زار وفد رفيع المستوى من جامعة شمال القوقاز الفيدرالية الروسية جامعتي الجزائر 1 و2 من أجل تعزيز العلاقة بين المؤسستين التعليميتين في البحوث العلمية والتكوين الأكاديمي.

وقام دميتري بيسبالوف رئيس جامعة شمال القوقاز الفيدرالية الروسية الواقعة بإقليم ستافروبول بزيارة عمل إلى الجزائر لمناقشة قضايا تطوير التعاون الأكاديمي الدولي.

وحسب بيان لجامعة الجزائر 1 يوسف بن خدة، فقد استقبل مديرها البروفيسور فارس مختاري بمقر رئاسة الجامعة وفدا من جامعة شمال القوقاز الفيدرالية بروسيا، يترأسه مدير الجامعة، البروفيسور دميتري بيسبالوف، برفقة نائب المدير للتعاون الدولي، الدكتور ألبرت كوموكوف، وعميد كلية الهندسة النفطية، الدكتور ألكسندر فيرسوكين، وذلك بحضور نائب المدير المكلف بالعلاقات الخارجية، البروفيسور دندوڨة صوريا وعميد كلية العلوم الدكتور محجوب محمد مليك.

(جامعة شمال القوقاز الفيدرالية الروسية)

وتبادل مدير الجامعة ونظيره الروسي أطراف الحديث حول سبل التعاون بين الجامعتين الرائدتين في مجالهما لاسيما في تخصصات مثل الرياضيات والإعلام الآلي والبيوتكنولوجيا.

(جامعة شمال القوقاز الفيدرالية الروسية)

كما أكدا على ضرورة تبادل الخبرات من خلال زيارات التبادل للأساتذة والطلبة الجامعيين من أجل تحسين المستوى.

(جامعة شمال القوقاز الفيدرالية الروسية)

وتنقل الوفد الروسي بمعية مدير الجامعة والطاقم المرافق له لزيارة المكتبة المركزية، ثم مخبر التشريح لجامعة الجزائر 1، حيث أعطيت لهم بعض الشروحات حول تاريخ وأهمية المخبر.

(جامعة شمال القوقاز الفيدرالية الروسية)

والتقى رئيس الجامعة برؤساء إدارة أكبر جامعة للنفط والغاز (بومرداس) وجامعة الجزائر 2، وناقش المشاركون البحث العلمي في مجال النفط والغاز، وإمكانية فتح أقسام عبر الإنترنت، وتنفيذ مشاريع تعليمية لتعليم اللغة الروسية، وتنظيم التدريب الداخلي في إطار برنامج الماجستير "العلاقات الدولية"، وكذلك إنشاء مختبرات إعلامية مع مراعاة تجربة الجامعة الفيدرالية.

يذكر أن جامعة شمال القوقاز الفيدرالية هي مركز علمي رائد، حيث تعمل المدارس العلمية ذات المستوى العالمي في مجال الأنظمة الحية والتكنولوجيا الحيوية والكيمياء والبيولوجيا الأساسية.

كما أن الجامعة مشاركة في عدة مشاريع لتطوير الصناعات ذات التقنية العالية، ومشاريع الابتكار التطبيقية المدعومة من روسيا، كما تقوم حاليا بتنفيذ أكثر من 100 مشروع علمي رئيسي بدعم من الحكومة.

إقرأ المزيد 17 شركة روسية تعرض فخر صناعتها في معرض غذائي في الجزائر

المصدر: RT + وسائل إعلام جزائرية

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار الجزائر التعليم اللغة الروسية جامعات في روسيا

إقرأ أيضاً:

ماذا يحدث في جامعاتنا؟!

