أشار البابا تواضروس الثاني، إلى الأعياد التي ستحتفل بها الكنيسة خلال الأيام المقبلة، التي تبدأ بعد غدٍ بجمعة ختام الصوم، وصولا إلى عيد القيامة وشم النسيم.

جاء ذلك خلال اجتماع الأربعاء الأسبوعي، الذي عقده مساء اليوم، في كنيسة القديس الأنبا أنطونيوس بالمقر البابوي بالقاهرة.

ولفت إلى أن قداس يوم الاثنين شم النسيم، سيشهد إضافة خميرة زيت الميرون إلى زيت الميرون الجديد، الذي تم إعداده وتقديسه في بداية الصوم الكبير، مشيرًا إلى أن هذا الزيت، حضر قداسات يومية طوال فترة الصوم، وستضاف إليه الخميرة في قداس شم النسيم، لتتم تعبئته ويوزع بعدها على إيبارشيات الكرازة المرقسية.

وجدير بالذكر، أن البابا تواضروس أعد زيت الميرون للمرة الـ41 في تاريخ الكنيسة، والمرة الرابعة في عهده، في أول يومي الصوم الكبير، وهما 11 و12 مارس، حيث أعد البابا 600 كيلو من زيت الميرون، 400 من الغاليلاون من زيتون نقية وعطرية، والتي تستخدم في تدشين الكنائس والمعمودية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الكنيسة البابا تواضروس قداس شم النسيم شم النسيم عيد القيامة الميرون زیت المیرون

إقرأ أيضاً:

في ذكرى تجليسه الـ12.. البابا تواضروس الثاني رائد العمل الرعوي في الكنيسة القبطية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية يوم الإثنين الماضي بذكرى تجليس البابا تواضروس الثاني الثانية عشرة، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية رقم 118 من بابوات الكنيسة القبطية، ويُعد البابا تواضروس شخصية بارزة ورمزًا روحيًا في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بل ويتخطى ذلك بكونه رمزاً وطنياً، وذلك بما قدمه منذ اعتلائه الكرسي المرقسي في 18 نوفمبر 2012م، خلفًا للبابا شنودة الثالث، ومنذ ذلك الحين أصبح قائدًا روحيًا للأقباط الأرثوذكس ورمزاً وطنياً للمصريين.

وسعى البابا تواضروس خلال ولايته بتقديم أشكال رعوية عديدة في الكنيسة القبطية مهتماً بالأقباط بمختلف أعمارهم والأكليروس “رجال الدين المسيحي”، مستندًا إلى رؤيته الإصلاحية، وتحاول "البوابة" خلال تلك السطور تسليط الضوء على بعض تلك الأشكال الرعوية.

بابا التعليم

أولى البابا تواضروس الثاني اهتمامًا خاصًا بالتعليم داخل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مؤمنًا بأن التعليم هو الأساس لبناء جيل قوي روحانيًا وفكريًا، فيرى البابا أن التعليم هو وسيلة لتغيير الحياة، وتعزيز الانتماء، وبناء أجيال قادرة على مواجهة تحديات العصر بقوة إيمانها وعقلها المستنير، وهذا ما دفع البابا بعمل إصلاحات تعليمية عديدة، أبرزها: 
إطلاق  البابا تواضروس مبادرات لتحديث مناهج "مدارس الأحد" لتتناسب مع التحديات التي يواجهها الأطفال والشباب في العصر الحديث، مع التركيز على التعليم الروحي المتكامل، حيث وجه باصدار منهج موحد للتربية الكنسية من مرحلة الحضانة وحتى مرحلة إعداد الخدام، كما أدخل برامج تعليمية جديدة تحت مظلة منهجية تُعرف باسم "المعروف والمجهول" تهدف إلى تثقيف الأقباط بتاريخ كنيستهم وعقيدتهم، مع تصحيح المفاهيم المغلوطة.  

كما افتتح البابا تواضروس الثاني العديد من "المعاهد اللاهوتية" ومراكز التدريب الكنسي داخل مصر وخارجها، لتأهيل الخدام والكهنة على أسس علمية وروحية حديثة، ركّز على دعم التعليم العالي من خلال “الكلية الإكليريكية” وفروعها المختلفة، ووسع مناهجها لتشمل دراسات مقارنة وحوار الأديان، كما طور معهد الدراسات القبطية بإنشاء مكتبة متطورة للمعهد، مزودة بأساليب حديثة ومتطورة، وإنشاء خلالها كذلك مكتبة للبيع الإنتاج العلمي والفني للمعهد، كما افتتح أقسام جديدة بالمعهد مثل: قسم الدراسات الإعلامية– قسم التراث الشرقي المسيحي.

