معادلةٌ جديدة.. خسائر الاقتصاد البريطاني تتواصل جراء العمليات اليمنية في البحر الأحمر.. هبوط المبيعات لشركات في لندن
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
الثورة /متابعات
تواصلت خسائرُ الاقتصاد البريطاني؛ جراءَ العمليات البحرية اليمنية التي تستهدف السفن البريطانية في البحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن؛ رَدًّا على تورط بريطانيا في العدوان على اليمن؛ مِن أجلِ حماية الملاحة الصهيونية، حَيثُ أعلنت شركة بريطانية للسكك الحديدية، مساء الاثنين، تراجع مبيعاتها؛ بسَببِ تداعيات الوضع في البحر الأحمر.
وبحسب وكالة “رويترز” فقد أعلنت شركة “هورنبي” البريطانية التي تصنع نماذج السكك الحديدية، أن مبيعات مجموعتها للعالم بأكمله عانت بعد تراجع نتائج الربع الأخير؛ بسَببِ تأخيرات التسليم؛ نتيجة الوضع في البحر الأحمر، في إشارة إلى اضطرار السفن إلى تحويل مسارها والدوران حول إفريقيا؛ مِن أجلِ الوصول إلى بريطانيا؛ وهو ما يضيف تكاليف كبيرة ويؤخر وصول الشحنات.
وقالت الشركة إن مبيعاتها في الربع الرابع هبطت بنسبة 8 % على أَسَاس سنوي.
ويأتي ذلك في سياق خسائرَ متصاعدةٍ تتكبَّدُها الكثيرُ من الشركات البريطانية الكبرى؛ نتيجة العمليات اليمنية في البحر الأحمر والبحر العربي، حَيثُ أصبحت السفن البريطانية مضطرة لتحويل مساراتها واتِّخاذ طريق طويل؛ لتجنب استهدافها من قبل القوات المسلحة اليمنية؛ رَدًّا على تورط بريطانيا في استهداف اليمن؛ مِن أجلِ حماية الملاحة الصهيونية.
وفي نهاية مارس الماضي نشرت صحيفة “ذا صن” البريطانية تقريرًا أكّـدت فيه أن تحويل مسارات السفن البريطانية بعيدًا عن البحر الأحمر “يجعل المستهلكين في المملكة المتحدة يدفعون المزيد من التكاليف مقابل كُـلّ شيء بدءاً من السيارات وحتى الشاي”، مشيرة إلى أن شركة النفط البريطانية “بي بي” (بريتيش بتروليوم) العملاقة أصبحت “مضطرة لتحويل مسار رحلاتها وسط تهديدات بارتفاع أسعار الوقود؛ الأمر الذي يهدّد بإشعال التضخم من جديد”.
وقالت الصحيفة: إن “شركات الشحن تعاني بالفعل من تكلفة إضافية تبلغ في المتوسط 800 ألف جنيه إسترليني في كُـلّ مرة تضطر فيها إلى تغيير مسارها، إلى جانب تأخيرات لمدة أسبوعين”.
وذكر التقرير أن “شركة سينسبري البريطانية حذرت مؤخّراً من أن إمدَادات الشاي معرضة للخطر؛ بسَببِ الهجمات في البحر الأحمر”، ونقلت عن بيورن جولدن، الرئيس التنفيذي لشركة أديداس العملاقة للملابس الرياضية قوله: إن “أسعار الشحن المتفجرة تؤدي إلى ارتفاع التكاليف، وسط مخاوفَ من ارتفاع أسعار المتاجر”.
وأضافت أن شركات بريطانية كبرى مثل “ماركس آند سبنسر” و”ديوركس” وشركات أُخرى مثل دانون وأيكيا، حذرت من تأثير تأخر تسليم الشحنات.
وبحسب التقرير فَــإنَّ سلسلة الأزياء البريطانية “نكست” توقعت أن يكون نمو المبيعات منخفضًا إذَا استمرت الاضطرابات حتى عام 2024، فيما حذَّرت سلسلةُ المتاجر البريطانية الكبرى “باوندلاند” و”بريمارك” من أن “الإمدَادات قد تتضرر في الأشهر المقبلة إذَا لم يتم إيقافُ الحوثيين” حسب تعبيرها.
