بايدن بعد توقيع مساعدات أوكرانيا وإسرائيل: القرار يحفظ أمن أميركا
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن قانون منح المساعدات لإسرائيل وأوكرانيا الذي صادق عليه الكونغرس يحفظ أمن الولايات المتحدة بجعل حلفائها أقوى.
ويتضمن مشروع القانون الذي وقعه بايدن 61 مليار دولار مساعدات لأوكرانيا و26 مليار دولار لإسرائيل، بالإضافة إلى مليار دولار مساعدات إنسانية لغزة و8 مليارات دولار لمواجهة نفوذ الصين العسكري.
وجاء إقرار القانون بعد مفاوضات استمرت لأشهر في الولايات المتحدة وإنهاء الجدل مع الجمهوريين في الكونغرس، ويعد انتصارا نادرا للرئيس بينما يسعى لإعادة انتخابه.
وقال بايدن إن النصوص التي تم التصويت عليها "ستجعل أميركا أكثر أمانا والعالم أكثر أمانا وستضمن الريادة الأميركية في العالم والجميع يعرف ذلك"، لافتا إلى أنها "استثمار في أمننا الذاتي".
وأضاف أن القانون "يقدم دعما حيويا لشركاء أميركا حتى يتمكنوا من الدفاع عن أنفسهم من التهديدات التي تتعرض لها سيادتهم".
وقال "لا نتخلى عن حلفائنا بل ندعمهم، ولا نسمح للطغاة بالانتصار بل نعارضهم، ولا نشاهد التطورات في العالم بل نحن نشكلها"، مشيدا بتوقيع مجلس النواب على النص "بعد أشهر من المفاوضات الصعبة" بين الديمقراطيين والجمهوريين.
تسليح أوكرانياوأضاف الرئيس الأميركي أنه وافق على إمدادات أسلحة أولية بقيمة مليار دولار لأوكرانيا، وإن تدفق هذه الأسلحة سيبدأ في غضون ساعات.
وتتضمن حزمة المساعدات الأولية مركبات وذخائر دفاع جوي من طراز ستينغر وذخيرة إضافية لمنظومات صواريخ مدفعية عالية الحركة وذخيرة مدفعية عيار 155 مليمترا وذخائر مضادة للدبابات وغيرها من الأسلحة التي يمكن استخدامها على الفور في ساحة المعركة.
واعتبر بايدن أن إقرار هذا القانون يبعث برسالة مباشرة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يحقق جيشه مكاسب في أوكرانيا، وقال "لن ننحني أمام أحد، وطبعا ليس أمام فلاديمير بوتين".
دعم إسرائيل
ويخصص القانون الجديد مساعدات عسكرية جديدة بمليارات الدولارات لإسرائيل على الرغم من مخاوف المجتمع الدولي بشأن مصير المدنيين في غزة.
وستستخدم هذه الأموال خصوصا لدعم الدفاعات الجوية الإسرائيلية وتعزيز الدرع المضادة للصواريخ التي تسمى "القبة الحديدية".
غزة والسودانويفترض أن تخصص أميركا أكثر من 9 مليارات دولار لتلبية "الاحتياجات الملحة للمساعدات الإنسانية" لـ"السكان الضعفاء في جميع أنحاء العالم"، ولا سيما في غزة والسودان.
وقال بايدن إن الولايات المتحدة تعمل منذ أشهر لإيصال المساعدات إلى غزة وإن القانون الذي وقعه اليوم يوفر مليار دولار من المساعدات للقطاع.
مواجهة الصينوذكر بايدن كذلك أن هذا القانون يتضمن 8 مليارات دولار لمواجهة الصين عسكريا من خلال الاستثمار في غواصات، ولمساعدة تايوان.
حظر تيك توككما وقّع بايدن قانونا مرتبطا بقانون المساعدات يحظر تطبيق تيك توك في الولايات المتحدة إذا لم تقطع شبكة التواصل الاجتماعي علاقتها مع شركة التكنولوجيا الصينية "بايت دانس"، المالكة للتطبيق الشهير خلال الأشهر التسعة المقبلة إلى عام.
ومنصة الفيديو متهمة بالسماح لبكين بالتجسس على مستخدميها البالغ عددهم 170 مليونا في الولايات المتحدة والتلاعب بهم، ولكن يمكن الطعن في قرار منعها أمام القضاء.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات الولایات المتحدة ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تجري مناقشات مع الدول المعنية في أوروبا بشأن أوكرانيا
صرح المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف بأن الولايات المتحدة تجري مناقشات مع عدد من الدول الأوروبية المعنية بشأن التسوية في أوكرانيا، تشمل بريطانيا، والنرويج، وفرنسا، وفنلندا، بالإضافة إلى دول أخرى.
وفي مقابلة مع قناة "سي إن إن"، أوضح ويتكوف أن هذه المشاورات تأتي في إطار البحث عن حل دبلوماسي للنزاع الأوكراني، مشددًا على أن جميع الأطراف ترى ضرورة مناقشة هذه المسألة رغم تعقيداتها.
إشارات إضافيةوكان ويتكوف قد التقى بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو مساء الخميس الماضي، عقب محادثات واشنطن وكييف في جدة، والتي وافقت أوكرانيا خلالها على اقتراح أمريكي بوقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا مع إمكانية تمديده بموافقة الطرفين.
وأكد ويتكوف أن الاجتماع مع بوتين كان إيجابيًا، معربًا عن توقعه توقيع اتفاق بين روسيا وأوكرانيا خلال الأسابيع المقبلة. ومن جانبه، وافق الرئيس الروسي على الاقتراح الأمريكي، لكنه شدد على ضرورة أن يؤدي إلى سلام مستدام، وليس مجرد هدنة مؤقتة.
وأشار الكرملين إلى أن بوتين حمّل المبعوث الأمريكي رسائل وإشارات إضافية إلى الرئيس دونالد ترامب، ما يعكس استمرار التواصل بين موسكو وواشنطن حول الملف الأوكراني.
من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إن إدارة ترامب تشعر بـتفاؤل حذر بشأن التعاون مع روسيا لحل النزاع الأوكراني. وأوضح أن موظفي الإدارة الأمريكية في واشنطن سيقيّمون الموقف الروسي بشكل دقيق بعد عودة ويتكوف من موسكو، تمهيدًا لاجتماع سيحدد الخطوات الأمريكية القادمة.
وأكد روبيو أن الرئيس الأمريكي سيقرر لاحقًا المسار الذي ستتبعه واشنطن في التسوية، بناءً على تحليل نتائج المحادثات الأخيرة مع موسكو، مما يعكس رغبة أمريكية في اختبار جدية روسيا قبل المضي قدمًا في أي اتفاق نهائي.