سرايا - قالت الولايات المتحدة، الأربعاء، إن الدور الذي تلعبه وكالة أونروا في توفير وتسهيل تقديم المساعدات الإنسانية في قطاع غزة "لا غنى عنه"، مؤكدة ضرورة استمرار العمل "المهم" الذي تقوم به وكالة أونروا.

ورحبت وزارة الخارجية الأميركية في تصريح صحفي، وعبرت عن "الدعم القوي" لتوصيات المراجعة المستقلة لحياد وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (أونروا)، بحسب "المملكة".



وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، إن الولايات المتحدة تقوم بمراجعة تقرير المراجعة عن كثب، وتقييم كيفية العمل مع أونروا والجهات المانحة الأخرى والسلطات المضيفة وإسرائيل لتنفيذ هذه التوصيات.

وعينت الأمم المتحدة في فبراير شباط وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاترين كولونا لقيادة مراجعة حياد الوكالة بعد مزاعم إسرائيلية بأن 12 من موظفي أونروا شاركوا في هجوم "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وخلص التقرير إلى أن إسرائيل لم تقدّم "دليلا" يدعم اتّهامها موظفين في الوكالة بأنهم على صلة بفصائل شاركت في عملية طوفان الأقصى.

ودفع الاتهام الإسرائيلي دولاً مانحة عديدة، في مقدّمها الولايات المتحدة، لأن تقطع فجأة تمويلها للأونروا، الأمر الذي مثّل تهديداً للجهود التي تبذلها الوكالة والرامية لإيصال المساعدات الضرورية لغزة حيث تحذّر الأمم المتحدة من مجاعة وشيكة.

"يجب أن يستمر"

وتحدثت وزارة الخارجية الأميركية عن دعم واشنطن لـ"العمل المهم" الذي تقوم به أونروا، وقالت إنه "يجب أن يستمر"، و"في الوقت نفسه، تواصل الولايات المتحدة الدعوة إلى الإصلاحات، وترحب بتوصيات التقرير لتحقيق هذه الغاية".

وتدرك واشنطن "الدور الذي لا غنى عنه للأونروا في توفير وتسهيل تقديم المساعدات الإنسانية من قبل الشركاء الآخرين والحفاظ على استمرارية الرعاية في غزة"، وفق وزارة الخارجية.

وقال المتحدث إن وكالة أونروا تلعب "دورا حاسما في الاستقرار الإقليمي ودعم اللاجئين الفلسطينيين في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية"، والولايات المتحدة تقدر الإصلاحات التي قامت بها أونروا بالفعل".

وحثت الوزارة وكالة أونروا والأمم المتحدة على اتخاذ كافة الخطوات اللازمة لتعزيز حياد وكالة الغوث وتحسين استدامتها.

وبشكل منفصل، أكدت الولايات المتحدة على ضرورة أن تكون هناك مساءلة كاملة لـ"أي شخص شارك في الهجمات الشنيعة التي وقعت في 7 أكتوبر/تشرين الأول. ونحن نتطلع إلى التقرير الذي سيقدمه مكتب خدمات الرقابة الداخلية التابع للأمم المتحدة بشأن هذه الادعاءات الخطيرة للغاية"، وفق التعبير الأميركي.

وأطلقت الوكالة الأربعاء، "نداء طارئا"، لتقديم 1.21 مليار دولار للوكالة في ظل "الأزمة الإنسانية غير المسبوقة في قطاع غزة وللاستجابة للاحتياجات في الضفة الغربية مع تزايد العنف".

وقال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي "في ما يتصل بتمويلنا للأونروا، ما يزال معلقا، ينبغي أن نرى تقدما فعليا قبل أن يتغير موقفنا".

وتعد أونروا، أكبر منظمة إنسانية في قطاع غزة، "العمود الفقري لعملية الإغاثة هناك، حيث تدير الملاجئ التي تضم أكثر من مليون شخص، وتوزع الغذاء، وتوفر الرعاية الصحية الأولية، وتنسق الخدمات اللوجستية لعمليات إيصال المساعدات الإنسانية" وفق بيان لوكالة أونروا.



المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الولایات المتحدة وزارة الخارجیة وکالة أونروا

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة تتوقع مواصلة تعاونها مع فرنسا بعد الانتخابات

أعلنت الولايات المتحدة، الاثنين، أنها تتوقع الحفاظ على تحالفها القوي مع فرنسا بعد فوز اليمين المتطرف في الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية، حسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

 

خارجية أمريكا: حزب الله منظمة خطيرة ولا مبرر لرفعها من قائمة المنظمات الإرهابية كوبا أمريكا 2024.. تعرف على منافس الأرجنتين في الدور ربع النهائي

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل للصحافيين: «لدينا ثقة كاملة في المؤسسات والإجراءات الديمقراطية في فرنسا، ونعتزم مواصلة تعاوننا الوثيق مع الحكومة الفرنسية حول مجمل أولويات السياسة الخارجية».

 

الخارجية الأميركية: لا نتوقع تغيرات جوهرية بسياسات إيران مع الرئيس الجديد

قالت الخارجية الأميركية، إنه أيا كان الفائز في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الإيرانية، لا تتوقع تغييرا جوهريا من جانبها، مؤكدة أنها لا تعتبر الدورة الأولى حرة ونزيهة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل للصحافيين "لا نتوقع أن تؤدي هذه الانتخابات، ومهما كانت نتائجها، إلى تغيير جوهري في توجه إيران أو أن تقود النظام الإيراني إلى إبداء مزيد من الاحترام لحقوق الإنسان ومزيد من الكرامة لمواطنيه".

 

تراجع التأييد لكلّ من المعسكرين

يذكر أن الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الإيرانية كشفت تراجع التأييد لكلّ من المعسكرين، الإصلاحي والمحافظ، على الرغم من أنّ بعض الناخبين أبدوا ميلاً نحو التغيير عبر دعم المرشّح الإصلاحي الوحيد، حسبما يرى محلّلون.

 

وبعد فوز مسعود بيزشكيان وسعيد جليلي في الجولة الأولى، تُحسم الانتخابات في الجولة الثانية في الخامس من يوليو.

 

في غضون ذلك، واصل النائب الإصلاحي بيزشكيان حملته الانتخابية متسلّحاً بتقدّم على منافسه المحافظ المتشدّد جليلي بحوالى مليون صوت في الجولة الأولى من هذه الانتخابات التي تجري لاختيار خلف للرئيس إبراهيم رئيسي الذي قضى في تحطّم مروحية في أيار/مايو الماضي.

بيزشكيان يتقدم

وفاز بيزشكيان بـ42,5 في المئة من الأصوات، بينما حصل جليلي الذي كان مفاوضاً في الملف النووي، على 38,6 في المئة من الأصوات.

 

ومُنح هذا المحافظ المتشدّد الذي يعدّ من المقرّبين للمرشد الأعلى علي خامنئي، دعم مرشّحين محافظين آخرين بما في ذلك رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف الذي حلّ في المرتبة الثالثة بحصوله على 13,8 في المئة من الأصوات.

في هذا الوقت، ستعتمد الجولة الثانية من الانتخابات بشكل كبير على قدرة المعسكرين على إقناع الممتنعين عن التصويت بالتوجّه إلى مراكز الاقتراع.


 

مقالات مشابهة

  • مسئول فلسطيني: الولايات المتحدة شريك رئيسي لدولة الاحتلال على مدار تاريخ الصراع الفلسطيني
  • الخارجية الأمريكية: نبحث مع شركائنا في مصر وقطر سد الفجوة بين حماس وإسرائيل
  • تحجيم الصين: المقاربة الأمريكية “الجديدة” لإدارة العلاقة مع الحلفاء الأفارقة
  • أمريكا وإسرائيل.. حكاية حبّ يجب أن تُروى.. في السياسة لا بدّ من الإيضاح
  • الولايات المتحدة تتوقع مواصلة تعاونها مع فرنسا بعد الانتخابات
  • سفيرة الولايات المتحدة بالقاهرة: يجب إعادة فتح معبر رفح بأقرب وقت ممكن
  • جانتس: حكومة نتنياهو لا تستحق إدارة الحرب وعليها الاستقالة
  • الأونروا: الأوضاع في قطاع غزة كارثية
  • «الأونروا»: الأوضاع في غزة كارثية بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر
  • التهديد الأكبر للولايات المتحدة الأمريكية