ألفا يمني ماتوا بالملاريا خلال شهرين وأكثر من 82 ألف إصابة في 8 محافظات تسيطر عليها المليشيات
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
اتسعت رقعة تفشي وباء الملاريا في عدد من المحافظات اليمنية نتيجة عودة الأمطار الموسمية التي أدت لنشوء المستنقعات المائية، بالتزامن مع انتشار مخلّفات وأكوام القمامة، في ظل اتهامات للجماعة الحوثية بالفساد والإهمال ونهب مخصصات برامج المكافحة والحماية ضد المرض.
وكشفت مصادر بالقطاع الصحي الخاضع للجماعة الحوثية في صنعاء، وفقاً لصحيفة الشرق الأوسط عن وقوع أكثر من 2250 حالة وفاة بالملاريا، بعد تلقي بلاغات عبر المكاتب والمرافق الصحية بمحافظات صنعاء والحديدة وإب وذمار وريمة وحجة والمحويت وعمران، على مدى الشهرين الماضيين، بتسجيل أكثر من 82 ألف إصابة.
وفي حين ذكرت المصادر أن غالبية الوفيات من الأطفال دون سن الخامسة والنساء الحوامل وكبار السن، أرجعت أسباب هذا التفشي إلى استمرار مصادرة ونهب الجماعة الحوثية مخصصات المركز الوطني لمكافحة الملاريا، وفروع ومكاتب عدة تابعة له ولمؤسسات رسمية وأهلية معنية بمكافحة المرض في المحافظات الخاضعة لسيطرتها منذ سنوات.
ولا يزال عدد من الأمراض الوبائية المدارية التي يتصدرها الملاريا، تشكل خطراً كارثياً حقيقياً يتهدد صحة وحياة اليمنيين، خصوصاً مع غزارة الأمطار الموسمية المصحوبة بتجمع المخلفات والمياه الراكدة واختلاطها بالصرف الصحي، ما يؤدي إلى تكاثر البعوض الناقل للعدوى بتلك المحافظات.
وتوقّع أطباء متخصصون في صنعاء، خلال أحاديثهم لـ«الشرق الأوسط»، أن تكون الأرقام الحقيقية لحالات الإصابة بالملاريا أكثر من تلك الحالات المُبلَّغ عنها، نظراً لاعتمادها على تقارير الترصد الإلكتروني للإنذار المبكر للأوبئة، معبرين عن قلقهم حيال تصاعد حالات الإصابة بالملاريا في مناطق سيطرة الجماعة الانقلابية، التي تقتصر جهود مواجهتها للوباء على وسائل تقليدية.
مواجهة بوسائل بدائية
بينما تتبنى الجماعة الحوثية، من خلال قطاع الصحة الخاضع لسيطرتها، برامج مكافحة تعتمد على توزيع الناموسيات ببعض المناطق، يواجه غالبية السكان صعوبة في التوجه إلى المشافي والمراكز الصحية للفحص وتلقي العلاج في مرحلة مبكرة، إلى جانب استمرار عجز برنامج مكافحة الملاريا عن القيام بمهامه، نتيجة مصادرة ونهب مخصصاته.
وحذرت منظمة الصحة العالمية، في تقرير سابق لها، من أن 65 في المائة من سكان اليمن (ما يقارب 19.5 مليون شخص) باتوا عرضة للإصابة بمرض الملاريا، في ظل توقف العمل بنصف المرافق الصحية، وعمل الباقي بشكل جزئي مع شح الأدوية الأساسية والمُعدات الطبية.
وقالت منظمة «أطباء بلا حدود»، في وقت سابق أيضاً، إن الملاريا يواصل تأثيره على آلاف السكان اليمنيين، في ظل نظام صحي ضعيف جراء الحرب الدائرة بالبلاد، بعد قيامها بمعالجة أكثر من 10 آلاف مصاب بالمرض خلال عام 2017.
ويعدّ «الملاريا» مرضاً فتّاكاً تُسبّبه طفيليات تنتقل إلى البشر عبر لدغات بعوض الأنوفيلس الحاملة للعدوى، وتظهر أعراض المرض عادة بعد 10 - 15 يوماً من لدغة البعوض، وتشمل الحمى والصداع والقشعريرة، مع صعوبة التعرف عليه، وإذا لم يتلقَّ المصاب العلاج العاجل، فمن الممكن أن تتطور الحالة إلى مرض شديد يهدد الحياة.
سوء التغذية
أدت المعدلات المرتفعة لسوء التغذية في اليمن إلى زيادة خطر الإصابة بالملاريا بين الفئات الضعيفة، وخصوصاً الأطفال دون سن الخامسة، والنساء الحوامل، نتيجة انخفاض نظم المناعة لديهم، في حين تشير تقديرات أممية سابقة إلى أن أكثر من 21 مليون شخص يمني يعيشون في مناطق معرَّضة لخطر الإصابة بالملاريا، مع حدوث أكثر من مليون حالة ملاريا، كل عام.
