دبي تستضيف المؤتمر الدولي للكيمياء السريرية والطب المخبري 26 مايو
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
برعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، الرئيس الأعلى لجمعية الإمارات للأمراض الجينية، تستضيف دبي خلال الفترة من 26 مايو إلى 30 مايو المؤتمر الدولي للكيمياء السريرية والطب المخبري للمرة الأولى في العالم العربي منذ انطلاقه قبل سبعين عاما.
ويضم الحدث عدة فعاليات تشمل قمة الاتحاد العربي للكيمياء الحيوية في دورتها الـ17، إضافة إلى الدورة العاشرة لمؤتمر جمعية السعودية للكيمياء الحيوية، والمؤتمر الدولي الثامن للاضطرابات الجينية، والدورة الثالثة لجائزة الإمارات للحد من الاضطرابات الجينية.
وأعربت الدكتورة مريم محمد مطر عن سعادتها باستضافة هذه الفعاليات العلمية تزامنا مع احتفالات جمعية الإمارات للأمراض الجينية بمرور عشرين عاما على تأسيسها، حيث قدمت الجمعية خدماتها خلال تلك الفترة إلى أكثر من 33 ألف شخص، من المجتمع الإماراتي بكل مكوناته، لافتة إلى أن محاور الحدث تدعم وتتوافق مع أهداف الاستراتيجية الصحية لدولة الإمارات، وتخدم في استشراف طب وعلوم المستقبل.
وأشارت خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في مقر نادي دبي للصحافة اليوم، إلى اعتماد البرنامج العلمي الغني بمستجدات الفحوصات الطبية والجينية لكل الاضطرابات الصحية والنادرة والمعايير المعتمدة لتسجيل وتصريح استخدامها في القطاع الطبي حول العالم، حيث سيتم لأول مرة عالميا تسليط الضوء على الممارسات السريرية للطب التجديدي وإطالة العمر الصحي، فيما سيختتم اليوم الخامس للمؤتمر بجلسة علمية نقاشية للجمهور وستكون نقاشاتها باللغة العربية عن كل محاور القمة بحضور نخبة من أهل الاختصاص الإكلينيكي.
ونوه أحمد الجميري ممثل هيئة السياحة والاقتصاد بجهود فريق جمعية الإمارات للأمراض الجينية التي أثمرت استضافة هذه الفعاليات العالمية التي تنسجم مع مكانة دبي كمركز لاستقطاب الفعاليات الكبرى ضمن مختلف التخصصات، وموقعها كمركز متطور لخدمات الرعاية الصحية والعلاجية، وبما يواكب أهداف أجندة دبي الاقتصادية D33 ومن أهمها أن تكون دبي من أهم 3 وجهات عالمية للزائرين في مجالات السياحة التخصصية والأعمال، فضلا عن أثر تلك الفعاليات في الترويج لدبي ودولة الإمارات كمركز متطور للسياحة العلاجية والمعرفية.
وعن البرنامج العلمي للحدث، أوضحت الدكتورة ريشل ستراتن، رئيسة البرنامج العلمي أن هناك جملة من الموضوعات المهمة التي سيتطرق لها النقاش من خلال رؤى ومداخلات 230 متحدثا من الخبراء المرموقين من 67 دولة.
وتستهل القمة بمحاضرة عن علم الجينوم في الشرق الأوسط يلقيها فوزان سامي الكريع، أستاذ علم الوراثة البشرية، بجامعة الملك الفيصل، المملكة العربية السعودية، في حين سيصل إجمالي عدد الدولة المشاركة في الفعاليات المختلفة للحدث 107 دول سواء ممثلة بمتحدثين أو مشاركة في المعرض المصاحب للحدث.
وخلال المؤتمر الصحفي، تحدثت الدكتورة فريدة الشمالي، عضو مجلس أمناء جائزة الإمارات الدولية لعلم وطب الجينوم، نائب رئيس جائزة الإمارات للحد من الاضطرابات الجينية، عن الجائزة التي تطلقها الجمعية في دورتها الثالثة هذا العام، التي تغطي فئاتها مجالات الطب الجيني، والذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، والطب الدقيق والصحة الدقيقة، والطب التجديدي، وتقنية النانو، والميكرو بيوم.