ماذا يحدث في جامعاتنا؟!
د. #أمل_نصير
ينظر إلى #الجامعات في جميع أنحاء العالم على أنها مراكز تنوير، ومنابر للحريات وبناء شخصية الطلبة والعاملين فيها التي تؤهلهم ليصبحوا قيادات للمجتمع في مستقبل أيامهم، لاسيما أن غالبية الذين يرتادونها هم من خيرة الخيرة؛ وبالتالي من حقهم أن يشاركوا في أي حوار هدفه الإصلاح، ووضع اليد على أي خلل قد يحدث في مسيرة جامعاتهم، والمساهمة في إبقاء البوصلة موجهة نحو نجاح الجامعة، انسجامًا مع سياسات التحديث، وإشراك طلبة الجامعات في الأحزاب…، ويتوقع من إدارات الجامعات الاستماع إلى مجتمع الجامعة، ومحاورتهم طالما أنهم لا يخالفون الدستور، للوصول معهم إلى حلول منطقية فيها مصلحة الجامعة، والعاملين فيها، ومصلحة الطلبة الذين يدرسون على مقاعدها.
كانت غالبية جامعاتنا لسنوات طويلة تحلق عاليًا محققة نجاحات متتالية، إلى أن قيض الله لها إدارات عاثت فيها فسادًا؛ ولا أعمم هنا البتة، ومن لم يشارك في نهبها أُقصي عن الإدارة، فحمد الله أنه دخل نظيفًا، وخرج أكثر نظافة. هذا النهب المالي أدى إلى تراجعها، إضافة إلى ظروف أخرى بعضها كان خارجًا عن إرادة هذه الإدارات، وبعضها بسبب سياسات خاطئة يدفع العاملون فيها اليوم ثمنها وهو غير مسؤول عنها.
نتج عن الأزمات المالية والإدارية والأكاديمية حراك رافض لما تعاني منه بعض الجامعات، فالأزمة المالية الخانقة فيها تضخمت –حسب تقرير ديوان المحاسبة- لعدم قيام الجامعة بتطوير وتحسين أدوات تحصيل الذمم المالية المدينة والمستحقة لها مما أدى الى تراكم هذه الذمم، واللجوء الى الاقتراض، فأين إدارة الجامعة ومجلس الأمناء من أداء دورهم في هذا ، وبدلا من ذلك –مثلا- ضاعفوا عدد نواب الرئيس، واستعانوا بقيادات عليا من خارج الجامعة، وكأن الجامعة تعيش في ترف مالي أو كأنها جامعة ناشئة لا يوجد فيها خبرات تضاهي أكبر الجامعات متجاهلين الكلفة المالية العالية لذلك في ظل مديونية ضخمة، وترى إدارة الجامعة منشغلة بأمور ثانوية، فهل يعقل – مثلاً – أن تنشغل الجامعة بالتصنيفات والجودة وتتجاهل تراجع البنية التحتية المتهالكة للجامعة وهي إحدى الشروط المهمة للجودة، إذ أصبح عدد من المباني القديمة غير مناسبة للتعليم، وما تم فيها من تصليح ما هو سوى ترقيع لا يليق بالجامعات، أما برد جلمود وغير جلمود، فالحديث عنه يطول لا سيما في المحاضرات المسائية…، أما عن التكريمات فلا شك أن بعضها مستحق، ولكن بعضها الآخر ترك مجتمع الجامعة يضرب كفًا بكف. ألم تسمعوا أن أهل الجامعة أدرى بشعابها؟ ولا أحد يعرف سببًا لهذه التكريمات سوى ما يُسمع عن صداقات، وعلاقات اجتماعية، ومصالح شخصية، فالجامعات تعرف وقع خطوات رجالها ونسائها الذين مشوا على أرضها المباركة، وخدموها لعشرات السنين.
زاد من تعقيد الأمور، وأدى إلى الدعوة إلى مزيد من التصعيد ما تتعرض له الجامعات اليوم من سياسات تكميم الأفواه، والتهديد بالعقوبات التأديبية، ناسين أن الجامعات تدار بالفكر لا بالتهديد؛ رحم الله عمر بن الخطاب إذ قال: “أيها الناس من رأى منكم في اعوجاجًا فليقومه”، فقام له رجل وقال: “والله لو رأينا فيك اعوجاجًا لقومناه بسيوفنا”، فقال عمر: “الحمد لله الذي جعل في هذه الأمة من يقوم اعوجاج عمر بسيفه”.
وسواء صحت نسبة القول لعمر رضي الله عنه أم لا، فإنه يعكس حاجة الأمم إلى التنبيه إلى الاعوجاج (مواضع الخلل)، وضرورة تقويمها (بدون سيوف) للصالح العام، فهل يعقل أن يصل الأمر بإصدار تعميم يهدد أساتذة الجامعات، وإدارييها بالعقوبات التأديبية بدلاً من الحوار معهم، والاستماع لآرائهم، والاستفادة من خبراتهم، فهم أولًا وأخيرًا ممن يهمهم رفعة الجامعة، وسمعتها، وديمومة مسيرتها.
إن مجالس الجامعات التي أشار لها كتاب التهديد ليست معصومة، وإلا فلماذا لا تُحترم كثير من قرارات مجالس الأقسام وهي الأساس؟ وقد تتدخل بعض المجالس بما ليس هو من صلاحياتها. رحم الله الدكتور محمد حمدان، عملت معه 4 سنوات في مجلس أمناء جامعة حكومية مع 3 رؤساء لها، وكان يردد دائمًا أن مجلس الأمناء له صلاحيات معروفة لا يجوز تجاوزها، ولا يجوز له التدخل في غيرها، علمًا بأن غالبية أعضاء المجلس كانوا من أصحاب المعالي المخضرمين.
والأمر الآخر هو سياسة فرق تسد بين العاملين في الجامعة، وانضمام بعض المواقع الإخبارية إلى مع أو ضد الحراك، ونشر بيانات بدون أسماء كاتبيها، والأخطر من ذلك كله انقسام الجسم الطلابي حول الحراك عن طريق بيانات نراها على مواقع التواصل الاجتماعي، بعضها يهدد، وبعضها يردد عبارات مبهمة… مما لا يبشر بالخير أبدًا.
بات على الجهات المعنية أن تتنبه إلى أن ما يحدث في الجامعات ليس من مصلحة أحد، وأن عليها أن تقوم بدورها في إيجاد الحلول بدلاً من ترك الجامعات نهبًا للفوضى. ومن يروج للحراك بانه حراك مالي فحسب، فإنه مخطئ، فحراك الجامعات حراك كرام لا حراك جياع.

مقالات مشابهة

  • الدكتور بن حبتور يشارك في فعالية إشهار الاعتماد الأكاديمي لعدد من كليات وبرامج جامعة صنعاء
  • ماذا يحدث في جامعاتنا؟!
  • رئيس جامعة بنها الأهلية يستقبل وفد جامعة أريزونا الأمريكية لبحث سبل التعاون
  • رئيس الجامعة البريطانية يستقبل السفير الليبي لتعزيز التعاون الأكاديمي
  • بنها الأهلية تستقبل وفدًا من جامعة أريزونا الأمريكية.. صور
  • لبحث سبل التعاون.. رئيس جامعة بنها الأهلية يستقبل وفد جامعة اريزونا الأمريكية
  • تبادل المعرفة والخبرات بين جامعتي بنها الأهلية وأريزونا الأمريكية
  • مركز ريادة الأعمال بجامعة قناة السويس يعزز التعاون بين البحث العلمي والصناعة في القناة وسيناء
  • جامعة إيطالية تمنح عبدالله آل حامد الدكتوراة الفخرية في العلوم الإنسانية
  • ننشر حصاد جامعة حلوان خلال أسبوع