تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يقول الأنبا باخوم النائب البطريركي للكنيسة الكاثوليكية بمصر، إن السر  الرابع من أسرار الألم: يسوع على الصليب، تسمى أسرار الألم وليست أسرار الحزن، فإيماننا هو أننا نشارك يسوع في آلامه.
 أسرار الألم هي مسيرة للقيامة، فالقيامة هي العبور والمرور، العبور من خطوة إلى خطوة أبعد. كان اليهود ينتظرون محررًا من الرومان، ينتظرون شخصًا يحقق لهم مشيئتهم.


 ويسوع يمر من مشيئته إلى مشيئة الآب، كيف نتقبل الوضع عندما يقع الصليب علينا؟ يسوع يمر بنا من الطبيعة البشرية إلى أن نكون أبناء الله، وطبيعة أبناء الله هو أن نقبل الصليب، فما الذي يثبت أنك تحمل طبيعة أبناء الله؟.. يسوع يقول: من أراد أن يكون تلميذًا لي فليحمل صليبه.
 ونأتي اليوم لكي تظهر فينا طبيعة أبناء الله ونحمل الصليب،فالصليب هو كل الأشياء التي نحاول الهرب منها، ولكي نستطيع أن نتبع يسوع يجب أن نحمل الصليب.
المجد هو أن يسوع أظهر عمل الله في حياته، ففي المشاكل والموت الذي نعيش فيه إيماننا هو أن الله قادر أن يخرج حياة من الموت. ولماذا لا نرى هذا؟ لأننا لا نحمل صليبنا
بقدرتنا لا نستطيع حمل الصليب لذلك بقوة الروح القدس نستطيع أن نقبل ونحب لأن لدينا قوة من العلاء.
يسوع بيمر بنا من ضعفنا البشري الذي لا نستطيع من خلاله حمل الصليب إلى أشخاص لدينا البنوة الإلهية نستطيع حمل الصليب. وجاء ذلك بحضور الأنبا دانيال، والأب الوكيل إيليا فرنسيس والأب الراعي ميشيل زاهر.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أقباط أبناء الله

إقرأ أيضاً:

علي جمعة: التلاعب بالمسميات الجديدة من أسباب الفساد الذي ملأ الأرض

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الله عز وجل أراد من خلقه الامتثال إلى أوامره والابتعاد عن نواهيه، لما في هذه الأوامر من خير عميم يعود على العباد والبلاد، ولما في هذه النواهي من شر وبلاء يفسد الأرض، فالله ليس بحاجة لنا، فهو يأمرنا بما ينفعنا، وينهانا عما يضرنا.

فماذا أراد الله من عباده ؟ أراد منهم الخير والنفع لهم والصلاح والإصلاح، وتأكيدًا لهذا المعنى نبدأ الحديث في سلسلة تساهم في تشييد بناء الإنسان، ألا وهي سلسلة مراد الله من عباده، ولتكن أولى حلقات تلك السلسلة هي (عدم التلاعب بالألفاظ).

فلعل التلاعب باللغة وألفاظها من أهم أسباب الفساد الذي ملأ الأرض، وضج منه جميع الصالحون، بل والعقلاء من كل دين ومذهب، فإن التلاعب باللغة يفتح علينا أبواب شر كبيرة، حيث يُستحل الحرام، ويُحرم الحلال، ويُأمر بالمنكر ويُنهى عن المعروف، وذلك كله عكس مراد الله من خلقه، يقول النبي ﷺ: (إن ناسًا من أمتي يشربون الخمر يسمونها بغير اسمها) [أخرجه الحاكم في المستدرك].

فرسول الله ﷺ في ذلك البيان النبوي لا يريد أن يشير إلى تلك الكبيرة وهي شرب الخمر فحسب، بل إنه يتكلم عن تلك الصفة التي ستظهر في آخر الزمان وهي التلاعب بالألفاظ، والتي يترتب عليها تضييع الأحكام الشرعية، فيستحل الناس الذنوب والكبائر، فالخمر تسمى مشروبات روحية مثلاً، والزنا يسمى حرية الحياة الخاصة، أو حرية الممارسة الجنسية، ولذلك يظن الناس أن أحكام الله عز وجل لا تنطبق على تلك المسميات الجديدة، رغم أن الحقائق ثابتة.

إن الأساس الفكري الذي نؤكد عليه دائمًا هو ضرورة أن تقوم اللغة بوظائفها التي تبرر وجودها أصلا، فإن للغة ثلاث وظائف أساسية، أولى تلك الوظائف هي : "الوضع" بمعنى جعل الألفاظ بإزاء المعاني، فهو أمر لا بد منه حتى يتم التفاهم بين البشر.

وثاني تلك الوظائف هي "الاستعمال" : وذلك أن المتكلم يستخدم تلك الأصوات المشتملة على حروف لينقل المعاني التي قامت في ذهنه إلى السامع.

وهنا تأتي الوظيفة الثالثة والأخيرة وهي "الحمل" : والتي تعني حمل تلك الألفاظ على مقابلها من المعاني التي سبق للواضع أن تواضع عليها، وقد قرر العلماء عبارة موجزة توضح ما ذكرناه، فقالوا : (إن الاستعمال من صفات المتكلم، والحمل من صفات السامع، والوضع قبلهما).

وينبغي أن يسود ذلك الأساس الفكري في التعامل مع اللغة ليواجه أساسًا فكريًا آخر أصّل الفساد عن طريق التلاعب بالألفاظ، ولعل ما ظهر من مدارس ما بعد الحداثة الفكرية تأصيلاً لذلك الأساس الذي يقرر التلاعب بالألفاظ

مقالات مشابهة

  • علي جمعة: التلاعب بالمسميات الجديدة من أسباب الفساد الذي ملأ الأرض
  • ما المراد بالهدى المذكور فى البقرة وآل عمران؟.. عالم أزهري يوضح
  • أسباب القرب من النبي صلى الله عليه وسلم.. عالم أزهري يوضح
  • عالم أزهري يوضح المعنى الحقيقي للتصوف: ليس العبادة وحدها
  • ما هو صاروخ "فاتح 110" الذي قصف به حزب الله تل أبيب؟
  • كيفية قضاء الصلوات الفائتة.. مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية يوضح
  • منير مراد.. من هو شهيد فلسطين الذي دعا لمصر قبل وفاته؟
  • فضل الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم.. عالم أزهري يوضح
  • في ذكرى الأربعين لاغتياله.. عراقجي يكشف سرا من أسرار نصرالله الأمنية
  • بصواريخ نوعيّة... ما الهدق الإسرائيليّ الذي قصفه حزب الله؟