أمريكا تدعو لوقف الهجمات بالفاشر وتضع الجيش والدعم السريع أمام خيارين
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
أمريكا عبرت عن قلقها إزاء قيام قوات الدعم السريع والمليشيات بتدمير قرى غرب الفاشر، وأدانت القصف الجوي العشوائي للجيش في المنطقة.
واشنطن: التغيير
دعت الولايات المتحدة الأمريكية، جميع القوات الحاملة للسلاح في السودان، إلى الوقف الفوري للهجمات في الفاشر بولاية شمال دارفور- غربي البلاد، فيما أكدت أن الجيش وقوات الدعم السريع أمامهما خيارين؛ تصعيد العنف وإدامة المعاناة أو إنهاء الحرب واستعادة السلطة للشعب.
وتصاعد العنف في شمال دارفور مؤخراً، وشهدت الفاشر عدة اشتباكات بين الجيش والدعم السريع منذ اندلاع الحرب بينهما في 15 ابريل 2023م، قبل أن يتفاقم الوضع مؤخراً، وهي آخر معاقل الجيش في دارفور بعد سيطرة الدعم السريع على نيالا، الضعين، زالنجي والجنينة.
وقالت الولايات المتحدة في بيان صحفي، اليوم الأربعاء، إنه يجب وقف الهجمات في الفاشر بشمال دارفور فوراً.
وعبرت عن قلقها إزاء المؤشرات التي تشير إلى هجوم وشيك من قبل قوات الدعم السريع والمليشيات التابعة لها.
وأضافت: “من شأن الهجوم على مدينة الفاشر أن يعرض المدنيين لخطر شديد، بما في ذلك مئات الآلاف من النازحين الذين لجأوا إليها”.
كما أعربت الولايات المتحدة عن قلقها البالغ إزاء التقارير الموثوقة التي تفيد بأن قوات الدعم السريع والمليشيات التابعة لها قامت بتدمير قرى متعددة غرب الفاشر.
وأدانت أيضاً القصف الجوي العشوائي الذي تم الإبلاغ عنه في المنطقة من قبل القوات المسلحة السودانية، والقيود المستمرة التي تفرضها على وصول المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة.
واختتمت البيان بالقول: “يواجه قادة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع والمليشيات التابعة لهم خيارين: تصعيد العنف وإدامة معاناة شعبهم مع المخاطرة بتفكك بلادهم، أو وقف الهجمات، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، والاستعداد بحسن نية للمفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق. إنهاء هذه الحرب واستعادة السلطة لشعب السودان”.
وكانت الحركات المسلحة المكونة للقوة المشتركة أعلنت في وقت سابق، خروجها عن الحياد رسمياً ومساندة الجيش، وقالت إنها ستقاتل الدعم السريع أينما وجدت.
وتسيطر الحركات المتحالفة مع الجيش على الفاشر جزئياً، بينما توجد الدعم السريع على أطراف المدينة.
الوسومأمريكا الجيش الدعم السريع السودان الفاشر القوة المشتركة الولايات المتحدة حرب 15 ابريل شمال دارفورالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أمريكا الجيش الدعم السريع السودان الفاشر القوة المشتركة الولايات المتحدة حرب 15 ابريل شمال دارفور الدعم السریع والملیشیات الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
رويترز: الدعم السريع توقع ميثاقا لتشكيل حكومة موازية بالسودان
قال السياسيان السودانيان الهادي إدريس وإبراهيم الميرغني لرويترز إن قوات الدعم السريع وقعت ميثاقا مع جماعات سياسية ومسلحة متحالفة معها مساء أمس السبت، لتشكيل "حكومة سلام ووحدة" في الأراضي التي تسيطر عليها.
وقال إدريس -وهو مسؤول سابق ورئيس الجبهة الثورية السودانية- إن تشكيل الحكومة سيُعلن من داخل البلاد في الأيام المقبلة.
وإدريس والميرغني من الموقعين على الميثاق، فضلا عن رئيس "الحركة الشعبية- شمال" عبد العزيز الحلو الذي تسيطر قواته على مساحات شاسعة من الأراضي في ولاية جنوب كردفان.
ومن غير المتوقع أن تحظى مثل هذه الحكومة، التي أثارت بالفعل قلق الأمم المتحدة، باعتراف واسع النطاق.
ووفقا لنص الميثاق، اتفق الموقعون على أن السودان يجب أن يكون "دولة علمانية وديمقراطية وغير مركزية" بجيش وطني واحد، لكنه احتفظ بحق الجماعات المسلحة في الاستمرار في الوجود.
وجاء في الميثاق أن من مهام الحكومة عدم تقسيم البلاد بل توحيدها وإنهاء الحرب، وهي المهام التي لم تتمكن الحكومة المتحالفة مع الجيش والتي تعمل انطلاقا من بورتسودان من تحقيقها.
واستضافت كينيا المحادثات التي بدأت الأسبوع الماضي، مما أثار تنديدات من السودان وانتقادات داخلية في كينيا للرئيس وليام روتو بسبب إدخال البلاد في صراع دبلوماسي.
إعلانوردا على ذلك، سحبت الحكومة السودانية سفيرها من نيروبي، رغم تأكيد وزارة الخارجية الكينية التزامها بالحياد تجاه الأزمة السودانية.
وفرضت الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا العام عقوبات على محمد حمدان دقلو (حميدتي) قائد قوات الدعم السريع المتهمة بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق، بما في ذلك الإبادة الجماعية.
وكان حميدتي قد تقاسم السلطة سابقا مع الجيش والسياسيين المدنيين في إطار اتفاق أعقب الإطاحة بعمر البشير في عام 2019. وأطاحت القوتان بالسياسيين المدنيين في انقلاب عام 2021 قبل اندلاع الحرب بينهما، بسبب خلافات بشأن اندماجهما خلال مرحلة انتقالية كانت تهدف للتحول إلى الحكم الديمقراطي.
وتسببت الحرب في تدمير مساحات شاسعة من البلاد مما أدى إلى حدوث أزمة إنسانية "لم يسبق لها مثيل"، كما دفعت نصف السكان إلى براثن الجوع.