حمّل عضو لجنة النفط والغاز النيابية علي المشكور، الأربعاء، وزارة النفط مسؤولية هدر في ثروة العراق العامة بعد توقيع عقد استثماري كبير مع شركة "غير رصينة". وقال المشكور في بيان، "نحمل وزارة النفط العراقية مسؤولية الهدر المتعمد في ثروة البلد لعدم الالتزام بتوجيه دولة رئيس الوزراء بالتعاقد مع شركات رصينة تحمي ثروات البلد بل توجهت وزارة النفط بالتعاقد مع احدى الشركات الاوكرانية غير الرصينة مما تسبب في هدر كبير في نفط العراق".

  وأضاف أن "ارض العراق واحدة ومصالح البلد خط احمر لدينا لانها تهم كل مواطن عراقي غيور على بلده"، مبيناً أن "هنالك من روج للعقد مع الشركات غير الرصينة لكي تعمل داخل اهم مجال الاقتصادي في البلد وهو النفط". وأكد المشكور على "اهمية تفعيل دور اللجنة الرقابية بكل مهنية وشفافية لكشف ملفات الفساد والحد من هدر المال العام وردع كل من تسول له نفسه التعدي على اموال وخيرات الشعب او الاستغلال السيء للسلطة"، مشدداً بالقول "سنعمل بكل ما بوسعنا على مراقبة الاداء الحكومي ومكافحة هدر ثروات العراق دون دراسة واعية".   وتابع أن "عمل وزارة النفط والشركات التابعة لها يحظى باهتمام بالغ من قبل الجهات الرقابية ومن ضمنها لجنة النفط والغاز لما يمثله هذا القطاع من اهمية كبيرة للاقتصاد العراقي الوطني".

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: وزارة النفط

إقرأ أيضاً:

80% من الموازنة للرواتب: كيف يواجه العراق خطر الإفلاس؟

22 يناير، 2025

بغداد/المسلة:  أفادت تحليلات اقتصادية بأن استمرار ارتفاع النفقات التشغيلية في الموازنة العامة للعراق المخصصة لتمويل المرتبات الشهرية للموظفين يشكل عبئًا متزايدًا يهدد استقرار الاقتصاد الوطني.

ووفقًا لما ذكره مصدر سياسي مطلع، فإن “العراق اليوم يواجه معضلة حقيقية في إدارة موارده المالية بسبب الاعتماد شبه الكلي على عائدات النفط التي تتسم بتقلبات حادة”.

وقال الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد في تصريح حديث: “حذرنا مرارًا من التحديات التي يفرضها هذا النموذج الاقتصادي على قدرة البلاد على الوفاء بالتزاماتها، خاصة مع تصاعد أعداد السكان والزيادة المطردة في نسبة العاملين في القطاع العام”. ووفق معلومات رسمية، فإن ما يقارب 80 في المائة من الموازنة العامة يُخصص لدفع المرتبات، ما يترك مجالاً محدودًا للاستثمار في القطاعات الأخرى.

على منصة “إكس”، نشر أحد الاقتصاديين تغريدة يقول فيها: “العراق يعاني من فوضى مالية، والمستقبل ينذر بكارثة إذا لم تُعالج أزمة الرواتب عبر إصلاحات جذرية. الاستثمار في القطاع الخاص هو الحل الوحيد”. في المقابل، تحدثت مواطنة تُدعى نور الزيدي في منشور على “فيسبوك”: “الراتب الشهري هو مصدر رزقنا الوحيد. إصلاحات الحكومة لن تكون على حساب الطبقة الوسطى، بل يجب أن تركز على محاربة الفساد”.

ويذكر الباحث الاجتماعي علي كاظم أن المشكلة ليست في دفع الرواتب بحد ذاتها، بل في “التوظيف الزائد وغير المخطط له الذي بات ثقافة راسخة منذ العام 2003”. ويضيف: “الأرقام تشير إلى أن 56 في المائة من السكان ولدوا بعد هذا العام، مما يعني أن نسبة كبيرة من الشباب يتجهون إلى العمل الحكومي، لأن البدائل الأخرى تكاد تكون معدومة”.

تحدثت مصادر عن محاولات لإعادة هيكلة النفقات من خلال تقليص الرواتب العالية وإعادة توزيع المخصصات، لكنها أكدت أن “هذه الخطط لا تزال قيد النقاش ولم تُطبق بعد”. وقال خبير مالي: “التحدي الأكبر هو مواجهة الاعتماد شبه الكامل على عائدات النفط، في وقت يهدد فيه تراجع أسعاره القدرة على تغطية النفقات”.

وفي سياق متصل، انتشر فيديو لمواطن يدعى حسن العكيلي، من سكان الناصرية، يتحدث فيه عن معاناته مع تأخر صرف الرواتب في بعض الأشهر الماضية. يقول العكيلي: “تأخير الراتب يعني أنني لا أستطيع شراء الحليب لطفلي. كيف يمكن للحكومة أن تبرر هذا الوضع؟”.

تحليلات اقتصادية تشير إلى أن المستقبل قد يحمل سيناريوهات متباينة، من بينها عجز البلاد عن تسديد الرواتب إذا ما استمرت الأزمة، ما قد يؤدي إلى احتجاجات واسعة.

ويرى الخبير الاقتصادي مصطفى العيسى أن “الاستثمار في قطاعي الزراعة والصناعة قد يكون المنفذ الوحيد لتقليل الاعتماد على النفط. إذا لم تتحرك الحكومة الآن، فإن الإفلاس قد يصبح واقعًا قريبًا”.

 

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • بعضهم خدموا في العراق.. 15 وزارة في إدارة ترامب وقائمة بأبرز المرشحين
  • 80% من الموازنة للرواتب: كيف يواجه العراق خطر الإفلاس؟
  • حزب طالباني:حماية سيادة العراق من مسؤولية حكومة السوداني وليس الإقليم
  • الرئيس رشيد ممثلا عن الأكراد وليس العراق في دافوس..(80%) من الموازنة تذهب للرواتب!
  • دوري نجوم العراق.. فوز دهوك على نفط ميسان وتعادل النفط مع نوروز
  •  الصين في العراق.. نفط بلا جيوسياسة؟
  • أوبك 2024.. العراق سادساً في قائمة أغلى أسعار خامات النفط العربية
  • الصين في العراق.. قوة ناعمة تستحوذ على النفط بموافقة الإطار
  • تعرف على ثروات ملياديرات العالم زادت تريليوني دولار في 2024
  • أوكسفام: ثروات المليارديرات تنمو بوتيرة لم يشهدها التاريخ