شرح الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، مفهوم قول الاستعاذة “أعوذ بالله من الشيطان الرجيم”، مشيرا إلى أن كلمة أعوذ تعني الاستعاذة من شر بينما أعوذ تعني جلب الخير.

وقال عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة خاصة تحت عنوان "حوار الأجيال"، ببرنامج “لعلهم يفقهون”، المذاع عبر فضائية “dmc"، اليوم الأربعاء، إن لفظ الشيطان في المصطلح يشمل عصاة الإنس والجن، المغالين في معصية الله، مردفا: “الاسم الأول بتاع أعوذ بالله من الشيطان الرجيم نحن نقصد به الشيطان الأكبر وهو إبليس”.

خالد الجندي يكشف "شغلانة الشيطان الأخطر": "لو هزمك كل سنة وأنت طيب" خالد الجندي: الإسلام نهى عن إهانة معتقد الآخرين حتى لو صنم

وتابع عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية: “الاسم الأول لإبليس كان عزازيل، وحينما عصى الله سبحانه وتعالى، سُمي إبليسا، بمعنى اليائس من رحمة الله، ومن ثم أُطلقت عليه الصفة الخاصة بكل مخلوق مبتعد عن طاعة الله من الإنس والجن وهي الشيطان”، مؤكدا أن أي مبتعد عن طاعة الله هو شيطان.

وأجاب الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، على سؤال فتاة حول كيف يدخل غير المسلم في رحمة الله سبحانه وتعالى؟، مشيرا إلى أن الكافر دخل فعليًا في رحمة الله، والدليل أن الله أمهله أن يعيش في الدنيا رغم كفره.
ولفت إلى أن الله سبحانه وتعالى لم يُنزل شهبًا على الكفار في الدنيا، وأمهلهم حتى يوم القيامة، وهذا دليل على رحمته بهم، ورحمة الله تشمل المؤمن والكافر.

وأوضح الفرق بين الرحمة والمغفرة، حيث أن الأولى قد تعني تخفيف العذاب، بينما الثانية تعني عدم العذاب، مؤكدًا أن الله لا يمكن أن يغفر لكافر ولكن يرحمه.
وفيما يتعلق بحكم الدعوة لغير المسلم بقول «الله يرحمه»، قال إن هناك فرق بين الرحمة والمغفرة، والقرآن الكريم نهى عن الدعاء بالمغفرة، وليس بالرحمة، حيث قال تعالى: «سَوَآءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ».

وفي حلقة سابقة، نوه إلى أن هناك أشهرًا بها عرض خاص ومنح وأيام يتعرض فيها العبد إلى رحمة الله مثل شهر رمضان؟، موضحا: "إنما كل الشهور خاضعة لرحمة الله ولعفوه، لذلك يجب أن يكون لدى الإنسان طوال الوقت حالة من حالات الرجاء".

وتابع: "الرجاء بمعنى أنه يكون عندك أمل في رحمة الله، وحالة من حالات العشم القوي المسنود بعمل، الشيطان يشتغل صح لو قدر يجعلك تيأس وتفقد هذا الأمل".

واستكمل: "لو فقدت هذا الأمل كل سنة وحضرتك طيب، لا بد أن تكون لديك ثقة وأمل في رحمة ومغفرة الله سبحانه وتعالى".

وأردف: "الأمم السابقة قالوا لن تمسنا النار إلا أيام معدودات، هذا أمر خاطئ نحن لا نأمن مكر الله، فلا بد مع الأمل أن تخاف الله، الموضوع ليس أماني فقط وحديث عن الجنة فقط، النبي كان يخاف الله يبقى سيادتك مش هتخاف؟!".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشيخ خالد الجندي خالد الجندي الشيطان الرجيم الاستعاذة الشيطان الإنس والجن الله سبحانه وتعالى عضو المجلس الأعلى خالد الجندی رحمة الله فی رحمة إلى أن

إقرأ أيضاً:

حكم شراء السلع المدعمة من السوق السوداء مع العلم بحالها .. دار الإفتاء تجيب

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما حكم شراء السلع المدعومة من السوق السوداء؟ وهل من يشتري منهم يكون معاونًا ومشاركًا في الإثم؟

وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال إن السلع المدعومة أو السلع التموينية: هي سلع استهلاكية أساسية تتطلبها الحاجة المعيشية للأسر والأفراد في المجتمع -كالغذاء ومواد التنظيف ونحو ذلك- وتقدمها الدولة وتلتزم بتوفيرها وبيعها بثمن مُخفَّض للمواطنين المحتاجين حتى لو ارتفعت أسعار التكلفة، وتتحمل الدولة أعباء ذلك من أجل معونة قطاع كبير من المجتمع يعاني من ضيق الحال وقلة موارد الرزق.

