الصحة العالمية تشجع على وسائل النقل الأكثر استدامة
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
كشف الدكتور مدير المحددات الاجتماعية للصحة بمنظمة الصحة العالمية، إتيان كروغ، أمثلة للمدن التي تتخذ إجراءات بشأن وسائل نقل أكثر مراعاة للبيئة وأكثر استدامة والتي يمكن أن تساعد أيضا في الحفاظ على صحة المواطنين وأمانهم.
كما قال في حلقة جديدة من برنامج "العلوم في خمس"، الذي تقدمه فيسميتا غوبتا سميث وتبثه منظمة الصحة العالمية على منصاتها الرسمية، إن أكثر من نصف سكان العالم يعيشون بالفعل في المدن.
ومن المتوقع بحلول عام 2050 أن يصبح ثلثا سكان العالم في المدن، ما سيجلب للمدن تحديات هائلة، فضلاً عن ضغوط كبيرة على فرص التحسين.
تحديات مستقبلية
وبالنسبة لوسائل النقل، بحسب دكتور كروغ، سيعني ذلك أن هناك المزيد من السيارات والمزيد من الأشخاص على الطريق، ما يؤدي إلى الازدحام والتلوث، وغالبا ما يؤدي أيضا إلى التوتر.
لذا، فإن هناك الكثير من التحديات القادمة من وسائل النقل غير المستدامة، ولكن يمكن جعل وسائل النقل مستدامة، أي تصبح وسيلة النقل مواتية لمتطلبات المستقبل.
تحسين الصحة العامة
كما أوضح دكتور كروغ أنه يجب أن تبدو المدن متحضرة حيث يمكن للمرء المشي وركوب الدراجة واستخدام وسائل النقل العام والوصول إلى أي مكان للعمل أو المدرسة أو المتجر في 10 أو 15 أو 20 دقيقة، وبطرق أكثر قابلية للإدارة.
وأضاف أنه نتيجة لذلك، ستقل معدلات الإصابة بالأمراض المعدية وغير المعدية لأن البشر سيتحركون أكثر، وسيتنفسون هواء أقل تلوثا، وبالتبعية سيشعرون بالتحسن على مستوى الصحة العقلية والبدنية، كما ستنخفض الوفيات على الطرق.
قيادة آمنة للدراجات
وأشار دكتور كروغ إلى إنه مثلاً بذلت المكسيك جهودا ضخمة لتشجيع ركوب الدراجات، فأنشأت ممرات من الطرق من أجل تفضيل ركوب الدراجات بشكل آمن.
وفي كالي بكولومبيا، يتم إصلاح الدراجات مجانًا من أجل الترويج لها. أما في بونتيفيدرا بإسبانيا فقد تم منع دخول السيارات إلى وسط المدينة للترويج للمشي وركوب الدراجات.
وأردف قائلًا إن مدينة ميلانو أنشأت شبكة ضخمة للدراجات، ولا تزال قيد التطوير، موضحًا أن هناك الكثير من الأمثلة لمدن تمضي قدمًا لأنها تعلم أن هذا هو الطريق الصحي والخضراء والأفضل للجميع.
بأقل التكاليف وأبسط الإجراءات
وقال دكتور كروغ إن إتاحة وسائل نقل خضراء فعالة من حيث التكلفة، منوها إلى أن إقامة مطبات صناعية، يعد أحد أبسط التدخلات المتعلقة بالسلامة على الطرق ويُصنف بأنه أحد أكثر التدخلات فعالية من حيث التكلفة في مجال الصحة العامة بشكل عام، إذ أنه من خلال العمل على تأمين السرعة وضمان السلامة على الطرق بشكل عام، يتم تحسين الصحة والحفاظ على حياة الإنسان.
خفض الوفيات
وبين أن التقرير العالمي لمنظمة الصحة العالمية أظهر، أنه فيما يتعلق بالوقاية من الإصابات الناجمة عن حركة المرور على الطرق، تمكنت بعض البلدان، مدى السنوات العشر الماضية، من خفض الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق بنسبة 50% أو أكثر.