وسعى البابا تواضروس الثاني لتخصيص مؤتمرات سنوية للشباب القبطي تُركز على التثقيف الديني والفكري، حيث يعزز ارتباطهم بالكنيسة، وأشهر تلك المؤتمرات "لوجوس" الذي يُقام  كل عام بمشاركة أكثر 200 من الشباب ينتمون لـ35 إيبارشية من إيبارشيات الكرازة المرقسية من كافة أنحاء العالم، حيث يسعى المؤتمر إلى احتواء أقباط المهجر من الشباب والشابات وغرز الجذور المصرية في وجدانهم.  

أسس قداسة البابا مشروع ( تراث كنيستنا روح وحياة ) وذلك بغرض الارتقاء بالعظات الروحية ، مؤكدا أن العظات الروحية ليست حكرا على البابا وحده أو مشاهير الآباء والوعاظ على القنوات الفضائية، ولابد من الارتقاء بالعظات الروحية ، وذلك على مراحل متعددة منها المشروع التطبيقى ( العظة المتكاملة ) وإعداد عظات على قراءات الأيام والآحاد بحيث تشمل عظة  كل قداس على مصادر التعليم الكنسى بشكل عملى منظم يتلامس مع الجوانب الحياتية المختلفة للمؤمنين.

كما يهتم البابا تواضروس اهتماماً كبيراً بالباحثين ويشجعهم على دراسة تاريخ الكنيسة القبطيّة وتراثها اللاهوتي والليتورجي، من خلال دعم الأبحاث والمؤتمرات العلمية، ولعل "سيمنار المجمع المقدس" في نوفمبر من كل عام بالتزامن مع ذكرى تجليسه، حيث يجتمع أساقفة الكنيسة القبطية مع البابا تواضروس الثاني، ويشارك الباحثين المختصين فى الفكر الكنسى بأرز ما توصلوا إليه من أبحاث، وهذا المؤتمر ليس اجتماعًا رسميًّا للمجمع المقدس، بل مجرد مؤتمر دراسى حول موضوعات الخدمة والرعاية بالكنيسة.  

وفي هذا السياق يقول المؤرخ الكنسي ماجد كامل لـ"البوابة": يتميز قداسة البابا تواضروس الثاني بالعشق الشديد للقراءة والمعرفة، ولقد ذكر قداسته صراحةً عندما سُئل عن أهم هواياته في مرحلة الطفولة والصبا، فذكر أنه كانت من أهم هواياته القراءة. وأكد أنه كان يداوم على قراءة كتب ومقالات المفكر الكبير الدكتور زكي نجيب محمود (1905–1993م)، وكلنا نعرف العمق الفكري الذي تتميز به كتابات زكي نجيب محمود، فطبيعي كل من يحب قراءته يكون على مستوى ثقافي عال؛ ولذلك كانت باكورة قراراته عندما صار بطريركًا في يوم 18 نوفمبر 2012م. عندما دعا إلى مؤتمر لتطوير التعليم اللاهوتي حيث عُقد في الأنافورا خلال الفترة من 24 إلى 26 يونيه 2013م، وصبت هذه الجلسات تركيزها على (تأهيل المعلمين، الكتاب الأكاديمي: صفاته ومنهجيته، الكاهن والتأهيل العلمي، مكتبات المعهد اللاهوتي).

وتابع، كما اهتم البابا تواضروس بتثقيف طلبة الإكليركية على مستوى ثقافي عالي، فأشرف على تنظيم يوم دراسي لدراسة التاريخ القبطي، كما اهتم بتطوير معهد الدراسات القبطية؛ فقد اهتم قداسته بالمعهد اهتمامًا كبيرًا، فكان يتابع حفلات الخريجين وتسليم الشهادات، وفي مساء يوم الجمعة الموافق 5 ديسمبر 2014م، قام قداسته بافتتاح أعمال المؤتمر الدولي للدراسات القبطية– تطلعات مستقبلية، وذلك بمناسبة مرور 60 عامًا على إنشائه. وبدأ الحفل بالسلام الوطني ثم لحن "ملك السلام" باللغة القبطية، وشارك في الاحتفال البروفيسر (جاك فان دير فليت) الهولندي الجنسية، بالإضافة إلى ممثل السكرتير العام لمجلس الكنائس العالمي. ولقد أكد قداسة البابا في كلمته أهمية الاهتمام بالدراسات القبطية باعتبارها جزءًا من المكون الحضاري الثقافي الوطني، وأكد قداسته أنه من أهم أهدافه لتطوير المعهد هو ضم باحثين شباب لديهم فكر إبداعي لتطويره، وألا يقتصر على الدارسين الأقباط بل يضم كل المصريين في المرحلة القادمة ويكون متصلًا بجميع المعارف والعلوم الإنسانية في شتى المجالات.

