سفير الصين بالقاهرة: العلاقات الصينية المصرية اليوم في أفضل حالاتها
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
انطلق حفل تقديم كتاب الرئيس الصيني، شي جين بينج، حول الحكم والإدارة، اليوم في القاهرة، بحضور دو تشانج يوان رئيس المجموعة الصينية للإعلام الدولي، ولياو لي تشيانج، سفير الصين بمصر، والدكتور عصام شرف رئيس وزراء مصر السابق، والسفير حسين الهنداوي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، وممثل عن رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، ومحمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين العرب، وسماء سليمان، وكيل لجنة الشئون الخارجية والأفريقية والعربية بمجلس الشيوخ.
وفي كلمته، قال السفير لياو لي تشيانج، سفير الصين في القاهرة: منذ توليت منصب سفير الصين بالقاهرة، كثيرا ما سئلت من قبل الأصدقاء المصريين عن سر نجاح الصين في تحقيق الإنجازات الكبيرة، وعن تأثير تنمية الصين للعالم.
وأضاف: كلما سئلت بهذا السؤال اقترحت عليهم كتاب "شي جين بينج حول الحكم والإدارة"، حيث يتكون هذا الكتاب من 4 مجلدات تشكل نظاما فكريا ونظريا شاملا، وتظهر بوضوح مسار تطور فكر شي جين بينج حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد وجوهرها، وتقدم للمجتمع الدولي الدليل الأكثر موثوقية لفهم طريق الصين ورؤيتها وخطتها في العصر الجديد بشكل معمق، فتكتسب أهمية بالغة لكلا الصين والعالم.
وتابع: يعد هذا الكتاب دليلا لفهم التحديث الصيني النمط، على مدى أكثر من قرن مضى، اتحد الحزب الشيوعي الصيني مع أبناء الشعب الصيني بمختلف قومياتهم وقادهم في الكفاح الدؤوب، وحقق المعجزتين العظيمتين المتمثلتين في التنمية الاقتصادية السريعة والاستقرار الاجتماعي الطويل الأمد، واكتشف نمط الصين للتحديث، وخلق شكلاجديدا من الحضارة البشرية.
وأردف: لقد أصبحت الصين ثاني أكبر اقتصاد، وثاني أكبر سوق استهلاكية، أكبر دولة من حيث حجم قطاع التصنيع واحتياطي النقد الأجنبي في العالم، وبلغت نسبة مساهمة الصين في النمو الاقتصادي العالمي 30%، وهي القوة المحركة والصابورة الأكثر استقرارا وحيوية وصلابة وإمكانية للنمو في المعادلة الاقتصادية العالمية.
وتابع: كسر التحديث الصيني النمط الصورة النمطية بأن التحديث يساوي التغريب، وأنشأ الصورة الجديدة للتحديث، وأتاح خيارا جديدا للدول النامية في تحقيق الحداثة، وقدم للبشرية مشروعا صينيا في استكشاف النظام الاجتماعي الأفضل.
وقال إن كتاب "شي جين بينج حول الحكم والإدارة" أفضل حامل لتفسير معجزات الصين وحكاية قصتها ونشر تجاربها.
وأضاف: يعد هذا الكتاب كنزا للإحساس بمسؤولية الصين كدولة كبيرة، ففي وجه التغيرات العالمية غير المسبوقة منذ مائة عام، دعا الرئيس الصيني شي جين بينج إلى بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية وإجراء التعاون الدولي في إطار مبادرة الحزام والطريق القائم على التشاور والتعاون والمنفعة للجميع، وطرح مبادرات التنمية العالمية والأمن العالمي والحضارة العالمية على التوالي، ودعا إلى التعددية القطبية القائمة على المساواة والانتظام والعولمة الاقتصادية المتسمة بالمنفعة للجميع والاحتضان.
وأوضح: تجسد هذه السلسلة من الرؤى والمبادرات الجديدة الحكيمة عزيمة الصين الثابتة على سلك طريق التنمية السلمية، وتعبر عن نية الصين الصادقة في خدمة العالم بتنميتها، وتظهر مسؤولية الصين كدولة كبيرة. يربط الرئيس شي جين بينج حلم الشعب الصيني بأحلام شعوب العالم بشكل وثيق، انطلاقا من مستوى مصير البشرية، وقد حدد اتجاه المساعي للأسئلة المهمة مثل إلى أين تتجه الصين وإلى أين يتجه العالم وماذا حصل بالعالم وماذا نفعل، الأمر الذي يظهر ما يتمتع به سياسي عظيم من الرؤية الاستراتيجية العظيمة والمشاعر العميقة تجاه العالم.
