لبنان ٢٤:
2024-11-26@18:05:14 GMT

مقدمات النشرات المسائية

تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT

مقدمات النشرات المسائية

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان 

تتجه الأنظار الى مجلس النواب الذي يعقد غدا جلسة تشريعية على جدول أعمالها التمديد للمجالس البلدية والاختيارية والدفاع المدني فيما دعا مجلس الوزراء الى عقد جلسة يوم الجمعة حيث تم توزيع جدول بنودها المؤلف من 36 بندا.

وعشية الجلستين التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي وضع رئيس المجلس بنتائج زيارته لفرنسا ولقائه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون كما كان اللقاء مناسبة لبحث آخر المستجدات السياسية والميدانية على ضوء مواصلة اسرائيل لعدوانها على لبنان وقطاع غزة.



وفي شأن متصل يزور بيروت وزير الخارجية الفرنسي (ستيفان سيجور نيه) في إطار الدور الفرنسي المتعلق بالأوضاع جنوبا وملف انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

عند الجبهة الجنوبية وسع العدو الاسرائيلي دائرة النار مستهدفا بلدات الجنوب بغارات مكثفة نفذتها طائراته الحربية وتجاوز عددها العشرين غارة على طول الخط الحدودي بالتزامن مع تحليق مستمر لطائرات الإستطلاع على علو مرتفع وسط ردود من المقاومة دفعت إعلام العدو الى وصف اليوم بالساخن معلنا أن المستوطنات تعرضت لقصف عنيف.

وبعد تجاوز مئتي يوم ويوم من الحرب المدمرة والهيستيرية على قطاع غزة تواصلت حرب الإبادة وركز الإحتلال قصفه على رفح وبيت لاهيا مطالبا السكان بالمغادرة في حين يواصل الفلسطينيون البحث عن جثامين الشهداء في المقابر الجماعية في مستشفى ناصر.

في المقابل تكشف المزيد من الإستقالات المتتالية ضمن قيادة جيش العدو إذ أعلن ضباط كبار بينهم أربعة بدرجة قادة وحدات ميدانية الاستقالة والحبل على الجرار.

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في 

الجنوب في مكان، والمنظومة الحاكمة في مكان آخر. فالحدود اللبنانية- الاسرائيلية شهدت اليوم اقوى تصعيد ميداني. اذ بلغ عدد الغارات منذ الصباح حوالى اربعين غارة ، ما شكل زنار نار حول عدد كبير من القرى والبلدات الحدودية.  الغارات المركزة والمكثفة ترافقت مع اعلان وزير الدفاع الاسرائيلي يواف غالنت تنفيذ عملية هجومية في الجنوب ورفع درجة تأهب الجيش الاسرائيلي والاعلان عن اغلاق الشوارع والطرق المتاخمة للحدود. 

كما اعلن غالنت ان الفترة المقبلة ستكون حاسمة في جنوب لبنان. فهل ما يحصل يعني ان الحرب الكبيرة آتية لا محالة، ام ان اسرائيل  تلوح بالحرب لتنال مطالبها من دون حرب؟ في الداخل، المسؤولون واركان المنظومة منشغلون بأمر آخر: التمديد للمرة الثالثة على التوالي  للمجالس البلدية والاختيارية، وهو امر يضرب ما تبقى من مبدأ تداول السلطة، ويجعل لبنان، بفضل مسؤوليه، في مصاف الدول الفاشلة . 

مرة جديدة انها طبقة سياسية عاجزة ومتآمرة لا تريد لا انتخاب رئيس للجمهورية ولا حتى انتخاب مجالس بلدية واختيارية!.

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار 

بالقصاص العاجل، كان تأديب الصهاينة على عدوانهم المتواصل وتطاولهم على المدنيين اللبنانيين لا سيما في حانين التي تعطرت بعبق شهادة الطفلة سارة قشاقش وعمتها مريم ..

سلسلة من العمليات النوعية التي اوجعت المحتل، فارتفع صراخ اعلامه متحدثا عن خسائر مادية وبشرية..

وان اطبقت الجهات الرسمية الصهيونية على المعلومات حول خسائرها البشرية، فان الهستيريا الصهيونية عكست حجم الوجع الذي الحقته بهم المقاومة الاسلامية.

