قال الخبير العسكري العقيد ركن حاتم الفلاحي إن العملية العسكرية الجديدة التي بدأتها قوات الاحتلال في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة تهدف لتأمين القوات الموجودة في محور نتساريم، مشيرا إلى أن إسرائيل تحاول توسيع المنطقة العازلة التي تريد إقامتها داخل القطاع.

وأضاف الفلاحي، في تحليل للجزيرة، أن عملية النصيرات الحالية ربما تكون امتدادا للعملية التي شملت المغراقة والزهراء خلال الأسبوعين الماضيين، وأنها ربما أيضا محاولة لدفع المقاومة إلى الخلف ومنعها من التصدي للقوات المتوغلة في ممر نتساريم الذي أنشأته إسرائيل لشطر القطاع إلى نصفين.

وتعرض الممر إلى قصف بقذائف الهاون خلال اليومين الماضيين كما تعرضت القوات التي توغلت في المغراقة والزهراء إلى عمليات نوعية دفعتها للانسحاب، وفق الفلاحي الذي يقول إن الاحتلال ربما يحاول العودة لهذه المناطق مجددا لفرض واقع يضمن تأمين قواته.

ولفت الخبير العسكري إلى أن الاحتلال يحاول توسيع المنطقة العازلة ومحور نتساريم وإنشاء قواعد للبقاء حتى 2024.

وفي الشمال، قال الفلاحي إن القوات الإسرائيلية تعرضت لهجمات خلال اليومين الماضيين مما يعني أن القوات التي ستحاول التوغل في غزة معرضة للخطر، وهو ما يدفع الجيش للقيام بهذه العمليات في الوسط.

وبدأت إسرائيل توغلا من ناحية جحر الديك في الشمال لأنه يقصر عليها المسافة من أجل الوصول إلى الوسط خصوصا في ظل عدم اكتمال محور نتساريم، كما يقول الفلاحي.

ويحاول الاحتلال حاليا ضرب المناطق الساخنة التي تنتشر فيها قوات المقاومة وهو ما دفعه للعودة مجددا إلى بعض المناطق التي انسحب منها في الشمال، وفق الفلاحي الذي أشار إلى تعرض القوات الإسرائيلية لمواجهات مباشرة في بيت لاهيا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات

إقرأ أيضاً:

عودة السانات والراسطات والناس الواقفة قنا !!

لازالت ذكریٰ تلك الأيام النَّحِسات، والليالي النَّجِسات الكالحات، التی أعقبت لوثة ديسمبر، تلح علی الخاطر ومعها المناظر الباٸسة لأولٸك الذين كوَّنوا جمهوريات وهمية، مثل جمهورية أعلی النفق!! وقد بلغ النفاق السياسي قمته عندما جریٰ ذكرهم فی خطاب رسمی من رٸيس مجلس السيادة أقریٰ فيه فخامته لهم السلام، فقال (التحية للسانات والراسطات والناس الواقفة قنا)!!

وكل هٶلاء مُصنفون بأنهم (بيضربوا الصَنف الكعب) وأنهم من كان يقوم بتتريس الشوارع الرٸيسة، وتخريب الأرصفة، وخلع أعمدة الكهرباء، وإسقاط لوحات الإعلانات، وكانوا يمنعون وصول المرضی للمستشفيات، ويمنعون مرور الضباط إلیٰ مقار قيادتهم، ويطلقون علی أنفسهم أسماءً مشبوهة مثل لجان المقاومة وملوك الإشتباك وغاضبون، فلما وقع الإشتباك واستحرَّ القتل، واستجاش الغضب، لم نجد فيهم مقاومة ولم نر لهم بأساً، لأنهم لاذوا بالمخابٸ، أو هربوا من سوح المعارك،أو تعاونوا مع مليشيا آل دقلو، فقد كانوا كمخلب قط فی يد الأجهزة الأجنبية التي لا تدًّخر وُسعاً فی سبيل تنفيذ مخططها الرامی إلیٰ ضرب المنظومة القيمية، وتمزيق النسيج الإجتماعی، وتفتيت اللُّحمة الوطنية، تمهيداً للإستيلاء علی مقدرات بلادنا، وحرماننا من أن نعيش أحراراً علی تراب وطننا.

