الجهاد الإسلامي: إسرائيل فقدت وزنها ولا يمكنها تخيل ما ينتظرها في رفح
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
#سواليف
قال الدكتور محمد الهندي نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي إن إسرائيل تلقت هزيمة أفقدتها وزنها الإستراتيجي وقضت على محاولات سيطرتها الأمنية والعسكرية في المنطقة وجعلتها بحاجة لحماية أميركية دائمة، داعيا دول المنطقة إلى إعادة حساباتها على هذا الأساس.
وفي مقابلة مع الجزيرة، أكد الهندي أن إسرائيل فشلت تماما في تحقيق أي من أهدافها على حساب المقاومة بعد أكثر من 200 يوم من الحرب، وهي التي كانت تحسم المواجهات العسكرية مع أنظمة ودول خلال أيام في السابق.
وأكد أن الوزن الإستراتيجي لإسرائيل ما زال يتقلص وأن ردعها يواصل الانهيار لأنها لم تفعل شيئا طوال 6 أشهر من العمليات سوى قتل المدنيين، معربا عن اعتقاده بأن هذه الأمور “ستكون لها تداعيات على المدى القريب وليس البعيد”.
مقالات ذات صلة بن غفير يواجه هتافات استهجان من عائلات الأسرى في القدس 2024/04/24وقال الهندي إن إسرائيل كان يراد لها أن تتسيد المنطقة وأن تقود حلفا للهيمنة أمنيا وعسكريا عليها، لكنها أصبحت مرغمة على التصرف بشكل مختلف بعد هذه الهزيمة الإستراتيجية، حسب تأكيده.
واعتبر نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي أن تل أبيب “أصبحت بحاجة لحماية أميركية كاملة، لأنها ما كانت لتحقق أي شيء في قطاع غزة ولا في الإقليم دون الدعم العسكري الذي تواصل الولايات المتحدة تقديمه لها”، داعيا دول المنطقة إلى إعادة حساباتها على هذا الأساس.
رفح لن تحل مشكلة إسرائيل
وفي ما يتعلق بحديث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن اقتراب جيشه من تحقيق النصر الكامل على المقاومة، قال الهندي إن العمليات التي تبثها المقاومة بعد 200 يوم من المعارك والقتلى الذين يسقطون حتى اليوم تنفي هذا الكلام.
ولفت الهندي إلى أن الحديث عن تحرك زعيم حركة المقاومة الإسلامية حماس في الداخل يحيى السنوار فوق الأرض وليس تحتها “يؤكد حقيقة أن إسرائيل فشلت على كافة المستويات خلال هذه الحرب”.
ولم ينف الهندي وجود معاناة كبيرة يعيشها سكان غزة، لكنه أكد أن إسرائيل لا يمكنها معرفة ما ينتظرها في حال قررت البقاء أو احتلال أي منطقة بالقطاع، مؤكدا أنها ستواجه حرب استنزاف واسعة ما لم تنسحب بشكل كامل.
ولفت إلى أن الإسرائيليين يعيشون وضعا صعبا لأنهم يقفون بين البقاء في القطاع ومواجهة مقاومة مستمرة وبين الانسحاب منه دون تحقيق أي من الأهداف التي أعلنوها في أول الحرب.
وفي ما يتعلق بالعملية التي تلوح إسرائيل بتنفيذها في مدينة رفح جنوبي القطاع -والتي تضم مئات آلاف المدنيين- قال الهندي إن هذه العملية لن تضيف سوى مزيد من الجرائم، لأنه ستواجه ما واجهته في خان يونس وفي الشمال.
وأكد أن دخول رفح لن يحل مشكلة إسرائيل، مشيرا إلى أنهم روجوا الرواية نفسها قبل دخول خان يونس التي بقيت قوات الاحتلال فيها لأكثر من 4 أشهر ثم تعرضت لأكبر عملية نوعية مصورة خلال الحرب في اليوم الأخير، مشيرا إلى أن نتنياهو “يحاول تقديم أي صورة للنصر، لكنه لن يفعل شيئا وسيضطر لسحب قواته بسبب الخسائر”.
