الخارجية الأمريكية: لا غنى عن أونروا في غزة
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
سرايا - قالت الولايات المتحدة، الأربعاء، إن الدور الذي تلعبه وكالة أونروا في توفير وتسهيل تقديم المساعدات الإنسانية في قطاع غزة "لا غنى عنه"، مؤكدة ضرورة استمرار العمل "المهم" الذي تقوم به وكالة أونروا.
ورحبت وزارة الخارجية الأميركية في تصريح صحفي، وعبرت عن "الدعم القوي" لتوصيات المراجعة المستقلة لحياد وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (أونروا)، بحسب "المملكة".
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، إن الولايات المتحدة تقوم بمراجعة تقرير المراجعة عن كثب، وتقييم كيفية العمل مع أونروا والجهات المانحة الأخرى والسلطات المضيفة وإسرائيل لتنفيذ هذه التوصيات.
وعينت الأمم المتحدة في فبراير شباط وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاترين كولونا لقيادة مراجعة حياد الوكالة بعد مزاعم إسرائيلية بأن 12 من موظفي أونروا شاركوا في هجوم "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وخلص التقرير إلى أن إسرائيل لم تقدّم "دليلا" يدعم اتّهامها موظفين في الوكالة بأنهم على صلة بفصائل شاركت في عملية طوفان الأقصى.
ودفع الاتهام الإسرائيلي دولاً مانحة عديدة، في مقدّمها الولايات المتحدة، لأن تقطع فجأة تمويلها للأونروا، الأمر الذي مثّل تهديداً للجهود التي تبذلها الوكالة والرامية لإيصال المساعدات الضرورية لغزة حيث تحذّر الأمم المتحدة من مجاعة وشيكة.
"يجب أن يستمر"
وتحدثت وزارة الخارجية الأميركية عن دعم واشنطن لـ"العمل المهم" الذي تقوم به أونروا، وقالت إنه "يجب أن يستمر"، و"في الوقت نفسه، تواصل الولايات المتحدة الدعوة إلى الإصلاحات، وترحب بتوصيات التقرير لتحقيق هذه الغاية".
وتدرك واشنطن "الدور الذي لا غنى عنه للأونروا في توفير وتسهيل تقديم المساعدات الإنسانية من قبل الشركاء الآخرين والحفاظ على استمرارية الرعاية في غزة"، وفق وزارة الخارجية.
وقال المتحدث إن وكالة أونروا تلعب "دورا حاسما في الاستقرار الإقليمي ودعم اللاجئين الفلسطينيين في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية"، والولايات المتحدة تقدر الإصلاحات التي قامت بها أونروا بالفعل".
وحثت الوزارة وكالة أونروا والأمم المتحدة على اتخاذ كافة الخطوات اللازمة لتعزيز حياد وكالة الغوث وتحسين استدامتها.
وبشكل منفصل، أكدت الولايات المتحدة على ضرورة أن تكون هناك مساءلة كاملة لـ"أي شخص شارك في الهجمات الشنيعة التي وقعت في 7 أكتوبر/تشرين الأول. ونحن نتطلع إلى التقرير الذي سيقدمه مكتب خدمات الرقابة الداخلية التابع للأمم المتحدة بشأن هذه الادعاءات الخطيرة للغاية"، وفق التعبير الأميركي.
وأطلقت الوكالة الأربعاء، "نداء طارئا"، لتقديم 1.21 مليار دولار للوكالة في ظل "الأزمة الإنسانية غير المسبوقة في قطاع غزة وللاستجابة للاحتياجات في الضفة الغربية مع تزايد العنف".
وقال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي "في ما يتصل بتمويلنا للأونروا، ما يزال معلقا، ينبغي أن نرى تقدما فعليا قبل أن يتغير موقفنا".
وتعد أونروا، أكبر منظمة إنسانية في قطاع غزة، "العمود الفقري لعملية الإغاثة هناك، حيث تدير الملاجئ التي تضم أكثر من مليون شخص، وتوزع الغذاء، وتوفر الرعاية الصحية الأولية، وتنسق الخدمات اللوجستية لعمليات إيصال المساعدات الإنسانية" وفق بيان لوكالة أونروا.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الولایات المتحدة وزارة الخارجیة وکالة أونروا
إقرأ أيضاً:
الخارجية الأمريكية تعلق جميع المساعدات الخارجية.. استثنت هذه الدول
أمر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الجمعة، بوقف كل المساعدات الخارجية الأمريكية تقريبا، مستثنيا تمويل "إسرائيل" ومصر، وفق مذكّرة داخلية.
