صور.. تجارب التنمية في آسيا تحت مجهر الأعلى للثقافة
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظمت لجنة الإقتصاد والعلوم السياسية بالتعاون مع لجنة تطوير الإدارة الثقافية بالمجلس الأعلى للثقافة وتشريعاتها مائدة مستديرة بعنوان" تجارب التنمية في آسيا".
أدارة المائدة الدكتورة ياسمين غريب مدرس الإقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وتأتى المائدة تحت رعاية وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني والدكتور هشام عزمي الأمين العام للمجلس الاعلى للثقافة.
بدأت المائدة بكلمة للدكتور عثمان أحمد رمضان والتي تحدث فيها عن قضية التنمية ومواردها المتاحة في الدول العربية وثرواتها العظيمة ورغم ذلك لا توجد دولة واحدة من دول المنطقة تعد من دول العالم الأول، وقال رمضان أنه لابد من انتفاضة اقتصاديه لكي يصبح لتلك الدول قرار إقتصادي مسموع يواجه به القضايا العالمية كما تحدث عن التجارب البينية والمشروعات المشتركة كحلول هامة في موضوع التنمية وأكد على ضرورة تعاون جميع الدول من أجل تحقيق ذلك
ثم انتقلت الكلمة للدكتورة ياسمين غريب التي أكدت على حرص المائدة والقائمين عليها في البحث في جميع عوامل التجربة التنموية كي نتمكن كما قالت من تناول كافة الجوانب الاقتصادية والسياسية والاجتماعية لتلك التجارب
ثم تحدث الدكتور جابر عوض أستاذ العلوم السياسية المتفرغ بجامعة القاهرة والذي قال أن القارة الأسيوية من أكبر قارات العالم بخبراتها وتجاربها الثرية ، فهناك عدد من التجارب الناجحة
وعن اليابان وتجربتها قال أن تجربة اليابان تجربة فريدة فاليابان تعد أول دولة غير غربية تحقق مستوى يضاهي ما حققه الغرب إذ لم يكن أعلى في عدد من الجوانب ، ولم تكن الظروف بالسهلة فمعظم الدول التي كانت بجانب اليابان احتلت فخافت اليابان أن يصيبها نفس المصير فعملت على النهوض والأرتقاء باقتصادها لكي لا تنال ما نالت باقي جيرانها ،وعن الإنجاز الذي حققته اليابان قال أنه يعد إنجازاً ضخم ومدهش بالنسبه لدولة اسيوية محدودة المساحة ومحدودة الإمكانيات المادية فقد جاءت التجربة اليابانية في الربع الأخير من القرن التاسع عشر وقال أن التجربة اليابانية كذلك تعد درسا عظيما للتجارب التنموية في القارة ، فقد اعتمد النموذج الياباني على سياسة الإختراق الاقتصادي في مواجهة الغرب والعولمة عن طريق الإختراق المضاد كذلك عملت على تفعيل عناصر القيم من خلال مفاهيم المعرفة مع العمل والإبتكار .
ومن سمات التجربة اليابانية ايضا أنها جمعت بين الأصالة والمعاصرة فقد رفض اليابانيون التشبه بالنموذج الغربي كذلك عملوا على فرز القيم التي جاءته من الغرب ولم يتبنوا كل ما جاء منها
كذلك لم يرفض النموذج الياباني الديمقراطية ولم يرفض الرأسمالية ولكن قدم صيغة مختلفة تعترف بالرأس مالية ،وكذلك الديمقراطية إلا أنهم قالوا أن تحقيق الديمقراطية يمكن أن يتحقق بشكل كامل على المدى البعيد بعد تحقيق النجاح في تجربتهم الفريدة.
كذلك قدمت التجربة اليابانية حلول لا تقوم على الصراع ولا المواجهة بين الدول ولكن على البحث عن نقاط الألتقاء والتشابه بين الدول والتوافق المجتمعي بينهم ، وأضاف أنه يعتقد أن الدور المحوري والفاعل الذي قامت به دولة اليابان كان القائد الأول فيها هي الدولة فالمؤسسات الكبيرة والكيانات العظيمة لا تستطيع وحدها أن تقوم بالتجارب التنموية فالدولة في رأيه هي المايسترو في تجارب التنمية على مطلقها.
