الأمم المتحدة تدعو لإصلاح النظام المالي للإسهام في تحقيق أهداف التنمية
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
أكدت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد الحاجة إلى زيادة تدفق رؤوس الأموال إلى البلدان النامية وخاصة في إفريقيا لجعل أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030 حقيقة.
وناشدت أمينة محمد، خلال حديثها أمام المنتدى الإقليمي الأفريقي العاشر للتنمية المستدامة المنعقد حاليا في أديس أبابا، المجتمع الدولي بتقديم الدعم لإفريقيا في جهودها من أجل تنفيذ رؤيتها الخاصة بالتنمية من خلال أجندة الأمم المتحدة 2030 للتنمية المستدامة وأجندة الاتحاد الأفريقي 2063.
وقالت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، خلال حديثها أمام ممثلي الدول الأعضاء في المنتدى الأفريقي والشباب والمجتمع المدني والقطاع الخاص، إن الدول الأفريقية تواجه تحديات كبيرة ولا سيما خدمة الديون وارتفاع معدلات الفائدة ومحدودية عائدات الضرائب..مشيرة إلى الحاجة إلى ما لا يقل عن 500 مليار دولار سنويا لتوفير التمويل اللازم للتنمية إلى جانب اجراء الإصلاحات الهيكلية وإعادة هيكلة النظام المالي العالمي.
ومن جانبها.. شددت رئيسة وزراء أوغندا روبينا نابنجا على أهمية إصلاح الهيكل المالي العالمي لضمان شروط أفضل للتمويل على المدى البعيد للدول النامية لتعزيز الاقتصادات المستدامة..مشيرة إلى أن الزراعة الذكية التي تتلاءم مع الظروف المناخية والتكنولوجيا والابتكار تمثل عناصر أساسية من اجل التنمية في القارة.
ويعقد المنتدى على هامش أعمال المنتدى الإقليمي الافريقي العاشر للتنمية المستدامة الذي تنظمه لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا بالتعاون مع مفوضية الاتحاد الأفريقي وشركاء آخرين تحت عنوان "إيجاد حلول علمية وتكنولوجية مبتكرة وفعالة لتعزيز أجندة 2030 للتنمية المستدامة وأجندة 2063 والقضاء على الفقر في إفريقيا".
ومن ناحيته.. شدد كلافر جاتيت السكرتير التنفيذي للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا على الحاجة إلى آليات تمويل مبتكرة إلى جانب إجراء إصلاحات في المؤسسات الدولية المالية ; لفتح طرق جديدة امام الاستثمار المناسب والنمو الشامل في افريقيا..مؤكدا أهمية دعم افريقيا لتطوير الموارد الطبيعية والمعدنية اللازمة للتحول نحو الاقتصاد الأخضر، والتوسع في استخدام الطاقة المتجددة لتحقيق التنمية المستدامة.
وتناول كلافر جاتيت القطاعات الست الأساسية التي حددتها الأمم المتحدة للاستثمار فيها باعتبارها ضرورة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وهي النظم الغذائية والوصول للطاقة والتواصل الرقمي والتعليم وتوفير فرص العمل والحماية الاجتماعية والتغير المناخي والتنوع البيولوجي والتلوث..مؤكدا أن منطقة التجارة الحرة القارية الافريقية تمثل فرصة فريدة لتعزيز الأعمال في قطاع الزراعة وتعزيز الأمن الغذائي ومواجهة التحديدات متعددة الأبعاد في بلدان القارة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الأمين العام للأمم المتحدة اهداف الأمين العام قال الأفريقي أديس أبابا ضمان تحدي القطاع الخاص محمد عالمي أفريقيا الاتحاد الإفريقي أهداف التنمية المستدامة عائدات الضرائب النظام المالي العالمي المنتدى الإقليمي الأفريقي الات للتنمیة المستدامة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
مدبولي: الطاقة النووية تلعب دورا محوريا في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة
شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، الاحتفالية التي أقامتها هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، في العاصمة الإدارية الجديدة؛ بمناسبة العيد السنوي الرابع ليوم الطاقة النووية، نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي.
هيئة المحطات النوويةوشهد الحفل عرض فيلم تسجيليّ حول جهود هيئة المحطات النووية لتوليد الكهربـاء في مجال الطاقة النووية، ولا سيما فيما يخص مشروع محطة الضبعة النووية مع الجانب الروسي، وعقب ذلك تم عرض وقائع حية لتركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدة النووية الرابعة، الذي تم في وقت سابق اليوم، والتي يكتمل بها تركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدات الأربع بمحطة الضبعة النووية، كأولى المعدات النووية طويلة الأجل تركيباً بوحدات المحطة.
وخلال فعاليات الحفل، ألقى رئيس الوزراء كلمة، استهلها بنقل تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتقدير سيادته للجهود المبذولة في سبيل إنجاز وتنفيذ البرنامج النووي المصري.
العيد السنوي الرابع للطاقة النوويةوعبر الدكتور مصطفى مدبولي عن سعادته للمشاركة نيابة عن الرئيس في فعالية العيد السنوي الرابع للطاقة النووية، موجها خالص الشكر والتقدير لرئيس الجمهورية، رئيس المجلس الأعلى للاستخدامات السلمية للطاقة النووية، على رعايته للعيد السنوي الرابع للطاقة النووية، وعلى متابعته الحثيثة والدعم اللامحدود الذي يوليه فخامته لمشروع محطة الضبعة النووية.