وتهدف جائزة الإمارات الدولية للجينوم إلى تكريم الأفراد والمؤسسات الملتزمة باستخدام العلم والتكنولوجيا والخبرة المبتكرة لمساعدة البلدان والمجتمعات التي تواجه تحديات الاضطرابات الجينية، وتعزيز الابتكار في البحث الجيني الذي يمكنه تحقيق تحسين كبير في جودة حياة المرضى وأسرهم ومقدمي الرعاية، وتشجيع العلماء الشبان والباحثين والمجتمع الأكاديمي على مواصلة الاستثمار والالتزام بتعزيز الأبحاث في مجال الجينات، إضافة إلى إنشاء منصة لتبادل المعرفة بين المجتمع العلمي العالمي والإقليمي.
وتحدث حمود المحمود، الرئيس التنفيذي لمجرة الشريك المعرفي للقمة، عن الدور الحيوي لمنصة “مجرة” بما يعنى بالمحتوى العربي الدقيق للمعلومات الطبية وتمكين المجتمع بالعلوم الحديثة في القمة من خلال القاعدة البيانية للمشتركين في المنصة.
وتطرق سيف الرحمن أمير، مؤسس ورئيس فريق “شكرا لعطائك” التطوعي، خلال حديثه إلى أهمية الجانب التطوعي في هذا الحدث وتوفير الفريق لأكثر من 50 متطوعا معتمدا من أصحاب الخبرة في مجال إدارة وتنظيم الفعاليات الكبرى، حيث سبق لهم المشاركة تطوعا ضمن أحداث عالمية استضافتها دولة الإمارات في دبي ومن أبرزها “إكسبو 2020 دبي” ومؤتمر الأطراف COP28.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
اختتام أعمال المؤتمر الدولي الأول للتقنيات الناشئة لإنترنت الأشياء بجامعة صنعاء
الثورة نت|
أوصى المشاركون في المؤتمر الدولي الأول للتقنيات الناشئة لإنترنت الأشياء الموثوقة، الجهات المعنية بضرورة تطوير حلول مبتكرة باستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء في القطاعات الحيوية كالصحة، والزراعة، والتعليم والطاقة وغيرها.
وأكد المشاركون في ختام أعمال المؤتمر الذي نظمته على مدى يومين كلية الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات بجامعة صنعاء، على أهمية تعزيز البحث والتطوير في التقنيات الناشئة لإنترنت الأشياء الموثوقة من خلال تشجيع الشراكة بين الباحثين من مختلف التخصصات لبحث وتطوير حلول شاملة ومستدامة.
وتضمنت التوصيات التي تلاها رئيس اللجنة العلمية الدكتور شرف الحُمدي، ضرورة دعم الأبحاث المتعلقة بالأمن السيبراني وتقنيات البلوك تشين لمواجهة التهديدات السيبرانية وضمان موثوقية أنظمة إنترنت الأشياء وتأمين البيانات المتدفقة عبرها.
ودعت إلى تعزيز الشراكات المحلية والدولية مع الجامعات ومراكز الأبحاث، وصناع التكنولوجيا والهيئات ذات الاختصاص لدعم تبادل الخبرات وتطوير حلول مشتركة، ودعم التعاون بين القطاعين الأكاديمي والصناعي لتحويل الأبحاث إلى تطبيقات عملية تلبي احتياجات المجتمع ومتطلبات السوق.
وأشارت إلى أهمية التخطيط لدورية المؤتمر وتوسيع نطاق المحاور لتشمل موضوعات جديدة ناشئة في المستقبل، والعمل على نشر المعرفة وتوسيع الأثر من خلال نشر الأوراق العلمية في قواعد بيانات علمية مفهرسة ذات تصنيف عالي، والتوعية المجتمعية بمخاطر إنترنت الأشياء والتقنيات المرتبطة به من خلال مبادرات تعليمية وورش عمل.