واختتم كامل قائلاً: ولم يغفل البابا تواضروس الاهتمام بتنشئة الطفل القبطي حيث قام بإنشاء قناة "كوجي للطفل" وذلك يوم 18 نوفمبر 2015م تحت إشراف الأنبا مرقس بهدف تنشئة الطفل وتربيته على الإيمان المستقيم، ووضع ثلاثة محاور أساسية للقناة هي: (محور كنسي طقسي لمعرفة الطقس والعقيدة والكتاب المقدس، محور تربوي سلوكي لمعرفة العادات الحسنة والسلوك الصحيح، محور وطني لتربية الطفل على حب الوطن والتسامح وقبول الآخر).

بابا الإنسانية

أولى البابا تواضروس الثاني اهتمامًا كبيرًا بخدمة أخوة الرب (الفقراء والمحتاجين)، متبعًا تعاليم المسيح التي تؤكد أهمية رعاية الفقراء والمرضى والمحتاجين، ومن أبرز جهود البابا في هذا المجال:

أطلق البابا تواضروس العديد من المبادرات لتقديم مساعدات مالية مباشرة للأسر الفقيرة ولتوفير احتياجاتهم الأساسية مثل الطعام، والملابس، والعلاج، وأسس برامج لدعم الأرامل والأيتام من خلال تقديم منح تعليمية ومساعدات شهرية ثابتة.

وبجانب ذلك وجه بإنشاء لجان داخل كل كنيسة محلية لخدمة أخوة الرب، لتحديد احتياجاتهم والعمل على تلبيتها بفعالية مركزاً على تنظيم الخدمة بشكل احترافي لضمان وصول المساعدات لمستحقيها دون أي تمييز.

كما اهتم البابا تواضروس بالرعاية الصحية حيث عمل على دعم المستشفيات والعيادات التابعة للكنيسة لتقديم خدمات طبية مجانية أو منخفضة التكلفة للمحتاجين، مشجعاً الكنائس على تنظيم قوافل طبية لخدمة المناطق النائية والمحرومة.

واهتم البابا كذلك بتوفير فرص عمل للمحتاجين من خلال دعم المشروعات الصغيرة والمبادرات التي تساعد الأسر على تحقيق الاكتفاء الذاتي، مشجعاً على تدريب أخوة الرب على مهارات مهنية تساعدهم على تحسين أوضاعهم المعيشية.

ومن جانبه يقول القس بولا فؤاد رياض كاهن كنيسة مارجرجس المطرية القاهرة لـ"البوابة" : نتقدم بخالص التهانى لقداسته متمنينا أن يحفظه الله لنا سنين عديدة وأن يعطيه أزمنة سلامية مديدة بهذه المناسبة لابد أن ندخل إلى معرفة حقيقية لقداسة البابا تواضروس؛ فالبابا هو الراعى الذي اختاره الرب فی أصعب وقت مر على مصر وعلى الكنيسة فعندما قام أعداء الإنسانية بحرق أكثر من ٨٠ كنيسة ومبنى قال عبارتة المشهورة وذلك بارشاد الروح القدس “وطن بلا كنائس خير من كنائس بلا وطن” بهذه العبارة اطفأ نيران الفتنة الطائفية التى كادت أن تحرق مصر كلها وهذا الموقف الرائع وهذه العبارة الخالدة أشاد بها الرئيس عبد الفتاح السيسى وذلك في إحدى زياراته المعتادة فى ليلة الاحتفال بعيد الميلاد المجيد بكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية بقوله لقداسة البابا لن ننسى قولك هذا وموقفك الوطنى.

وتابع، وكما اختار الرب داوود من وسط بيته وعشيرته اختاره الرب من بين كل الآباء القديسين لكى ما يكون خليفة القديس مار مرقس الرسول البابا الأب الحنون الذي دموعه يوم تجليسة على کرسی مارمرقس كانت تحمل الآلام فوق طاقة أي بشر؛ فالبابا تواضروس  يبحث عن الرعية ويذهب إليها فقام بتقليد جديد وهو نقل محاضراته الاسبوعية كل يوم أربعاء من الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالعباسية الى مناطق متعددة فذهب الى الشعب يطوف البلاد طولها وعرضها شرقها وغربها يكرز ويبشر بكلمة ربنا.

