أجاب الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال يقول صاحبه: “ماذا نقول أثناء الحر الشديد سواء من القرآن الكريم أو  السنة النبوية”.

حصاد الإفتاء المصرية 2023.. نشاطات وجهود الدار في عيون الإعلام دار الإفتاء المصرية تعلن قيمة زكاة الفطر

وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء، اليوم الأربعاء: "سيدنا النبي محمد صلى الله عليه، أخبرنا إن النار من شدة ما تاكل في بعضها طلبت من الله عز وجل أن يكون لها تنفيس في الدنيا وهو ما يحدث في موجات الحر الشديد".

وتابع أمين الفتوى: "أول لما نشوف الجو الحر الشديد، ندعو ربنا اللهم أجرنا من حر جهنم اللهم أجرنا من عذاب النار اللهم خفف عنا الحر الشديد واحفظ اخواننا من العاملين في الشمس الحارة".

دعاء الحر الشديد

قالت دار الإفتاء المصرية، إن الإنسان عندما يشتد عليه الحرُّ قد ورد أنه يقول: "لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّه" وأنه يدعو الله- تعالى- بقوله: "اللهم أجرني من حَرِّ جهنم".

ماذا كان يقول الرسول إذا اشتد الحر؟

واستشهدت الإفتاء بما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا كَانَ يَوْمٌ حَارٌّ أَلْقَى اللَّهُ تَعَالَى سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ إِلَى أَهْلِ السَّمَاءِ وَأَهْلِ الْأَرْضِ، فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، مَا أَشَدَّ حَرَّ هَذَا الْيَوْمِ، اللَّهُمَّ أَجِرْنِي مِنْ حَرِّ جَهَنَّمَ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِجَهَنَّمَ: إِنَّ عَبْدًا مِنْ عِبَادِي اسْتَجَارَنِي مِنْكِ، وَإِنِّي أُشْهِدُكِ أَنِّي قَدْ أَجَرْتُهُ» رواه البيهقي في "الأسماء والصفات"، وذكره أيضًا مختصرًا في "الاعتقاد"، وابن السنّي وأبو نعيم في "عمل اليوم والليلة".

أوضحت الإفتاء، هذا الحديث وإن كان ضعيفًا فإنَّه ممَّا يعمل به في فضائل الأعمال على ما هو المقرر عند عامة العلماء في مثل ذلك؛ كما قال الإمام النووي في "الأذكار":[قال العلماءُ من المحدّثين والفقهاء وغيرهم: يجوز ويُستحبّ العمل في الفضائل وفضائل الأعمال بالحديث الضعيف ما لم يكن موضوعًا].

وتابعت: حتى لو لم يرد في الباب إلا هذا الحديث الضعيف فإنَّ النصوص الصحيحة الأخرى العامَّة التي تُرَغِّب في الدعاء وكثرة الذكر مطلقًا، وفي الاستجارة وطلب الوقاية من النار على الخصوص تكفي في إثبات المشروعيَّة؛ إذ إن القاعدة عندهم أن العامَّ يبقى على عمومه، والمطلق يجري على إطلاقه حتى يأتي مُخصِّص أو مُقيِّد.

وبينت الإفتاء، أنه قد رغَّب الشرع الشريف في الاستجارة من النار وطلب الوقاية منها بالعفو والمغفرة؛ حيث قال الله تعالى: ﴿وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾ [البقرة: 201]، وقال تعالى: ﴿الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾ [آل عمران: 16].

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أمين الفتوى موجات الحر الشديد الشيخ محمد كمال دار الافتاء المصرية الحديث الإفتاء المصریة أمین الفتوى الحر الشدید

إقرأ أيضاً:

ما حكم صيام شهر رمضان.. وحكم من أفطر فيه متعمدا.. الإفتاء توضح

ما حكم صيام شهر رمضان ؟ قالت دار الافتاء المصرية إن صوم رمضان من أعظم الفروض والطاعات التي يتقرب بها المسلم إلى ربه، وذلك بما فضله الله تعالى به؛ حيث خصَّه من بين سائر العبادات بأنَّه له سبحانه، وذلك فيما رواه الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «قالَ اللهُ: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلَّا الصَّوْمَ، فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ»، فلم ينص على عظيم ثوابه، وجعله مُقَدَّرًا عند الله تعالى لعظمه، إلا أنه مع ذلك بَيَّن أنَّ من ذلك الثواب والجزاء العظيم مغفرة جميع ما مضى من الذنوب والآثام؛ فقال تعالى: ﴿وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ﴾ [البقرة: 184].

ما حكم صيام شهر رمضان

كشفت دار الافتاء المصرية عن أن أهل العلم أجمعوا على أنَّ صيام شهر رمضان فرض عين على كل مسلم بالغ عاقل خالٍ عن موانع الصوم؛ كالحيض والنفاس، وكذا رخصه؛ كالمرض والسفر والكبر، فصيام شهر رمضان ركن من أركان الإسلام، لقوله تعالى : وله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [البقرة: 183]،

وقال تعالى: شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ [البقرة: 185]

كما جاء عن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذَكَرَ رَمَضَانَ فَقَالَ: «إِنَّ رَمَضَانَ شَهْرٌ افْتَرَضَ اللهُ صِيَامَهُ، وَإِنِّي سَنَنْتُ لِلْمُسْلِمِينَ قِيَامَهُ، فَمَنْ صَامَهُ وَقَامَهُ خَرَجَ مِنَ الذَّنْبِ كَيَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ» أخرجه أحمد وأبو يعلى الموصلي في "المسند"، وابن خزيمة في "الصحيح".