ثم تحدثت الدكتورة علا الخواجة أستاذة الإقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة د وأكدت أن النهوض بالاقتصاد يكمن في تغيير هيكلي لتحسين مستوى معيشة الأفراد مثل ما يحدث الآن في القارة الأسيوية ، فإذا بحثنا في دول الغرب نجد أن من يحتل الأماكن الهامة في مواقع مختلفة هم طلاب من قارة آسيا ، فالعنصر البشري والأهتمام به سمة من سمات تلك التجربة فهو يعد العنصر الحاكم للتجربة التنموية في آسيا كذلك لم يعتبروا أن نقل التجارب من دولة إلى أخرى يعد فعلا غير صحيح لأن لكل بلد سماتها الشخصية والثقافية والأقتصادية.
وعن كوريا وماليزيا وفيتنام قالت الدكتورة علا أن أسباب النهضة الاقتصادية في تلك الدول كانت أهم ملامحها هي أنها اعتمدت على تحديد الأولويات وبالتالي كانت خطط التنمية لديهم خطط مستدامة محددة الوقت والأهداف مع السماح لرأس المال الخارجي بالدخول والمشاركة مع الأحتفاظ بدور الدولة الذي يجب أن يكون قوي كذلك من سمات تلك التجارب الإهتمام بعملية التعليم لديهم كذلك الإهتمام بالبنية التحتية من مواني ومرافق فهي لب التجربة الأسيوية وأساس نجاحها ، كذلك اعتمدت الخطط التنموية في تلك البلدان على إدارة الديون إدارة جيدة والإنتفاع بمواردهم بشكل جيد وضرورة الإهتمام بأن يكون للدولة أهداف واضحة كوريا الجنوبية على سبيل المثال تحولت من دولة زراعية إلى دولة صناعية
فالاقتصاد الكوري يعد الرابع من حيث التصنيف على مستوى قارة آسيا وال 15 في التصنيف العالمي للأعتمادهم على عدد من العوامل الكثيرة منها رفع معدلات الادخار والأهتمام بالبحث العلمي وجودة التعليم والتكنولوجيا لذا استطاعت أن تتحول من دوله فقيرة إلى دولة متقدمة
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني لجنة الإقتصاد النهضة الاقتصادية
إقرأ أيضاً:
بمشاركة 14 دولة عربية.. داليا الباز تترأس اجتماع اللجنة العربية الدائمة للبريد
ترأست داليا الباز، رئيس مجلس إدارة البريد المصري، اليوم الثلاثاء، فعاليات الاجتماع السابع والأربعين للجنة العربية الدائمة للبريد، وذلك بحضور السفير خالد والي، مدير إدارة تنمية الاتصالات وتقنية المعلومات بجامعة الدول العربية، وأكثر من ثلاثين مشاركًا من الإدارات البريدية والهيئات التنظيمية من 14 دولة عربية، إلى جانب حضور رفيع المستوى لعدد من كبار المسئولين الدوليين، من بينهم هاشم الحاج، منسق المنطقة العربية وحالات الطوارئ والمرونة البريدية بالمكتب الدولي للاتحاد البريدي العالمي، ومختار الشاذلي، المستشار الإقليمي للاتحاد المكلف بالمنطقة العربية، وإيزاك نامبا ياو، المدير التنفيذي لبريد كوت ديفوار والمرشح لمنصب نائب المدير العام للمكتب الدولي خلال الدورة المقبلة (2026- 2029)، وذلك بمقر البريد المصري بالقرية الذكية.
وخلال كلمتها الافتتاحية، نقلت داليا الباز، رئيس مجلس إدارة البريد المصري، تحيات الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إلى الوفود المشاركة، مؤكدة أهمية العمل على تعزيز التعاون والتكامل بين الدول العربية في القطاع البريدي، والعمل على تطوير آليات تبادل الخبرات والتجارب لتعزيز الخدمات البريدية واللوجستية بما يخدم المصالح المشتركة ويواكب التطورات العالمية المتسارعة.
وأوضحت داليا الباز، رئيس مجلس إدارة البريد المصري، أن الخدمات البريدية لم تعد تقتصر على توصيل الرسائل التقليدية، بل أصبحت تمثل ركيزة أساسية في الاقتصاد الرقمي، في ظل ما يشهده العالم من تحول رقمي يعيد صياغة أساليب التواصل وإدارة الأعمال، مشيرةً إلى أن الدول العربية تمتلك إمكانات فريدة تؤهلها للاستفادة من هذا التحول من خلال تعزيز التعاون المشترك، وتبادل أفضل الممارسات والحلول المبتكرة، بما يسهم في رفع كفاءة التشغيل وتقديم خدمات بريدية عالية الجودة تلبي احتياجات وتطلعات العملاء، منوهةً إلى أن التحول الرقمي ينبغي أن يكون محور الاهتمام الرئيسي في قطاع الخدمات البريدية، حيث إن دمج التكنولوجيا الحديثة في العمليات التشغيلية لا يساهم فقط في تبسيط الإجراءات، بل يفتح آفاقًا جديدة لزيادة الإيرادات وتعزيز كفاءة الخدمات اللوجستية، لاسيما في ظل النمو المتسارع لسوق التجارة الإلكترونية في المنطقة العربية.