وأضاف، البابا يخبيء أوجعه ويأتي على نفسه لأجل أولاده فبالرغم من مشاكل ظهره المؤلمة وأنه في حاجة الى راحة لكنه لم يفكر أبداً في راحة جسدة ( يتعب الراعى فتستريح الرعية يجول يصنع خيرا مثل سيد يحمل أوجاع الكرازة ومشاكلها التى هى فوق طاقتة ويصارع الشيطان الذي يحاول أن يهدم ويخرب ولكن البابا يبنى ويجمع ويقود السفينة بحكمة كبيرة وأمانة قلب).

وأكمل، البابا تواضروس بابا متواضع فلم يكسف أحداً او يتسبب في حزنه بكلمة البابا، البشوش الجميل الطيب فكل من تعامل معه يرى فى عيونه نظرة بريئة حانية تصرفاته كلها براءة ووداعة لم نرها في أحد قبل، البابا الحكيم يعالج كل الأمور والأزمات التي تمر على الكنيسة بحكمة اللاهية يسمع تجاوزات في حقه ويسكت ويغفر ولا يرد، كل من يوجعه بالكلام الخارج يصلى هو من أجله، البابا الذي في قلبه محبة بأبوة حقيقية لكل أحد من رعية البابا الجالس على كرسى مارمرقس المسئول عن ملايين الناس نطلب من الرب أن يسنده ويعطيه قوة ومعونة فالله دائما يختار لكل عصر الشخصية المناسبة فالبابا بالحقيقة هو الاختيار السمائي لهذه الايام، نشكر ربنا على هذه النعمة أن لنا بابا أمين وحكيم وراعى عظيم ومخلص بابا المحبة البابا الديموقراطي الذي يسمع وجهات النظر ويتحاور مع كل من يخالفه في الرأي ليتنا ندرك عمل الله فينا ونعمل معه ونبتعد عن المهاترات والتحزبات ووضع العصابات على أعيننا ليشرق علينا بنوره نحن بالحقيقة محظوظون أن يكون.

واختتم، نحن فى وسطنا قدیس عظیم تحمل ويحتمل ونشعر به يصرخ مع بولس الرسول من يعثر وأنا لا ألتهب، الله قادر أن يقود الباحثين والمهتمين بسلام الكنيسة نطلب سلاماً وبنيانا لكنيسة الله، وندين ونشدد على أصحاب صفحات التواصل الاجتماعى التى دأبت على الهجوم على الكنيسة وآبائها باستمرار باستخدام أساليب الإثارة والشائعات والتضليل فى تناول أمور الكنيسة في محاولة للإيحاء إن آباء الكنيسة يفرطون في إيمانها؛ فالبابا هو بحق البابا الأب والراعى والحافظ على الإيمان المستقيم، ونصلى جميعاً من أجل قداسة البابا أن يحفظه الله ونقول له من كل قلوبنا أدام الله حبرياته ورئاسته للكنيسة المنظورة إلى منتهي الأعوام ياسيدنا. 

في صفحات البوابة 

 

ماجد كامل القس بولا فؤاد رياض البابا تواضروس الثاني 

 

مقالات مشابهة

  • في ذكرى تجليسه الـ12.. البابا تواضروس الثاني رائد العمل الرعوي في الكنيسة القبطية
  • الكنيسة الأرثوذكسية تطلق الموقع الإلكتروني للرعاية الاجتماعية
  • أبرز تصريحات البابا تواضروس في عظة قداس العيد الـ ١٢ لتجليسه
  • اختلاف الرأي أمر طبيعي.. أبرز تصريحات قداسة البابا اليوم في عظة قداس العيد الـ ١٢ لتجليسه
  • أبرز تصريحات البابا تواضروس اليوم في عظة قداس عيد تجليسه
  • البابا تواضروس الثانى يترأس قداس العيد الـ12 لتجليسه بوادى النطرون
  • عيد تجليسه الـ12.. شهادات حية على دور البابا تواضروس في قيادة الكنيسة
  • البابا تواضروس في عظة قداس العيد الـ12 لتجليسه: وجودنا معًا اليوم أقوى من مئة عظة
  • الكنيسة تحتفل بالعيد الـ12 لتجليس البابا تواضروس بوادي النطرون
  • البابا تواضروس: الكنيسة جزء من نسيج هذا الوطن