كشف الدكتور مدير المحددات الاجتماعية للصحة بمنظمة الصحة العالمية، إتيان كروغ، أمثلة للمدن التي تتخذ إجراءات بشأن وسائل نقل أكثر مراعاة للبيئة وأكثر استدامة والتي يمكن أن تساعد أيضا في الحفاظ على صحة المواطنين وأمانهم.

كما قال في حلقة جديدة من برنامج "العلوم في خمس"، الذي تقدمه فيسميتا غوبتا سميث وتبثه منظمة الصحة العالمية على منصاتها الرسمية، إن أكثر من نصف سكان العالم يعيشون بالفعل في المدن.

ومن المتوقع بحلول عام 2050 أن يصبح ثلثا سكان العالم في المدن، ما سيجلب للمدن تحديات هائلة، فضلاً عن ضغوط كبيرة على فرص التحسين.

تحديات مستقبلية


وبالنسبة لوسائل النقل، بحسب دكتور كروغ، سيعني ذلك أن هناك المزيد من السيارات والمزيد من الأشخاص على الطريق، ما يؤدي إلى الازدحام والتلوث، وغالبا ما يؤدي أيضا إلى التوتر.

لذا، فإن هناك الكثير من التحديات القادمة من وسائل النقل غير المستدامة، ولكن يمكن جعل وسائل النقل مستدامة، أي تصبح وسيلة النقل مواتية لمتطلبات المستقبل.

تحسين الصحة العامة
كما أوضح دكتور كروغ أنه يجب أن تبدو المدن متحضرة حيث يمكن للمرء المشي وركوب الدراجة واستخدام وسائل النقل العام والوصول إلى أي مكان للعمل أو المدرسة أو المتجر في 10 أو 15 أو 20 دقيقة، وبطرق أكثر قابلية للإدارة.
وأضاف أنه نتيجة لذلك، ستقل معدلات الإصابة بالأمراض المعدية وغير المعدية لأن البشر سيتحركون أكثر، وسيتنفسون هواء أقل تلوثا، وبالتبعية سيشعرون بالتحسن على مستوى الصحة العقلية والبدنية، كما ستنخفض الوفيات على الطرق.

قيادة آمنة للدراجات

وأشار دكتور كروغ إلى إنه مثلاً بذلت المكسيك جهودا ضخمة لتشجيع ركوب الدراجات، فأنشأت ممرات من الطرق من أجل تفضيل ركوب الدراجات بشكل آمن.

وفي كالي بكولومبيا، يتم إصلاح الدراجات مجانًا من أجل الترويج لها. أما في بونتيفيدرا بإسبانيا فقد تم منع دخول السيارات إلى وسط المدينة للترويج للمشي وركوب الدراجات.

وأردف قائلًا إن مدينة ميلانو أنشأت شبكة ضخمة للدراجات، ولا تزال قيد التطوير، موضحًا أن هناك الكثير من الأمثلة لمدن تمضي قدمًا لأنها تعلم أن هذا هو الطريق الصحي والخضراء والأفضل للجميع.

بأقل التكاليف وأبسط الإجراءات


وقال دكتور كروغ إن إتاحة وسائل نقل خضراء فعالة من حيث التكلفة، منوها إلى أن إقامة مطبات صناعية، يعد أحد أبسط التدخلات المتعلقة بالسلامة على الطرق ويُصنف بأنه أحد أكثر التدخلات فعالية من حيث التكلفة في مجال الصحة العامة بشكل عام، إذ أنه من خلال العمل على تأمين السرعة وضمان السلامة على الطرق بشكل عام، يتم تحسين الصحة والحفاظ على حياة الإنسان.
خفض الوفيات
وبين أن التقرير العالمي لمنظمة الصحة العالمية أظهر، أنه فيما يتعلق بالوقاية من الإصابات الناجمة عن حركة المرور على الطرق، تمكنت بعض البلدان، مدى السنوات العشر الماضية، من خفض الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق بنسبة 50% أو أكثر.

