الفرقاطة الألمانية “هيسن” للخلف در .. عجز عن حماية تجارة الكيان
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
يمانيون – متابعات
لم تصمد طويلًا الفرقاطة الألمانية “هيسن”، في مهمتها الدفاعية عن أمن الكيان الصهيوني الغاصب وملاحته في البحر الأحمر، لتنضم إلى فرنسا والدنمارك بعد أن سحبَ البلدان فرقاطتين خلال الأسابيع الماضية، فيما أجّلت بلجيكا نشرَ فرقاطتها في المنطقة بسبب فشلها في تمارين التصدي للطائرات المسيّرة.
وبعد شهرين من إعلان الإسهام والمشاركة، في مهمّة التحالف الأميركي البريطاني لحماية سفن الكيان الإسرائيلي، غادرت الفرقاطة “هيسن” البحر الأحمر وعادت أدراجها من دون أن تحقق إلى جانب المدمّرات الأميركية البريطانية الغربية أي اختراق في جدار الحصار البحري المفروض على موانئ فلسطين المحتلة.
وزارة الدفاع الألمانية تقول إنها سترسل الفرقاطة “هامبورغ” بدلًا عن “هيسن”، وسط تأكيد أن إرسال الفرقاطة البديلة سيستغرق أكثر من ثلاثة أشهر مع بداية شهر أغسطس/آب، وهو أمر يمكن قراءته في اتّجاهين:
– الأول أن ألمانيا تتعمّد التأخير للتهرّب من المهمّة البحرية، حتّى تضع الحرب في غزّة أوزارها هذه المدة، وبالتالي تجنب الإخفاق العسكري، ووضع سفنها التجارية في مرمى نيران القوات اليمنية.
– الثاني أن ألمانيا لا ترى أفقًا لتوقف العدوان على غزّة على المدى القريب، وأن العمليات مستمرة لأشهر إضافية بسبب فشل العدوّ الإسرائيلي في تحقيق أهدافه والرغبة الأميركية في استمرار جرائم حرب الإبادة الجماعية.
مشاركة ألمانيا في البحر الأحمر لم تضف شيئًا إلى التحالف الأميركي، لناحية حماية السفن وتبديد مخاوف شركات الشحن العالمية وإعادة الثقة للقادة الصهاينة في تدفق سلاسل الامدادات التجارية إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة. فالمهمّة، كما حكى عنها وزير الدفاع الألماني، هي الأخطر في تاريخ الجيش الألماني منذ عقود، وهو واقع سبق وأن أقرّ به الأميركي والبريطاني والدول التي انسحبت من المواجهة.
نصائح سماحة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي إلى ألمانيا والدول الأوروبية للانسحاب من البحر الأحمر وعدم تصديق الولايات المتحدة تكرّرت في أكثر من خطاب، والدعوة للتنسيق مع القوات اليمنية للمرور الآمن ما تزال قائمة، وبعدم استهداف سفن بعض الدول الأوروبية المشاركة في التحالف الأميركي يؤكد اليمن فيها حرصه على خفض التوتر والتصعيد في المنطقة، ويلقي الكرة في ملعب المجتمع الدولي للضغط على كيان العدوّ لوقف عدوانه وحصاره على غزّة.
وفي اتّجاه توريط الدول الأوروبية؛ تضغط واشنطن لمشاركتها الفشل وشرعنة عملياتها العدائية في اليمن، غير أن الحسابات كلها خاطئة وميناء إيلات ما يزال مغلقًا والنشاط التجاري فيه متوقف. والرئيس التنفيذي لميناء “إيلات” جدعون غولبز يعود ويؤكد، في تصريحات لصحيفة “كالكاليست” الإسرائيلية، أنه ومنذ نهاية شهر شباط/فبراير وحتّى اليوم لم يكن لدى الميناء سوى 2 إلى 3 سفن محملة بالبضائع السائبة، علاوة على ذلك، لا يوجد أي نشاط تجاري.