من مستعمرة افيفيم حيث اصابت صواربخ المقاومة مبنى يتحصن به جنود صهاينة،فاوقعتهم بين قتيل وجريح، الى حرش ناطوعاه الذي وصلته الصواريخ مستهدفة تجمعا لجنود الاحتلال بشكل مباشر،وصولا الى شوميرا ومارغليون ورويسات العلم، حيث كانت ضربات المقاومين مسددة ومباشرة..

وكعادتهم كان عويل المستوطنين مرتفعا واتهاماتهم مباشرة لحكومتهم العاجزة، واصفين اليوم في مستوطنات الشمال بالساخن..

وعلى سخونتها هي رمال غزة التي يتقلب فوقها الجنود الصهاينة اما مضرجين بدمائهم او تائهين بخياراتهم، ويحترق تحتها جنودهم الاسرى الذين بعثوا برسالة اليوم الى حكومتهم رفعتها المقاومة الى الشاشات، فاتهمها باسمه الجندي الاسير هرش بولين بالتخلي عنهم، طالبا منهم الخجل والاستقالة لعجزهم عن تحريرهم من قبضة حماس..

وان اخذت الحماسة القادة الصهاينة كعادتهم الى التهويل والوعيد، فان معايدتهم لجمهورهم في الفصح اليهودي كانت بفشل جديد، حيث عاودت المقاومة الفلسطينية ضرب غلاف غزة بصليات صاروخية، اكدت العجز الصهيوني الصارخ عن تغيير المعادلات بعد أكثر من مئتي يوم من الاجرام والدمار غير المسبوقين..

اما الاميركيون فيسابقون الوقت لحماية الكيان المنهك والمشظى، مكذبين انفسهم وكل ادعاءات محاولات وقف الحرب، معلنين عبر رئيسهم جو بايدن بدء ارسال المساعدات التي اقرها الكونغرس الى تل ابيب فورا..

وفور تأمين المساعدات الاميركية العسكرية عاد الحديث عن الحملة العسكرية على رفح، فتحدث الاعلام العبري عن زيارة القادة الامنيين الصهاينة الى القاهرة للتنسيق بنية عدم الحاق الضرر بالمصالح المصرية، كما تحدثت وسائل الاعلام العبرية... 

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في 

بعدما بات واضحا للمعنيين في الداخل والخارج، أن الخرق السياسي في لبنان مستحيل في ظل استمرار الاحتدام الإقليمي، عادت الأنظار تتركز على المشهد الميداني الموزع بين غزة وجنوب لبنان، ولاسيما في ضوء التهديدات الاسرائيلية المتجددة، المترافقة مع استعدادات إضافية على الارض.

ففي شأن غزة، تأكيد لمتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية بأن إسرائيل ماضية في شن هجوم يستهدف حماس في رفح، مع العمل لإبعاد المدنيين، على وقع تأكيد من الرئيس الاميركي جو بايدن، الذي وقع اليوم حزمة مساعدات عسكرية لإسرائيل، أن أمن الكيان العبري بالغ الأهمية، كاشفا أن المساعدات ستساهم في دعم الدفاعات الجوية الإسرائيلية.

 أما بالنسبة الى الجنوب اللبناني، فإعلان من الجيش الاسرائيلي عن قصف اربعين هدفا لحزب الله خلال دقائق معدودة اليوم، في وقت رأى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت خلال زيارة لقيادة المنطقة الشمالية، أن القوات الإسرائيلية تقوم بعملية هجومية على جنوب لبنان بأكمله، معتبرا أن حوالى نصف قادة حزب الله الميدانيين في جنوب لبنان تمت تصفيتهم، والنصف الآخر إما غادر لبنان او يختبئ، وان الفترة القادمة ستكون حاسمة، والكلام دائما لوزير الدفاع الاسرائيلي.

اما ردود المقاومة، فتتواصل كما ونوعا، وتحقق إصابات مباشرة، بدليل الجدل الدائر في داخل كيان العدو حول جدوى القتال في الشمال، الذي يبقى سكانه المستوطنون خارج غالبية المناطق الحدودية مع لبنان.

