيقى العربية: دعواتكم
  • من الإخوان الإرهابية.. إلى السودان.. لكِ الله يا مصر ( ٩ )
  • عمان تشارك في "اجتماع الرابطة الصينية العربية للمؤسسات الفكرية"
  • تعرف على موقف الدول العربية من حزب الله.. منظمة إرهابية أم حركة مقاومة؟
  • تعرف إلى موقف الدول العربية من حزب الله.. منظمة إرهابية أم حركة مقاومة؟
  • أمين البحوث الإسلامية: العلم والدين في بناء الإنسان لا يتعارضان
  • البائع بلا محل أو بضاعة.. فهل يجوز التقسيط له؟ الإفتاء تجيب