ووصلت النسبة في 35 دولة إلى 30% أو أكثر. واختتم دكتور كروغ قائلًا إنه من خلال وضع التدابير، مثل القوانين الجيدة والإنفاذ والبنية التحتية الجيدة وسلامة المركبات، فضلاً عن رعاية ضحايا الحوادث، موضع التنفيذ يجعل النقل الأخضر والصحي ممكنًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصحة البشر ركوب الدراجة وسيلة النقل الصحة العامة الطريق الصحي مطبات صناعية حياة الإنسان الصحة العالمیة وسائل النقل على الطرق
إقرأ أيضاً:
الاستعدادات العالمية لمواجهة التحور الجديد لفيروس كورونا
مع ظهور تحورات جديدة لفيروس كورونا المستجد، مثل تلك التي تُحدث تغييرات جذرية في قدرة الفيروس على الانتشار أو مقاومته للقاحات والعلاجات، أصبح العالم أمام تحدٍّ كبير يتطلب استجابة سريعة وشاملة.
التحور الجديد قد يُعيد تشكيل ملامح الجائحة ويختبر مدى استعداد الأنظمة الصحية العالمية للتعامل مع الأوبئة المتجددة، في هذا السياق، تعتمد الاستعدادات العالمية على تعزيز التعاون بين الدول، تطوير التقنيات الطبية، والابتكار في التعامل مع الأزمات.
تحورات فيروس كورونا وأثرها على الصحة العامة مستشار رئيس الجمهورية يكشف حقيقة متحور كورونا الجديد تحديات التحور الجديد:1. الانتشار السريع:
التحورات الجديدة غالبًا ما تكون أكثر قدرة على الانتقال بين الأشخاص، مما يرفع معدلات الإصابة ويضع الأنظمة الصحية تحت ضغوط شديدة.
2. تأثير محدود على اللقاحات الحالية:
يمكن أن تؤدي الطفرات في بروتينات الفيروس إلى تقليل فعالية اللقاحات المعتمدة، مما يستدعي تطوير لقاحات جديدة أو جرعات معززة.
3. زيادة مقاومة العلاجات:
التحورات قد تمنح الفيروس القدرة على مقاومة بعض الأدوية المضادة للفيروسات، مما يعقّد خطط العلاج.
4. صعوبة في التنبؤ بسلوك الفيروس:
يؤدي التحور المستمر إلى تعقيد النماذج العلمية المستخدمة للتنبؤ بتطور الجائحة.
1. تعزيز أنظمة المراقبة الجينية:
- تقوم الدول بتطوير شبكات مراقبة للكشف المبكر عن التحورات الجديدة من خلال التسلسل الجيني للفيروس.
- إنشاء مراكز إقليمية ودولية لتبادل المعلومات الجينية بسرعة.
2. تحديث اللقاحات:
- العمل على تطوير لقاحات تستهدف نطاقًا أوسع من التحورات.
- إنتاج لقاحات تستجيب بسرعة للتغيرات الجينية في الفيروس باستخدام تقنيات متطورة مثل mRNA.
3. التعاون الدولي:
- تشارك الدول الخبرات والموارد لمواجهة التحور الجديد، سواء من خلال المنظمات العالمية مثل منظمة الصحة العالمية (WHO) أو من خلال الشراكات الثنائية والإقليمية.
- تعزيز الوصول العادل إلى اللقاحات والتقنيات الحديثة، خصوصًا في الدول النامية.
4. تعزيز الجاهزية الطبية:
- زيادة الطاقة الاستيعابية للمستشفيات والمرافق الصحية.
- تحسين أنظمة الطوارئ لتقديم الرعاية السريعة للمصابين وتقليل الضغط على الخدمات الصحية.
5. البحث العلمي والتطوير:
- تمويل الأبحاث لفهم طبيعة التحورات وتأثيرها على الإنسان.
- تشجيع الابتكار في تطوير العلاجات الوقائية والجديدة.
6. التوعية المجتمعية:
- إطلاق حملات توعية مستمرة حول أهمية الالتزام بالإجراءات الوقائية مثل ارتداء الكمامات، التباعد الاجتماعي، وغسل اليدين.
- تعزيز الثقة في اللقاحات ودورها في الحد من خطورة التحورات.
1. منظمة الصحة العالمية (WHO):
- تقود الجهود لتنسيق استجابة عالمية موحدة لمواجهة التحور الجديد.
- تصدر توصيات محدثة بناءً على البيانات العلمية.
2. تحالف اللقاحات (Gavi) ومبادرة كوفاكس:
- يضمنان توفير اللقاحات للدول ذات الموارد المحدودة.
- يسعيان لتوزيع اللقاحات المحدثة بفعالية وبشكل عادل.
3. المراكز العالمية لمكافحة الأمراض (CDC):
- تعمل على مراقبة التحورات وتقييم آثارها على الصحة العامة.
- تدعم دول العالم بخبرات فنية وتكنولوجية.