غير ان الحركة على الساحة المحلية، محورها في الساعات المقبلة حفلة مزايدات جديدة، عنوانها رفض التمديد للبلديات والمخاتير حتى في ظل الحرب، وقد مهد لها نواب حزب القوات اليوم خلال مؤتمر صحافي. هذا مع الاشارة الى ان المعطيات تؤكد توافر النصاب لجلسة الغد، حيث يسود توافق عام على عدم جهوزية الحكومة، ولاسيما وزارة الداخلية والبلديات، لإتمام الاستحقاق، على رغم التصريحات غير الواقعية في هذا الاتجاه.

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي 

اعلن وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت، أن جيشه يشن عملية هجومية على جنوب لبنان بأكمله وانه قضى على نصف  قادة حزب الله في الجنوب.
 
كلام غالانت تزامن مع قصف اسرائيلي شديد استهدف اربعين هدفا تابعا لحزب الله في محيط عيتا الشعب وحدها، فيما قال الحزب انه اطلق عشرات الصواريخ على بلدة شوميرا في اسرائيل.

ما يحصل حتى الان، لا يخرج عن تبادل العمليات الذي يجري منذ اندلاع "طوفن الاقصى "وفق قاعدة التصعيد المحسوب.

تصعيد توسع في اليومين الاخيرين، فطال ضباطا لحزب الله في مناطق عميقة في الداخل اللبناني مثل عدلون والبازورية,كما طال في المقابل شواطئ عكا في عملية معقدة، نقلت وكالة رويترز ان حزب الله استخدم خلالها طائرات مسيرة مصممة لإبقاء الدفاعات الجوية الإسرائيلية مشغولة، بينما أطلق طائرات أخرى محملة بمتفجرات طالت أهدافا إسرائيلية.

صحيح ان في كلام غالانت تهديد,ولكنه ختمه قائلا: "نعمل على تعزيز الاجراءات العملانية لاعادة سكان الشمال الى بلداتهم,في حال فشلت الجهود السياسية."

ومن باب الجهود السياسية هذه,يترقب اللبنانيون المحادثات التي سيجريها وزير الخارجية الفرنسية ستيفان سيجورنيه اعتبارا من الاحد في لبنان اولا, ثم السعودية ثم اسرائيل .
ووفق معلومات الLBCI فإن باريس، التي حصلت على اجوبة واضحة من بيروت وتل ابيب,على ما سمي بورقتها لوقف القتال,تريد تحضير الارضية للانتقال لحظة توقف الحرب على قطاع غزة ,لبدء العمل على تنفيذ القرار 1701,وصولا الى تحقيق وقف نار يكون اطول من الذي تحقق في العام 2006.

ليبقى هنا السؤال: اين الولايات المتحدة من الحراك الفرنسي, واين آموس هوكشتاين,وهل سيعود فعلا الى لبنان؟

هذا كله يحصل فيما وقع الرئيس الاميركي على قانون للامن القومي منح بموجبه مساعدات أمريكية جديدة بمليارات الدولارات,لكل من اوكرانيا واسرائيل قائلا: حزمة المساعدات ستمنح البلدين القدرة على الانتصار,ونقلها سيبدأ في الساعات المقبلة، هي ستسهم في دعم الدفاعات الجوية الاسرائيلية، وهذا يصب مباشرة في مصلحة امننا القومي.

 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: وزیر الدفاع جنوب لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

وقف النار خلال ساعاتوالعبرة في التنفيذ..
لبنان يفرض باريس في اللجنة ولا تعديلات على الـ 1701

يشهد الحديث عن قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، تسارعاً وبوتيرة إيجابية، في الوقت الذي تستمر فيه العمليات العسكرية المتبادلة بين حزب الله والجيش الإسرائيلي.
وطبقا لما كان "لبنان 24" تفرد باعلانه امس فان وقف اطلاق النار سيبدأ عند الساعة العاشرة من قبل ظهر غد الاربعاء.
ورفض رئيس الحكومة نجيب ميقاتي التعليق على ما يتم تداوله عن موافقة إسرائيل على اتفاق وقف النار،  انطلاقاً من سياسة الحذر التي يعتمدها منذ بدء المفاوضات.
وأكد زوار رئيس مجلس النواب نبيه بري لـ "النهار" أن أجواء عين التينة توحي بإيجابية كبرى وأنه " خلال الساعات الـ 36 المقبلة يتم وقف إطلاق النار".
ووفق المعلومات فان الرئيسين بري وميقاتي أبلغا الموفد الاميركي اموس هوكشتاين رفض تنفيذ أي مقترح من دون فرنسا.