ووصلت النسبة في 35 دولة إلى 30% أو أكثر. واختتم دكتور كروغ قائلًا إنه من خلال وضع التدابير، مثل القوانين الجيدة والإنفاذ والبنية التحتية الجيدة وسلامة المركبات، فضلاً عن رعاية ضحايا الحوادث، موضع التنفيذ يجعل النقل الأخضر والصحي ممكنًا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الصحة البشر ركوب الدراجة وسيلة النقل الصحة العامة الطريق الصحي مطبات صناعية حياة الإنسان الصحة العالمیة وسائل النقل على الطرق

إقرأ أيضاً:

بعد انسحاب واشنطن .. منظمة الصحة العالمية تخفض موازنتها بواقع 20%

الثورة نت/..

اقترحت منظمة الصحة العالمية خفض موازنتها بنسبة عشرين في المئة إثر قرار الولايات المتحدة، أكبر مساهم فيها، الانسحاب، الأمر الذي يستدعي تقليص مهماتها وأفراد طاقمها، وفق ما أعلن مديرها في رسالة الكترونية داخلية اطلعت عليها وكالة فرانس برس.

وأوضح المدير العام لمنظمة الصحة، تيدروس أدانوم غيبريسوس، في رسالة وجهها الجمعة الى العاملين في المنظمة التابعة للأمم المتحدة، أن الهيئة تواجه عجزا يناهز 600 مليون دولار في 2025 و”لا خيار آخر أمامها” سوى البدء باقتطاعات.

وفضلا عن إعلان بدء انسحاب بلاده بعد عودته إلى البيت الابيض، قرر الرئيس دونالد ترامب تجميدا عمليا لكامل المساعدات الأميركية الخارجية، بما يشمل برامج مهمة تهدف إلى تحسين الصحة في مختلف انحاء العالم.

وكانت الولايات المتحدة باشرت خلال ولاية ترامب الاولى في 2020 اتخاذ خطوات للخروج من منظمة الصحة العالمية.

وحذر تيدروس نهاية يناير من أن المنظمة ستتخذ إجراءات للاقتصاد في نفقاتها.

واضاف تيدروس في رسالته أن “اقتطاعات كبيرة في المساعدات الحكومية للتنمية قامت بها الولايات المتحدة ودول أخرى، تتسبب باضطرابات هائلة بالنسبة الى دول ومنظمات غير حكومية ووكالات أممية، بينها منظمة الصحة العالمية”.

في فبراير، قام المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة بخفض الموازنة المقترحة للعامين 2026 و2027 من 5,3 الى 4,9 مليارات دولار. وقال تيدروس “مذاك، تدهورت إمكانات المساعدة في التنمية” و”اقترحنا تاليا على الدول الاعضاء موازنة أقل، تناهز 4,2 مليارات دولار، أي بخفض نسبته 21 في المئة مقارنة بالموازنة التي طرحت في البداية”.

وخلص مدير المنظمة “رغم كل جهودنا (…) لا خيار آخر لدينا سوى تقليص مساحة عملنا وطاقمنا.

مقالات مشابهة

  • الصحة العالمية تحذّر من خطورة الوضع في ميانمار عقب الزلزال
  • الصحة العالمية: وفاة أكثر من 300 شخص جراء تفشي وباء الكوليرا في أنغولا
  • مئات القتلى بـ«وباء الكوليرا» في أنغولا.. الصحة العالمية تستنفر
  • «القومية للأنفاق» تُطلق وسائل دفع متنوعة لتذاكر المترو والقطار الكهربائي الخفيف
  • الصحة العالمية تخفض موازنتها بنسبة 20% بعد انسحاب أميركا
  • منظمة الصحة العالمية تخفض موازنتها بواقع 20% بعد انسحاب واشنطن
  • منظمة الصحة العالمية تدرس خفض موازنتها 20% عقب تجميد المساعدات الأمريكية
  • بعد انسحاب واشنطن .. منظمة الصحة العالمية تخفض موازنتها بواقع 20%
  • وسائل إعلام رسمية في ميانمار: ارتفاع عدد ضحايا زلزال الجمعة إلى أكثر من ألف قتيل و2376 مصابا
  • الدار البيضاء..محطة قطار جديدة جنوب المدينة للرباط بين مختلف وسائل النقل