جدة – ياسر خليل

حذّر مختصون من تناول كبسولات المكملات الغذائية والفيتامينات بنصيحة الأصدقاء أو من الصيادلة مباشرة، إذ إن كبسولات المكملات الغذائية وجدت من أجل مواجهة نقص بعض العناصر والمعادن والفيتامينات في الجسم في حال وجود نقص فعلي مثبت بالتحاليل الطبية.

بداية ينصح طبيب الروماتيزم وهشاشة العظام الدكتور ضياء حسين، أفراد المجتمع من تناول مكمل فيتامين D دون إجراء التحليل اللازم من قبل الطبيب المختص، مبينًا أنه للأسف بعض الأشخاص قد يعانون من متاعب جسدية وآلام العظام وخمول ويتناولون مكمل فيتامين D بنصيحة الأصدقاء دون أي إدراك لمخاطر زيادة مستوياته في الدم.

وتابع د. ضياء أنه قبل أيام نشرت الصحف العالمية قصة وفاة رجل بريطاني بسبب فرط كالسيوم الدم، وهي حالة نادرة ناجمة عن ارتفاع مستويات فيتامين D في الجسم، إذ توفي ديفيد ميتشنر، بسبب فرط كالسيوم الدم، والذي تراكم في جسمه نتيجة للمستويات المفرطة من الفيتامين ، فقد اتضح أن مستويات فيتامين D لديه كانت عند الحد الأقصى للمستوى القابل للتسجيل، مما دفع الأطباء إلى إدراج سمية فيتامين D كأحد العوامل الرئيسية في وفاة ميشينر، إلى جانب مرض القلب الاحتقاني، والفشل الكلوي المزمن، وفرط كالسيوم الدم.


وأضاف: فرط كالسيوم الدم هو حالة مرضية ترتفع فيها نسبة الكالسيوم في الدم عن مستواها الطبيعي، ويمكن أن يؤدي فرط وجوده في الدم، إلى إضعاف العظام وتكوين حصوات الكلى والتأثير على عمل القلب والدماغ ، ومن الأسباب الأخرى لفرط كالسيوم الدم السرطان وبعض الاضطرابات الطبية الأخرى وبعض الأدوية وتناول كثير من المكملات المحتوية على الكالسيوم وفيتامين (D) دون استشارة طبية.

ومضى د. ضياء قائلاً: مما سبق لا يعني أن تناول فيتامين D غير مهم، بل بالعكس فإن الحالات التي تشكو من نقصه وفق التحاليل يجب أن تعالج لأنه يترتب على عدم العلاج الكثير من الأعراض والمشاكل الصحية على الكبار والصغار، فعند الكبار يسبب نقص فيتامين D أعراضًا منها تشنج العضلات، الإعياء، تقلبات المزاج، آلام العظام، بينما يؤدي نقصه عند الأطفال إلى ضعف العضلات أو التهابها، كما إنه قد يؤدي إلى الكساح في الحالات الشديدة وتتمثل أعراض الكساح في تقوس أو انحناء العظام، وألم العظام، وضعف العضلات، وتشوه المفاصل، وبذلك فإن فيتامين D يلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على توازن الكالسيوم في الدم والعظام ويساهم في بناء العظام والحفاظ على صحتها ، وفي حال عدم كفاية مستوياته قد يؤدي ذلك إلى نقص كلس الدم (انخفاض مستويات الكالسيوم) وفرط نشاط غدد جارات الدرقية، مما يتسبب بفرط نشاط تلك الغدد أثناء محاولتها الحفاظ على مستويات الكالسيوم الطبيعية في الدم.


ونوّه د. ضياء، إلى أنه يمكن الوقاية من فرط الكالسيوم بتجنب الإفراط في تناول الأدوية التي تحتوي على الكالسيوم وعلاج المشكلات الصحية التي قد تزيد من الكالسيوم في الدم، والإكثار من شرب الماء للتخلص من النسب المرتفعة ، وتجنب تناول مكملات فيتامين D دون التأكد من وجود نقص من خلال التحليل والطبيب المختص.


