اهتمت صحيفتا "فايننشال تايمز وغارديان" البريطانيتان بموافقة البرلمان البريطاني، الاثنين، على مشروع القانون المثير للجدل والذي يتيح للحكومة ترحيل اللاجئين غير النظاميين إلى رواندا.

ووصفت هيئة تحرير "فايننشال تايمز" في مقال افتتاحي القانون بأنه أحد أشنع التشريعات البريطانية في السنوات الأخيرة.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4نيويورك تايمز تسرد أحداث الأسبوع الذي هز جامعة كولومبياlist 2 of 4هآرتس: يجب على الولايات المتحدة أن تعترف بفلسطينlist 3 of 4نيويورك تايمز: هكذا تكافح عائلتان محاصرتان بغزة لإبقاء أطفالهما أحياءlist 4 of 4من تل أبيب إلى حيفا.

. أوريان 21 تسأل: هل هذه نهاية إسرائيل؟end of list

وقالت إن تسليم رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بأن الرحلات الجوية الناقلة للاجئين غير النظاميين إلى رواندا لن تبدأ قبل يوليو/تموز المقبل، يكشف عما تنطوي عليه هذه الخطوة من إشكاليات.

سابقة ضارة بالديمقراطية

غير أن الصحيفة ترى أن القضية لا تقتصر على أن هذه الخطة "غير الإنسانية" والباهظة التكاليف قد لا تحقق الهدف منها، مضيفة أن الوسائل القانونية التي لجأت إليها الحكومة لإبطال قرار المحكمة العليا في بريطانيا، تؤسس لسابقة ضارة بالديمقراطية في البلاد.

وكانت المحكمة العليا البريطانية قد عرقلت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي تنفيذ الخطة حين قضت بالإجماع بعدم قانونية ترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا، واعتبرتها مخالفة للقانون الدولي والاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان.

وبعدما أعاد أعضاء مجلس اللوردات إلى مجلس العموم مشروع القانون لتعديله المرة تلو الأخرى، وافق مجلس اللوردات في نهاية المطاف على عدم إدخال أي تعديلات إضافية إلى النص، مما أتاح إقراره.

وبإقراره في البرلمان بمجلسيه، سيدخل مشروع القانون حيّز التنفيذ حالما يصادق عليه الملك تشارلز الثالث.

فايننشال تايمز: الحكومة البريطانية حاولت تغيير الحقائق حين رفعت اتفاقيتها مع كيغالي إلى معاهدة ملزمة (الأناضول) المحاكم لم تستند على حقائق

على أن الأكثر إثارة للقلق -برأي فايننشال تايمز- أن الحكومة البريطانية تسن تشريعات لتعلن أن الحقائق ليست كتلك التي استندت عليها المحاكم في قراراتها.

وزعمت هيئة تحرير الصحيفة أن الحكومة حاولت بالفعل تغيير الحقائق حين رفعت اتفاقيتها مع كيغالي إلى معاهدة ملزمة، وأدرجت ضمانات تنص على عدم إبعاد أي طالب لجوء من رواندا إلا إلى بريطانيا.

ومن جانبها، خلصت صحيفة "غارديان"، في مقال افتتاحي لهيئة تحريرها، إلى أن قانون ترحيل طالبي اللجوء يُعد "نموذجا سيئا، ويفتقر إلى أي دليل يثبت ادعاء الحكومة بأن عمليات الترحيل إلى رواندا ستوقف الزوارق التي تنقل المهاجرين غير النظاميين إلى بريطانيا.

عمل مخز

وقالت إن القانون البريطاني يقر بأن رواندا "دولة آمنة"، مما يسمح للحكومة إرسال طالبي اللجوء إليها، "وهكذا انتهى مسار العمل المخزي الذي بدأ في أواخر العام الماضي، بعد أن حكمت المحكمة العليا بأن سياسة الترحيل غير قانونية".

وذكرت أن التركيز سيعود مرة أخرى الآن إلى المحاكم، حيث سيحاول المحامون إزالة بعض طالبي اللجوء من قوائم السفر إلى رواندا، مشيرة إلى أن القانون يسمح بذلك في حال واجهوا "خطرا حقيقيا وشيكا ومنظورا يعرضهم لضرر جسيم غير قابل للجبر" جراء ترحيلهم.

