تقرير - انعطافة نوعية في تكتيكات حزب الله عشية معركة رفح
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
حزب الله وسع بيكار الاستهدافات ولجأ إلى تكتيكات مُباغتة في مواجهاته المستمرة مع الاحتلال
للمرة الأولى منذ كانون الأول 2023، دوّت صفارات الإنذار في عكا، شمالي فلسطين المحتلة؛ والسبب هجومٌ مركّب لحزب الله على مقرّيْ قيادة لواء غولاني ووحدة إيغوز. عملية نوعية استثنائية لجهة الجغرافيا و الأهداف والتوقيت.
اقرأ أيضاً : سبعة أشهر من المشاغلة بين حزب الله وكيان الاحتلال - تقرير
ارتقاء نوعي سجّله حزب الله يوم الثلاثاء باستهداف عمق الأراضي المحتلة ، عبر هجوم جوي مركّب بمُسيّرات إشغالية وأخرى انقضاضية استهدفت مقري قيادة لواء غولاني ووحدة إيغوز 621 في ثكنة شراغا شمال مدينة عكا المحتلة على بعد خمسة عشر كيلومترا من الحدود.
الأهداف أصيبت بدقة، رداً على عدوان الاحتلال على بلدة عدلون واغتيال أحد المقاومين كما جاء في بيان المقاومة الاسلامية.
وسع حزب الله بيكار الاستهدافات ولجأ إلى تكتيكات مُباغتة في مواجهاته المستمرة مع الاحتلال منذ مئتي يوم.
وهنا تقول مصادر عسكرية لرؤيا إن الحزب وعلى صعيد التنفيذ، لجأ إلى الأسلوب المُزدوج في الهجوم، باستخدام نوعيْن من الطائرات من دون طيّار، ليضمن إصابة الأهداف بدقّة وتحقيق التدمير فيها.
أما على صعيد اختيار الهدف، يقر إعلام الاحتلال بأن الضربة قاسية والخسائر باهظة الثمن. فمُسيّرات الحزب وصلت إلى عمق متقّدم على مشارف حيفا والى ساحل فلسطين المحتلة للمرة الأولى منذ بدء المواجهة العسكرية في الثامن من تشرين الأول الماضي رغم أن قاعدة صفد الواقعة في المنطقة استهدفت منذ ثلاثة أشهر من جهة بقيت مجهولة، كون الحزب لم يتبنى آنذاك العملية .
وتصف مصادر مطلعة حجم الهلع في أوساط المستوطنين الذي رافق العملية حين أطلقت صفارات الإنذار ومرّت المسيّرات في أجواء عكا، على أنها مؤشر إلى جسامة الهجوم المركّب. تزامن ذلك مع هرولة 200 ألف مستوطن إلى الملاجئ بينما ارتبكت صواريخ "القبة الحديدية" وسقطت في البحر.
وتضيف المصادر أن رد حزب الله على اغتيال أحد قيادييه في عدلون , انطوى في هدفه ومكانه وسياقه وأسلوبه، على رسائل عدة وفي اتجاهات متعددة، لعل أبرزها إعطاء الاحتلال عينة مما يمكن أن ينتظره في حال وسّع دائرة الحرب وواصل عمليات اغتيال قادة الحزب على القاعدة التي أكد عليها أمينه العام في السابق "بتوسع منوسع".
هي ليست المرة الأولى التي يغير فيها حزب الله من تكتيكاته الميدانية ويستعرض قدراته وترسانته العسكرية وهو انتقل الى مرحلة جديدة، باستهداف قوات الاحتلال بشكل مباشر.
هذا بلا شك سيدفع الاحتلال للاستنفار أكثر، وسينقل المواجهات إلى مرحلة جديدة، خصوصاً أن الإسرائيليين يواصلون إجراء مناورات عسكرية تحاكي حرباً مع لبنان أو مع جبهات مختلفة.
الأكيد بحسب المراقبين أن الحزب أوصل رسالة واضحة للاحتلال بأنه لن يكتفي بالسقف الذي أرساه طوال الفترة الماضية تجنباً للتدحرج إلى سيناريوهات دراماتيكية، وسط تهديدات غير معلنة ببنك أهداف يضم 280 موقعا حساسا داخل كيان الاحتلال.
وفي هذه الحال يبقى السؤال هل يشكل ذلك ذريعة أو هامشا أكبر للاحتلال لتوسيع نطاق الاستهدافات، أم يأخذ في الحسبان هذه القفزة النوعية ويحسب ألف حساب لأي ضربة محتملة على لبنان.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: لبنان حزب الله الحدود اللبنانية عدوان الاحتلال حزب الله
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: رصد إطلاق صواريخ من اليمن باتجاه وسط إسرائيل
أكد إعلام إسرائيلي عن مصادر عسكرية، أنه تم رصد إطلاق صواريخ من اليمن باتجاه وسط إسرائيل، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.