وفي السياق ذاته، يقول الدكتور فهد الخضيري، أستاذ وعالم أبحاث المسرطنات: أدوية الفيتامينات والمكملات الغذائية سلاح ذو حدين، فقد تضر الشخص الذي يتناولها دون الحاجة لها ، إذ يجب أن لا تؤخذ هذه المكملات إلا بوصفة طبية بعد تحاليل تثبت الحاجة لها، فإذا تناولها من لا يحتاجها فقد تسبب زيادة جرعة وقد يحدث تسمم لا سمح الله.

وأردف أن المكملات الغذائية وللاسف يتناولها الناس بإعتقادهم انها دواء لكل داء بسبب دعايات المتاجرين بها، والصحيح أنه يجب أن لا يأخذها الشخص إلا إذا ثبت أن لديه نقص في تلك العناصر والمكونات، ويجب الانتباه إلى أن بعض تلك المكملات تسبب تغيير في قراءة ونتائج بعض تحاليل الدم ، لذا قد يحصل تشخيص خاطىء لمرض ما بسبب تناولها فيحدث ضرر.

وقال الخضيري إن كل المكملات والفيتامينات هي تسويق تجاري بحت، بمعنى إنها لا تفيد إلا من لديه نقص شديد بسبب مرض أو فقر دم غذائي أو لبعض كبار السن) وما عدا ذلك فهي إرهاق للكبد والكلى وغالباً تظهر اثارها السلبية بعد سنوات.
وينصح الخضيري في ختام حديثه بتناول الغذاء الصحي المتوازن لكونها تزود الجسم بالفيتامينات والمعادن، ولابد أن يكون تناول الفيتامينات في الصباح بعد وجبة الافطار وليس بالليل لكي لا ترهق الكلى ولا تسبب الأرق، مع الحرص على تناول الماء بمعدلات طيبة.


من جانبه، أكد الدكتور فواز العنزي استشاري أمراض القلب والباطنة، أن الإفراط في تناول الفيتامينات من غير وجود نقص مثبت فيه ضرر، لافتًا أن ذلك ما يتم إثباته يوماً بعد يوم.
وقال العنزي إن الإفراط في تناول فيتامين B3 تزيد أمراض القلب بشكل ملحوظ، إذ أثبتت الأبحاث أن الإفراط في تناول فيتامين B3 تؤدي إلى التهاب الشرايين وبالتالي زيادة أمراض القلب. ونصح العنزي بالتوقف عن تناول الفيتامينات إلا في حال نقص مثبت في التحاليل المخبرية.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: المکملات الغذائیة الإفراط فی تناول فیتامین D فی الدم

إقرأ أيضاً:

بدون جراحة.. كيف يعتني مريض الفُصال العظمي بركبتيه؟

يشكّل الفُصال العظمي -المعروف أيضا باسم "التهاب المفصل التنكسي" (Osteoarthritis)- أكثر أمراض العظام انتشارا، وهو عبارة عن تلف غير قابل للتجدد يصيب الأنسجة الغضروفية المفصلية، التي تعمل على تقليل الاحتكاك الناتج من حركة المفاصل الدائمة، وتعمل كوسادة لحماية العظام.

تلعب الوراثة والإصابات، مثل الإصابات الرياضية في مرحلة مبكرة من الحياة أو العمل البدني الشاق دورا في حدوث المرض، وهو أكثر شيوعا لدى النساء، وتكون ركب الإنسان عرضة للخطر أكثر من المفاصل الأخرى عند الإصابة بالفُصال العظمي.

الحلقة المفرغة

يوضح السيد ساكيت تيبروال، استشاري جراحة الصدمات وجراحة العظام في مستشفى كرومويل بالمملكة المتحدة، والمتخصص في الركبة لصحيفة التليغراف البريطانية، أن "التهاب المفاصل العظمي في جوهره هو دورة من التآكل وفشل الإصلاح".

