نفذت جماعة أنصار الله الحوثيين 3 عمليات عسكرية، اليوم الأربعاء 24 أبريل 2024، استهدفت خلالهم سفينة ومدمرة أمريكيتين، في خليج عدن، وسفينة إسرائيلية في المحيط الهندي بطائرات مسيرة، وذلك وفقًا لنبأ عاجل أفادت به قناة «القاهرة الإخبارية».

وتستمر الحرب في البحر الأحمر بين جماعة أنصار الله الحوثيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي والأمريكي وحلفائهم، وذلك تضامنًا مع أبناء شعب غزة، والتصدى للعدوان الغاشم الذي يقوم على إبادة جماعية وتطهير عرقي لأبناء الشعب الفلسطيني يوميًا وتدمير جميع المنشأت الحيوية وقتل الأطفال والنساء والمسنين، منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر الماضي.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة اليوم، ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينين جراء هجوم قوات الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، إلى 34262 شهيد وإصابة 77229 آخرين منذ 7 أكتوبر2023.

وأشارت «الصحة»، إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت اليوم 6 مجازر في قطاع غزة، راح ضحيتها 79 شهيدا و86 مصابا خلال الـ 24 ساعة الماضية.

اقرأ أيضاًضرب وزير الأمن القومي الإسرائيلي بـ الأحذية.. متظاهرون يحاصرون مبنى الكنيس فى القدس (فيديو)

مستوطنون يتظاهرون أمام مقر نتنياهو للمطالبة بـ إبرام صفقة تبادل المحتجزين

مصدر رفيع المستوى: مصر تكثف اتصالاتها مع كافة الأطراف لوقف إطلاق النار بـ غزة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الحوثيين الصحة الفلسطينية جماعة أنصار الله الحوثيين شهداء غزة غزة قطاع غزة قوات الاحتلال

إقرأ أيضاً:

التصعيد الإسرائيلي المرتقب ضد الحوثيين.. متى وكيف؟

 

توعّد الإسرائيليون في تصريحات سابقة بضرب ميليشيا الحوثي في اليمن، وذلك بعد أن يتفرغوا لهذا الهدف، أي بعد إنهاء مواجهتهم مع حزب الله أولاً، والردّ على طهران في المقام الثاني. 

 

ويبدو أن الردّ الإسرائيلي على الحوثيين بات قريبًا؛ ما يثير التساؤلات حول موعد الضربة، متى ستحدث وكيف ستكون؟

 

وقد فتحت هذه الضربة الإسرائيلية المرتقبة على الحوثيين الباب أمام العديد من التكهنات، حول حجمها وما إذا كانت ستكون مجرد ضربات عابرة أم ستوازي في تأثيرها ما جرى مع حزب الله في لبنان، لا سيما أن الطائرات الإسرائيلية سبق لها أن نفذت ضربتين عسكريتين استهدفتا ما قيل إنه ردّ على الحوثيين، دون أن تتجاوز المنشآت المدنية والخدمية في محافظة الحديدة شمال غرب البلاد، بينما ظلت الأهداف العسكرية الحوثية في مأمن من الهجمات.

 

وتدفع كل هذه المعطيات إلى التفكير في الضربة المقبلة، ومدى احتمالية وقوعها وهل ستقتصر فقط على الحديدة، أم أن هناك نية للذهاب إلى أبعد من ذلك، وتحديدًا إلى العاصمة صنعاء، مركز صنع القرار الحوثي، وربما إلى محافظات أخرى خاضعة للحوثيين. كذلك، هل ستستهدف الضربة قيادات الصف الأول للحوثيين كما حدث مع قيادات حزب الله، أم أن هذا الخيار مستبعد؟

   

يرى وكيل وزارة الإعلام في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، أسامة الشرمي، أن "المعركة بين ميليشيا الحوثي وإسرائيل تختلف في طبيعتها عن تلك التي جرت في لبنان أو غزة، نظرًا للبعد الجغرافي والمسافات الكبيرة التي تقطعها الطائرات الإسرائيلية للوصول إلى المنطقة".