كل لاجئ يكلف 2.2 مليون دولار

وأشارت إلى أن تقديرات سوناك هي أن هذه السياسة منطقية من الناحية السياسية على الرغم من أنها تكلف الحكومة 2.2 مليون دولار أميركي مبدئيا عن كل شخص مُرحَّل.

والحقيقة، كما تراها "غارديان"، أنه لا يوجد ما يمنع الناس من السفر إلى بريطانيا، إما لأنه لا أمل لهم سوى الفرار من الاضطهاد، أو أنهم مصرون على السفر إلى أماكن أخرى على أمل أن تتحسن أحوالهم القاسية.

وختمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول إن قانون رواندا ليست بادرة غير مفيدة فحسب، بل تمثل "تخبطا متهورا ومشينا" ولا يحترم نظام حقوق الإنسان، الذي تم التوصل إليه بشق الأنفس.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات فایننشال تایمز طالبی اللجوء إلى رواندا

إقرأ أيضاً:

إلغاء “قانون رواندا”.. اول قرارات رئيس وزراء بريطانيا الجديد

يوليو 6, 2024آخر تحديث: يوليو 6, 2024

المستقلة/-أكدت صحيفة “التليغراف” أن رئيس وزراء بريطانيا الجديد قرر اتخاذ “أول قرار له” في ولايته الجديدة التي بدأت الجمعة.

وقالت الصحيفة إن رئيس الوزراء كير ستارمر ألغى في أول يوم من ولايته العمل بـ”قانون رواندا” الخاص بترحيل اللاجئين الذي أقرّته حكومة المحافظين السابقة.

وكان قانون رواندا قد تم إقراره عبر برلمان المملكة المتحدة في 22 نيسان/أبريل 2024.

و كان مشروع قانون سلامة رواندا جزءا من خطة رئيس الوزراء سوناك لوقف القوارب التي تحمل مهاجرين غير شرعيين إلى المملكة المتحدة.

علاوة على ذلك، تهدف إلى تفكيك نموذج أعمال المنظمات الإجرامية التي تسهل مثل هذه الرحلات للمهاجرين غير الشرعيين.

ويتقدم العديد من الأشخاص الذين يصلون إلى المملكة المتحدة عبر قوارب صغيرة بطلب اللجوء، وقد منحته الحكومة للكثيرين في الماضي.

وفي أبريل 2022، أبرمت المملكة المتحدة اتفاقا مع رواندا لإرسال مسافرين خلسة ومهاجرين بالقوارب إلى شرق إفريقيا.

إذا طلب هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين اللجوء في بريطانيا، فسوف تقوم الحكومة بتقييم طلبهم أثناء إقامتهم في رواندا.

رئيس الوزراء الجديد

وكان القصر الملكي، قد أعلن الجمعة، تعيين كير ستارمر رسميا رئيسا لوزراء بريطانيا، بعد حصوله على مباركة الملك تشارلز الثالث لتشكيل الحكومة في مراسم يطلق عليها “تقبيل اليدين”.

ويحل ستارمر محل رئيس الوزراء المحافظ ريشي سوناك، الذي قدم استقالته للملك تشارلز بعد إقصاء حزبه، الذي حكم البلاد لمدة 14 عاما، من السلطة بأغلبية ساحقة لحزب العمال.

مرتبط

مقالات مشابهة

  • إلغاء “قانون رواندا”.. اول قرارات رئيس وزراء بريطانيا الجديد
  • رئيس وزراء بريطانيا الجديد يعلن قرارا بشأن اللاجئين
  • مصادر: بريطانيا تتراجع عن “خطة الترحيل الرواندية”
  • تلغراف: ستارمر يلغي خطة ترحيل اللاجئين لرواندا في أول قرار له
  • حزب العمال يفي بوعده: في أول قرار له ستارمر يلغي خطة ترحيل اللاجئين إلى رواندا
  • في يومه الأول من انتصاره التاريخي .. رئيس حكومة بريطانيا يوقف خطة ترحيل اللاجئين
  • التلغراف: رئيس الحكومة البريطانية كير ستارمر أوقف خطة رواندا بشأن ترحيل اللاجئين
  • ما هو قانون رواندا؟ ألغاه رئيس الوزراء البريطاني في أول قرار بعد توليه السلطة
  • مصادر: بريطانيا تتراجع عن خطة الترحيل الرواندية
  • اليونامي تخلت واربيل تصالحت.. 13 الف لاجئ إيراني في كردستان يخشون على حياتهم