سبب مفاجئ وراء تأثير مكالمات "زووم" على الصحة العقلية
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
يعتمد الكثيرون على منصة "زووم" سواء من أجل عقد اجتماعات العمل عن بعد، أو حتى للتواصل مع الأصدقاء، لكن هذه الممارسة البسيطة قد يكون لها تأثير كبير على صحتنا العقلية.
وعلى الرغم من أن الكثير منا لم يستخدم منصات مثل "زووم" قبل جائحة "كوفيد-19"، إلا أنه لا يمكن إنكار أنها أصبحت الآن جزءا من الحياة اليومية، خاصة بالنسبة لأولئك الذين ما زالوا يعملون من المنزل.
وقد يركز الكثيرون خلال الاجتماعات عبر "زووم" على التحديق في أنفسهم عندما يكون عليهم التركيز على من يتحدث أو يستضيف الاجتماع، سواء عن قصد أو عن غير قصد.
ولكن، وفقا لدراسة جديدة أجرتها جامعة غالواي في إيرلندا، فإن النظر إلى وجهك في الاجتماعات الافتراضية يمكن أن يؤدي في الواقع إلى الإرهاق العقلي.
وركزت الدراسة على نشاط الدماغ بعد مكالمات "زووم" وقارنت النتائج بين الرجال والنساء. ووجد البحث أن الأشخاص الذين يستخدمون تطبيقات مثل "زووم" أو "تيمز" يصبحون أكثر إرهاقا عندما يرون أنفسهم على الشاشة.
واستخدم الباحثون تخطيط كهربية الدماغ (EEG) لإجراء التجربة لمراقبة 32 متطوعا، 16 رجلا و16 امرأة. وقد شاركوا جميعا في مكالمة "زووم" مباشرة، مع تشغيل وإيقاف وضع المشاهدة الذاتية في أوقات مختلفة.
ويسجل تخطيط كهربية الدماغ (EEG) النشاط الكهربائي التلقائي بطريقة غير جراحية باستخدام الأقطاب الكهربائية الموضوعة على الرأس. ويمكنه اكتشاف متى يبدأ التعب العقلي.
وبعد مراقبة المشاركين، وجد الباحثون أن مستويات التعب كانت أعلى عندما رأى المشاركون صورهم.
ووفقا للدراسة، فإن الرجال والنساء يشعرون بالإرهاق على حد سواء، وهو ما يتناقض مع نتائج أخرى تشير إلى أن النساء يعانين من التعب أكثر بكثير من الرجال.
وتأمل الدراسة في الكشف عن المزيد لمساعدتنا على فهم التعب عند استخدام منصات مؤتمرات الفيديو، على أمل أن يتمكن أصحاب العمل من استخدامها لتعزيز رفاهية الموظفين.
وقال البروفيسور إيوين ويلان، الذي شارك في الدراسة: "لقد انتشر استخدام منصات مؤتمرات الفيديو بشكل كبير أثناء فترة الإغلاق. وما يزال يتم استخدامها بكثافة في العمل والتعليم اليوم وتوفر بعض المزايا مقارنة بالاجتماعات الشخصية. لكن الناس غالبا ما يبلغون عن شعورهم بالإرهاق من خلال اجتماعات مؤتمرات الفيديو. وتظهر دراستنا أن مشاعر التعب التي تشعر بها أثناء مكالمات الفيديو حقيقية، ورؤية انعكاسك يجعل الأمر أكثر إرهاقا".
وتابع: "مجرد إيقاف تشغيل الصورة المعكوسة يمكن أن يساعد على تعويض الإرهاق في الاجتماعات الافتراضية".
لكن لماذا النظر إلى أنفسنا يسبب التعب؟
تقول المستشارة جورجينا ستورمر، التي تعمل مع المرضى الذين يعانون من القلق والاكتئاب، لموقع "مترو" البريطاني، إنه بينما اعتدنا على إلقاء نظرة خاطفة على أنفسنا في المرآة، فإننا لم نعتد على رؤية كيف نبدو عندما نتحدث إلى أشخاص آخرين، وخاصة مع الزملاء والمديرين.
وتضيف: "نبدأ بملاحظة كيف نبدو عندما نتحدث أو نشير أو نستمع الى الآخرين. وهذا يمكن أن يقودنا عن غير قصد إلى دائرة من الأحكام والنقد الذاتي المحتمل، ما يزيد من العبء العقلي لدينا. وقد يجعل ذلك من الصعب علينا الاسترخاء والتعمق في محتوى الاجتماع، لأننا أكثر وعيا بأننا "موجودون" بطريقة ما".
المصدر: مترو
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة الصحة العامة امراض امراض نفسية تطبيقات تكنولوجيا دراسات علمية معلومات عامة معلومات علمية
إقرأ أيضاً:
مبعوث ترامب يكشف نتائج الاجتماعات مع حماس
قال آدم بولر، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشؤون الرهائن، اليوم الأحد، إن الاجتماعات الأمريكية مع حركة حماس بشأن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة كانت مفيدة جداً.
ولم يستبعد بولر عقد لقاءات إضافية مع حماس.
وقال بولر إن اجتماعاته مع قادة حماس في الأيام القليلة الماضية كانت تسعى إلى تحديد الغاية النهائية للحركة بهدف إنهاء القتال.
وأضاف بولر، في مقابلة مع برنامج (حالة الاتحاد) على شبكة (سي إن إن): "أعتقد أنه كان اجتماعاً مفيداً جداً. كان من المفيد للغاية سماع بعض الأخذ والرد".
وقال إنه يتفهم الفزع والقلق الذي عبر عنه المسؤول الإسرائيلي رون ديرمر بشأن التواصل المباشر مع حماس، لكنه أكد أنه كان لديه هدفاً واضحاً في محادثاته.
وقال بولر: "نحن الولايات المتحدة. نحن لسنا عملاء لإسرائيل، لدينا مصالح محددة في اللعبة، وتواصلنا ذهاباً وإياباً".
وأضاف: "ما أردت إنجازه هو بدء بعض المفاوضات، التي كانت في وضع هش للغاية، وأردت أن أقول لحماس، ما هي الغاية التي تريدونها؟".
وتعارضت المناقشات بين بولر وحماس مع سياسة واشنطن التي استمرت لعقود ضد التفاوض مع الجماعات، التي تصنفها الولايات المتحدة منظمات إرهابية.
ومن المقرر أن يصل مبعوثون أمريكيون إلى المنطقة هذا الأسبوع لمواصلة المحادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة.
وقال بولر إنه يعتقد أنه يمكن تحقيق شيء بشأن الرهائن المحتجزين في غزة في غضون أسابيع، دون أن يوضح تفاصيل. وقال إنه يعتقد أن من الممكن التوصل إلى اتفاق يسمح بإطلاق سراح جميع الرهائن، وليس فقط الأمريكيين المحتجزين في القطاع.
وفي سياق منفصل، قال إنه لا يعرف ما إذا كان الصحافي الأمريكي أوستن تايس لا يزال على قيد الحياة في سوريا.
وقال بولر: "سأذهب إلى سوريا، وسأبذل قصارى جهدي لمعرفة ذلك. إذا كان هناك. سأعيده إلى بلاده".