 

ويرجّح الشرمي أن "تكون الضربات الإسرائيلية محدودة، تستهدف قيادات حوثية، أو مخازن أسلحة، أو منصات إطلاق صواريخ إيرانية في الأراضي التي تسيطر عليها جماعة الحوثي، لكن المعركة لن تخرج عن هذا السياق".

 

*تدمير الدولة اليمنية*

 

وأضاف الشرمي لـ"إرم نيوز": "في جميع الأحوال، فإن اليمنيين قد قرروا أن ميليشيا الحوثي أوغلت كثيرًا في تعذيبهم وساهمت بشكل مباشر في تدمير الدولة اليمنية، وهم يترقبون أي ظروف دولية مواتية للانقضاض عليها، ولن يترددوا في استعادة كامل أراضيهم، سواءً تقاطعت مصالحهم مع مصالح المجتمع الدولي أو خاضوا هذه المعركة منفردين بعيدًا عن أي دعم أو تحالفات دولية".

 

وأضاف: "حصار ميليشيا الحوثي للمناطق المحررة، فضلًا عن تعذيبها وإذلالها لليمنيين في المناطق التي تسيطر عليها، يجعل من المستحيل الصبر على وجودها"، ملمحًا إلى أن "المعركة القادمة ستكون قريبة، وهذه ليست مجرد أمنيات، بل هي قراءة للمعطيات وفق المعلومات التي تَرِد إلينا".

 

وشدّد المسؤول اليمني على ضرورة إبراز موقف الحكومة من أي تدخل خارجي، مؤكدًا: "موقفنا في الحكومة الشرعية هو الوقوف ضد أي تدخل خارجي في اليمن، ما لم يكن داعمًا للحكومة الشرعية في استعادة المناطق كافة من سيطرة ميليشيا الحوثي".

 

وأكد الشرمي أن "أي ضربة تقوم بها إسرائيل أو المجتمع الدولي ستكون مُدانة إذا استهدفت البنية التحتية والمدنيين اليمنيين"، مضيفًا أن "الحكومة تدين زجّ جماعة الحوثي لليمن في صراع إقليمي خدمةً لمشاريع إيران النووية والتوسعية في العالم، وبالأخص في الشرق الأوسط".

 

*ماذا ستستهدف إسرائيل في الحديدة؟*

 

من جانبه، لا يُرجّح رئيس مركز أبعاد للدراسات والبحوث السياسية والاستراتيجية، عبدالسلام محمد، أن تذهب الضربات الإسرائيلية على الحوثيين إلى أبعد من الحديدة، متوقعًا أن تتبع تل أبيب السياسة نفسها التي اتبعتها مع حزب الله، باستهداف واغتيال القادة الحوثيين العسكريين.

 

وقال عبدالسلام محمد ": "ربما تكون الضربات في مناطق محددة في الحديدة أو الساحل الغربي، وقد تستهدف بعض القيادات العسكرية المرتبطة بالصواريخ، إلى جانب مخازن الأسلحة والصواريخ الموجودة على الساحل الغربي، ولن تتوسع إلى محافظات أخرى".

 

وأوضح أن "الضربات العسكرية التي قد تستهدف عمق الحوثيين وعلى صعيد أكثر من محافظة ستكون ضربات أميركية أو بريطانية، خصوصًا إذا تم التنسيق مع الحكومة اليمنية".

 

ويرى محمد أن "أميركا وبريطانيا في حال التنسيق مع الحكومة اليمنية، ستكون ضرباتهما مؤلمة وقاسية على الحوثيين، وتستهدف قيادات عسكرية حوثية من الصف الأول، إضافة إلى مخازن الأسلحة والمعسكرات وورش التصنيع العسكري".

 

ونوه بأن هذا الأمر "لن يحدث في الوقت الحالي، وسيتم تأجيله إلى ما بعد الانتخابات الأمريكية".

