في عيد الفطر المبارك، قبل أسبوعين تقريبًا، أبتّ كرة القدم إلا أن تُعايد عشاقها؛ كما يُعايد المُحبُ أحبابه.
فوجدنا سيلاً مما لذ وطاب من متعة كرة القدم، التي لا تمر بك في كل وقت، وقد تمثلت بدايةً بكأس الدرعية للسوبر السعودي.
من ديربي الرياض، إلى كلاسيكو الغربية، ثم انتقلنا للقاء الزعيم بالنمور ، وكانت النهاية (فوز الهلال باللقب).
وبعد كل هذا، أجد نفسي أتذكر مقولة:”إذا أردت الفصل بين رائحة عطرٍ وآخر، عليك باستنشاق البُن” والبُن هنا يتمثل في دوري أبطال أوروبا، وتحديداً معركة ريال مدريد، ومانشستر سيتي.
هذه المعركة أثبتت لجميع عشاق الكرة أن ريال مدريد ومانشستر سيتي هما أقوى فريقين في العالم حالياً. مباراة الذهاب كانت أشبه بمبارزة الفرسان، لم يخسر فيها فريق، ولم ينتصر فيها منازل، تعادلٌ ثلاثيّ في مباراة مجنونة، أثبتت لكل محبيّ كرة القدم أن كرة القدم في أوروبا تتقدم كثيراً عمن يلاحقها. مباراة تشكل فيها ما يُعرف بالنظرة الفنية للمدربين، والقدرة الفردية لكل اللاعبين.
أما مباراة الإياب، فقد كانت درساً مجانياً لجميع محبيّ كرة القدم عن مدى أهمية القدرة البدنية في كرة القدم الحالية.
من يعرف أسرار كرة القدم، يعلم بأن الفريق المستحوذ على الكرة يتعامل مع الجهد البدني بشكل أقل من الفريق الآخر، وهذا هو لب الموضوع.
ريال مدريد جعل مانشستر سيتي يستحوذ كيفما شاء، وهذا ما يُسمى فنياً بالذكاء التكتيكي لدى المدرب. كان أنشيلوتي يعلم أن الاستحواذ هو أسلوب السيتي، وليس من المنطقي أن تجاريه في أسلوبه الخاص، خاصة أن المباراة على ملعب الاتحاد.
والإحصاءات كانت خيرُ برهانٍ على ذلك. فلك عزيزي القارئ أن تتصور بأن عدد الضربات الركنية للسيتي كان 18 ضربة ركنية مقابل واحدة لمدريد، ومن هذا المثال تتضح الصورة حول كمية الضغط والاستحواذ، ولكن .. ولأنه ريال مدريد، فقد أوجز الأمر في مقولة: ” العبرة بالخواتيم” وانتصر بركلات الجزاء.
وقد أوجز رودري لاعب السيتي كل ما حدث بقوله:” ريال مدريد، وإن لم يخرج من منطقة الصندوق.. فإنه ينتصر”.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: محمد البكري ریال مدرید کرة القدم
إقرأ أيضاً:
محمد الشناوي يتحدث عن الثأر من باتشوكا ومواجهة ريال مدريد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشف محمد الشناوي، حارس وقائد الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، عن أهمية مواجهة باتشوكا المكسيكي، في اللقاء الذي يقام ضمن منافس نصف نهائي كأس إنتركونتيننتال.
قال “الشناوي” في المؤتمر الصحفي للمباراة: باتشوكا ليس بالخصم السهل ويجب بذل مزيد من الجهد لتجاوزه.
وأضاف قائد الأهلي: نريد كتابة أسمائنا في التاريخ كلاعبين ومدرب بالتأهل إلى نهائي كأس إنتركونتيننتال مواجهة ريال مدريد وسنبذل كل جهدنا في مباراة الغد.
وتابع: نملك ذكريات جيدة في قطر والملاعب والأجواء أكثر من رائعة وتفكيرنا دائمًا يكون في حصد البطولات من أجل الجماهير التي تدعمنا وتساعدنا دائمًا.
وأشار الشناوي إلى أن الجميع تعاهد كلاعبين قبل مباراة العين الإماراتي على بذل الجهد للوصول للنهائي في هذه البطولة وعلينا تخطي فريق قوي لتحقيق هدفنا.
وحول التفكير في الثأر من باتشوكا بعد الهزيمة منه قبل 16 عاما، قال الشناوي: لا نفكر في الماضي ونتحدث قيلاً عن المباراة السابقة معهم ولكن تركيزنا الكامل على مباراة الغد وهدفنا الوصول للنهائي والفريق يعيش أفضل فتراته وندرك جيداً المسؤولية الكبيرة التي تواجهنا ولن نفكر في مباريات سابقة وكل تركيزنا ينصب على المواجهة المقبلة".
وأردف: أقابلت جمهور جاء من أمريكا لحضور المباراة، وجماهير الأهلي دايمًا بيساندنا في الملعب وهما رقم 1 وقوتنا، وأحيى كل الناس الموجودين والذين سيحضروا المباراة وإن شاء الله نكون على قد المسؤولية ونصعد للنهائي.
اختتم محمد الشناوي تصريحاته قائلًا: “المشاركة في كأس إنتركونتيننتال تعني الكثير بالنسبة لنا في الأهلي، فنحن حاضرون دائمًا في هذه البطولة، وكل اللاعبين فخورون وسعداء بالمشاركة فيها، وكل تركيزنا منصب على التحدي، هدفنا هو الفوز بكأس التحدي والوصول إلى النهائي ثم الفوز باللقب في النهاية”.