وجاء في مذكّرة داخلية للموظفين: "لا يجوز الالتزام بأي تمويل جديد لأي جهة أو تمديد أي تمويل حالي وذلك إلى أن تتم مراجعة كل تمويل جديد أو تمديد والموافقة عليه... بما يتماشى مع أجندة الرئيس (دونالد) ترامب".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقع قبل أيام أمرا تنفيذيا يعلق مؤقتا جميع برامج المساعدات الخارجية الأمريكية لمدة 90 يوما في انتظار المراجعات لتحديد ما إذا كانت تتماشى مع أهداف سياسته.
وجاء في الأمر، الذي وقعه ترامب في أول يوم له بعد عودته إلى منصبه، أن "صناعة المساعدات الخارجية والبيروقراطية لا تتماشى مع المصالح الأمريكية وفي كثير من الحالات تتعارض مع القيم الأمريكية" و"تعمل على زعزعة استقرار السلام العالمي من خلال الترويج لأفكار في الدول الأجنبية تتعارض بشكل مباشر مع العلاقات المتناغمة والمستقرة داخليا وفيما بين البلدان".
وبناء على ذلك، أعلن ترامب أنه "لن يتم صرف أي مساعدات خارجية أمريكية أخرى بطريقة لا تتوافق بشكل كامل مع السياسة الخارجية لرئيس الولايات المتحدة".
وجاء في مذكرة وزارة الخارجية أن روبيو هو من سيتخذ "القرارات المتعلقة باستمرار البرامج أو تعديلها أو إنهائها" بعد مراجعة تستغرق 85 يوما، ويحق له حتى ذلك الحين منح إعفاءات.
وأظهرت المذكرة أن روبيو منح بالفعل إعفاءات فيما يتعلق بتقديم "تمويل عسكري خارجي لإسرائيل ومصر، إلى جانب النفقات الإدارية، بما فيها الرواتب، الضرورية لإدارة التمويل العسكري الخارجي". كما استثنت المذكرة المساعدات الغذائية الطارئة.
ولا تأتي المذكرة على ذكر أوكرانيا التي تلقت في ظل إدارة الرئيس السابق جو بايدن مساعدات بمليارات الدولارات للدفاع عن نفسها ضد روسيا، وهو ما يؤشر إلى أن هذه المساعدات جمدت أيضا.
وفي المذكرة، يشير وزير الخارجية إلى أنه يستحيل على الإدارة الجديدة تقييم ما إذا كانت الاتزامات الحالية في مجال المساعدات الخارجية "غير مكررة، وفعالة، ومتسقة مع السياسة الخارجية للرئيس ترامب".
وقال روبيو لأعضاء لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ خلال جلسة تأكيد تعيينه الأسبوع الماضي إن "كل دولار ننفقه، وكل برنامج نموله، وكل سياسة ننتهجها يجب أن يكون مبررا بالإجابة على ثلاثة أسئلة بسيطة: هل يجعل هذا أمريكا أكثر أمنا؟ هل يجعل أمريكا أقوى؟ هل يجعل أمريكا أكثر ازدهارا؟".
ولطالما انتقد ترامب المساعدات الخارجية على الرغم من حقيقة أن مثل هذه المساعدات تصل عادة إلى حوالي 1٪ من الميزانية الفيدرالية، باستثناء الظروف غير العادية مثل المليارات من الأسلحة المقدمة إلى أوكرانيا.
يعود آخر حساب رسمي للمساعدات الخارجية في إدارة بايدن إلى منتصف كانون الأول/ ديسمبر وسنة الميزانية 2023. ويُظهر أن 68 مليار دولار قد تم تخصيصها لبرامج في الخارج تتراوح من الإغاثة من الكوارث إلى المبادرات الصحية والمؤيدة للديمقراطية في 204 دولة ومنطقة.