وردًا على سؤال في ما إذا كان إرسال قوات دولية بقيادة أميركا زاد من احتمال وصول السفن إلى أم الرشراش؟ أكد المسؤول الإسرائيلي أن شركات الشحن لا تثق في دول هذا التحالف، وليست مستعدة للمخاطرة مع عجز الكيان الإسرائيلي والتحالف الأميركي في إيجاد حل لهذه المعضلة، لا سيما وأن كثيرًا من السفن لا تصل حتّى إلى منطقتي أسدود والعقبة.
– العهد الاخباري
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: التحالف الأمیرکی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
جلسة تعريفية عن جهاز حماية المنافسة في الجامعة الألمانية بالقاهرة
نظم قسم الاقتصاد بكلية تكنولوجيا الإدارة في الجامعة الألمانية بالقاهرة مؤخرًا جلسة تعريفية عن جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الإحتكارية.
وعقدت الجلسة بالتعاون مع فريق عمل من جهاز حماية المنافسة المٌشكل من فرح عوف، رئيس فريق تحقيقات بإدارة مكافحة الممارسات الاحتكارية ومسؤولة علاقات الاتحاد الأوروبي، إلى جانب مريم غيتة، الباحثة القانونية بإدارة مكافحة الممارسات الاحتكارية، وكلاهما من خريجي الجامعة الألمانية بالقاهرة.
ويأتي اللقاء في إطار إستراتيجية الجهاز التي ترتكز أحد محاوره على نشر ثقافة المنافسة وتعزيز الوعي بأحكام القانون داخل المجتمع؛ ومن بين الفئات المستهدفة الطلاب والمجتمع الأكاديمي، حيث يسهم ذلك في خلق جيل واعٍ بسياسات المنافسة.
تعريف طلاب الجامعة الألمانية بدور حماية المنافسةوأشارت الدكتورة هبة الله غنيم الأستاذ المساعد بكلية تكنولوجيا الإدارة في الجامعة الألمانية والمشرف على اللقاء، إلى أن الجلسة استهدفت تعريف الحضور من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بالدور الأساسي لجهاز حماية المنافسة، بجانب تعريفهم بسياسات وقانون المنافسة، وأشكال الممارسات الاحتكارية كالاتفاقات الرأسية والأفقية وإساءة استخدام الوضع المسيطر وأدوات وطرق مكافحتها، والتأثير السلبي لتلك الممارسات على المال العام، لضمان تعزيز كفاءة الاقتصاد الوطني، وتحسين بيئة ممارسة النشاط الاقتصادي واستقرار أسواق العمل ضماناً لحصول المستهلك على السلع والخدمات بسعرها العادل.
وتضمنت الجلسة إعلان فريق عمل الجهاز عن بدء الجولات التعريفية بالدورة الثالثة عشر من نموذج محاكاة الجهاز (CAS) وتشجيع طلاب الجامعة الألمانية بالقاهرة (GUC) على المشاركة في نموذج المحاكاة بما يسهم في إمدادهم بتجربة واقعية من الحياة العملية بالجهاز و إكسابهم مهارات جديدة وإعطائهم الفرصة للتعرف بشكل أكثر عمقاً على الجهاز و اختصاصاته و قانون حماية المنافسة وأشكال الممارسات الاحتكارية وأدوات وطرق مكافحتها والرقابة على الاندماجات والاستحواذات وغيرها من الأمور المتعلقة بسياسات المنافسة.
وأكدت الدكتورة هبة أن تنظيم الجلسة يأتي في إطار التعاون المشترك القائم بين كلية تكنولوجيا الإدارة وجهاز حماية المنافسة فقد سبق إستضافة الجامعة الألمانية للدكتور محمود ممتاز رئيس الجهاز لإلقاء محاضرة لطلاب كلية تكنولوجيا الإدارة تناولت موضوع قانون الجهاز والتعريف بسياسات المنافسة، وأهميتها في تعزيز كفاءة الاقتصاد القومي.
تجدر الإشارة إلى أن الجامعة الألمانية تفخر دوماً بالتواصل مع الدكتور محمود ممتاز أحد خريجى دفعتها الأولى لكلية تكنولوجيا الإدارة الذي التحق بها عام 2003 وتخرج منها عام 2007.