وأشارتداليا الباز، رئيس مجلس إدارة البريد المصري، إلى أن استضافة مصر لأعمال الدورة الحالية، تعكس مكانتها الريادية - إقليميًا ودوليًا - في تطوير وتقديم الخدمات البريدية المتقدمة، وهو ما يمنح هذا الاجتماع بُعدًا إستراتيجيًا لمناقشة أبرز القضايا التي تهم الدول العربية، مؤكدة أن الاجتماع شهد تفاعلاً كبيرًا من المشاركين والمتخصصين الدوليين حول الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، وفي مقدمتها الاستعدادات النهائية للمؤتمر الثامن والعشرين للاتحاد البريدي العالمي، والترشيحات العربية لمجلسي الإدارة والاستثمار البريدي، إضافة إلى متابعة تنفيذ خطة التنمية الإقليمية للمنطقة العربية (2022- 2025)، ومتابعة تطورات إنشاء قاعدة بيانات للخبراء العرب في المجال البريدي لدى الاتحاد، بما يتيح بناء قدرات الكفاءات العربية والاستفادة منها في تطوير الخدمات البريدية داخل بلدانهم وفي الدول المجاورة، كما تم استعراض موقف التعاون جنوب - جنوب، والتعاون الثلاثي في إطار جهود الاتحاد البريدي العالمي.
وأضافت داليا الباز، رئيس مجلس إدارة البريد المصري، أن هذه الدورة من اجتماعات اللجنة العربية الدائمة للبريد تتميز بأهمية خاصة، حيث إنها الأخيرة قبيل انعقاد المؤتمر الثامن والعشرين للاتحاد البريدي العالمي الذي تستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة في شهر سبتمبر المقبل، والذي يعد من أهم الأحداث البريدية الدولية، إذ سيتم خلاله مناقشة العديد من الملفات الجوهرية الهامة، أبرزها انتخاب أعضاء مجلسي الإدارة والاستثمار البريدي، وانتخاب المدير العام ونائب المدير العام للاتحاد البريدي العالمي، إلى جانب المساهمة الفاعلة في صياغة مستقبل الخدمات البريدية الدولية في ظل التحديات الراهنة، واعتماد خطة المنتجات والأجور المتكاملة للفترة 2026-2029، وإقرار إستراتيجية الاتحاد البريدي العالمي، وخطط التنمية الإقليمية للفترة عن الفترة ذاتها، بما يتماشى مع تطلعات الدول العربية التي طرحت خلال المنتدى الإستراتيجي للاتحاد الذي عُقد في سبتمبر 2024 بالدوحة - قطر، والمشاركة في صياغة مستقبل الاتحاد والخدمات البريدية الدولية في ظل التحديات الراهنة.
وأشادت داليا الباز، بمساهمة الدول العربية في مجلسي الإدارة والاستثمار البريدي للاتحاد البريدي العالمي خلال الدورة 2022-2025، على ما قدموه من مساهمات فعالة في صياغة سياسات الاتحاد وقيادة لجانه الرئيسية، والتي من بينها دور مصر كرئيس مشارك للجنة السياسات والأنظمة البريدية، إذ تمكنت هذه اللجنة من إدارة ملفات هامة خلال هذه الدورة، يأتي على رأسها ملف السياسة الجمركية والقضايا التنظيمية الخاصة بها في ظل المتطلبات الأمنية المتصاعدة.
الجدير بالذكر أن اللجنة العربية الدائمة للبريد تُعد إحدى اللجان المتخصصة التابعة لمجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات، وقد سبق انعقاد دورتها الحالية اجتماع فرق العمل التابعة لها خلال الفترة من 26 إلى 28 مايو 2025، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وقد شهدت هذه الدورة مشاركة فعّالة من عدد من الدول العربية، والتي شملت: مصر، وفلسطين، والبحرين، والعراق، والسودان، وليبيا، وموريتانيا، وسلطنة عمان، والمملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، والكويت، وتونس، والمغرب، واليمن.