موسكو: رفضنا المشروع الأمريكي حول منع نشر أسلحة الدمار الشامل في الفضاء لأننا نريده نظيفا تماما
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
أعلنت موسكو أن الفيتو الذي استخدمته روسيا في مجلس الأمن الدولي على مشروع القرار الأمريكي والياباني حول منع نشر أسلحة دمار شامل في الفضاء جاء بسبب تجاهل التعديلات المقترحة من روسيا.
وقالت وزارة الخارجية الروسية: "ويرجع ذلك إلى حقيقة أن التعديلات الأساسية التي اقترحناها تم تجاهلها، فقد نصت على تضمين النص أحكاما بشأن ضرورة اتخاذ تدابير للحفاظ على الفضاء الخارجي خاليا من من كل أنواع الأسلحة (وليس فقط أسلحة الدمار الشامل)، وضمان عدم استخدام القوة أو التهديد باستخدام القوة ضد الأجسام الفضائية واستخدامها في الفضاء أو منه أو كل ما يتعلق به، وأهمية الإسراع بوضع صك دولي مناسب ملزم قانونا".
كما عارضت روسيا مشروع القرار بسبب "محاولة الولايات المتحدة إنشاء التزامات قانونية دولية جديدة \من خلال استخدام مجلس الأمن الدولي\ في مجال أمن الفضاء تتجاوز إطار المعاهدات والاتفاقات القائمة" (وفي المقام الأول معاهدة الفضاء الخارجي لعام 1967) ومتجاوزة منصات "نزع السلاح" المتخصصة ودون دراسة مناسبة من قبل الخبراء.
وأكدت الخارجية الروسية أن تبني القرار من شأنه أيضا أن يمنح الولايات المتحدة "أيدي طليقة" لإضفاء الشرعية على أي آراء في قضايا الأمن الدولي تكون في صالحها. ومن وجهة نظر موسكو فإن "المهمة الرئيسية في مجال ضمان أمن الفضاء تظل منع حدوث سباق تسلح في الفضاء، وضمان الظروف الملائمة لاستكشاف واستخدام الفضاء الخارجي للأغراض السلمية".
وشددت على أن روسيا تبقى ملتزمة بشكل صارم بالالتزامات القانونية الدولية في مجال قانون الفضاء، بما في ذلك معاهدة الفضاء الخارجي، وهي مستعدة دائما "للاتفاق الفوري وإبرام اتفاق دولي شامل ملزم قانونا" لمنع سباق التسلح في الفضاء الخارجي.
وأضافت: "لا ينبغي تحويل انتباه المجتمع الدولي عن التهديدات الحقيقية في الفضاء التي خلقتها الولايات المتحدة بدعم من أقمارها الصناعية".
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة الدمار الشامل الأمم المتحدة الفضاء مجلس الأمن الدولي وزارة الخارجية الروسية الفضاء الخارجی فی الفضاء
إقرأ أيضاً:
مستشار الأمن القومي الأمريكي: ترامب محبط من زيلينسكي بسبب 500 مليار دولار
أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز، يوم الخميس أن الرئيس دونالد ترامب، محبط من نظيره الأوكراني فلودومير زيلينسكي، بسبب رفض الأخير إبرام اتفاق لدفع 500 مليار دولار لسداد قيمة المساعدات التي قدمتها واشنطن لكييف.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بحاجة إلى "تهدئة" وسط تصعيد عداوته مع الرئيس دونالد ترامب.
وفي مقابلة مع برنامج "فوكس آند فريندز" على قناة فوكس نيوز الأمريكية، أوضح والتز، أنه "من الواضح أن هناك الكثير من الإحباط هنا"، مشيرًا إلى مقاومة زيلينسكي الواضحة لتوقيع اتفاقية مقترحة لتزويد الولايات المتحدة بالمعادن الأرضية النادرة مقابل الدعم العسكري.
وأكد والتز أن ليس ترامب فقط، بل ونائب الرئيس فانس ووزير الخزانة سكوت بيسنت أيضًا "محبطون" من زيلينسكي بعد اجتماعهما معه الأسبوع الماضي.
وقال والتز: "وذلك لأننا قدمنا للأوكرانيين حقًا فرصة لا تصدق وتاريخية لجعل الولايات المتحدة الأمريكية تستثمر مع أوكرانيا، وتستثمر في اقتصادها"، وتوفر لأوكرانيا "أفضل ضمان أمني يمكن أن تأمله على الإطلاق، أكثر بكثير من منصة ذخيرة أخرى".
وتسائل "لماذا نتعرض لهذا الرفض وبالتأكيد هذا النوع من "السب" في الصحافة، كما قال نائب الرئيس، لكل ما فعلته الإدارة، في ولايته الأولى أيضًا، وكل ما فعلته الولايات المتحدة لأوكرانيا، إنه أمر غير مقبول".
وأضاف: "إنهم بحاجة إلى تخفيف حدة ذلك وإلقاء نظرة فاحصة والتوقيع على هذه الصفقة".
وقال بيسنت، الذي زار أوكرانيا الأسبوع الماضي، إن إبرام صفقة اقتصادية من شأنه أن يرسل رسالة إلى روسيا مفادها أن واشنطن تقف إلى جانب كييف وستوفر "درعًا أمنيًا طويل الأمد لجميع الأوكرانيين".
وأشار ترامب إلى أنه يريد من كييف أن تقدم نحو 500 مليار دولار من العناصر الأرضية النادرة للولايات المتحدة كوسيلة لسداد المساعدات الاقتصادية والعسكرية التي قدمتها واشنطن منذ غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير 2022.
وقد تصاعدت حدة التوتر بسرعة بعد استبعاد أوكرانيا من المحادثات بين المسؤولين الأمريكيين والروس في السعودية في وقت سابق من هذا الأسبوع.
ووصف ترامب؛ زيلينسكي بأنه "دكتاتور بلا انتخابات" وكان يقوم "بعمل فظيع".
وانتقد فانس رد زيلينسكي على ترامب، قائلاً لصحيفة ديلي ميل يوم الأربعاء، "إن فكرة أن زيلينسكي سيغير رأي الرئيس من خلال التحدث عنه بشكل سيء في وسائل الإعلام العامة ... سيخبرك كل من يعرف الرئيس أن هذه طريقة فظيعة للتعامل مع هذه الإدارة".
كما دافع والتز في المقابلة التي أجريت يوم الخميس عن نهج الإدارة ورفض الاقتراح القائل بأن الولايات المتحدة تتحايل على حلفائها في سعيها للتفاوض على إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وقال والتز: "يجب أن أرفض فكرة عدم التشاور مع الأوكرانيين"، مشيرًا إلى أنه كان يتحدث إلى نظيره الأوكراني "على أساس منتظم" وأن العديد من كبار المسؤولين في إدارة ترامب قد التقوا بالفعل بزيلينسكي في أوكرانيا.
وقال والتز أيضًا إن إدارة ترامب كانت منخرطة مع "أصدقائنا الأوروبيين"، مشيرًا إلى أنه تحدث إلى نظرائه في فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا، وسيستضيف زعماء الدولتين السابقتين الأسبوع المقبل.