وعبر تحديثات جديدة لها على «فيسبوك»، أكدت منظمة الصحة العالمية أن الفئات الأكثر ضعفاً في اليمن، ومنهم النازحون داخلياً والأطفال والنساء وكبار السن، والأشخاص ذوو الاحتياجات الخاصة، والأشخاص الذين يعانون أمراضاً نفسية، لا يزالون يواجهون عقبات فريدة في الحصول على خدمات الرعاية الصحية في بلد يعاني فرصاً محدودة للحصول على تلك الخدمات وغيرها، بسبب الفقر واستمرار حدة الصراع.
وتوفر المنظمة، في هذه الأثناء، بالشراكة مع حكومة ألمانيا، الحماية من العدوى المكتسبة في المرافق الصحية، عبر توفير إمدادات المياه ومستلزمات الوقاية من العدوى ومكافحتها، كما تقوم بتزويد أكثر من 72 مرفقاً صحياً يمنياً بالمياه الصالحة للشرب، وتوفر لمرضى يمنيين الرعاية والحماية الكافيتين من مخاطر العدوى، إلى جانب الموظفين ومقدمي الرعاية.
وأطلق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أواخر فبراير (شباط) الماضي، حملة شاملة هدفت إلى الحد من انتشار الملاريا والحمى الفيروسية وحمى الضنك وعلاج الحالات المصابة بهما في عدد من المحافظات اليمنية المحرَّرة، خصوصاً محافظة الحديدة التي تعدّ إحدى أكثر المحافظات المنكوبة بالأوبئة الفيروسية.
ويستقبل المرفق الطبي، التابع للمركز، يومياً مئات الحالات من سكان حيس والخوخة ومن النازحين، ويقدم لهم خدمات طبية متنوعة، في حيتن تنفذ السلطات الصحية، التابعة للحكومة اليمنية في المديريات المحرَّرة من المحافظة، حملة موسعة لمكافحة البعوض الناقل للملاريا والحميات الفيروسية.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: الإصابة بالملاریا أکثر من
إقرأ أيضاً:
عودة 43704 لاجئين سوريين من الأردن إلى وطنهم خلال شهرين
#سواليف
عاد ما يقرب من 43704 #لاجئين_سوريين إلى وطنهم طوعًا خلال الفترة ما بين 8 كانون الأول 2024 و22 شباط 2025، وفقًا لبيانات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR).
وأظهرت البيانات، أن #العائدين توزعوا وفق الفئات العمرية والجنس، حيث بلغ عدد الذكور 23,867، فيما بلغ عدد الإناث 19,837.
وتشكل الفئة العمرية 18-35 عامًا النسبة الكبرى بين العائدين من الذكور بعدد 8,166 فردًا، تليها الفئة 36-59 عامًا بـ5,241 فردًا، فيما جاءت الفئة العمرية 18-35 عامًا الأكثر عددًا بـ5,913 فردًا بين الإناث، تليها الفئة 36-59 عامًا بـ3,923 فردًا.
مقالات ذات صلة الصناعة والتجارة تحظر نشر إعلانات مضللة للمستهلك 2025/03/03وفيما يتعلق بأنماط العودة، كشفت البيانات أن 70% من #العائلات_العائدة قامت بالعودة الكاملة، حيث بلغ عددها 30,605 عائلات، في حين أن 30% من العائلات سجلت عودة جزئية، بعدد 13,099 عائلة.
وأظهرت البيانات أن العائدين كانوا يقيمون في عدة محافظات أردنية قبل عودتهم إلى سوريا، حيث توزعت النسب على النحو الآتي: عمّان (10,560)، إربد (10,172)، المفرق (7,479)، فيما سكن 8,345 لاجئًا في مناطق أخرى، و4,594 لاجئًا في مخيم الزعتري و2,393 لاجئًا في مخيم الأزرق، بينما سُجلت أعداد أقل في المخيم الإماراتي الأردني (EJC).
وبحسب البيانات، فإن غالبية العائدين كانوا يقيمون في المناطق الحضرية بنسبة 84%، بينما عاش 16% منهم في المخيمات قبل العودة إلى سوريا.
أما فيما يتعلق بمحافظات المنشأ للاجئين العائدين إلى سوريا، فقد أظهرت البيانات أن النسبة الكبرى من العائدين من محافظة درعا بواقع 14,650 لاجئًا، تليها حمص بـ10,951 لاجئًا، ثم ريف دمشق بـ5,607، فيما بلغ عدد العائدين من دمشق 2,237 لاجئًا، ومن حلب 1,850 لاجئًا.
وبحسب وزارة الداخلية، غادر 42,675 سوريا من الأردن عبر معبر جابر الحدودي، منذ سقوط نظام بشار الأسد.
وقالت الداخلية، إن عدد اللاجئين السوريين #المغادرين من داخل #المخيمات في #الأردن إلى سوريا وصل إلى 7,117 لاجئا، وعدد السوريين الذين غادروا من مختلف مناطق المملكة وصل إلى 35,558 سوريا.
وأكدت الوزارة أن جميع السوريين الذين غادروا المملكة “غادروا طوعًا”.
ويستضيف الأردن قرابة 1.3 مليون لاجئ سوري، بينهم 660 ألف لاجئ مسجلون لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إضافة إلى قرابة 61 ألف لاجئ عراقي.