ومثل ما يزيِّن عقل المخبول لصاحبه الأوهام، فيُسرِج له خيل السراب الذی يطير به فوق السحاب، فقد زُيَّن للبعض بأن وقت حصاد نتاٸج حرب الكرامة قد أَزِفَ، تلك الحرب التی ما خاضوا غمارها، ولا ذاقوا وبالها، ولا غبروا أقدامهم فی عرصاتها، ولا أوجفوا عليها من خيل ولا ركاب، بل كان موقفهم الجبان يتدثر بشعارهم (لا للحرب) ليس حقناً للدماء ولكن تثبيطاً للهمم وتخذيلاً للشعب من أن يلتف حول جيشه، ولكن علی العكس من مايشتهون رأوا جموع الشعب تلتف حول الجيش، وتخرج فی مسيرات عارمة إحتفالاً بانتصاراته الساحقة،واستقبالاً للقاٸد العام، وقبل ذلك راعهم أن يروا جموع المستنفرين في ميادين القتال تحت قيادة الجيش. دفاعاً عن الأرض والعِرض وذوداً عن حياض الدين من أن يعكر صفوه الأوباش الأنجاس.

في الآونة الأخيرة ومعارك حرب الكرامة تقترب من خواتيمها، بدأت تلك المجموعات (ذاتها) تتدثر بثوب جديد تحت مسمی (العودة) وتزامن ذلك مع تقدم الجيش فی بعض من أحياء فی الخرطوم بحري وشرق النيل، والجيش عادة يطلب من سكان الأحياء إخلاء المنطقة حفاظاً علی أرواحهم، لأنها ستكون منطقة عمليات، وقد إشتكی بعض السكان بأنَّ منازلهم تعرضت للسرقة وهی تحت حماية الجيش!! ولا يساورني أدنی شك فی عفة يد الجيش من أن تمتد لممتلكات المواطنين،،ولكن !!

الحذر واجب وتنقية الصفوف من اللصوص ضرورة، مثلما فعل الجيش السوري وهو يقاتل فلول الأسد في منطقة الساحل، فقد اندس بين صفوفه اللصوص الذين ضُبطت بحوزتهم ممتلكات المواطنين التی استولی عليها من يزعمون أنهم ثوار وسيقدمون للمحاكم، وحري بنا أن نستلهم الدروس والعِبر من تلك الوقاٸع، فلا نترك للمندسين فرصة تخريب إنجازات الجيش، وتهشيم الصورة التی رسمها بالمُهج والدماء والعرق، لتلصق بها تهمة زاٸفة تروج فی بعض المقاطع لبعض المواطنين يتعجبون (حاجاتنا ما اتسرقت فی الحرب تتسرق بعد ما الجيش إتقدم)!!!

واضح جداً إنها دعاية سوداء لفك الإرتباط بين الجيش والشعب ولكن هيهات لن يعود السانات والراسطات والناس الواقفة قنا للمشهد مرة أخری، فقد خبرناكم وعجناكم وخبزناكم ولن نلدغ من جحركم مرة أخری، ولن تفلتوا من العقاب!!

-النصر لجيشنا الباسل.

-العزة والمنعة لشعبنا المقاتل.

-الخزی والعار لأعداٸنا، وللعملاء

محجوب فضل بدري

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • عودة السانات والراسطات والناس الواقفة قنا !!
  • صحف العالم.. إسرائيل تقطع الكهرباء عن آخر منشأة في غزة تستقبل الكهرباء.. الاحتلال يريد عودة الإبادة بقوة.. واجتماعات أوكرانية أمريكية في السعودية
  • المسؤول الأمني في الساحل السوري: العمليات التي نفذها فلول النظام المخلوع جاءت بدعم إيراني
  • خبير عسكري: المشهد في سوريا يزداد تعقيدًا والتدخلات الخارجية تهدد استقرار المنطقة
  • خبير عسكري: المشهد في سوريا يزداد تعقيدا والتدخلات الخارجية تهدد استقرار المنطقة
  • خبير عسكري يرجح وجود ارتباطات خارجية لفلول النظام المخلوع بسوريا
  • لماذا لا يمكن للسلطة الفلسطينية وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل واختيار المقاومة؟
  • مسؤول عسكري سابق: إذا تجددت الحرب لن تُهزم حماس و”إسرائيل” ستفقد شرعيتها الدولية 
  • خبير سياسي: إسرائيل تستغل الطوائف السورية لتعزيز نفوذها الإقليم
  • عودة الكاظمي: الأمل الكاذب الذي لا يحتاجه العراق