كما توجه رئيس الوزراء بالشكر والتقدير للمهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، على ما يوليه من اهتمام للطاقة النووية واستخداماتها السلمية ولجميع العاملين بها.
وفي الوقت نفسه، رحب الدكتور مصطفى مدبولي بالحضور، كما تقدم بخالص التهنئة بصفة خاصة لجميع العاملين بالقطاع النووي بالدولة المصرية والقائمين عليه ولجموع الشعب المصري العظيم بصفة عامة.
وقال رئيس مجلس الوزراء، إنّ «رؤية مصر 2030» تستند على مبادئ التنمية المستدامة الشاملة التي تعكس أبعادها الثلاثة المتمثلة في البعد الاقتصادي، والبعد الاجتماعي، والبعد البيئي، مشيرا إلى أنّ الطاقة تعد الركيزة الأساسية لتحقيق رؤية مصر 2030 وإحداث التنمية الشاملة في مختلف المجتمعات، كما تعد شريان التنمية في مختلف مجالات الحياة؛ الاقتصادية، والاجتماعية، فضلاً عن كونها من أهم ركائز الأمن القومي المصري؛ حيث ترتبط خطط التنمية في جميع المجالات بقدرة الدولة على توفير موارد الطاقة اللازمة لتنفيذ تلك الخطط.
وأضاف أنّه لعل أزمة الطاقة التي يشهدها العالم حاليًا تؤكد صحة رؤية مصر واستراتيجيتها بشأن الطاقة وتنويع مصادرها، وأن مؤسساتها وبتوجيهات من القيادة السياسية الحكيمة لديها القدرة على استقراء مستقبل الطاقة في العالم، بما يعزز مكانتها عالمياً ونفوذها الإقليمي والدولي، حيث تُعطي رؤية مصر 2030 أهمية لمواجهة الآثار المترتبة على التغيرات المناخية، من خلال وجود نظام بيئي متكامل ومستدام يعزز المرونة والقدرة على مواجهة المخاطر الطبيعية.
وأوضح رئيس الوزراء أن «رؤية مصر 2030» تسعى أيضا إلى الحفاظ على التنمية والبيئة معاً، من خلال الاستخدام الرشيد للموارد بما يحفظ حقوق الأجيال القادمة في مستقبل أكثر أمناً وكفاية، ويتحقق ذلك بمواجهة الآثار المترتبة على التغيرات المناخية وتعزيز قدرة الأنظمة البيئية على التكيف، والقدرة على مواجهة المخاطر والكوارث الطبيعية، وزيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة، وتبني أنماط الاستهلاك والإنتاج المستدامة.
وقال رئيس الوزراء، إنّه انطلاقا مما سبق، فإن الطاقة النووية واستخداماتها السلمية تلعب دوراً محورياً في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، وتُعتبر من أهم مكونات توفير الطاقة والمياه اللازمتين لضمان التنمية المستدامة في مصر، كما تُعد إحدى الركائز الأساسية لتحقيق الاستدامة البيئية، حيث إنها طاقة نظيفة لا ينشأ عنها أي انبعاثات كربونية وتسهم بصورة فاعلة في التغلب على ظاهرة الاحتباس الحراري والحد من ظاهرة التغير المناخي تلك المشكلة التي تؤرق العالم كله حالياً.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى ان مشروع المحطة النووية بالضبعة يقع في قلب الأبعاد الثلاثة للتنمية المستدامة؛ بدءاً من جودة حياة المواطن المصري وانتهاءً بالوصول بالدولة المصرية للمكانة الريادية، لافتا إلى أن محطة الضبعة النووية بجانب كونها مشروعاً لتوليد الكهرباء فهي أساس لتحقيق رؤية الدولة للتنمية المستدامة وأهدافها ومختلف أبعادها.
وفي هذا الإطار، توجه رئيس الوزراء لجميع العاملين بهيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء بالشكر على ما تشهده الدولة من إنجازات ملموسة يتم تحقيها يومًا بعد الآخر على مسار تنفيذ مشروع الضبعة النووي، مشيرًا إلى أنه في بداية العام كانت القيادة السياسية شاهدة على تحقيق الصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الرابعة، بتشريف ومشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي، والرئيس فلاديمير بوتين، رئيس دولة روسيا الاتحادية، عبر تقنية فيديو كونفرانس.
كما شرفتُ بالحضور من أرض موقع المحطة النووية بالضبعة، واليوم، يكتمل تركيب مصيدة المفاعل للوحدات النووية الأربع بمحطة الضبعة النووية، فكل الشكر والتقدير لجميع العاملين بهيئة المحطات النووية على عملهم الجاد والمتواصل؛ من أجل تحقيق الحلم المصري بامتلاك محطة طاقة نووية.
وحضر الحفل كل من المهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، ومحمد جبران، وزير العمل، والمهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، والدكتور أمجد الوكيل، رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، والدكتور حامد ميره، رئيس هيئة المواد النووية، وعدد من وزراء الكهرباء السابقين، ومن الجانب الروسي أليكسي جوكوف، النائب الأول لرئيس شركة أتوم ستروي إكسبورت الروسية.