دكتورة شيماء فوزي تكتب إدارة سلوك المراهق
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
عندما يتعلق الأمر بإدارة سلوك المراهقين، فإنها تعتبر تحديًا حقيقيًا للآباء والمربين والمعلمين. يمر المراهقون بفترة حساسة في حياتهم، حيث يخضعون لتغيرات جسدية وعقلية واجتماعية كبيرة. قد يظهر لديهم سلوك غريب أو متقلب، وقد يواجهون صعوبة في التحكم في مشاعرهم وتعاملهم مع الضغوط النفسية.
إدارة سلوك المراهقين تتطلب تواجد بيئة داعمة وحوار مفتوح بين الآباء والمربين والمراهقين.
بينما يحتاج المراهقون إلى حرية واستقلالية، فإنهم في الوقت نفسه يحتاجون إلى توجيه وتوجيه من البالغين. يجب على الآباء والمربين تحديد حدود واضحة وتوفير إرشادات للمراهقين للمساعدة في توجيه سلوكهم. يُعتبر المثال الحسن من قبل البالغين دورًا حاسمًا في تعليم المراهقين كيفية التعامل مع الآخرين والمشاكل والتحديات.
واحدة من الاستراتيجيات الفعالة في إدارة سلوك المراهقين هي تعزيز الانضباط الذاتي. يجب تعليمهم كيفية التحكم في ردود أفعالهم ومشاعرهم، وكذلك تنظيم وقتهم وإدارة واجباتهم ومسؤولياتهم. يمكن تحقيق ذلك من خلال وضع جداول زمنية وتحديد أهداف واضحة.
من الضروري أيضًا تعزيز القدرات الاجتماعية للمراهقين. يمكن تحقيق ذلك من خلال تشجيعهم على المشاركة في الأنشطة الاجتماعية والعمل الجماعي، وتعليمهم مهارات التواصل الفعال وحل المشكلات واتخاذ القرارات الصحيحة.
علاوة على ذلك، يجب أن يتم تعزيز الثقة بين المراهقين والبالغين من خلال تقديم الدعم العاطفي والتشجيع المستمر. يجب أن يشعروا بأنهم لديهم دعمًا في مواجهة التحديات والصعوبات التي قد يواجهونها. يجب أن يتم تشجيع المراهقين على التعبير عن مشاعرهم بشكل صحي ومناسب، ويجب أن يتم استجابة لاحتياجاتهم العاطفية.
أخيرًا، يجب أن يتم تعزيز التعلم الإيجابي وتعزيز القيم والمبادئ السليمة في حياة المراهقين. يجب على الآباء والمربين توضيح القيم والمعايير التي يجب أن يتبعوها وتشجيعهم على اتخاذ قرارات صحيحة ومسؤولة.
باختصار، إدارة سلوك المراهقين تتطلب بيئة داعمة وحوار مفتوح، توجيه وتوجيه من البالغين، تعزيز الانضباط الذاتي والقدرات الاجتماعية، تقديم الدعم العاطفي والتشجيع المستمر، وتعزيز التعلم الإيجابي والقيم السليمة. من خلال هذه الاستراتيجيات، يمكن للآباء والمربين أن يساعدوا المراهقين في تطوير سلوك صحي وتحقيق نمو شخصي واجتماعي إيجابي في هذه المرحلة الحيوية من حياتهم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: دكتورة شيماء فوزي المراهق یجب أن یتم من خلال
إقرأ أيضاً:
إطلاق نتائج دراسة تقييم المعرفة والمواقف والممارسات التغذوية بين المراهقين والبالغين
مسقط- الرؤية
أطلقت وزارة الصحة ممثلة بالمديرية العامة للخدمات الصحية والبرامج (دائرة التغذية)، بالتعاون مع مؤسسة الجسر ومنظمة الصحة العالمية نتائج دراسة تقييم المعرفة والمواقف والممارسات التغذوية بين المراهقين والبالغين في سلطنة عُمان للفئة العمرية من 14 إلى 60 عامًا، وذلك في خطوة بارزة نحو تعزيز الصحة العامة والحد من الأمراض غير المعدية واستجابةً لارتفاع معدلات زيادة الوزن والسمنة.
ورعت حفل الإطلاق صاحبة السمو السيدة الدكتورة منى بنت فهد آل سعيد مساعدة رئيس جامعة السلطان قابوس للتعاون الدولي ورئيسة اللجنة الوطنية للوقاية من الأمراض غير المعدية ومكافحتها، بحضور عدد من أصحاب السعادة، وممثلين من القطاع الصحي والقطاعات الحكومية والخاصة. وتهدف الدراسة إلى تقييم المعارف والمواقف والممارسات المتعلقة بالعادات الغذائية العامة في المجتمع العُماني واستهلاك الملح والسكر والدهون بين الفئات العمرية المختلفة (من 14 إلى 60 عامًا) وتحديد الفجوات في هذه المعارف والممارسات لتوجيه السياسات المستقبلية، كذلك دراسة العوامل الاجتماعية والديموغرافية المؤثرة في السلوكيات الغذائية، وتحديد مصادر المعلومات الأكثر تأثيرًا فيها.
وتضمن برنامج الحفل عرض ملخص عن نتائج الدراسة التي ركزت على أن هناك حاجة ملحة لتكثيف برامج التوعية، وتعزيز الاستشارات الغذائية، وتشديد السياسات التنظيمية، خاصة فيما يتعلق بوضع الملصقات الغذائية والحد من تسويق الأغذية غير الصحية، ومناقشة الإجراءات والتوصيات لتعزيز التغذية الصحية بناءً على نتائج الدراسة.
وأكدت وزارة الصحة الحاجة إلى اتخاذ إجراءات فعّالة لتعزيز الوعي الغذائي وتحسين الأنماط الغذائية في المجتمع العُماني، وذلك بتعزيز التثقيف التغذوي (دمج التوعية بالتغذية السليمة في المناهج الدراسية، وتوسيع برامج التثقيف في المدارس والجامعات وأماكن العمل)، وبتطوير خدمات الاستشارات التغذوية (تعزيز خدمات المراكز الصحية، خاصة للأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة)، وبالحد من انتشار الأغذية غير الصحية )تنفيذ سياسات لتقييد بيع المنتجات الغذائية غير الصحية في المدارس والمرافق العامة)، وبتحسين لوائح وضع العلامات الغذائية (تطبيق نظام إشارات واضحة على المنتجات الغذائية لمساعدة المستهلكين على اتخاذ خيارات صحية)، وبإطلاق حملات توعية وطنية (الاستفادة من وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي لنشر الوعي حول أهمية التغذية الصحية)، وبالتواصل والشراكة مع القطاعات المعنية لتحسين التغذية في المجتمع، والحد من الدهون المشبعة للأطعمة.