خبراء يفسرون لـCNN أسباب خسارة البورصة المصرية 5 مليارات دولار في أسبوع
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
القاهرة، مصر (CNN) -- شهدت البورصة المصرية أداء سلبيا خلال الأيام الماضية، إذ تراجع المؤشر الرئيسي 3750 نقطة ليصل إلى مستوى 25917 نقطة، وفقد رأس المال السوقي 235 مليار جنيه (4.9 مليار دولار) خلال أسبوع ليهبط أدنى مستوى 2 تريليون جنيه.
وأرجع خبراء أسباب هذا الهبوط الحاد إلى التوترات الجيوسياسية بمنطقة الشرق الأوسط، واتجاه المتعاملين خاصة المؤسسات المحلية إلى جني الأرباح بعد الصعود القوي لسوق المال خلال العامين الماضيين، وزاد من حدة التراجعات عمليات البيع الاضطراري للأسهم "مارجن كول" بعد خسائر محافظ المستثمرين.
وقال نائب رئيس مجلس إدارة شركة مباشر كابيتال هولدنغ للاستثمارات المالية، إيهاب رشاد إن "الخسائر الضخمة التي شهدتها البورصة منذ جلسة تداول الخميس الماضي، نتيجة العديد من الأخبار السلبية بدأت بظهور أنباء عن بدء تطبيق تحصيل ضريبة أرباح رأسمالية على المستثمرين بسوق المال، وتلتها تزايد وتيرة التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، مما انعكس على تحقيق خسائر بمحافظ المستثمرين، ودفع شركات سمسرة إلى البيع الاضطراري "مارجن كول" لأسهم عملائها مما زاد من حدة الهبوط".
وخسرت البورصة المصرية أكثر من 88 مليار جنيه (1.8 مليار دولار) من قيمتها السوقية خلال جلسة تداول الخميس، بعد تداول أنباء عن استعداد وزارة المالية وشركة مصر للمقاصة المسؤولة تسوية معاملات الأوراق المالية بالسوق المصري تحصيل ضريبة الأرباح الرأسمالية من المستثمرين.
وأضاف رشاد، في تصريحات لـCNN بالعربية، أن "الخسائر التي حدثت بعد الأنباء عن بدء تطبيق تحصيل ضريبة أرباح رأسمالية على المتعاملين قد تؤدي إلى دراسة تأجيل تحصيل هذه الضريبة"، متابعا أنه "كان من الأفضل تطبيق ضريبة الدمغة على المتعاملين المصريين بالبورصة أسوة بالأجانب لتحقيق العدالة الضريبية".
ونفت وزارة المالية، في بيان، التقارير الصحفية التي زعمت اعتزامها تحصيل ضريبة الأرباح الرأسمالية من المستثمرين في الأسهم والسندات بالبورصة خلال شهرين، مؤكدة عدم وجود إلزام للمستثمرين بتقديم إقرار ضريبي بشأن الأرباح الرأسمالية للأوراق المالية المقيدة.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الاقتصاد المصري البورصة المصرية الحكومة المصرية تحصیل ضریبة
إقرأ أيضاً:
البورصة المصرية تشهد طرحًا جديدًا واستثمارات ضخمة خلال 2024
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت البورصة المصرية خلال النصف الثاني من عام 2024 إدراج شركة "أكت فايننشال" بعد نجاحها في تنفيذ طرح عام أولي تجاوزت قيمته مليار جنيه مصري. وجاءت هذه الخطوة في إطار استراتيجية الشركة لتعزيز مركزها المالي، والتوسع في استثماراتها داخل السوق المصرية.
وفي سياق إعادة هيكلة محفظتها الاستثمارية، أعلنت "أكت فايننشال" عن التخارج من استثمار رئيسي في شركة السويدي للكابلات، ليصبح هذا التخارج السادس ضمن ثمانية استثمارات قامت بها الشركة. وقد أسفر ذلك عن تحقيق عائد داخلي بنسبة 115%، وهو ما يفوق متوسط العائد الداخلي للشركة، الذي بلغ 53%.
ووفقًا لبيانات الشركة، فقد تم توجيه جزء كبير من السيولة الناتجة عن عمليات التخارج إلى تحالف استثماري بقيمة 6 مليارات جنيه مصري، وهو ما انعكس إيجابيًا على الأداء المالي. كما أعلنت الشركة عن توزيع أرباح بقيمة 190 مليون جنيه مصري على مدار السنوات العشر الماضية، تأكيدًا على نجاح استراتيجيتها الاستثمارية طويلة الأجل.
وتعليقًا على هذه التطورات، أكدت مصادر مطلعة أن "أكت فايننشال" تواصل التركيز على تحقيق عوائد مستدامة رغم التقلبات الاقتصادية، مع الالتزام بتقييم الأداء المالي وفقًا لمتغيرات السوق. وأظهرت القوائم المالية للشركة قدرتها على تحقيق متوسط عائد سنوي على حقوق الملكية يتجاوز 41% منذ تأسيسها.
وتعكس هذه النتائج الدور المتنامي الذي تلعبه الشركات الاستثمارية في دعم البورصة المصرية، وتوفير فرص نمو جديدة في السوق، وسط بيئة اقتصادية تشهد تغيرات متسارعة.