يُسبب أي تلف في المفصل التهابا، ثم يتم إفراز سائل يحمل إنزيمات تُلحق الضرر بالغضروف نفسه، والغضروف هو النسيج الأملس والزلق الذي يُبطن أطراف العظام، ليسمح لها بالحركة بحرية، وكلما ازداد تلفه، ازداد رد فعله تجاه المزيد من التلف، وكلما زادت السوائل، زادت الإنزيمات وهكذا.

كيف يُمكننا إيقاف التلف؟

يجب على أي شخص يُعاني من ألم الركبة الناتج عن الفُصال العظمي مراجعة الطبيب لتشخيصه وتحديد حالة المفصل، وإذا كان التهابا عظميا، فما مقدار الغضروف المتبقي، ولا يمكن إعادة المفصل لحالته الأولى، لكن هناك خطوات قد تمنع حدوث المزيد من التدهور، والسيطرة على الأعراض.

إعلان

وتشمل هذه الخطوات الحصول على بعض المكملات الغذائية التي قد تساعد في تحسين الأعراض، وارتداء حذاء مناسب وممارسة الرياضات المناسبة لحالة المريض.

 ​​أفضل المكملات الغذائية لآلام الركبة الكركم: مضاد طبيعي للالتهابات. الجلوكوزامين: يلعب هذا العنصر دورا في بناء الغضروف وقد يُؤخر تحلله. الكوندرويتين: يمكن أن يُغذي هذا العنصر المفصل ويُحسّن صحة الغضروف. فيتامين د: تُعد مكملات "فيتامين د" مهمة لصحة العظام بشكل عام، كما قد يكون لها تأثيرات مضادة للالتهابات وتُساعد في الحفاظ على جهاز المناعة. اختر الأحذية المناسبة

يُمكن للطبيب، أو أخصائي العلاج الوظيفي، أو أخصائي العلاج الطبيعي، أو أخصائي طب الأقدام تقديم النصائح هنا، وبالنسبة لمرضى التهاب مفصل الركبة المتقدم، توصي إرشادات المعهد الوطني لطب الركبة في المملكة المتحدة بجهاز يشبه الحذاء الرياضي يُلبس على القدم، ويُعيد توزيع الضغط لتقليل الألم.

يُعد اختيار الأحذية المناسبة أمرا ضروريا، ويجب أن تكون الأحذية ذات نعل سميك، ومساحة كافية لأصابع القدم، ودعم جيد لقوس القدم.

وأخيرا يجب على المرضى الاستماع لركبهم عند ممارسة التمارين الرياضية، فالتمارين مثل الدواء تحتاج للجرعة الصحيحة منها، ولهذا تحتاج أولا لمعرفة مرضك، ثم الحصول على جدول زمني تتدرب فيه بذكاء، بتمارين أقل، لكنها دقيقة ومناسبة للحالة.

مقالات مشابهة

  • مخاطر صحية فى تناول الشعرية سريعة التحضير .. توقف عنها فورا
  • سعود الشهري يحذر: لا تتناول فيتامين دال بدون تحليل واستشارة طبية.. فيديو
  • فوائد فيتامين B12 ومخاطر الإفراط في تناوله
  • بدون جراحة.. كيف يعتني مريض الفُصال العظمي بركبتيه؟
  • ترامب يشق طريقه نحو ثروات أوكرانيا الدفينة وبوتين يحتل بعضها.. نخبرك القصة كاملة
  • فوائد واضرار غير متوقعة.. اكتشف ماذا يحدث للجسم عند تناول الثوم الأسود
  • محافظ القاهرة يتابع تسكين الباعة المنقولين من سوق الزلزال العشوائي
  • نشرة المرأة والمنوعات: لماذا نرغب في تناول الحلويات رغم الشعور بالشبع؟.. إرشادات لكبار السن لتجنب مخاطر العاصفة الترابية
  • «القاتـ.ـل الصامت» يهدّد صحة المصريين.. طرق بسيطة للسيطرة على ضغط الدم المرتفع
  • الإوزّ يربك موظفي وزارة الدفاع الكندية والإدارة تحذّر