خبير: إسرائيل استغلت عملية 7 أكتوبر لتحقيق أهدافها في المنطقة روسيا تدين ضم إسرائيل لأراض بمرتفعات الجولان السورية: غير مقبول على الإطلاق
قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 16 فلسطينيا على الأقل من الضفة الغربية
وعلى صعيد آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ مساء أمس، وحتّى صباح اليوم الاثنين، 16 فلسطينيا على الأقل من الضّفة الغربية المحتلة، بينهم أسرى سابقون.
وأشارت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، في بيان اليوم، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، إلى أن عمليات الاعتقال توزعت على محافظات طولكرم، والخليل، ونابلس، رام الله، بيت لحم، جنين، رافقها تنفيذ عمليات تنكيل واسعة، واعتداءات وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل الفلسطينيين، مشيرة إلى أن عدد حالات الاعتقال منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على أبناء شعبنا، بلغ أكثر من 12 ألفا و100 فلسطيني من الضّفة، بما فيها القدس.
ويواصل الاحتلال اعتقال المدنيين من غزة، وتحديدا من الشمال، وينفذ جريمة الإخفاء القسري بحقهم، ويرفض الإفصاح بشكل كامل عن هوياتهم وأماكن احتجازهم، مع العلم أن المؤسسات المختصة ومنذ بدء حرب الإبادة لم تتمكن من حصر حالات الاعتقال من غزة والتي تقدر بالآلاف.
وفي سياق آخر، اقتحم مستوطنون إسرائيليون، اليوم الاثنين، باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية، بحماية قوات الاحتلال.
قطر تدين بشدة مصادقة حكومة الاحتلال الإسرائيلي على خطة لتوسيع المستوطنات في هضبة الجولان المحتلة
كما أدانت قطر بشدة، مصادقة حكومة الاحتلال الإسرائيلي على خطة لتوسيع المستوطنات الإسرائيلية في هضبة الجولان المحتلة، واعتبرتها حلقة جديدة في سلسلة الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، وانتهاكاً سافراً للقانون الدولي.
وشددت وزارة الخارجية القطرية على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته القانونية والأخلاقية لإلزام الاحتلال الإسرائيلي بوقف الاعتداءات على الأراضي السورية، والامتثال لقرارات الشرعية الدولية، فضلاً عن التضامن لمواجهة مخططاته الانتهازية.
ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة لـ45028 شهيدًا منذ 7 أكتوبر 2023ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 45028 شهيدا و106962 مصابا منذ 7 أكتوبر من العام الماضي، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل.
قال السفير سعيد أبو علي، الأمين العام المساعد ورئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، إن العدوان الإسرائيلي قد أسفر عن إبادة أكثر من 10% من سكان قطاع غزة، حيث تم تسجيل آلاف الشهداء والمصابين والمفقودين، وحذف حوالي 1410 عائلة فلسطينية من السجل المدني، بعد عن قتل الاحتلال جميع أفراد العائلة ليمحو اي وجود لها ، مما يعكس حجم الفاجعة الإنسانية، حيث بلغ عدد الأفراد الذين تم شطبهم من السجل المدني 5444 شهيدًا، مما يسلط الضوء على الآثار المأساوية للعدوان.
جاء ذلك خلال كلمته في مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة، مشيرًا إلى الظروف الإنسانية الصعبة التي يعاني منها قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر، الذي دخل شهره الخامس عشر.
أوضح أبو علي أن أكثر من 80% من المباني السكنية في القطاع قد دمرت، مع الإشارة إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قام بتنفيذ أكثر من 9900 مجزرة مروعة، مستخدمًا حوالي 90 ألف طن من المتفجرات، مما أدى إلى تدمير واسع النطاق للبنية التحتية.
أوضح أبو علي أن الوضع في قطاع غزة قد بلغ مرحلة خطيرة، حيث يعاني أكثر من 96% من السكان من انعدام حاد في الأمن الغذائي. وأكد أن المساعدات المتدفقة إلى القطاع حاليًا لا تكفي سوى 6% من السكان، مما يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية خلال فصل الشتاء، حيث يعاني الجميع من الفقر، الذي بلغ نسبته 100%.
دعا أبو علي المجتمع الدولي إلى ضرورة ضمان وصول المواد الغذائية والإمدادات الإنسانية إلى جميع سكان غزة، مشددًا على أهمية تسريع عملية تقديم المساعدات وتبسيط الإجراءات اللازمة لذلك. كما أكد على ضرورة تحديد الاحتياجات التشغيلية واللوجستية اللازمة لدعم الجهود الإنسانية.