ووصف الهندي موقف إسرائيل بأنه “عنجهية غير مبررة ستنتهي بخسائر أكبر في صوف جيشها وبمزيد من المعاناة للمدنيين الفلسطينيين”، لافتا إلى أن نتنياهو يواصل المماطلة في المفاوضات بشهادة أعضاء فريقه التفاوضي.
واتهم الهندي رئيس الوزراء الإسرائيلي بالفشل في فتح حرب إقليمية واسعة من خلال الهجمات التي شنها ضد إيران، مؤكدا أنه لن يجد أمامه سوى الفشل.
مرونة في المفاوضات
وقال الهندي إن المقاومة أبدت مرونة في المفاوضات وقبلت بوقف تدريجي للقتال خلال المرحلة الثانية، وأيضا بانسحاب تدريجي للقوات، لكن نتنياهو و”أميركا المخادعة التي توفر غطاء له” حالا دون التوصل إلى اتفاق.
وأضاف أن الولايات المتحدة شريكة رئيسية في كل ما يجري بالقطاع بدليل موافقة الكونغرس مجددا على مزيد من المساعدات العسكرية لإسرائيل مع بعض المساعدات للفلسطينيين، مؤكدا أن الرئيس الأميركي جو بايدن “يتخذ موقفا إسرائيليا بامتياز”.
خدعة الدولة المستقلة
وعن تطورات الوضع في الضفة الغربية، قال الهندي إن “الضفة هي أساس الصراع، وهي قلب المشروع الصهيوني وليست غزة”، لأنه “لا توجد إسرائيل بدون الضفة”، مؤكدا أن غزة “لو أرادت الانشغال بنفسها لعاشت كأفضل منطقة في الشرق الأوسط”.
وأضاف أن غزة لا تبحث عن الرفاه والمساعدات وإنما هي “قلعة المقاومة الفلسطينية التي تبحث عن القدس، وهي المنطقة التي يمتلك فيها الفلسطينيون قرارهم”.
وأكد أن الحديث عن إقامة الدولة الفلسطينية في الوقت الراهن هو محاولة جديدة لإجهاض ما بدأته المقاومة في غزة، مشيرا إلى أنه “لا توجد أي آلية لاقتلاع مئات آلاف المستوطنين المسلحين من الضفة”.
وأضاف “إسرائيل تجتاح كل الأراضي التي يفترض أنها الأساس الذي ستقام عليها الدولة الفلسطينية وفق اتفاقية “أوسلو” التي قال إنها جاءت فقط لإجهاض الانتفاضة الأولى (1987) التي فشلت إسرائيل في وأدها”.
وفي ما يتعلق بالسلطة الفلسطينية، قال الهندي إنها “لا تملك سوى التنسيق الأمني مع إسرائيل”، مؤكدا أنه لا يوجد أي مشروع على الطاولة حاليا سوى السماح للفلسطينيين بالعمل في إسرائيل من أجل الحصول على لقمة العيش فقط.
وأكد الهندي أنه رغم قوة خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس فإنه لا يؤخذ على محمل الجد، مشددا على “ضرورة تحمل السلطة مسؤولياتها والقبول بشراكة حقيقية مع القوى الفلسطينية الحية حتى يكون اليوم التالي للحرب متعلقا بمستقبل فلسطين دون خداع أميركي أو أوروبي أو تخلٍ من بعض الدول العربية التي تشارك في مثل هذه الخدع”.
وعن المواقف العربية، قال الهندي إن الدول العربية “ليس لها أي وزن أو قيمة إستراتيجية في هذه الحرب”، مضيفا أن “بعض هذه الدول عاجزة، وبعضها تشارك متواطئة مع إسرائيل”.