وفي نهاية فبراير الماضي كانت غرفة التجارة البريطانية قد نشرت تقريرًا كشفت فيه أن العمليات اليمنية أَدَّت إلى أضرار طالت 55 % من المصدِّرين في بريطانيا و53 % من الشركات المصنعة وتجار التجزئة، كما أَدَّت إلى ارتفاع تكاليف شحن الحاويات بنسبة 300 % وتأخيرات كبيرة في تسليمِ البضائع إلى المملكة المتحدة.
وذكر تقرير الغرفة التجارية البريطانية أن تأثيرات العمليات اليمنية أَدَّت أَيْـضاً إلى صعوبات التدفق النقدي ونقص المكونات في خطوط الإنتاج، داخل بريطانيا.
وقال ويليام باين، رئيس السياسة التجارية في غرفة التجارة البريطانية: إنه “كلما طال أمد الوضع الحالي، زاد احتمال أن تبدأ ضغوط التكلفة في التراكم”.
ومع هذه التداعيات فقد أثبتت بريطانيا إلى جانب الولايات المتحدة أَيْـضاً فشلًا ذريعًا في محاولة إيقاف الهجمات اليمنية أَو الحد منها، وقد نقلت “بي بي سي” عن ضباط كبار في البحرية البريطانية اعترافات أكّـدت صعوبة مواجهة الأسلحة اليمنية الفتاكة والسريعة، وعدم تمكّن السفن الحربية البريطانية من اعتراض أي صاروخ يمني حتى الآن؛ وهو ما يجعل الخسائر الاقتصادية مرشحة للتصاعد مع مرور الوقت.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
حماس: نشكر القوات المسلحة اليمنية وأنصار الله على دعمهم المستمر رغم العدوان الأمريكي البريطاني الصهيوني
الثورة نت/..
وجهت حركة المقاومة الإسلامية حماس الشكر والتقدير للقوات المسلحة اليمنية وجماعة “أنصار الله” على دعمهم المستمر للشعب الفلسطيني في غزة، رغم العدوان الهمجي الأمريكي البريطاني الصهيوني.
كما أثنت الحركة في بيان لها مساء اليوم السبت، على “حملات التضامن الشعبي العالمية التي تشهدها العديد من دول العالم مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.
وأدانت الجرائم الصهيونية الوحشية التي يتعرض لها شمال قطاع غزة.. مشيرة إلى القصف الصهيوني المتواصل على مستشفى الشهيد كمال عدوان، معتبرة إياها “جرائم غير مسبوقة بحق الإنسانية”.
وأعلنت الحركة في بيانها عن “استمرار العدو الصهيوني الفاشي في قصفه الوحشي وتدميره الممنهج لمناطق محافظة شمال قطاع غزة، خصوصًا في جباليا ومخيمها وبيت لاهيا”.
وأكدت أن جيش العدو الصهيوني يستهدف مراكز الإيواء والمدارس، ويركز قصفه على مستشفى الشهيد كمال عدوان في بيت لاهيا.. موضحة أنه “يهدد بإخلاء المستشفى من المرضى والجرحى والنازحين، في جريمة تطهير عرقي وتهجير قسري غير مسبوقة”.
وطالبت حركة حماس “الأمة العربية والإسلامية، وأحرار العالم، بالتحرك العاجل والضغط بكافة الوسائل لوقف الإبادة الوحشية في قطاع غزة”.. مشددة على أن “العالم يقف صامتًا أو عاجزًا أمام هذه المجازر”.
واختتمت حماس بيانها بدعوة “الأمة العربية والإسلامية، وأحرار العالم، من شعوب وحكومات وقوى وكيانات، لبذل كافة الجهود والتحرك بكل الوسائل لإسناد الشعب الفلسطيني، والوقوف إلى جانب حقه في إزالة الاحتلال الإرهابي عن الأرض والمقدسات”.
يتزامن ذلك مع مواصلة جيش العدو الصهيوني، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، منذ السابع من أكتوبر 2023، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان نحو 153 ألف شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.