وأوضحت أن الحصول على هذه السلع المدعمة بغير استحقاق، أو الاستيلاء عليها بطريقة غير مشروعة، أو الحيلولة بين وصول هذه السلع وبين مستحقيها حرامٌ شرعًا وكبيرة من كبائر الإثم؛ لأن ذلك إضرار واعتداءٌ على أموال المستحقين، وعلى المال العام، وأكل لأموال الناس بالباطل، ويزيد في قبح هذا الذنب كون المال المُعتَدَى عليه مالًا للفقراء والمحتاجين.

وقد حذَّر النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتوعَّد من أساء القيام بمسئوليته تجاه الناس وأوقعهم في المشقة بأن يوقعه الله تعالى في الضيق والمشقة والحرج؛ فعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قالت: سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي بَيْتِي هَذَا: «اللهُمَّ، مَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا فَشَقَّ عَلَيْهِمْ فَاشْقُقْ عَلَيْهِ، وَمَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا فَرَفَقَ بِهِمْ فَارْفُقْ بِهِ» أخرجه مسلم.

وأكدت أن بيع السلع المدعمة في السوق السوداء معصية كبيرة من جهة أخرى، وهي جهة مخالفة وليّ الأمر الذي جعل الله تعالى طاعتَه في غير المعصية مقارِنةً لطاعته تعالى وطاعة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم؛ قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ﴾ [النساء: 59]. قال العلامة ابن عابدين في حاشيته "رد المحتار على الدر المختار" (5/ 422، ط. دار الكتب العلمية): [مطلب طاعة الإمام واجبة. قوله: (أمر السلطان إنَّما يَنْفُذُ)؛ أَيْ: يُتَّبَعُ وَلَا تَجوزُ مُخالَفتُهُ.. وَفِي ط عَنْ الْحَمَوِيِّ أَنَّ صاحب "الْبَحْرِ" ذَكَرَ نَاقِلًا عن أَئمّتنا: أَنّ طَاعةَ الْإِمَامِ فِي غير معصيةٍ واجبةٌ؛ فلو أمر بصومٍ وجب] اهـ.

أما مَن يقوم بشراء هذه السلع المدعمة من هؤلاء المستولين عليها بغير وجه حق وهو يعلم أنها سلع مدعمة تم الاستيلاء عليها فهو بهذا الفعل يعاونهم فيما يفعلونه، وقد نهى الله سبحانه وتعالى عن التعاون على الإثم والعدوان؛ قال سبحانه: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ [المائدة: 2].

وعند عدم معاونة أهل الإثم والعدوان، ومراعاة تقوى الله سبحانه وتعالى؛ فإن الله عز وجل ييسّر للإنسان أسباب رزقه الحلال، ويرزقه من حيث لا يحتسب؛ قال سبحانه: ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا ۝ وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ﴾ [الطلاق: 2-3]، ومَن ترك شيئا لله جل شأنه عوضه الله خيرًا منه، وفي الحديث الشريف عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّكَ لَنْ تَدَعَ شَيْئًا للهِ إِلَّا بَدَّلَكَ اللهُ بِهِ مَا هُوَ خَيْرٌ لَكَ مِنْهُ» أخرجه أحمد في "مسنده.

مقالات مشابهة

  • حكم شراء السلع المدعمة من السوق السوداء مع العلم بحالها .. دار الإفتاء تجيب
  • تقال عند الشدائد.. حكم قول حسبي الله ونعم الوكيل
  • دعاء عظيم ليوم الجمعة.. كن موقنا بالإجابة
  • خالد الرويشان يتحدث عن تصرفات حوثية لن يتخيّلَها حتى الشيطان:عارٌ علينا أن نصمت
  • الإيمان والعلم
  • بيان منزلة النفس الإنسانية في الإسلام.. الإفتاء تجيب
  • خالد الجندي يشيد بمجلة "وقاية" الصادرة عن وزارة الأوقاف
  • هل الحزن درجة من درجات الوصول إلى الله؟ الشيخ خالد الجندي يجيب
  • خالد الجندي: القرآن والسنة وضعتا أسسًا واضحة في التعامل مع العقود والعهود
  • هل الزكاة تزيد المال؟.. بـ3 شروط لا يعرفها الكثيرون