في أبرز وأحدث التطورات بشأن الاتفاق، قال البيت الأبيض إن "المناقشات التي أجرتها الحكومة الأميركية بشأن وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل إيجابية وتمضي في الاتجاه الصحيح نحو التوصل إلى اتفاق".
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي: "نحن قريبون. كانت المناقشات... بناءة ونعتقد أن المسار في اتجاه إيجابي للغاية. ولكن... لن يتم فعل أي شيء حتى يتم الانتهاء من كل شيء".  
 كما ذكرت الرئاسة الفرنسية أن "المناقشات بشأن وقف لإطلاق النار في لبنان أحرزت تقدماً كبيراً"، مضيفة: "نأمل أن تنتهز جميع الأطراف المعنية هذه الفرصة في أقرب وقت ممكن".

ونقلت مراسلة "النهار" في باريس عن مصدر فرنسي مقرب من الأوساط الرئاسية ومطلع على مفاوضات وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، أن فرنسا والولايات المتحدة تنتظران إعلان المجلس الوزاري الإسرائيلي قبول الاتفاق رسمياً ليعلن الرئيسان الأميركي جو بايدن بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون غداً سريانه وتفاصيله.

ووفق ما نقلت "رويترز" عن 4 مصادر لبنانية وصفتها بـ"رفيعة المستوى"، فإن هناك خطة للرئيس الأميركي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون للإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل خلال 36 ساعة.
وكتبت" نداء الوطن": إنه ببساطة ومن خلال المعطيات، سيكون بمثابة «إذعان إلهي» على نسق «الانتصار الإلهي» الذي تباهى به «حزب الله» بعد حرب عام 2006.
تفيد معلومات «نداء الوطن» من مصادر دبلوماسية بأن جوهر الاتفاق هو الآتي: لا سلاح ولا تواجد عسكرياً لـ»حزب الله» جنوب الليطاني، حرية التحرك الإسرائيلي وراء جنوب الليطاني، لجنة المراقبة يرأسها جنرال أميركي، وسيكون الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب في نهاية الـ 60 يوماً إلى ما بعد الخط الازرق، أي الخط الذي جرى رسمه عام 2000 تنفيذاً للقرار 425.