وأضاف: يعد هذا الكتاب نافذة للإحساس بشخصية قائد الصين وسحره، كما يقول المثل الصيني القديم: المقالة تظهر شخصية الكاتب، ساهم ما يتمتع به الرئيس شي جين بينج من التراكم الثقافي العميق والتجارب الحياتية الغنية والخبرات الطويلة الأمد للعمل في الحكومات المحلية، في بلورة أسلوب كتابته المتسمة بالصدق والصراحة والوضوح والحيوية.
وقال السفير إن الرئيس شي يجيد استخدام الحكمة المستمدة من الحياة لشرح الحقائق العميقة بطريقة سهلة الفهم، ويجيد دمج الثقافة الصينية التقليدية الممتازة مع الإنجازات المفيدة لحضارات العالم، مما يزود مقالاته بالحيوية والسحر الخاص.
وأردف: كلما نقرأ كتاب "شي جين بينج حول الحكم والإدارة" كلما نجري حوارا معنويا مع الرئيس شي، ويمكن للقراء الإحساس بسحره المتميز بإتقان المعارف الشرقية والغربية والحكمة والمتعة، والشعور بشخصياته السامية المتسمة بالوضوح والصراحة والتواضع والبساطة، وإدراك مسؤوليته المتمثلة بتكريس كل حياته من أجل مصلحة الشعب.
وقال السفير: أشار الرئيس شي إلى أن الصين ومصر صديقان حميمان يجمعهما الطموحات المشتركة والثقة المتبادلة، وشريكان عزيزان يسعيان للتنمية المشتركة والازدهار المشترك، فالعلاقات الصينية المصرية اليوم في أفضل حالاتها، وخاصة شهدت هذه السنة بشرى متتالية.
وأوضح أنه من الزيارة الناجحة التي أجراها وزير الخارجية الصيني وانج يي لمصر إلى انضمام مصر بشكل رسمي لمجموعة البريكس، ومن توقيع البلدين على البرنامج التنفيذي الخماسي الثاني بشأن الشراكة الاستراتيجية الشاملة إلى نجاح إقامة بطولة عيد الربيع الصيني للووشو في مصر، حقق التعاون العملي بين البلدين نتائج مثمرة، وتجري التبادلات الثقافية بنشاط.
وقال: يصادف هذا العام الذكرى الـ10 لإقامة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، والذكرى الـ20 لتأسيس منتدى التعاون الصيني العربي الذي ستعقد الدورة الـ10 للاجتماع الوزاري له ببيجينغ في هذه السنة، والعلاقات الصينية المصرية والصينية العربية مقبلة على آفاق رحبة.
وتابع: إننا على استعداد لانتهاز مؤتمر اليوم، في سبيل تعزيز المواءمة بين الاستراتيجيات التنموية الصينية والمصرية والعربية، والتبادلات حول خبرات وتجارب الحوكمة، والدفع بالتعاون الثنائي في كافة المجالات لتحقيق تنمية جديدة أكبر.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الخارجيه مصر القاهره المصري رئيس وزراء مصر العرب الرئيس الصيني صيني صينية سفیر الصین هذا الکتاب الرئیس شی
إقرأ أيضاً:
وزير العمل يستقبل سفير ماليزيا بالقاهرة لبحث تفعيل سبل التعاون المُشترك
استقبل محمد جبران وزير العمل، بمكتبه بالعاصمة الإدارية، اليوم الثلاثاء، السفير محمد تريد بن سفيان سفير دولة ماليزيا بمصر، وذلك في إطار بحث سُبل تعزيز التعاون المُستقبلي في كافة مجالات العمل المُشتركة.
أكد الجانبان على عُمق العلاقات الثنائية بين البلدين وفي كافة المجالات، وأشادا بنتائج بزيارة رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم، إلى القاهرة مطلع الشهر الجاري ولقائه بالرئيس عبدالفتاح السيسي، ود. مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء ، وتأكيده على التزام بلاده بتعزيز العلاقات الثنائية والتجارة والاستثمار والتعليم والثقافة والبحث العلمي مع مصر.
وبحث جبران، مع السفير الماليزي، تعزيز العلاقات الثنائية وتوحيد الرؤي والتنسيق في المحافل الدولية وتبادل الخبرات في مجالات التدريب المهني ،لما تمتلكه الدولة الماليزية من نهضة في هذا المجال خاصة في قطاعات الإلكترونيات.
ووجه وزير العمل، دعوة إلى نظيره الماليزي، لزيارة القاهرة لبحث كافة سُبل التعاون، وبحث إعداد مذكرة تفاهم في المجالات التي تخص قطاع العمل في البلدين، موضحًا ان مصر ترحب بزيادة حجم الاستثمارات الماليزية داخل البلاد خاصة أن لديها إستثمارات عديدة في مجالات الغاز الطبيعي وصناعة السيارات، مؤكدًا على جاهزية وزارة العمل في توفير العمالة الماهرة والمُدربة لخدمة هذه الاستثمارات بالتعاون مع الجانب الماليزي.