غاغين: الدفاعات الجوية الروسية باتت خبيرة في تدمير صواريخ "ATACMS"
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
أكد يان غاغين مستشار رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية لديها خبرة ناجحة في تدمير صواريخ ATACMS التكتيكية، مؤكدا أن توريدها لكييف لن يغير الوضع على الجبهة.
وقال غافين في تصريح لوكالة "ريا نوفوستي": "لقد اعترضت دفاعاتنا الجوية هذه الأهداف بالفعل، ولدينا تجربة ناجحة في تدمير صواريخ ATACMS، من غير المرجح أن تغير(هذه الصواريخ) الوضع بشكل جدي على الجبهة، فقد تم تدميرها بنجاح من قبل".
وتابع: "سأقول المزيد.. قوات الدفاع الجوي لدينا أصبح بالفعل لديها خبرة في تدمير جميع الصواريخ الموجودة في ترسانة الناتو تقريبا، بما في ذلك Storm Shadow، وكما قلت سابقا ATACMS".
وأكد غاغين أن حزمة المساعدات الأمريكية الجديدة بشكل عام لن تسمح لنظام كييف بتغيير الوضع على الجبهة، لأن أوكرانيا اليوم "لم تعد قادرة على الاحتفاظ بجيشها".
وأضاف: "سيتم توزيع هذه الأموال على مختلف بنود الميزانية ونهبها من قبل المسؤولين الأوكرانيين الفاسدين، العسكريين والمدنيين على حد سواء، وعلى الرغم من أهميتها الظاهرة، فإن هذا المبلغ لن يغير بشكل جدي من مسار الحملة برمتها، لأن القوات المسلحة الروسية اليوم هي أقوى جيش في العالم، والتي تواجه كتلة الناتو بأكملها على رأس الحربة المسمى أوكرانيا، كما يواجه الاقتصاد الروسي اقتصادات جميع دول الناتو والاتحاد الأوروبي في آن واحد في هذه الحملة".
وفي وقت سابق، أفادت صحيفة "بوليتيكو" نقلا عن مسؤولين أمريكيين بأن الإدارة الأمريكية زودت أوكرانيا بصواريخ ATACMS التكتيكية سرا في مارس الماضي لأول مرة منذ بدء النزاع في عام 2022.
المصدر: نوفوستي+RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الأزمة الأوكرانية الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا دونيتسك صواريخ كييف موسكو واشنطن فی تدمیر
إقرأ أيضاً:
بين الاستباقية ودنابيع اليمن!
عبد ربه منصور هادي رُشّح وانتُخب كمرشح أوحد، وهذا لا علاقة له بالديمقراطية البتة.
في جانب آخر فهو اختير كبديل مؤقت تنتهي شرعيته المزعومة بسقف العامين، وبالتالي فهذه الشرعية المزعومة بدورها انتهت.
إذا تحالف العدوان على اليمن بقيادة النظام السعودي مد الشرعية «الدنبوع» باعتباره الأمر الواقع المفروض من العدوان، فإنه بعد انتهاء شرعيته المزعومة ـ افتراضا ـ أو كأمر واقع فإنه لا شرعية لما بعده ومن بعده، ولكن النظام السعودي والإماراتي وبعدهما أمريكا وبريطانيا وإسرائيل مصالحهم وأهدافهم العدوانية العدائية تجاه اليمن تقتضي التمديد والتمطيط لاستعمال عنوان «شرعية»، حتى وهي منتفية نهائياً في واقع اليمن وحياة الشعب اليمني.
في جانب يرتكز التنافس على مجلس النواب المنقسم بين الداخل بالانتماء الوطني والملتزم بمواد ونصوص الدستور وبين الخارج في إطار اصطفاف المرتزقة وربطاً بالمال المدنس.
واقعياً فإن كل مسار وصيرورة الأحداث والتطورات من العام ٢٠١١م وما بعدها تفضي إلى أهم حقائق في الحاضر وربطاً بالمستقبل وهي أن أقوى شرعية ومشروعية في اليمن هي الشرعية الشعبية وهي الحقيقة الأوضح والأنصع من كل الاستعمالات السياسية وما تدفع إليه من الخارج كصراعات سياسية في الداخل.
ولهذا فإنه حتى الهدنة التي فُرضت في أوضاع وظروف معينة تجاوزها الواقع ولم تعد غير مسمى لا يستحق أن يُذكر ولم يعد له مجرد استحقاق الذكر، فيما الشرعية والمشروعية الشعبية باتت الأقوى في زخمها وزحفها لأنه لم يعد لأطراف الصراع الداخلية إلا أن تخضع لها وتسلم بها أو تنهزم أمامها فوق الأفاعيل الأمريكية البريطانية الإسرائيلية ثم النظامين السعودي والإماراتي.
إذا أمريكا وروسيا يطرحان أن زيلينسكي «أوكرانيا» فاقد الشرعية فماذا يقال عن الدنبوع والعليمي وما يرتبط بهما من استحقاقات واصطفافات دمويّة وتدميرية.
فهذه الهدنة التي فُرضت في غفلة من الزمن واستمرار أطروحات «الحل السياسي» باتت ترهات لا علاقة لها بالواقع وفاقدة كلياً الواقعية، وبالتالي فالمشروعية الشعبية باتت هي البوصلة الوطنية وهي المعيار الواقعي فوق ما تريد أمريكا وبريطانيا والأنظمة العميلة ومجاميع المرتزقة.
الذين يتحدثون عن تصعيد، فالطرف القوي والأقوى من كل تصعيد هو تصعيد الإرادة المشروعية الشعبية، والنظام السعودي الذي أرسل وزير دفاعه إلى أمريكا ليطالبها بضربة استباقية على اليمن يعرف ما جرى لأمريكا بحرياً، وبالتالي فأي تصعيد من أمريكا هو مرتبط بالسعودية والإمارات كنظامين وأي تصعيد لا ينفع فيه ولا يفيد مفرده أو عنوان «الاستباقية» لأن الشعب اليمني وقواته المسلحة باتوا أجدر في أي سباق أو استباق.
المشروعية الشعبية القائمة هي القادمة وأي استهداف لليمن فهي التي ستفرض نفسها كشرعية ومشروعية على كل أراضي الجمهورية اليمنية وتطرد بقايا الاحتلال السعودي الإماراتي، كما ستواجه أي تحشدات أمريكية أو خارجية وبأكثر وبأشنع مما لحق بها من إذلال وانهزام في البحرين الأحمر والعربي.
على الحليم استرجاع ما حدث في يافا وحيفا وأم الرشراش، وحيث لم تعد أمريكا ولا بريطانيا قادرتين على استهداف أي عداء أو استعداء من محيط اليمن، فإذا الاستباقية التي جاءت إلى البحر الأحمر وسواحل اليمن فشلت بمستوى «هزيمة» فهل بقي بعد ذلك استباق أو استباقية؟
إذا أمريكا «ترامب» باتت تفهم في الشعبية بأوكرانيا وتقول إن رئيسها المنتهية شرعيته زيلينسكي شعبيته تمثل فقط ٤٪، فما رأيها أن تقدم لنا في اليمن مدى شعبية الدنابيع كما هادي والعليمي ثم بقايا البقايا في صفوفهم واصطفافهم.
زعيم الانتقالي «الزبيدي» قال إن بريطانيا لم تكن البتة استعماراً وهي مجرد شريك، والصمت العليمي علامة الرضا، فما رأي أمريكا في شفافية وشراكات «دنابيع اليمن»؟.