وأشار إلى أن الدول العربية عاجزة حتى عن إدخال المساعدات الموجودة في رفح المصرية إلى غزة ولا تستطيع إدخال إلا ما توافق عليه إسرائيل وتقوم بتفتيشه، مؤكدا أن بعض الأنظمة كان يمكنها أن تسود المنطقة -حتى لو كانت ضعيفة- لو قررت مواجهة إسرائيل في مسألة إدخال المساعدات.
وأبدى الهندي استغرابه من عجز الدول العربية التي تمتلك العديد من أوراق القوة، ومع ذلك لا تستطيع إخراج الجرحى من القطاع لتلقي العلاج في الخارج.
المصدر : الجزيرة
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الدول العربیة مؤکدا أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
منصات التواصل.. صواريخ المقاومة تضرب بن غوريون وتحاصر إسرائيل
وأعلن جيش الاحتلال أمس الأربعاء عن إطلاق حزب الله 10 صواريخ على وسط إسرائيل، وقال إنه اعترض معظمها، بينما سقط صاروخ بالقرب من مطار بن غوريون، دون وقوع إصابات.
وانتشرت فيديوهات للحظة القصف بالقرب من مطار بن غوريون، وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن توقف بعض الرحلات بالمطار، في حين تأخرت أخرى بسبب الهجمات الصاروخية، رغم أن هيئة المطارات الإسرائيلية قالت إن المطار مفتوح، ويعمل بشكل طبيعي للقادمين والمغادرين.
وأعلن الحزب استهدافه قاعدة "تسرفين" القريبة من المطار الواقع في جنوب تل أبيب بصواريخ وصفها بالنوعية، وأشار إلى أن القاعدة الإسرائيلية تحتوي على كليات تدريب عسكرية.
وعرض الإعلام الحربي ما قال إنه عملية إطلاق الصواريخ على القاعدة العسكرية، وهي صواريخ "فاتح 110".
ورد الجيش الإسرائيلي على الهجوم بشن غارات عنيفة ليل الأربعاء وفجر اليوم الخميس استهدفت مناطق في الضاحية الجنوبية لبيروت، وكانت قريبة جدا من مطار بيروت الدولي، حسب وسائل إعلام لبنانية.
آراء متباينةوعلّق نشطاء على مواقع التواصل على هذه الضربات المتبادلة، حيث قالت يارا: "الآن يبدو أننا دخلنا لمرحلة قصف تل أبيب بما فيها مطار اللد "بن غوريون" الشريان الوحيد الذي بقي متعافيا للعدو كصلة للخارج"، مضيفة "سقف أهداف العدو هو قصف الضاحية الجنوبية لبيروت، ولم يحصل على أيّة نتيجة بل زادت ضربات حزب اللّه".
كما كتب نوح يقول: "العدو الصهيوني يواجه شبح الحصار الجوي بعد أن تقيد بالحصار البحري الخانق"، مشيرا إلى أن "كبرى الشركات الأميركية والأوروبية علقت رحلاتها من وإلى مطارات إسرائيل بسبب المخاوف من ضربات حزب الله".
أما وليد الجماعي، فكتب يقول: "يا وجع قلبي على لبنان وغزة إذا لم يتم قصف تل أبيب بقوة فالوضع صعب على محور المقاومة".
في المقابل، كتب هادي جعفر: "عملت حرب ونحنا ما عنا اقتصاد يحمل، ملاجئ، صافرات إنذار، أمن اجتماعي، ولا قوة ردع، فهمناها.. بس إنه تضرب صاروخ يعمل جورة ببن غوريون، تعطيهم ذريعة أن يمسحوا مطار بيروت، وأنت نفسك مانع الدولة من تشغيل أي مطار تاني للبنان. هي شو نسميها بقا؟".
بدوره، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي إن على الجيش أن يستعد لتوسيع الهجوم البري الجاري ضد حزب الله في لبنان، إلى جانب المحاولة الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاقات.
7/11/2024