وطالب المشاركون الجهات المعنية بتخصيص موازنات لتمويل البحث والتطوير وخصوصا في مجال تقنيات المعلومات، وتعزيز البنية التحتية من خلال تشجيع الاستثمار في تقنيات الجيل القادم للاتصالات مثل “5G” و”6G”.
ودعوا إلى تشجيع الابتكار في تصميم الأنظمة المدمجة لتطوير أجهزة إنترنت أشياء أكثر كفاءة وموثوقية، ومواكبة بروتوكولات الأمان الحديثة من خلال استخدام بروتوكولات اتصال آمنة تعزز استخدام التشفير الشامل، وتطوير بروتوكولات مخصصة لإنترنت الأشياء.
وشددت التوصيات على ضرورة بناء منظومة إدارة الأجهزة الموثوقة من خلال تطبيق إدارة الهوية والوصول، وتطوير حلول تسجيل الجهاز الموثوق، وتبني استخدام أنظمة المصادقة متعددة العوامل ودعم استخدام الحوسبة الموزعة لتعزيز الأداء والأمان من خلال توسيع اعتماد الحوسبة الطرفية والضبابية والسحابية.
وحثت الجهات المعنية على تعزيز البنية التحتية لكلية الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات بما يتواكب مع التقنيات الحديثة والتخصصات العلمية الحديثة، وتبني استخدام الذكاء الاصطناعي في الأمن السيبراني لتعزيز تقنيات الكشف عن الهجمات المحوسبة والاستجابة التلقائية لحلولها، وإنشاء أنظمة حماية ذاتية التعلم، ووضع أطر قانونية وأخلاقية لضمان الاستخدام الآمن والمسؤول لإنترنت الأشياء مع الحفاظ على الخصوصية.
ودعا المشاركون إلى تشجيع ودعم المشاريع الناشئة من خلال توفير حاضنات أعمال تدعم الابتكار القائم على تقنيات إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني كتقنيات ناشئة، وتنظيم مسابقات للابتكار تركز على التطبيقات العملية لإنترنت الأشياء في مجالات مثل المدن الذكية والزراعة الذكية.
وطالبوا بتحديث المناهج التعليمية من خلال إدراج مفاهيم إنترنت الأشياء كمقرر ضمن الخطط الدراسية لتخصصات البكالوريوس في الحوسبة وإطلاق برامج تدريبية متخصصة لتأهيل الكوادر الوطنية في تركيب وصيانة أنظمة إنترنت الأشياء، إلى جانب وضع استراتيجية وطنية للتحول الرقمي.
وفي ختام المؤتمر الذي حضره المدير التنفيذي لمركز تقنية المعلومات الدكتور فؤاد حسن عبد الرزاق، وأمين عام مجلس الاعتماد الأكاديمي الدكتور محمد ضيف الله، تم اختيار أفضل خمسة أبحاث علمية ومنحها النشر المجاني لمدة عام في مجلة العلوم التطبيقية بجامعة صنعاء.
وأشاد عميد كلية الحاسوب بجامعة صنعاء الدكتور أحمد الشلبي بجهود كافة اللجان التي ساهمت في إنجاح المؤتمر وكذا جهود المشاركين والباحثين والأكاديميين.
وكان المؤتمر الذي شارك فيه نحو 331 باحثاً وأكاديمياُ من اليمن و28 دولة عربية وأجنبية ناقش نحو 81 بحثاً وورقة عملية في جلسات عمل تمحورت حول ستة مجالات هي تقنيات وتطبيقات إنترنت الأشياء، والأمن السيبراني الخصوصية وتكنولوجيا البلوك تشين، والذكاء الاصطناعي، والتقنيات الناشئة، والابتكار وريادة الأعمال وتطبيقاتها، وتقنيات الاتصالات والشبكات من الجيل القادم، فضلاً عن الأنظمة المدمجة وتصميم الأجهزة.