من هذه المعطيات، تضيف الأوساط نفسها أن وقف النار إذا ما أعلن اليوم سيكون على تحقيق رئيس الوزراء الإسرائيلي شروطه ألا وهي إنهاء الساحة اللبنانية التي تشكل خطراً على أمن شمال إسرائيل ، وأن لا يتحقق ذلك فقط في جنوب نهر الليطاني حيث ستتخذ تدابير صارمة جداً بل بمنع عودة «حزب الله» إلى مراكمة قوته العسكرية بما يهدد الاستقرار على الحدود الشمالية ولو بعد 10 او عشرين سنة». وسألت هذه الأوساط: «لماذا تذهب إيران إلى القبول باتفاق وقف إطلاق النار؟ وتجيب «اذا لم يذهب الإيراني إلى الموافقة على هذا الاتفاق الذي هو بمثابة استسلام سياسي، سيضطر بعد فترة للذهاب إلى استسلام عسكري في ظل التوغل العسكري البري الإسرائيلي المتواصل في الجنوب ما يؤدي بمنطقة جنوب الليطاني لتصبح ساقطة بالمعنى العسكري. من هنا تريد إيران حفظ ماء الوجه بعدما باتت مقاليد «حزب الله» بالكامل بيدها بعد رحيل كل قيادات «الحزب» وفي مقدمهم حسن نصرالله».
وكتبت" الاخبار": إذا لم نكن أمام مناورة جديدة من مناورات رئيس وزراء العدوّ، بنيامين نتنياهو، فإنّ اللبنانيين باتوا قريبين جداً من التوصل إلى نهاية للعدوان الإسرائيلي. ومهما يكن الأمر، فإن الثابت والواضح أن التسوية التي تقوم على تنفيذ القرار 1701 «بلا حرف زائد» لم تكن لتتحقق لولا الصمود الأسطوري لأبطال المقاومة الذين منعوا العدو على مدى نحو شهرين من تحقيق إنجاز ميداني باحتلال ولو قرية واحدة من قرى الحافة والتثبيت فيها، ولولا سرعة تعافي المقاومة وتماسكها وإعادة هيكلة قدراتها، بما مكّنها من فرض سيف القصف الصاروخي فوق رقاب أربعة ملايين إسرائيلي، ولولا الاحتضان، الأسطوري هو الآخر، من بيئة المقاومة لهذه المقاومة، ومن البيئة اللبنانية الأوسع للنازحين الجنوبيين والبقاعيين. وبعيداً عن حفلة السجال السياسي المتوقعة بعد انتهاء الحرب، و«الحساب» الذي ستفتحه بعض الأطراف التي خيّب العدوّ مجدداً آمالها وأحلامها، ورغم التدمير الواسع الذي تسبّب به العدو والمجازر التي ارتكبها، فإن «الحسبة» الأولى تشير إلى إفشال أهداف العدوان الأساسية بإقامة شرق أوسط جديد خالٍ من المقاومة، وبالقضاء على حزب الله، وبفرض نظام سياسي في لبنان يكون الحزب خارجه كما أعلن الإسرائيليون، وكما أوحى الأميركيون إلى بعض حلفائهم في الداخل. لم يكن نتنياهو ليذهب أساساً إلى التفاوض لو أن في إمكانه تحقيق أيٍّ من هذه الأهداف، مثلما لم يتمكن من إعادة مستوطن واحد إلى المستعمرات الشمالية من دون اتفاق، وهو ما أكدته المقاومة منذ اليوم الأول. الحصيلة الأولى لهذه الاتفاق الذي تبقى العبرة في تنفيذه، أن المقاومة باقية، وأن قدراتها كما أثبتت الأشهر الماضية لا تتعلق بتموضعها جنوب النهر أو شماله، وهو ما يمكن استخلاصه بوضوح من صراخ مستوطني الشمال ضد «اتفاق العار».
وفي أية حال، بدا في الساعات الماضية أن اتفاق وقف إطلاق النار بات في الأمتار الأخيرة الحاسمة، في ضوء تطوّرين تمثّلا أولاً باستمرار إطلاق التسريبات المتقاطعة عند أجواء تفاؤلية، وثانياً التصعيد الهستيري في الجنوب والضاحية ومشارف بيروت، وصولاً الى منطقة الشويفات، يوم أمس. ونقلت وسائل إعلام عبرية «أننا أصبحنا في الشوط الأخير ما قبل الاتفاق» بالتزامن مع ما تناقلته أوساط لبنان عن «أننا أصبحنا قاب قوسين أو أدنى من الإعلان عن الاتفاق»، من دون الإفراط في التفاؤل استناداً إلى التجربة مع العدو الصهيوني، علماً أن «لبنان أُبلِغ رسمياً أنه سيتم الإعلان عن الاتفاق خلال ساعات» وفقَ ما أعلن عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب قاسم هاشم. ونقلت وكالة رويترز أن إدارة الرئيس الأميركيّ جو بايدن أبلغت مسؤولين لبنانيين أن «وقف إطلاق النار قد يُعلن عنه في غضون ساعات». وأبلغ نائب رئيس مجلس النواب إلياس بوصعب وكالة «رويترز» أنه «لا توجد عقبات جدية تحول دون بدء تنفيذ الهدنة المقترحة من الولايات المتحدة». وأشار إلى أن «الهدنة التي ترعاها واشنطن ستراقب تنفيذها لجنة مكونة من 5 دول». وأضاف بوصعب «الهدنة تقوم على انسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب وانتشار الجيش اللبناني خلال 60 يوماً».