 

*لا ردّ إسرائيلياً مباشر على الحوثي*

 

من جهته، استبعد الباحث والمحلل في الشؤون العسكرية وتكنولوجيا النقل البحري، علي الذهب، قيام إسرائيل بتوجيه ضربة جديدة للحوثيين، معتبرًا أن الضربة التي وجهتها لإيران تشمل أذرعها في اليمن والعراق وسوريا ولبنان، باعتبارهم مرتبطين بطهران ولا ينفذون أي هجوم إلا بتوجيه منها.

 

وأوضح الذهب لـ"إرم نيوز" "لن يكون هناك ردّ إسرائيلي مباشر على ميليشيا الحوثي، إلا إذا قامت الأخيرة بتوجيه ضربة كبيرة تطال تل أبيب وتحدث ضجة كبيرة، حينها يمكن أن نشهد ردًا إسرائيليًا على الحوثيين".

 

وبشأن الأهداف المحتملة للضربات الإسرائيلية، قال الذهب: "عادةً ما يتم استهداف المواقع العسكرية الصرفة، يليها الأهداف التي تدعم الأنشطة العسكرية للطرف الآخر".

 

وأضاف: "لاحظنا أن إسرائيل ركزت في ضربتيها السابقتين على الأهداف الاقتصادية بوصفها أهدافًا مكشوفة وواضحة، يعتمد عليها الحوثيون في دعم أنشطتهم العسكرية وتهديداتهم في البحر الأحمر"، مؤكدًا أن "الأهداف العسكرية أصبحت محدودة وغير واضحة، لذا جرى استخدام مناطق بديلة عن الأهداف العسكرية التقليدية".

 

وفيما يتعلق بحجم الردّ الإسرائيلي، يرى الذهب أن "اغتيال قيادات الحوثيين كما جرى مع قيادات حزب الله لا يزال أمرًا مبكرًا للحديث عنه"، مضيفًا أن "إسرائيل لا تتبع في مواجهة الحوثيين الاستراتيجية نفسها التي تتبعها مع حزب الله".

 

ويعود الذهب إلى "الفروقات العديدة، أبرزها الحدود الجغرافية، حيث إن قرب حزب الله من إسرائيل يجعل تهديده دائمًا، بعكس الحوثيين الذين يبعدون عنها كثيرًا"، مشيرًا إلى أن "الحوثيين محظوظون لأنهم يمثلون ورقة يمكن الرهان عليها من قبل أميركا وإسرائيل، خصوصًا في هذه المنطقة الحساسة من العالم والتي تعد من أهم ممرات الملاحة الدولية والتجارة النفطية".

 

وأشار الذهب إلى أن "التأثير الأكبر هو على الدول المطلة على البحر الأحمر"، مرجحًا أن "الولايات المتحدة أو إسرائيل لن تتبنى النهج نفسه الذي اتبعته مع حزب الله، إلا إذا حدث تطور كبير في الأزمة وتغيرت الاستراتيجية المتبعة مع الحوثيين".

مقالات مشابهة

  • حزب الله يستهدف تجمعات لقوات الاحتلال الإسرائيلي بمسيرات انقضاضية
  • المقاومة العراقية : نفذنا 4 عمليات في الجولان المحتل وحيفا
  • التصعيد الإسرائيلي المرتقب ضد الحوثيين.. متى وكيف؟
  • الحوثيون: رفضنا إغراءات مقابل التخلي عن غزة ولدينا اتصالاتنا مع “حماس” على أعلى مستوى
  • الاحتلال الإسرائيلي: مروحيات عسكرية تشارك في محاولة اعتراض مسيرة تسللت من لبنان
  • جماعة «أنصار الله»: رفضنا إغراءات مقابل التخلّي عن غزة ولدينا اتصالات مع «حماس»
  • سلسلة عمليات عسكرية جديدة.. حزب الله يستهدف مواقع إسرائيلية!
  • صحيفة أمريكية عن خبراء عسكريون تفاجئ الجميع بكشف سرّ امتلاك “الحوثيين” لـ طوربيد ‘القارعة’
  • الجيش الإسرائيلي يواصل عمليات الإبادة بشمال غزة
  • تقرير أممي: أنصار الله اليمنية تتحول الى منظمة عسكرية قوية