وعن عبد الله بن عمر رضى الله عنهما أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: "بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت". أخرجه البخاري ومسلم.


حكم من ترك صوم شهر رمضان جاحداً لفرضيته

أجمع اهل العلم أن من ترك صوم شهر رمضان جاحداً لفرضيته فهو كافرٌ، لإنكاره أمرا معلوما من الدين بالضرورة، لأنه ثبت فرضيه صيام رمضان بالقرآن والسنة وإجماع المسلمين، إلا أن يكون قريب العهد بالإسلام، أو نشأ بباديةٍ بعيدة من المسلمين، بحيث يعقل أن يخفى عليه وجوبها.

ما حكم من أفطر يوما متعمدا في رمضان بدون عذر

يكون الإفطار فى رمضان من غير عذر من الكبائر، ويجب على صاحبه أن يتوب ويقضى تلك الأيام التى أفطرها، وفى بعض الأحيان يطلب منه كفارة فلو كان الإفطار بسبب علاقة زوجية كاملة فيطلب منه توبة وقضاء اليوم الذى أفطره وكفارة وهى صيام شهرين متتابعين، أما لو كان الإفطار بسبب آخر غير العلاقة الزوجية فيطلب منه التوبة والقضاء ولابد أن تكون هذه توبة صادقة نصوحة.

حكم من أفطر رمضان دون عذر

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن مَنْ أفطر في نهاررمضان مُتعمدًا من غير رخصة من مرض أو سفر أو حيض فقد ارتكب إثمًا عظيمًا، وأتى كبيرة من كبائر الذنوب بانتهاكه حرمة ركن من أركان الإسلام.

واستشهد «جمعة» في إجابته عن سؤال: «ما حكم من أفطر رمضان متعمدًا؟»، بما روى الإمام أحمد وابن ماجه عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من أفطر يومًا من رمضان من غير رخصة لم يجزه صيام الدهر»، وفي رواية البخاري: «مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ وَلَا مَرَضٍ لَمْ يَقْضِهِ صِيَامُ الدَّهْرِ وَإِنْ صَامَهُ».

وأوضح أن الإمام الشافعي رأى أن مَنْ أفطر في نهار رمضان مُتعمدًا من غير عذر عليه يبادر بالتوبة النصوح إلى الله تعالى، ويقضي ما أفطر، وليس عليه كفارة بصيام 60 يومًا، منبهًاعلى أن مَنْ أفطر في نهار رمضان مُتعمدًا من غير عذر لن كيفيه الصيام طيلة عمره تعويضًا عن هذا اليوم الذي أفطر عمدًا.

كفارة من أفطر يوما متعمدا في رمضان

قال الدكتور محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الصيام شرع الله لنا فيه الامتناع عن ما اباحه لنا من طلوع الفجر حتى أذان المغرب، لافتا إلى أن تعمد تناول الطعام بعد أذان الفجر حرام شرعا.


وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في تصريح له: "بعض الناس بيتعمد الفطر بدون ما يكون عنده عذر هؤلاء يقعون فى كبيرة من الكبائر، وينتهكون حرمة هذا الشهر العظيم".


وتابع: "سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، قال من تعمد إفطار يوم فى رمضان بدون رخصة، لن يقضى عنه ولو صام الدهر كله".

حكم من أفطر يوما في رمضان عمدا بغير عذر

وقال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الإفطار في رمضان بغير عذر في رمضان حرام، وكل شخص أفطر بغير عذر ارتكب شيئا محرما وانتهاك حرمة الشهر العظيم، وعليه يجدد التوبة ويستغفر ثم يقضي الأيام التي عليه دون كفارة.

مقالات مشابهة

  • أمين الفتوى: تأخير توزيع الميراث حرام شرعا
  • حكم استخدام الصواريخ والمفرقعات لإفزاع الناس في الشوارع .. دار الإفتاء تحذر
  • هل صلاة الفجر غير صلاة الصبح ؟.. الإفتاء توضح
  • هل تنال المرأة الأجر في رمضان أثناء الحيض؟.. عضو بالأزهر العالمي للفتوى ترد
  • دعاء اليوم الثامن من رمضان .. يجمع لك خيري الدنيا والآخرة
  • هل يُقبل صوم من أصبح على جنابة في رمضان.. الإفتاء توضح
  • ما حكم صيام شهر رمضان.. وحكم من أفطر فيه متعمدا.. الإفتاء توضح
  • «دار الإفتاء»: المطر وقتٌ مبارك للدعاء ونزول الرحمة
  • ما الواجب المباشر تجاه الفكر الحر في ظل استمرار السردية التكفيرية؟ «8-13»
  • هشام عبد العزيز: معية الله هي قارب النجاة في الدنيا والآخرة