وفيما أشارت وسائل إعلام عدّة، إلى أن الرئيسين الأميركيّ جو بايدن والفرنسيّ إيمانويل ماكرون سيعلنان خلال الساعات المقبلة وقفاً للعمليات العدائية بين لبنان وإسرائيل لمدة 60 يوماً، أوضح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، أن «وقف إطلاق النار في لبنان أولوية بالنسبة إلى الرئيس بايدن». وأوضح أن «الاتصالات بشأن التوصل إلى وقفٍ لإطلاق نار بين إسرائيل وحزب الله مستمرة، لكن لا تطوّر يمكن الحديث عنه»، مضيفاً أن هوكشتين «عاد إلى واشنطن بعد نقاشات بناءة، ونحتاج إلى مواصلة العمل للحصول على وقف إطلاق النار». وكشف «أننا وصلنا إلى نقطة في نقاشاتنا تدفعنا إلى الاعتقاد بأن المباحثات تسير في طريق إيجابي جداً».
وكتبت" اللواء": لاحظت مصادر سياسية مطلعة أن التفاؤل الحذر الذي يرافق قرار  وقف إطلاق النار لا يزال سائدا على الرغم من أن الصورة بشأن إخراج هذا الاتفاق ليس واضحا والأسس التي يتم اعتمادها.  ومن هنا فإن المشهد يتبلور قريبا، على أن هناك أسئلة بدأت تطرح حول النقاط التي تم الاتفاق عليها وكيفية تطبيقها.  
وفي المقابل،  لفتت أوساط مراقبة إلى أن الأخبار عن التوصل إلى اتفاق تشهد تبدلا بين لحظة وأخرى ولذلك لا يمكن  جزم أي قرار قبل أن يصدر بشكل رسمي من المعنيين. 
وتحدثت معلومات عن زيارة قام بها ضباط عسكريون اميركيون الى بيروت بالتزامن مع زيارة وكيل وزارة الدفاع الاميركية الى تل ابيب.
وكتبت" اللواء": يبقى القلق كبيرا من اقدام العدو في الساعات الفاصلة على عمليات اغتيال لتحقيق انجاز معنوي في ظل شبه اجماع في الاوساط الاسرائيلية على اعتبار الاتفاق المفترض نكسة لاسرائيل لانه برايهم يمنح حصانة لحزب الله الذي سيعيد حتما بناء نفسه من جديد.
وقد لفتت مصادر مطلعة الى ان التحول الجدي في مسار التفاوض حصل يوم الاحد اثر قلب حزب الله «للطاولة» ميدانيا مخرجا بعضا من اوراقه المستورة في الحرب بضرب تل ابيب بصواريخ نوعية، بعدما اتخذت قيادة المقاومة القرار بـ»لي ذراع» رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتانياهو الذي اعتمد المماطلة في المفاوضات وواصل التفاوض «بالنار» رافعا من سقف المواجهة من خلال استهداف بيروت، فكان الرد دون سقوف في «رسالة» على ان المقاومة مستعدة للدخول في حرب شاملة، مع ما يعنيه ذلك من استعداد لقصف المواقع الاستراتيجية داخل الكيان بعدما نجحت الصواريخ في تجاوز القبة الحديدية والوصول الى اهدافها،الامر الذي دفع نتانياهو الى الاتصال بالمبعوث الاميركي عاموس هوكشتاين لابلاغه بالقبول بخطة وقف النار، بعد تذليل عقبات بسيطة؟

مقالات مشابهة

  • سموم إسرائيل ضد المقاومة
  • الأسئلة الاستراتيجية في الاتفاق اللبناني/ الإسرائيلي المحتمل
  • سليمان: المطلوب من الحزب اليوم أن يضع سلاحه بتصرف الجيش
  • وقف النار خلال ساعاتوالعبرة في التنفيذ..
لبنان يفرض باريس في اللجنة ولا تعديلات على الـ 1701
  • أسامة حمدان: أمس كان من أيام الله المجيدة ورسالة واضحة للعدو
  • مقدمات نشرات الأخبار المسائية
  • ترامب الذي انتصر أم هوليوود التي هزمت؟
  • هل تصمُد جبهة لبنان؟
  • من هو ''أبو علي حيدر'' العقل الأمني لحزب الله الذي فشلت اسرائيل في اغتياله؟